عقيدة اهل السنة و الجماعة في صفات الله عزوجل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عقيدة اهل السنة و الجماعة في صفات الله عزوجل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-06, 19:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو عبد الصمد14
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11 عقيدة اهل السنة و الجماعة في صفات الله عزوجل

طريقة أهل السنة في أسماء الله وصفاته :
طريقتهم إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل .
التحريف :
التحريف لغة : التغيير ، واصطلاحا : تغيير لفظ النص أو معناه .
مثال تغيير اللفظ:تغيير قوله تعالى : ( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيما)(النساء: الاية164) . من رفع الجلالة إلى نصبها فيكون التكليم من موسى لا من الله .
ومثال تغيير المعنى : تغيير معنى استواء الله على عرشه من العلو والاستقرار إلى الاستيلاء والملك ؛ لينتفي عنه معنى الاستواء الحقيقي .
التعطيل :
التعطيل لغة ً : الترك والتخلية ، واصطلاحا : إنكار ما يجب لله من الأسماء والصفات ، إما كليا كتعطيل الجهمية ، وأما جزئيا كتعطيل الأشعرية الذين لم يثبتوا من صفات الله إلا سبع صفات ، مجموعة في قوله :
حي عليم قدير والكلام له
إرادة وكذاك السمع والبصر
التكييف والتمثيل والفرق بينهما :
التكييف إثبات كيفية الصفة كأن يقول : استواء الله على عرشه كيفيته كذا وكذا ، والتمثيل إثبات مماثل للشيء كأن يقول : يد الله مثل يد الإنسان .
والفرق بينهما أن التمثيل ذكر الصفة مقيدة بمماثل ، والتكييف ذكرها غير مقيدة به .
حكم هذه الأربعة المتقدمة :
كلها حرام ومنها ما هو كفر أو شرك،ومن ثم كان أهل السنة والجماعة متبرئين من جميعها .
الواجب في نصوص الأسماء والصفات :
الواجب إجراؤها على ظاهرها وإثبات حقيقتها لله على الوجه اللائق به ؛ وذلك لوجهين :
1. إن صرفها عن ظاهرها مخالف لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
2. أن صرفها إلى المجاز قول على الله بلا علم وهو حرام .
أسماء الله وصفاته توقيفية ، وهي من المحكم من وجه ومن المتشابه من وجه .
أسماء الله وصفاته توقيفية ، والتوقيفي ما توقف إثباته أو نفيه على الكتاب والسنة ، بحيث لا يجوز إثباته ولا نفيه إلا بدليل منهما،فليس للعقل في ذلك مجال لأنه شيء وراء ذلك.
وأسماء الله وصفاته من المحكم في معناها ؛ فإن معناها معلوم ، ومن المتشابه في حقيقتها ؛ لان حقائقها لا يعلمها إلا الله . والمحكم ما كان واضحاً وعكسه المتشابه .
أسماء الله تعالى غير محصورة : أسماء الله غير محصورة بعدد معين ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء المأثور ( أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) ([1]) . وما استأثر الله بعلمه فلا سبيل إلى حصره والإحاطة به . والجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم : ( ،، لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ([2]) . إن معنى هذا الحديث : أن من أسماء الله تسعة وتسعين اختصت بأن من أحصاها دخل الجنة ، فلا ينافي أن يكون له أسماء أخرى غيرها ، ونظير ذلك أن تقول : عندي خمسون درعا أعددتها للجهاد ، فلا ينافي ،، يكون عندك دروع أخرى. ومعنى إحصاء أسماء الله أن يعرف لفظها ومعناها ، ويتعبد لله بمقتضاها.
كيف يتم الإيمان بأسماء الله ؟ :
إذا كان الاسم متعديا فتمام الإيمان به إثبات الاسم وإثبات الصفة التي تضمنها ، وإثبات الأثر الذي يترتب عليه ، مثل : ( الرحيم ) فتثبت الاسم وهو الرحيم ، والصفة وهي الرحمة ، والأثر وهو انه سبحانه يرحم بهذه الرحمة .
وان كان الاسم لازماً فتمام الإيمان به إثباته وإثبات الصفة التي تضمنها ، مثل : ( الحي) تثبت الاسم وهو الحي والصفة وهي الحياة . وعلى هذا فكل اسم متضمن لصفة ولا عكس .
صفات الله تعالى باعتبار الثبوت وعدمه :
تنقسم إلى قسمين : ثبوتيه وهي التي أثبتها الله لنفسه ، كالحياة والعلم ، وسلبية وهي التي نفاها الله عن نفسه ، كالإعياء والظلم .
والصفة السلبية يجب الإيمان بما دلت عليه من نفي وإثبات كمال ضده ، فقوله تعالى وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحدا)(الكهف: الاية49). يجب الإيمان بانتفاء الظلم عن الله وثبوت ضده وهو العدل الذي لا ظلم فيه .
صفات الله باعتبار الدوام والحدوث :
تنقسم إلى قسمين : صفات دائمة لم يزل ولا يزال متصفاً بها ، كالعلم والقدرة ، وتسمى صفات ذاتية ، وصفات تتعلق بالمشيئة إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها ، كنزوله إلى السماء الدنيا ، وتسمى صفات فعلية .
وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين ، كالكلام ، فانه بالنظر إلى أصله صفة ذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً ، وباعتبار آحاده وأفراده التي يتكلم بها شيئًا فشيئًا صفة فعلية لأنه يتعلق بمشيئته .
الإلحاد :
الإلحاد لغة ً: الميل ، واصطلاحاً الميل عما يجب اعتقاده أو عمله ، ويكون في أسماء الله لقوله تعالى : ( وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أسمائه )(الأعراف: الاية180)
ويكون في آيات الله لقوله تعالى : (إن الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا )(فصلت: الاية40) .
وأنواع الإلحاد في أسماء الله أربعة :
1- أن ينكر شيئا منها أو من ما تضمنته من الصفات كما فعل الجهمية .
2- أن يسمى الله بما لم يسم به نفسه ،كما سماه النصارى أبا .
3- أن يعتقد دلالتها على مماثلة الله لخلقه كما فعل المشبهة .
4- أن يشتق منها أسماء للأصنام كاشتقاق المشركين العُزى من العزيز .
وأما الإلحاد في آيات الله نوعان :
1- الإلحاد في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، وهو إنكار انفراد الله بها ، بأن يعتقد إن أحدا انفرد بها أو ببعضها دونه ، وأن معه مشاركاً في الخلق أو معيناً .
2- الإلحاد في الآيات الشرعية التي هي الوحي النازل على الأنبياء ، وهو تحريفها أو تكذيبها أو مخالفتها .
طريقة القرآن والسنة في صفات الله من حيث الإجمال والتفصيل :
طريقة القرآن والسنة هي الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات غالباً لأن الإجمال في النفي أكمل واعم من التنزيه من التفصيل ، والتفصيل في الإثبات أبلغ وأكثر في المدح من الإجمال ؛ ولذلك تجد الصفات الثبوتية كثيرة في الكتاب والسنة كالسميع البصير ، والعليم القدير ، والغفور الرحيم .... الخ .
أما الصفات السلبية فهي قليلة مثل : نفي الظلم ، والتعب والغفلة ، والولادة ، والمماثل والند والمكافئ .
سورة الإخلاص :
هيقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحد) (الاخلاص1-4) . وسميت به ؛ لأن الله أخلصها لنفسه ، فلم يذكر فيها إلا ما يتعلق بأسمائه وصفاته ، ولأنها تخلص قارئها من الشرك والتعطيل .
وسبب نزولها أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك من أي شيء هو . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن ([3]) . وذلك لأن القرآن يتضمن الإخبار عن الله ، والإخبار عن مخلوقاته ، والإحكام وهي الأوامر والنواهي ، وسورة الإخلاص تضمنت النوع الأول وهو الإخبار عن الله ، وفيها من أسماء الله : (الله) (الأحد) (الصمد). فـ (الله) هو المألوه المعبود حبا وتعظيما و (الأحد )هو المنفرد عن كل شريك ومماثل و(الصمد ) الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته . وفيها من صفات الله ما تضمنته الأسماء السابقة :
1. الألوهية 2. الأحادية
3.الصمدية 4. نفي الولد منه ، لأنه غني عن الولد ولا مثيل له .
5. نفي أن يكون مولودا ، لأنه خالق كل شيء وهو الأول الذي ليس قبله شيء .
6. نفي المكافئ له وهو المماثل له في الصفات ؛ لأن الله ليس كمثله شيء لكمال صفاته .
آية الكرسي :
آية الكرسي هي قوله تعالى : (اللَّهُ لا الَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تأخذه سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأرض مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بإذنه يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أيديهم وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاواتِ وَالأرض وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255) .
وسميت آية الكرسي لذكر الكرسي فيها ، وهي أعظم آية في كتاب الله ، من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح،وتضمنت من أسماء الله: (الله) وتقدم معناه (الحي ) ( القيوم ) ( العلي ) ( العظيم ) .
فالحي : ذو الحياة الكاملة المتضمنة لأكمل الصفات التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال .
والقيوم : هو القائم بنفسه القائم على غيره ، فهو غني عن كل شيء وكل شيء محتاج إليه .
والعلي : هو العالي بذاته فوق كل شيء ، العالي بصفاته كمالا فلا يلحقه عيب ولا نقص .
والعظيم : ذو العظمة وهي الجلال والكبرياء .
وتضمنت من صفات الله خمس صفات تضمنتها الأسماء السابقة :
6. انفراد الله بالألوهية .
7. نفي النوم والسنة وهي النعاس عنه لكمال حياته وقيوميته .
8. انفراده بالملك الشامل لكل شيء : ( لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض ) .
9. كمال عظمته وسلطانه حيث لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه .
10. كمال علمه وشموله لكل شيءيَعْلَمُ مَا بَيْنَ ايْدِيهِمْ).وهو الحاضر والمستقبل (وَمَا خَلْفَهُم) وهو الماضي .
11. المشيئة .
12. كمال قدرته بعظم مخلوقاته (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاواتِ وَالأرض) .
13. كمال علمه وقدرته وحفظه ورحمته من قوله وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا) أي لا يثقله ولا يعجزه .









 


قديم 2012-05-06, 22:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الصمد14 مشاهدة المشاركة
طريقة أهل السنة في أسماء الله وصفاته :
طريقتهم إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل .
التحريف :
التحريف لغة : التغيير ، واصطلاحا : تغيير لفظ النص أو معناه .
مثال تغيير اللفظ:تغيير قوله تعالى : ( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيما)(النساء: الاية164) . من رفع الجلالة إلى نصبها فيكون التكليم من موسى لا من الله .
ومثال تغيير المعنى : تغيير معنى استواء الله على عرشه من العلو والاستقرار إلى الاستيلاء والملك ؛ لينتفي عنه معنى الاستواء الحقيقي .
التعطيل :
التعطيل لغة ً : الترك والتخلية ، واصطلاحا : إنكار ما يجب لله من الأسماء والصفات ، إما كليا كتعطيل الجهمية ، وأما جزئيا كتعطيل الأشعرية الذين لم يثبتوا من صفات الله إلا سبع صفات ، مجموعة في قوله :
حي عليم قدير والكلام له
إرادة وكذاك السمع والبصر
التكييف والتمثيل والفرق بينهما :
التكييف إثبات كيفية الصفة كأن يقول : استواء الله على عرشه كيفيته كذا وكذا ، والتمثيل إثبات مماثل للشيء كأن يقول : يد الله مثل يد الإنسان .
والفرق بينهما أن التمثيل ذكر الصفة مقيدة بمماثل ، والتكييف ذكرها غير مقيدة به .
حكم هذه الأربعة المتقدمة :
كلها حرام ومنها ما هو كفر أو شرك،ومن ثم كان أهل السنة والجماعة متبرئين من جميعها .
الواجب في نصوص الأسماء والصفات :
الواجب إجراؤها على ظاهرها وإثبات حقيقتها لله على الوجه اللائق به ؛ وذلك لوجهين :
1. إن صرفها عن ظاهرها مخالف لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
2. أن صرفها إلى المجاز قول على الله بلا علم وهو حرام .
أسماء الله وصفاته توقيفية ، وهي من المحكم من وجه ومن المتشابه من وجه .
أسماء الله وصفاته توقيفية ، والتوقيفي ما توقف إثباته أو نفيه على الكتاب والسنة ، بحيث لا يجوز إثباته ولا نفيه إلا بدليل منهما،فليس للعقل في ذلك مجال لأنه شيء وراء ذلك.
وأسماء الله وصفاته من المحكم في معناها ؛ فإن معناها معلوم ، ومن المتشابه في حقيقتها ؛ لان حقائقها لا يعلمها إلا الله . والمحكم ما كان واضحاً وعكسه المتشابه .
أسماء الله تعالى غير محصورة : أسماء الله غير محصورة بعدد معين ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء المأثور ( أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) ([1]) . وما استأثر الله بعلمه فلا سبيل إلى حصره والإحاطة به . والجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم : ( ،، لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ([2]) . إن معنى هذا الحديث : أن من أسماء الله تسعة وتسعين اختصت بأن من أحصاها دخل الجنة ، فلا ينافي أن يكون له أسماء أخرى غيرها ، ونظير ذلك أن تقول : عندي خمسون درعا أعددتها للجهاد ، فلا ينافي ،، يكون عندك دروع أخرى. ومعنى إحصاء أسماء الله أن يعرف لفظها ومعناها ، ويتعبد لله بمقتضاها.
كيف يتم الإيمان بأسماء الله ؟ :
إذا كان الاسم متعديا فتمام الإيمان به إثبات الاسم وإثبات الصفة التي تضمنها ، وإثبات الأثر الذي يترتب عليه ، مثل : ( الرحيم ) فتثبت الاسم وهو الرحيم ، والصفة وهي الرحمة ، والأثر وهو انه سبحانه يرحم بهذه الرحمة .
وان كان الاسم لازماً فتمام الإيمان به إثباته وإثبات الصفة التي تضمنها ، مثل : ( الحي) تثبت الاسم وهو الحي والصفة وهي الحياة . وعلى هذا فكل اسم متضمن لصفة ولا عكس .
صفات الله تعالى باعتبار الثبوت وعدمه :
تنقسم إلى قسمين : ثبوتيه وهي التي أثبتها الله لنفسه ، كالحياة والعلم ، وسلبية وهي التي نفاها الله عن نفسه ، كالإعياء والظلم .
والصفة السلبية يجب الإيمان بما دلت عليه من نفي وإثبات كمال ضده ، فقوله تعالى وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحدا)(الكهف: الاية49). يجب الإيمان بانتفاء الظلم عن الله وثبوت ضده وهو العدل الذي لا ظلم فيه .
صفات الله باعتبار الدوام والحدوث :
تنقسم إلى قسمين : صفات دائمة لم يزل ولا يزال متصفاً بها ، كالعلم والقدرة ، وتسمى صفات ذاتية ، وصفات تتعلق بالمشيئة إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها ، كنزوله إلى السماء الدنيا ، وتسمى صفات فعلية .
وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين ، كالكلام ، فانه بالنظر إلى أصله صفة ذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً ، وباعتبار آحاده وأفراده التي يتكلم بها شيئًا فشيئًا صفة فعلية لأنه يتعلق بمشيئته .
الإلحاد :
الإلحاد لغة ً: الميل ، واصطلاحاً الميل عما يجب اعتقاده أو عمله ، ويكون في أسماء الله لقوله تعالى : ( وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أسمائه )(الأعراف: الاية180)
ويكون في آيات الله لقوله تعالى : (إن الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا )(فصلت: الاية40) .
وأنواع الإلحاد في أسماء الله أربعة :
1- أن ينكر شيئا منها أو من ما تضمنته من الصفات كما فعل الجهمية .
2- أن يسمى الله بما لم يسم به نفسه ،كما سماه النصارى أبا .
3- أن يعتقد دلالتها على مماثلة الله لخلقه كما فعل المشبهة .
4- أن يشتق منها أسماء للأصنام كاشتقاق المشركين العُزى من العزيز .
وأما الإلحاد في آيات الله نوعان :
1- الإلحاد في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، وهو إنكار انفراد الله بها ، بأن يعتقد إن أحدا انفرد بها أو ببعضها دونه ، وأن معه مشاركاً في الخلق أو معيناً .
2- الإلحاد في الآيات الشرعية التي هي الوحي النازل على الأنبياء ، وهو تحريفها أو تكذيبها أو مخالفتها .
طريقة القرآن والسنة في صفات الله من حيث الإجمال والتفصيل :
طريقة القرآن والسنة هي الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات غالباً لأن الإجمال في النفي أكمل واعم من التنزيه من التفصيل ، والتفصيل في الإثبات أبلغ وأكثر في المدح من الإجمال ؛ ولذلك تجد الصفات الثبوتية كثيرة في الكتاب والسنة كالسميع البصير ، والعليم القدير ، والغفور الرحيم .... الخ .
أما الصفات السلبية فهي قليلة مثل : نفي الظلم ، والتعب والغفلة ، والولادة ، والمماثل والند والمكافئ .
سورة الإخلاص :
هيقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحد) (الاخلاص1-4) . وسميت به ؛ لأن الله أخلصها لنفسه ، فلم يذكر فيها إلا ما يتعلق بأسمائه وصفاته ، ولأنها تخلص قارئها من الشرك والتعطيل .
وسبب نزولها أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك من أي شيء هو . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن ([3]) . وذلك لأن القرآن يتضمن الإخبار عن الله ، والإخبار عن مخلوقاته ، والإحكام وهي الأوامر والنواهي ، وسورة الإخلاص تضمنت النوع الأول وهو الإخبار عن الله ، وفيها من أسماء الله : (الله) (الأحد) (الصمد). فـ (الله) هو المألوه المعبود حبا وتعظيما و (الأحد )هو المنفرد عن كل شريك ومماثل و(الصمد ) الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته . وفيها من صفات الله ما تضمنته الأسماء السابقة :
1. الألوهية 2. الأحادية
3.الصمدية 4. نفي الولد منه ، لأنه غني عن الولد ولا مثيل له .
5. نفي أن يكون مولودا ، لأنه خالق كل شيء وهو الأول الذي ليس قبله شيء .
6. نفي المكافئ له وهو المماثل له في الصفات ؛ لأن الله ليس كمثله شيء لكمال صفاته .
آية الكرسي :
آية الكرسي هي قوله تعالى : (اللَّهُ لا الَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تأخذه سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأرض مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بإذنه يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أيديهم وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاواتِ وَالأرض وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255) .
وسميت آية الكرسي لذكر الكرسي فيها ، وهي أعظم آية في كتاب الله ، من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح،وتضمنت من أسماء الله: (الله) وتقدم معناه (الحي ) ( القيوم ) ( العلي ) ( العظيم ) .
فالحي : ذو الحياة الكاملة المتضمنة لأكمل الصفات التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال .
والقيوم : هو القائم بنفسه القائم على غيره ، فهو غني عن كل شيء وكل شيء محتاج إليه .
والعلي : هو العالي بذاته فوق كل شيء ، العالي بصفاته كمالا فلا يلحقه عيب ولا نقص .
والعظيم : ذو العظمة وهي الجلال والكبرياء .
وتضمنت من صفات الله خمس صفات تضمنتها الأسماء السابقة :
6. انفراد الله بالألوهية .
7. نفي النوم والسنة وهي النعاس عنه لكمال حياته وقيوميته .
8. انفراده بالملك الشامل لكل شيء : ( لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض ) .
9. كمال عظمته وسلطانه حيث لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه .
10. كمال علمه وشموله لكل شيءيَعْلَمُ مَا بَيْنَ ايْدِيهِمْ).وهو الحاضر والمستقبل (وَمَا خَلْفَهُم) وهو الماضي .
11. المشيئة .
12. كمال قدرته بعظم مخلوقاته (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاواتِ وَالأرض) .
13. كمال علمه وقدرته وحفظه ورحمته من قوله وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا) أي لا يثقله ولا يعجزه .
أ نثبت لله تعالى صفات النقص مثل الملل و النسيان و التردد..؟









قديم 2012-05-09, 13:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
التحدي العام
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية التحدي العام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خير الجزاء

دمتم اوفياء للرفع من مستوى المنتدى










قديم 2012-05-12, 16:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد غيزة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد غيزة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي
ابو عبد الصمد










قديم 2012-05-14, 21:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
التحدي العام
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية التحدي العام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

جزاكم الله خيرالجزاء على تفاعلكم وتفانيكم










قديم 2012-05-14, 22:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول شيخ الإسلام الحافظ البيهقي رحمه الله:[ و في الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ، و لا استقرار في مكان ، و لا مماسة لشئ من خلقه ، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، و أن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ، و أن مجيئه ليس بحركة ، و أن نزوله ليس بنقلة ، و أن نفسه ليس بجسم ، و أن وجهه ليس بصورة ، و أن يده ليست بجارحة ، و أن عينه ليست بحدقة ، و إنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها و نفينا عنها التكييف ، فقد قال تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.} سورة الشورى / 11. و قال:{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.} سورة الإخلاص / 4. و قال:{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا.} سورة مريم / من الأية 65. انتهى من كتابه الاعتقاد و الهداية صفحة 72.

و على هذا الاعتقاد إجماع أهل الإيمان و نقل هذا الإجماع النووي فى شرح مسلم 5 / 24 = طبعة دار الفكر = بيروت عن القاضي عياض المالكي أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم و محدثهم و متكلمهم و نظارِهم و مقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله فى السماء كقوله تعالى:{ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء.} سورة تبارك / من الأية 16. و نحوه ليس على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم.

و على هذا كان أئمة الإسلام و بحور العلم كالإمام ابن الجوزي الحنبلي حيث يقول فى كتابه المدهش = طبعة دار الجيل = صفحة 131:[ و إنما تضرب الأمثال لمن له أمثال ، كيف يقال له كيف ، والكيف فى حقه محال ، أنىَّ تتخيله الأوهام و كيف تحده العقول.] و يقول:[ ما عرفه من كيفه و لا وحده من مثله ، و لا عبده من شبهه ، المشبه أعشى و المعطل أعمى.]

و فى كتابه الفتاوى الهندية [ 2/259 ] من طبعة دار إحياء التراث العربي يقول ما نصه:[ يكفر بإثبات المكان لله تعالى.] و فى كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمى على المقدمة الحضرمية صفحة 224 يقول:[ و اعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي و مالك و احمد و أبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة و التجسيم و هم حقيقون بذلك.]

و مثل ذلك قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فيما رواه عنه القشيري فى الرسالة:[ من زعم أن إلهنا في شئ ، أو على شئ ، أو من شئ فقد أشرك ، إذا لو كان فى شئ لكان محصورا ، و لو كان على شئ لكان محمولا ، و لو كان من شئ لكان محدثا.] أى مخلوقا. و هذا المعتقد الحق الذي نقل الإجماع عليه أيضا إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك فى كتابه الإرشاد حيث يقول فى صفحة / 58:[ مذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه و تعالى يتعالى عن الحيز و التخصص بالجهات.]

و قال الإمام الكبير عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي فى الفرق بين الفرق صفحة / 333:[ و أجمعوا على أنه لا يحويه مكان و لا يجري عليه زمان.]

و قال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه فى كتابه النوادر: [من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه و إنه كافر به.]

و قال الإمام المتولي الشافعي فى كتابه الغنية:[ أو أثبت ما هو منفى عنه بالإجماع كالألوان ، أو أثبت له الاتصال و الانفصال ، كان كافرا.] نقله النووي فى الروضة 10 /64 طبعة بيروت.










قديم 2012-05-23, 20:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
التحدي العام
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية التحدي العام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamiddeg مشاهدة المشاركة
يقول شيخ الإسلام الحافظ البيهقي رحمه الله:[ و في الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ، و لا استقرار في مكان ، و لا مماسة لشئ من خلقه ، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، و أن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ، و أن مجيئه ليس بحركة ، و أن نزوله ليس بنقلة ، و أن نفسه ليس بجسم ، و أن وجهه ليس بصورة ، و أن يده ليست بجارحة ، و أن عينه ليست بحدقة ، و إنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها و نفينا عنها التكييف ، فقد قال تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.} سورة الشورى / 11. و قال:{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.} سورة الإخلاص / 4. و قال:{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا.} سورة مريم / من الأية 65. انتهى من كتابه الاعتقاد و الهداية صفحة 72.

و على هذا الاعتقاد إجماع أهل الإيمان و نقل هذا الإجماع النووي فى شرح مسلم 5 / 24 = طبعة دار الفكر = بيروت عن القاضي عياض المالكي أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم و محدثهم و متكلمهم و نظارِهم و مقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله فى السماء كقوله تعالى:{ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء.} سورة تبارك / من الأية 16. و نحوه ليس على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم.

و على هذا كان أئمة الإسلام و بحور العلم كالإمام ابن الجوزي الحنبلي حيث يقول فى كتابه المدهش = طبعة دار الجيل = صفحة 131:[ و إنما تضرب الأمثال لمن له أمثال ، كيف يقال له كيف ، والكيف فى حقه محال ، أنىَّ تتخيله الأوهام و كيف تحده العقول.] و يقول:[ ما عرفه من كيفه و لا وحده من مثله ، و لا عبده من شبهه ، المشبه أعشى و المعطل أعمى.]

و فى كتابه الفتاوى الهندية [ 2/259 ] من طبعة دار إحياء التراث العربي يقول ما نصه:[ يكفر بإثبات المكان لله تعالى.] و فى كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمى على المقدمة الحضرمية صفحة 224 يقول:[ و اعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي و مالك و احمد و أبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة و التجسيم و هم حقيقون بذلك.]

و مثل ذلك قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فيما رواه عنه القشيري فى الرسالة:[ من زعم أن إلهنا في شئ ، أو على شئ ، أو من شئ فقد أشرك ، إذا لو كان فى شئ لكان محصورا ، و لو كان على شئ لكان محمولا ، و لو كان من شئ لكان محدثا.] أى مخلوقا. و هذا المعتقد الحق الذي نقل الإجماع عليه أيضا إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك فى كتابه الإرشاد حيث يقول فى صفحة / 58:[ مذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه و تعالى يتعالى عن الحيز و التخصص بالجهات.]

و قال الإمام الكبير عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي فى الفرق بين الفرق صفحة / 333:[ و أجمعوا على أنه لا يحويه مكان و لا يجري عليه زمان.]

و قال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه فى كتابه النوادر: [من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه و إنه كافر به.]

و قال الإمام المتولي الشافعي فى كتابه الغنية:[ أو أثبت ما هو منفى عنه بالإجماع كالألوان ، أو أثبت له الاتصال و الانفصال ، كان كافرا.] نقله النووي فى الروضة 10 /64 طبعة بيروت.

جزاكم الله خير الجزاء لتفاعلكم وتفانيكم في الرفع من مستوى المنتدى









قديم 2012-05-24, 07:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11 إثبات صفة الضحك لله

https://www.saltaweel.com/extracts/195



إثبات صفة الضحك لله


وأنه يضحك إلى عبده المؤمن بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل. ثم يتوب الله على القاتل، فيقاتل في سبيل الله، فيستشهد »1 رواه البخاري وغيره.
نعم. هذا فيه إثبات صفة الضحك لله وهي من الصفات الفعلية كما يليق بجلاله وعظمته، وهذه الصفة ثابتة في السنة ليست في القرآن؛ لهذا الحديث « يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر -وفي لفظ يقتل أحدهما الآخر- كلاهما يدخل الجنة قيل: كيف ذلك؟ قال: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد »2 نعم, يعني المؤمن يقاتل في سبيل الله فيقتله الكافر، ثم الكافر يهديه الله للإسلام ويسلم ثم يموت سواء مات شهيدا أو غير شهيد فيجتمعان في الجنة كلاهما في الجنة؛ الأول شهيد قتل شهيدا والذي قتله الكافر، والكفار الذي قتل أسلم ومات على الإسلام أو قتل شهيدا فدخل الجنة فاجتمعا في الجنة، قال: « يضحك الله إلى رجلين كلاهما يدخل الجنة؛ يقتل هذا في سبيل الله فيقتل, ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد »3 نعم.










قديم 2012-05-24, 09:43   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
شافية14
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم لكن ماقصة النسيان والتردد و الملل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكل مرة يذكرها الأخ؟










قديم 2012-05-24, 14:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور العقل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

[
طريقة أهل السنة في أسماء الله وصفاته :
ط
ريقتهم إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل .
التحريف :
التحريف لغة : التغيير ، واصطلاحا : تغيير لفظ النص أو معناه .
مثال تغيير اللفظ:تغيير قوله تعالى : ( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيما)(النساء: الاية164) . من رفع الجلالة إلى نصبها فيكون التكليم من موسى لا من الله .
ومثال تغيير المعنى : تغيير معنى استواء الله على عرشه من العلو والاستقرار إلى الاستيلاء والملك ؛ لينتفي عنه معنى الاستواء الحقيقي .


size="6"]اللغة دال ومدلول..
ومشكلة صفات الله ليست مجرد كلمات لهامدلولات بسيطة ،إنه الله كل تحديد جزئي للصفات يناقص نزاهة ومطلقية الله جل جلاله.
لنكن مؤمنين مسلمين محسنين،وكفانا دلك،الإيمان بالله......والإستقامة على شريعته.
وكل تصنيف وتفريق وبحث عن الفرقة الناجية والهالكة يتناقض مع الإسلام والإيمان،ودخول في كهف المذهبية التي تفرق وتشتت،وكانت ناتجة عن الخلاف السياسي في زمن الفتنة الكبرى.
قل آمنت بالله ثم استقم.
[/size]










قديم 2012-05-24, 16:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بارك الله فيكم لكن ماقصة النسيان والتردد و الملل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكل مرة يذكرها الأخ؟

إليك الجواب أختي:
سئل الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي في شرحه للطحاوية :
س: أحسن الله إليكم هل يوصف الله بالتردد كما في الحديث القدسي (وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن…) الحديث؟
ج: نعم كما وصفه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لكن هذا التردد ليس كتردد المخلوق الذي يدل على الضعف، ولكنه تعارض الإرادتين كما بين في الحديث، فالله تعالى يريد ما يريده عبده المؤمن، والمؤمن يكره الموت، فالله يريد ما يريده عبده المؤمن، ولكن الله قضى وقدر أنه يموت، فهذا تعارض إرادتين إرادة الموت؛ لأن الله قدره، وإرادة ما يريده العبد وهو كراهة الموت ولا ينافي هذا التردد ترجيح إحدى الإرادتين؛ لأن الموت لا بد منه نعم.
وجاء في كتاب إتحاف أهل اللباب للدكتور السعيدان:
س197: هل يوصف الله تعالى بالنسيان ؟ وضح ذلك بالأدلة .
ج197: أقول : إن صفة النسيان من الصفات التي هي كمال باعتبار ونقص باعتبار ، وقد تقدم أن منهج أهل السنة في ذلك أنهم يثبتون لله حال كمالها وينفونها عن الله حال نقصها ، وبيان ذلك أن يقال : إن النسيان له في لغة العرب معنيان :
الأول : النسيان بمعنى الغفلة والذهول عن الشيء ، فهذا نقص لا يوصف الله تعالى به ، وهو النسيان المنفي في قوله تعالى : }وما كان ربك نسيًا{ ، وفي قوله تعالى : }لا يضل ربي ولا ينسى{ ، ومثاله أن يضع الإنسان متاعه في مكان فيغفل عنه ، بل يكون قلمه في يده وهو يبحث عنه ، فهذا نقص والله منزه عن النقص .
الثاني : النسيان بمعنى الترك عن علمٍ وقصدٍ جزاءً ومقابلة للمتروك ، فهذا الترك يقال له في لغة العرب نسيان ، وهو كمال فيوصف الله به ، ولذلك لا تجده في القرآن مضافًا إلى الله إلا في الجزاء والمقابلة ، كما في قوله تعالى : } نسوا الله فنسيهم { ، وقوله تعالى : } فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم { ، وقوله تعالى : } كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى { ، فالنسيان بمعنى الترك عن علم وعمد جزاءً ومقابلة ، ومنه أيضًا قوله في الحديث : (( فإني أنساك اليوم كما نسيتني )) ، وأما النسيان المنفي عن الله تعالى فإنه الذي بمعنى الغفلة والذهول عن الشيء ، فهذا هو تفصيل منهج أهل السنة في هذه المسألة ، والله أعلم
قال الشيخ حفظه الله
والله ينسى والمراد به هنا ** ترك الإله لفاعل العصيان
علما وعمدا لا ذهولا يا فتى ** فاعرف هنا المقصود بالنسيان.
وقال العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله في شرح الطحاوية:
باب الأفعال مثل ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾[البقرة:15]، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ﴾، وهنا ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾[الأنفال:30]، ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ جاء إضافة الأفعال هذه إلى الله جل وعلا، ما نقول نشتق منها صفة فيوصف الله بالمكر ويوصف الله بالاستهزاء وأشباه ذلك، هذا غلط؛ لأن باب الأفعال كما ذكرنا أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أضيق؛ لأن المكر منقسم ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ جاء هنا إضافة ﴿يَمْكُرُ﴾ إلى الله جل وعلا ﴿يَمْكُرُ اللَّهُ﴾ لكن المكر صفة منقسمة إلى:
المكر الذي هو بحق، وهو ما دلّ على كمال وقهر وجبروت وهو المكر بمن مكر به سبحانه، أو مكر بأوليائه، أو مكر بدينه، هذا مكر حق.
وإلى مكر مذموم وهذا ما كان على غير وجه الحق.
فإذا كان كذلك، ما نقول أن من صفة الله الاستهزاء، كذلك الملل لا نقول من صفات الله الملل، وأشباه ذلك «إِنّ الله لاَ يَمَلّ حَتّى تَمَلّوا» أُطلق الفعل لكن لا نشتق منه الصفة؛ لأن الصفة منقسمة، وكذلك من الصفة إلى الاسم، وهذا فيه قواعد ذكرها ابن القيم رحمه الله في أول ”بدائع الفوائد“.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الجماعة, السنة, صفات, عزوجل, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc