حقيقة الجهاد في سوريا. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقيقة الجهاد في سوريا.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-07, 18:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فجرالحرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فجرالحرية
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse حقيقة الجهاد في سوريا.

حقيقة الجهاد في سوريا

الجهاد فريضةٌ ماضيةٌ إلى يوم القيامة، وهو ذروة سنام الإسلام، و(ما ترك قومٌ الجهاد إلا عمَّهم اللهُ بالعذاب)، ولعلّ هذا يُذكّرنا بما عانته الأمة المسلمة عامّةً، في مرحلة ما يُسمّى بالاستعمار الغربيّ، من الذُّلّ والهوان، والّذي استمرّت الأمّة ترزح فيه إلى عهدٍ قريب، بيد أنّا قد صرنا نسمعُ الآن كلمة الجهاد يُدوّي صداها في بلاد المسلمين، من حينٍ لآخر، هنا أو هناك، ولعلّ آخر نداءٍ سمعناه ينادي أن حيّ على الجهاد، هو ذلك النّداء الصادر عن إخواننا المستضعفين في سوريا، الّّذي لقي صدىً لدى البعض، ولم يلق صدى لدى آخرين الّذين قامت في أذهان بعضهم بعضُ الأوهام.
إنّ الجهاد -كما نعلم- أبوابه كثيرةٌ، فليس قاصراً على الجهاد بالسّيف، وإن كان هذا –إذا دعا الداعي إليه- أرفعَ درجات الجهاد، والجهاد بالسيف ضربان: جهاد الدفع، وجهاد الطَّلب، وقد أوقع الخلطُ بين هذين النّوعين، بعضَ الأفاضل في الخطأ الجسيم، فلبّسوا وخذّلوا من حيث لا يشعرون، إذ ظنّوا أنّ ما يلقاه إخوتُنا في سوريا من بطش النّظام النُّصيريّ، وسعيهم للدّفاع عن أنفسهم، وإعلان الجهاد على عدوّهم، يستلزمُ رفعَ رايةٍ إسلاميّةٍ جليّة، وإذناً من وليِّ أمرٍ، أو من غيره، والواقع أنّ ما ذكروه يتعلّق بجهاد الطّلب، ليس بجهاد الدّفع.
إنّ مفهوم جهاد الطلب، يتمثّل في غزو الكفّار، من غير أصحاب العهد، وتخييرهم بين الإسلام أو الجزية، ولا ريبَ أنّ هذا الجهادَ، ليس هو الواقع في سوريا اليومَ، وإنما الواقع جهاد الدّفع، وقد يُقالُ: ليس في سوريا عدوٌّ خارجيٌّ، حتّى يُصدّ ويُدفع عن أرض المسلمين! ونقول: نعم، ولكن ثمرة الوضع في سوريا كما تحصّلت تاريخيّاً قد تمثّلت واضحةً في كون أهل السنة في هذا البلد، قد صاروا أسرى ورهائنَ لنظامٍ نُصيريٍّ رافضيٍّ كافر، لا يرقُب فيهم إلاً ولا ذمّةَ، ويسومهم تعذيباً وقتلاً.
إنَّ جهاد الدفع، كما يقول شيخ الإسلام ابن القيّم: "يُشبه باب دفع الصائل؛ ولهذا أُبيح للمظلوم أن يدفع عن نفسه، كما قال الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} [الحج : 39] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قُتل دون ماله فهو شهيدٌ، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد)(1)؛ لأنَّ دفع الصائل على الدّين جهادٌ وقُربة، ودفعُ الصَّائلِ على المال والنَّفس مباحٌ ورُخصة؛ فإن قُتِل فيه فهو شهيد، فقتالُ الدفع أوسع من قتال الطلب وأعمُّ وجوبًا، ولهذا يتعيَّن على كلِّ أحد (أن يقوم) ويجاهدَ فيه: العبدُ بإذن سيده وبدون إذنه، والولد بدون إذن أبويه، والغريم بغير إذن غريمه، وهذا كجهاد المسلمين يوم أحد والخندق، ... فجهادُ الدفع يقصده كلُّ أحدٍ، ولا يرغب عنه إلا الجبانُ المذموم شرعاً وعقلاً!".
إذن، جهاد الدّفع والرّدّ على الاعتداء، وحماية الذّمار، لا يتطلّب ما ذكروه من الشروط، بل كلّ من يقدر على المشاركة فيه، فليُشارك، لأنّ الدفاع عن المال والعرض والشّرف مندوبٌ إليه، في كلّ الأحوال، إن لم يكن واجباً، هذا إضافةً إلى أنّ من وقع عليه الاعتداء، ومسَّه الضُّرّ، ومسّته البأساء، هو أدرى بما ينبغي عليه أن يبذله من جهدٍ، في سبيل ردّ الاعتداء الحالّ الواقع عليه! وأمّا الموقف الشّرعيُّ للآخرين، فإنّنا مهما قدّرنا وجود خطأٍ ما، فلن يكون ذلك برافعٍ عن عواتقنا مسئوليّتنا الكبيرة عن نصرة المستضعفين من الأطفال والنِّساء والشيوخ.
ومن العجيب استدلالُ بعض هؤلاء، بما ورد من اعتزال بعض الصَّحابة للفتنة، كسعد بن أبي وقاص وأسامة وأبي بكرة رضي الله عنهم، وهذا قياسٌ مع الفارق الكبير، فالقتال ثمّةَ كان بين الصحابة رضي الله عنهم، بعضُهم في مواجهة بعضٍ، بينما تدور المواجهةُ الآنَ في أرض سوريا بين الطائفة النُّصيرية الكافرة وأهل السنة: فكيف يجعلون المسلمين كالمجرمين؟! مع أنهم -بالإضافة إلى ذلك- معتدون ظالمون!
ونحن نحسن الظّن، بهؤلاء الإخوة، فهم يُطلقون أبصارهم، نحو مواجهةٍ تقصم ظهر الكفر العالميّ، ويضعون شروطهم ومواصفاتهم، بناءً على ذلك، ولكنّا مُلزمون كذلك بالتّعامل مع الظرف الرّاهن حيث يُنتهك شرف الحرائر، وتُسفك دماءُ الأطفال والشيوخ، بيدَ أنّا كذلك ينبغي أن نكون متيقّظين لما يدور في الساحة العالمية، وأن نحاول بقدر الإمكان، أن لا تعمل القوى العالمية المتربّصة، على استغلال تداعيات الأوضاع في سوريا، وتوجيهها إلى الوجهة التي يُريدون. نسأل الله أن يُقرّ أعيننا بنصر إخواننا في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين، وأن يُرينا بطشه بالمجرمين الظالمين.
ناصر بن سليمان العمر

(1) صحيح البخاري (2480).
المصدر: موقع المسلم 2 مايو 2012/11 جمادى الآخرة 1433هـ









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-08, 12:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابومحمدالسعيد
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي الكريمة فجر الحرية









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-08, 18:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فجرالحرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فجرالحرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمدالسعيد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي الكريمة فجر الحرية
أحسن الله إليك أخي أبا محمد وجوزيت خيرا على مرورك وردك . نسأل الله تعالى أن يعجل بفرجه ونصره لأهلنا في سوريا .









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 02:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.youtube.com/watch?v=QLA4Y59xA-E










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-18, 03:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ام تنهنان
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ام تنهنان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجرالحرية مشاهدة المشاركة
نسأل الله تعالى أن يعجل بفرجه ونصره لأهلنا في سوريا .
آمين يارب العالمين









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 15:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
yamani 10
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية yamani 10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجهاد, دقيقة, سوريا.


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc