التوسل خلاف ما يري الصوفية والسلفية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التوسل خلاف ما يري الصوفية والسلفية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-08, 20:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي التوسل خلاف ما يري الصوفية والسلفية

بقلم/ أبو جهاد المصري

التوسل خلاف ما يري الصوفية والسلفية

رحم الله أبي القاسم الشابي الذي قال بأن الحياة صراع فبدّلها البعض إلي صراع الحياه..وسواءا كانت هذه أو تلك فثبوت الصراع في الدنيا بدهي، بل تكاد أن لا تجد مجالا أو منطقة أو مجموعة من البشر إلا وكان الصراع فيهم حاضرا –بطبقاته-كنتيجة حتمية لسنة التدافع...تظهر أنواع الصراعات تلك فتأخذ أشكالا أقرب إلي صورة الشخص المُخيلة إليه ، فيري نفسه طرفا أصيلا حاملا للحق في مواجهة الباطل، وبغرور الإنسان وتناظره وحِرصه علي الإنتصار يبعد عن النجعة وتزداد الهَوّة..

بعيدا عن مؤلفات الصوفية والسلفية حول التوسل والتي لا تكاد تخلو من التبرير والأدلجة..أري أن قضية التوسل بحاجة للتوضيح من مجال آخر أكثر خصوصية للإنسان في عقله وثقافته وعُمق استقراءه..وكأن المسألة لدي ليست بحاجة إلي علم أكثر ما هي بحاجة حقيقية إلي عقل..فالعِلم غالبا ما يرتبط بالمعلومة كمغذي أولي، أما لو تحالف العلم مع العقل حينها سيُفنّد المعلومة ويطرحها للتساؤل وهذه أولي مراتب العلم الحقيقية...السؤال ..وعدم التسليم للموروث دون محاججته وإخضاعه للشك.. هذا فيما دون الأمر فيه بالتسليم...

قد يقول قائل بأن قضية التوسل تمس أصول الدين وتجرح التوحيد ولا ينبغي التهاون فيها..وهذا معه حق إذا أكّد الإحتمال...وقائل آخر يقول بأن التوسل جائز وهو قول جمهور أهل السلف والخلف ولكن يفعله المتوسلون بشروط تحفظ دينهم وحبهم لأولياء الله الصالحين وهذا أيضا معه حق..فقد قرأت بحثا قويا في موقع ملتقي الإخوان المسلمين يُثبت فيه أن التوسل جائز وهو قول الجمهور...إذا نحن أمام طرفين..الأول يفعل والثاني يُنكر..ولكن لم يسأل أحد منا من قبل ماذا لو لم يلتزم كل فريق بضوابط الفعل والإنكار؟..هذا ما أود الإِشارة إليه كمُدخل لفهم تلك القضية التي تسببت في شقاق بين المسلمين وتشيعهم لفرق متناحرة تقاتل بعضها علي التافه والعظيم..

إن الطرف المُدافع عن التوسل يدافع عنه لاعتقاده بأنه لازم من لوازم حب الولي الصالح..ومنهم من يري في التوسل وسيلة فطرية تدفعه رغباته الإيمانية بالاستزادة من سيرة المتوسل فيه..وكأنه يري القدوة العملية في ذهنه حاضرة وبحاجة لإخراجها من حيّز الصورة إلي حيّز الفعل..أغلبهم يعلمون ضوابط الفِعل ولا ينساقون وراء أهوائهم التي أحيانا تخرج بهم عنه المألوف فيرتكبون جُرما عظيما..لكن وفي الغالب يقع هذا الطرف أسيرا للعُزلة..فيعبد الله بحواسه قبيل عقله وينساق وراء عاطفته الجياشة -التي يتميز بها عن الآخرين..فتُسقطه عبادته في براثن العُزلة والجهل بالتركيبة المجتمعية والسياسية والثقافية المحيطة به..فيري مصطحات العصر-المتداولة-شذوذا عن العقائد ويُخضع الأحدث لمعتقده ، ولن يقع في ذلك المأزق كل متفتح من ذلك الطرف يعلم معني الحب والإيثار أشمل مما درسه وتلقاه علي أيدي مشايخه فيسع صدره وعِلمه الآخرين.

أما الطرف المحارب للتوسل فحاله أشبه بحال المدافع وقد يفوقه سوءا..وكأن قضية التوسل ليست بحاجة إلي هجوم أو دفاع أكثر من حاجتها للعقل الذي يضع لها معايير خارج الفهم الموروثي المُقيّد بمظروفية الزمان والمكان..فحال الهجوم لن يخلو من الأخطاء ولو لم يراجع ذلك الطرف أخطائه فستُهدم شخصيته لأنه لا حقيقة كاملة دون الخطأ والإعتبار منه..وحال ذلك الطرف علي خطر عظيم..فالهجوم الدائم قد يقلب الإنسان إلي وحش كما أشار "فريدريك نيتشة" بضرورة أخذ الحذر عند مقاتلة الوحوش لئلا يُصبح المقاتل وحشا...هذا هو الإنسان ضعيف المَلكة، تدفعه حواسه للحُكم والفِعل دون وضع حواجز تحول بينه وبين الغلو.. وبإمكاننا أن نري تلك الوحوش الإفتراضية في مجتمعاتنا بوضوح...

ستري أن أكثر المحاربين للتوسل قلوبهم غُلف ولا تتقدس لديهم القدوة إلا بخضوعها لهوي المحارب ورأيه، فهم يرون التوسل فِعلا جارحا للعقيدة وهؤلاء أرجح أنهم مقصرون في واجب التربية الإيمانية أوالتثقيفية التي تجعل مقاصد الإسلام وروح شريعته نبراسا أمام أعينهم ،وأكثر هؤلاء صناع للفِتن فتَحكّمِهِم في أنفسهم بسيط مع وجود حافزهم أقوي..ولو أعملوا عقولهم لوقفوا علي أن التوسل هو فكرة قبل أن يكون فِعلا..ولن يُجابه الفكرة سوي الفكرة المضادة الخالية من الإقصاء أو التهميش الذي قد يضع الهدف المقصي في خانة الضعف مما سيجلب لها الأنصار..أما الفكرة المضادة الصحيحة هي قيام الفرد علي ذاته بالتثقيف والإحتكاك والحضّ عليه، وأن يهَب نفسه للحُبّ والإيثار..وأن لا يَعجل بزوال المُنكر -وإلا لم يكن منكرا..وأن يقوم علي إِشغال فراغه وفراغ الناس ، وأن يعمل كحلقة مجتمعية لقتل الجهل بالتحريض علي معرفة أوجه الخِلاف وتدارسها ببيّنة عقلانية وروحية شرعية..


بينما ستري أكثر المدافعين عن التوسل يُفرغونه من مضمونه الداعي إلي حبّ الولي والإقتداء بسيرته وتقليده في عبادته..فينقلون التوسل من مجال العبادة والتطهير إلي مجال التعصب للفكرة..فالمحارب يترصدهم ولو لم يدافعوا ستُمحى هويتهم وهوية الأولياء...ولو أعملوا عقولهم سيجدوا أن لا حاكم عليهم سوي أنفسهم..سواءا بقي القبرأم ذهب أو ضعفت فكرة التوسل أو قويت فالتوسل في مكنونهم دافع للعبادة أكثر منه شرطا أو وسيلة..فهم الذين يصنعون ويحملون التوسل..وبإمكانهم زرعه كفكرة في قلوب الأجيال دون التعرض للدافع أصلا ، هذا الدافع الذي ومن كثرة الدفاع عنه وإبرازه كفكرة مقدسة أو جائزة مُدافع عنها ستوضع في قفص الإتهام وسيُشار إليها كمُنكر لدى العامّة..

من تلك الظواهر وقفت علي رأيا وسطا أسيقه كالتالي:

1-أن قوله تعالي"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان"..هو قول كاف لاختصار طريق الدعاء وعدم التكلف.

2-ضرورة الحضّ علي حُبّ الأولياء وتدارس سيَرهم لزرع القدوة أمام الأبناء..خاصة أننا شعوب بحاجة ماسّة إلي إظهار قدوات تتسم باللين والزُهد والحبّ والمقامات الربّانية والعِرفان.

3-يتميز الصوفيون بإنكار ذواتهم وتنمية اجتماعياتهم..فالتصوف –كفكرة- تغرس لديهم الإيثار والزُهد..وهاتين القيمتين كافيتان لبناء مجتمع ناجح مترابط.

4-يتميز السلفيون بغيرتهم علي العقيدة..ولكن من الغيرة ما قتل والتكلف يودي إلي المهالك.

5-أري أن علي الطرف المحارب للتوسل عليه بناء ذاته وإنسانيته بعيدا عن فكرة الوصاية علي الآخر التي تستحوذ علي عقله، إضافة إلي إظهارها للاقتداء بها ظهورا لا رياء فيه ومُفعم بالإخلاص والربانية..

6-ضرورة الحِفاظ علي الآثار الإسلامية ومن بينها قبور الأولياء ومقاماتهم..فأي أمة تفرّط في آثارها ينقطع الحبل بينها وبين ماضيها..

-أخيرا لا أري في قضية التوسل حاجة للزهد عن الخوض فيها..وكأنها قضية تراث إسلامي مختلف عليها بين الفقهاء..وإلا لن نُراوح أمكنتنا وسنظل في دائرة الخلاف تتسع وتضيق حسب مستوي العِلم وجُهد العلماء..من الضروري بل من الواجب النظر إليها برؤية أكثر عصرية مما قُرئ عنها في الكُتب...

المصدر/ مدونتي ميدان الحرية والعدالة








 


قديم 2012-04-16, 14:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوسل خِلاف ما يري الصوفية والسلفية

مرضاة الله بيت القصيد(1-2)

إذا كان الجميع يسعي –بطريقته- لتحصيل مرضاة الله إذا فحين اختلافهم حول الأشياء فخلافهم ينبع من تصورهم لها..وبالتالي لا صورة واحدة يجتمع عليها الفُرقاء وإلا سينتفي تعدد المصاديق،حينها وجب بحثهم عن أصول الخِلاف –لتوحيد الصورة- ومحاولة حلّه طمعا في نيل الحقيقة المُطلقة..فالعائق الذي يمنع البحث عن أصول الخِلاف هو نفسه من اعتقد في رأيه وفِعلهِ الحق، والإنسان بفِطرته باحث عن الحقيقة ومع ذلك ليس هو الحقيقة..فلا من حارب التوسل مُحقا ولا من دافع عنه كان ناجيا..

أحاول أن أستجمع تلك الصورة للرجل الذي يقف متمسحا بالمشهد داعيا بجاه الولي وقد يستغيث بذات الولي، فالصورة المُنطبعة في ذهنه لرجل صالح له مقام عظيم عند الله، فكان تصرفه وكأنه يعتقد بالواسطة بينه وبين الله أن اشفع لي يامولانا عند ربي ، إنني مأزوم ومهموم إنني مخطئ عاصي ،هذا الرجل مِسكين ضل طريق الله من أوسع أبوابه"أن ادعوني فإني قريب".. يبحث عن السعادة ولكن قلة علمه بطريق السعادة حالت بينه وبين تحصيلها بطريق آخر غير هذا الطريق..فهو يعتقد أن السعيد غير مُحتاج وأن الأثرياء هم السعداء، وبحسب منطقه لن نري ثريا يفعل ما يفعله المتوسلون بتلك المشاهد..

صورة أخري لرجل يقف بذات المشهد ويفعل ما فعله الأول..ولكنه يدعو دعوات عِرفانية كي يري الله بقلبه بعدما عجز عن رؤيته بحواسه، فهو يهيم شوقا في حب الله متأسيا بالرجل الصالح صاحب المشهد، يدعو من خير الدنيا والآخرة فهو علي عِلم بما يقول وصورة الرجل الصالح لا تفارق خياله..يري أن ذلك كان مسلكا للسلف وللخلف فلا يشك بما يفعل..هذا رجل صالح ولو اختصر دعائه دون الرجل الصالح لما خسر شيئا ولم يكن لينتقص من صاحب المشهد ولو مثقال ذرّة..فقد تكلّف بدعائه بدليل أنه سعي لمعرفة الله بقلبه ثم تحول الواسطة بينه وبين ربه فكيف يتصل الحبل العِرفاني وبينهما وسيط.










قديم 2012-04-16, 14:30   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمه المقدسيه
عضو جديد
 
الصورة الرمزية فاطمه المقدسيه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صورة أخري لرجل يقف بذات المشهد ويفعل ما فعله الأول..ولكنه يدعو دعوات عِرفانية كي يري الله بقلبه بعدما عجز عن رؤيته بحواسه، فهو يهيم شوقا في حب الله متأسيا بالرجل الصالح صاحب المشهد، يدعو من خير الدنيا والآخرة فهو علي عِلم بما يقول وصورة الرجل الصالح لا تفارق خياله..يري أن ذلك كان مسلكا للسلف وللخلف فلا يشك بما يفعل..هذا رجل صالح ولو اختصر دعائه دون الرجل الصالح لما خسر شيئا ولم يكن لينتقص من صاحب المشهد ولو مثقال ذرّة..فقد تكلّف بدعائه بدليل أنه سعي لمعرفة الله بقلبه ثم تحول الواسطة بينه وبين ربه فكيف يتصل الحبل العِرفاني وبينهما وسيط.

اوافقك الراي جدا والتوسل بالاولياء وما يفعله الكثير مما نراه في دولنا العربيه يسء الى سمعة الاسلام والمسلمين ويجعل الاخرين يظنون ان المسلمين متخلفين ويعبدون الاولياء من دون الله وانا اتذكر قول مشركي مكه عندما سئلوا عن اصنامهم ولما يعبدوها قالوا اننا نعبدها ليقربونا من الله زلفى وبصراحه مع احترامي للاخوه الصوفيين فلا ارى فارق كبير فمشركي مكه يعترفون بوجود الله ولكنهم يتخذون الاصنام التي هي كانت في الاصل لاناس كما يذكر عذبوا بذنوبهم مثل ايساف ونائله

وسخطوا فكانت في البدايه يضعونهم للعبره والعظه ثم بعد ذالك عبدوهم

اذن لقطع الطريق على مثل ذالك لا يجب ان تتخذ قبور الاولياء للزياره حتى نطلب من الله عندهم الحوائج فالله قريب منا ويستجيب للذي يدعوه بصدق وبقلب سليم

بارك الله فيكم وجزاكم الجنان على المعلومات القيمه والمفيده









قديم 2012-04-16, 14:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوسل خِلاف ما يري الصوفية والسلفية

مرضاة الله بيت القصيد(2-2)

وعلي النقيض من رواد ذلك المشهد أري رجلين أحدهما غار علي دين الله عِلما بعدما عَلم أن هذا السلوك كان فِعل الأولين من الكَفرة والمشركين ولكن عدم تمكنهم من أنفسهم وضبطهم لعلومهم انداحت لهم -وورثتهم -المسألة باعتقاد النفع والضرر من دون الله، فلا يجلس في المكان إلا وأنكر علي من فَعل..فكان تصرفه شهوة ساعة وكأنها غايته في الدنيا –أن يمنع- ومن أجل ذلك وُجد،فيُهمل نفسه بجهله للولاية وأصحابها الأتقياء الأنقياء الذين وصفهم ربهم بأنهم لاتتجافي جنوبهم عن المضاجع ويدعون ربهم خوفا وطمعا، ولو فعل لعَرف معني المنع الذي قام، أن لا منع إلا بعِرفان وأن شهوته قد تحول بينه وبين إصلاح ما ظن أنه فاسد..

القضية لديه بحاجة إلي ضبط نفسي وعقلي يقيمان الدين في النفس قبل البحث عنه في ذوات وأفعال الآخرين، وتلك هي الحكمة أن أصلح نفسك قبل أن تصلح الآخرين وإلا شاب فِعلك فسادا من حيث أردت الإصلاح، وتُصبح وحشا من كثرة مقاتلتك للوحوش..وما عِبته عليهم بعدم الضبط والتمكن وقعت فيه يامسكين، فرأوك جافيا مجافيا..غليظا فجا فانعقدت لديهم الآمال في غيرك وصِرت شر من يُمثل قضية وأتاها من حيث لا يعلم..

بينما الآخر كان لديه المنع.."نزعويا"..فهو جاهل بسلوك السلف والخلف..ولديه رأي واحد أن هذا شِرك عظيم وأصحابه ليسوا بشرا خطائين ولكنهم فاعلين متعمدين..رافضا للحوار مُقلدا عظيما لسلفه الأولين الذي ظن بجهله أنهم سلف الأمة المختارين..فقادته نزعته إلي التقوّل علي الولي الصالح بعلم أو بدون فوقع في الإثم العظيم أن انتقص من أولياء الله وقام علي هدم القدوة في أذهان من رجاها وسعي إليها..هؤلاء في الأًصل ليسوا مخلصين فعبادتهم لله -يسعون إليها- رهبة وخوفا دون الطمع والرغبة وإلا انعكس ذلك علي سلوكهم وصاروا كمثل الأول الذي قام بالمنع علما وفهما للقضية وللموضوع ، أن نواجههم في مهدهم قبل أن نراهم مشركين..

الفارق بين الأول والثاني هو نفسه الفارق بين البناء والهدم..فالثاني أقرب إلي الهدم منه إلي البناء، ولكن الأول ليس ببعيدعن الهدم فقد يهدم نفسه دون أن يدري، والإثنان علي قاعدة معرفية ليست متينة..فعبادتهم لربهم تجاوزت المعرفة بالله بأن عبدوا ربهم-بظنهم- خوفا وطمعا دون سلوك الحُبّ أن يُحبّوا الله فهو الواحد الذي يستحق العبادة والأهلية، فيُحبونه ومن فرط حبهم ينسون الخوف والطمع ولو أنهم في قرارة أنفسهم راجين خائفين،فيتوجهون بقلوبهم في رحابه ويضعون عن أنفسهم الوهم وهوى النفس ولا يقعون أسرى لتلبيس الشيطان عليهم.. فيعرفون معني العبادة ، وأن تنعكس عبادتهم علي سلوكهم فتتهذب ملكاتهم، وتخفق قلوبهم لمن يُحب الله ولو بطريق ليس كطريقهم..










قديم 2012-04-18, 19:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يبارك فيكي أخت فاطمة المقدسية..نشكركم علي تلك الإضافة










قديم 2012-04-18, 19:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوسل خلاف ما يري الصوفية والسلفية

الحاجة إلي العقل والنص أولى من الحاجة إلي النص

قضية التوسل ليست نصية أكثر منها روحية وعقلية..لها جانب نصي فيما يُعرف بالدليل، وهو لدي الفقهاء مختلف فيه بين ما يصلح لأن يكون دليلا وما لا يصلح للاستدلال..القضية طويلة ومُعقدة وقد قرأت قولا للإمام حسن البنا رحمه الله يُجيز فيه التوسل بالأفعال والمنازل ولزمه مع حب العبد للصالحين..ومن الغريب أن نري إماما كالعِزّ بن عبدالسلام وهو صوفي النزعة والهوى والطريقة ولكنه كان من ضمن المانعين..في المقابل تري إماما كالشوكاني وهو سلفي النزعة والهوى ولكنه كان من المُجيزين..إذا نحن أمام قضية لا ترتبط بعِلم ولا بنص أكثر من ارتباطها بالعقل الكاشف لذلك النص وبالروح التي تستشعر هذا السلوك..

أعظم طريقة تكشف سلوك الإنسان وتضعه في مواجهة بين عقله ومبادئه هي إخضاع الأشياء للسؤال...هكذا..لماذا هذا ولماذا تلك وماذا سيحدث لو..من هنا أقف علي أن الأدلجة الموِجهة لكلا الطرفين المختلفين مرتبطة بالكسل العقلي أكثر من ارتباطها بنص أيا كان درجة صِحته وقول الفقهاء فيه..أيضا ترتبط بالنزعة التقليدية أكثر من التجديدية..فكِلا الطرفين مُقلدين ومن الصعب إقناعهما بخِلاف من نشأ عليه كل فريق..لذلك أري الحاجة ماسة للخروج من بوتقة التقليد واعتبار أن ما ألِفَهُ الأولون خاضع للسؤال لاعتباره صادرا من قول غير معصوم..هكذا ستُحل إشكالية التوسل بكل سهولة..وبغض النظر عن الدخول في حوارات الهدف منها البحث عن ما يوافق الهوى والنزعة أكثر من تقصي الحقيقة..

إن أصل علاقة المسلم بالمخالف هو الإستيعاب لا تعزيز الخِلاف وكأنها حرب بين خير وشر، فلا من حارب التوسل كان مقلدا للنبي ولا من دافع عنه كان متأسيا به..كمثل تلك الخِرقة المتقطعة التي إذا ما أجمعنا القول عليها بتجميعها وخياطتها وتأهيلها للملبس....فالخِرقة المتقطعة هي الدين وقِطعها المتناثرة هي فهمنا الجزئي له...فإذا ما سلكنا العمل علي تجميع الخِرقة بانت لنا واتضحت صورة الدين بأسمي قيمه ورِفعته وكماله.. فتلك النزعة الوحدوية ضرورية لفهم الدين فهما كليا يُقرب لنا فهم سلفنا الصالح له..










قديم 2012-04-19, 08:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
addouma
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.binbaz.org.sa/mat/21165من فتاوى نور على الدرب للعلامة ابن باز

التوسل المشروع والممنوع

السؤال.
اختلط على كثير من الناس مفهوم التوسل الجائز والتوسل الممنوع, نرجو من سماحة الشيخ أن يبيِّن لنا ما هو التوسل، وما هو الجائز منه وما هو الممنوع، وأمثلة على ذلك؟
الجواب
التوسل كما ذكره ابن القيم وغيره -رحمة الله عليه-، التوسل أقسام ثلاث: توسل والشرك الأكبر، كدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، والذبح لهم والنذر لهم، هذا هو الشرك الأكبر، يقول المشركون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى[الزمر: 3]، هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[يونس: 18]، يتوسلون بدعائهم واستغاثتهم بهم، وهذا هو الشرك الأكبر. التوسل الثاني: التوسل بذواتهم، تقول: اللهم إني أسألك بذات فلان، بنبيك فلان، اللهم إني أسأل بعبادك الصالحين، اللهم إني أسألك بمحمد، بموسى، هذا توسل ممنوع، بدعة، لأنه وسيلة للغلو والشرك. التوسل الثالث الجائز المشروع: وهو التوسل بأسماء الله وصفاته، التوسل بأعمالك الصالحة، بإيمانك، هذا التوسل المشروع، مثل ما قال الله -جل وعلا-: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]، ومثل ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو الله بأسمائه وصفاته، هذا يقال له: التوسل المشروع، وقد جاء في حديث: أعوذ بعزتك أن تذلني، فالتوسل بصفات الله أمر مشروع، أسألك برحمتك، أسألك بعلمك، أسألك بإحسانك، أسألك بقدرتك أن تغفر لي،.... دعاء الذي سأله....عثمان بن أبي العاص، واشتكى إليه ضرباً، قال: ضع يدك على ما تشتكي وقل: (أعوذ بالله بعزته وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، فتوسل بعزة الله وقدرته، من شر ما يجد ويحاذر، واستعاذ بذلك، (اللهم إني برضاك من سخطك، وبعفوك عن عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك). أما التوسل بالإيمان والأعمال الصالحة والتقوى لله، فهذا هو التوسل الشرعي، فالتوسل بصفات الله وبأسماء الله وبإيمانك وتقواك هذا توسل شرعي، أما التوسل بالذوات، ذوات فلان وفلان، أو جاه فلان، أو حق فلان فهذا توسل بدعي، فلا يتوسل بجاه فلان، ولا بحق فلان، ولا بالنبي فلان، ولا بذات فلان، فهذا توسل بدعي. أما التوسل ....... الله، بطاعة الله، باتباعك لشرع الله، هذا كله لا بأس به، توسل بصفات الله، وتوسل بأسماء الله وصفاته، وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]، ومنه التوسل بالأعمال الصالحة، كأن تقول: اللهم أني أسأل بإيماني بك، بتوكلي عليك، بثقتي بك، ببري لوالدي، بأدائي الأمانة، وما أشبه ذلك، هذا كله توسل شرعي ومن حديث أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة، فقالوا فيما بينهم: لا ينجيكم من هذا الباب إلا أن تسألوا الله بصالح أعمالكم، فسألوا الله بصالح أعمالهم فقال أحدهم: اللهم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالا، فنأى بي طلب ...... ذات ليلة فلم أرح عليهما إلا وقد ناما، فوقفت على رؤوسهما والقدح في يدي، انتظر استيقاظهما، ولم استحسن استيقاظهما حتى برق الصبح، فلما استيقظا شربا غبوقهما، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون الخروج منه، وقال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وإني راودتها عن نفسها فأبت، فألمت بها سنة، يعني حاجة شديدة، فجاءت إليّ تقول: يا ابن عم أعني، فقال: لا حتى تمكني من نفسك، فطاوعته من أجل حاجتها، فلما جلس بين رجليها قالت له: يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، قال: فقمت عنها خوفاً منك، وهي أحب الناس إليّ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة بعض الشيء، لكنهم لا يستطيعون الخروج، ثم قال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيت كل أجيرٍ حقه إلا واحداً ترك أجره فلميته له، وثمرته له، حتى صار منه إبل وبقر وغنم وعبيد، فجاء إليّ بعد ذلك، وقال: يا عبد الله اعطني أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، -من الإبل والبقر والغنم والعبيد- قال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، قلت: لا إني لا استهزئ بك إنه من أجرك نميته لك فخذه، فاستاقه كله، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة حتى خرجوا)، هذا التوسل من هؤلاء الثلاثة بأعمالهم الطيبة التي فعلوها لله -عز وجل-، فنفعهم الله بها عند الشدة.









قديم 2012-04-21, 21:14   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوسل خلاف ما يرى الصوفية والسلفية

قُرب الله من العبد لا ينفي بعد العبد عن ربه

الكثير ممن يعتدون بالتوسل كسلوك يقرأون قولة تعالي"إني قريب"..بحقيقة بُعد العبد عن ربه وبذلك فلا تعارض بين الآية وحقيقة التوسل الذي يُفترض فيه بأن تلك العلاقة لن تقوى إلا بوسيط..وفي هذا نُظُر..فحقيقة العبادة لله في الأمر الصريح"أعبدوا الله"..ولم يُشرك رب العزة هذا الأمر بمخلوق حتى يبدو أنه كوسيط..فهو أمر مباشر وقد تكرر في عديد الآيات التي نفت الوسيط بين العبد وربّه..

لماذا أقول هذا الكلام....لأن المتوسل في الغالب ينطلق من قاعدة العصيان أو البُعد ليسلك مسلك التوسل كي يكون أكثر قُربا لخالقه..وهذا الفِعل وإن بدا نزيها إلا أنه قد يجلب بعضا من التواكل والكسل فيظن العبد أن العلاقة بينه وبين ربّه متعلقة بفلان أو عِلان، وكأن باب الله لن يُفتح إلا في أوقات معينة ،وبهذا جعل العبد عبادته لربه من جانب دون جانب.. حقيقة لست من هواة التعقيد ولا أحسب نفسي إلا طارحا لأفكاري بسلاسة ويُسر، وتلك العبادة من ذلك الجانب قد تتعارض حقيقة مع هدى الله لعباده التي ربطها الله في أكثر مواضع القرآن بالتقوى وبالتالي فلا حاجة للعبد إلى وسيط..

يقول تعالي"ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"..فالقرآن هداية ولكن لمن؟..هو هداية للمتقين..والتقوى محلها القلب، وللمتقين صفات في القرآن خصَها الله لعباده الصالحين كالإيمان بالغيب وهو أشمل ومنه تأتي سائر العبادات..، فيكفي العبد تدارس ملكاته وتهذيبها عن المعاصي وإقامته لدين الله –كما فهمه-في نفسه كي يكون ممن هدى الله ، ولا تقوى حقيقة إلا بإرادة السلوك..ومنه يأتي الربط بين هدى الله وإرادة العبد....فمن يجعل فكرة الوسيط واجبة كمن قطع العلاقة بين الهُدى والتقى واشترط علي نفسه- بتكلف-طرفا ثالثا قد يحرمه من التدبر الذي لا يحتاج إلى متخصصين..تكفي الفطرة.










قديم 2012-04-21, 23:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
addouma
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما حكم التوسل وما أقسامه ؟ (لابن عثيمين رحمة الله)

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته :

ما حكم التوسل وما أقسامه ؟


فأجاب بقوله :



التوسل اتخاذ الوسيلة ، والوسيلة كل ما يوصل إلى المقصود فهي من

الوصل لأن الصاد والسين يتناوبان ، كما يقال ، صراط وسراط وبصطة وبسطة .

والتوسل في دعاء الله تعالى أن يقرن الداعي بدعائه ما يكون سبباً في

قبول دعائه ولا بد من دليل على كون هذا الشيء سببـاً للقبول ، ولا يعلم ذلك إلا

من طريق الشرع ، فمن جعل شيئاً من الأمـور وسيلة له في قبول دعائه بدون

دليل من الشرع فقد قال على الله ما لا يعلم ، إذ كيف يدري أن ما جعله وسيلة

مما يرضاه الله تعالى ويكون سبباً في قبول دعائه ؟

والدعـاء من العبادة ، والعبادة موقوفة على مجئ الشرع بها ، وقد أنكر الله


تعالى على من اتبع شرعاً بدون إذنه وجعله من الشرك فقال تعـالى : ( أم لهم

شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) (سورة الشورى : 21 )

وقال تعـالى : ( اتخـذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن

مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )

( سورة التوبة : 31 ) .


والتوسل في دعاء الله تعالى قسمان :


القسم الأول : أن يكون بوسيلة جاءت بها الشريعة ، وهو أنواع :

الأول :

التوسل
بأسماء الله تعـالى وصفاته وأفعـاله ،

فيتوسل إلى الله تعالى بالاسم المقتضي لمطلوبه أو بالصفة المقتضية له أو

بالفعل المقتضي ، قال الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ، فيقول : اللهم

يا رحيم ارحمني ، ويا غفور اغفر لي ، ونحـو ذلك وفي الحديث عن النبي صلى

الله عليه وسلم أنه قال : [ اللهـم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما

علمت الحياة خيراً لي ] وعلم أمته أن يقولوا في الصلاة عليه : ( اللهم صلِّ على

محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) .

والثاني : التوسل إلى الله تعالى بالإيمان به وطاعته


كقوله عن أولي الألباب : ( ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم

فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ) (سورة آل عمران :193) .

وقوله : ( إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا )

(سورة المؤمنون : 109 ) .

وقوله عن الحواريين : ( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع

الشاهدين ) (سورة آل عمران :53 )

الثالث : أن يتوسل إلى الله بذكر حال الداعي المبيّنة لاضطراره وحاجته

كقول موسى عليه السـلام ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )

( سورة القصص : 24 ) .

الرابع : أن يتوسل إلى الله بدعـاء من ترجى إجابته ،

كطلب الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم

، مثل قول الرجـل الذي دخل يوم الجمعـة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب

فقال : ادع الله أن يغيثنا وقول عكاشة بن محصن للنبي صلى الله عليه وسلم :

ادع الله أن يجعلـني منهم .

وهذا إنما يكون في حياة الداعي أما بعـد موته فلا يجوز ، لأنه لا عمل له فقد

انتقـل إلى دار الجزاء ، ولذلك لما أجدب الناس في عهد عمر بن الخطاب رضي

الله عنه لم يطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم ، بل

استسقى عمر بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : قم فاستسق ،

فقام العباس فدعا ، وأما ما يروى عن العتـبي أن أعرابيـاً جاء إلى قبر النبي

صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : ( ولو

أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله

تواباً رحيماً ) ( سورة النساء : 64 ) . وقد جئتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعـاً

بك إلى ربي ... وذكر تمام القصة فهذه كذب لا تصح ، والآية ليس فيها دليل لذلك

، لأن الله يقول : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ) ولم يقل إذا ظلموا أنفسهم و إذ

لما مضى لا للمستقبل ، والآية في قوم تحاكموا أو أرادوا التحاكم إلى غير الله

ورسوله كما يدل على ذلك سياقها السابق واللاحق .


القسم الثاني : أن يكون التوسل بوسيلة لم يأت بها الشرع وهي نوعان :


أحدهما : أن يكون بوسيلة أبطلها الشرع ،


كتوسل المشركين بآلهتهم ، وبطلان هذا ظاهر .

الثاني : أن يكون بوسيلة سكت عنها الشرع

وهذا محرم ، وهو نوع من الشرك ، مثل أن يتوسل بجاه شخص ذي جـاه عند

الله فيقول : أسألك بجاه نبيـك . فلا يجوز ذلك لأنه إثبات لسبب لم يعتبره الشرع

ولأن جاه ذي الجاه ليس له أثر في قبول الدعـاء لأنه لا يتعلق بالداعي ولا

بالمدعو ، وإنما هو من شأن ذي الجاه وحده ، فليس بنافع لك في حصول

مطلوبك أو دفع مكروبك ، ووسيلة الشيء ما كان موصلاً إليه ، والتوسل

بالشيء إلى ما لا يوصـل إليه نوع من العبث ، فلا يليق أن تتخذه فيما بينك

وبـين ربك . والله الموفق .

المصدر : مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

( الجزء : 2 / السؤال رقم : 375 ) .









قديم 2012-04-21, 23:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
addouma
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي



( التوسل بين المشروع والممنوع ) جزء من محاضرة : ( دروس وفتاوى الحرم المدني لعام 1416هـ [2] )
للشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين )


التوسل بين المشروع والممنوع


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد: فإننا قبل أن نبدأ لقاء هذا الصباح، نشير إلى ما ذكرناه في اللقاء الماضي؛ وذلك لأن العلم يحتاج إلى ترسيخ، ومن أقوى أسباب الترسيخ: أن يناقش الإنسان نفسه مع نفسه، وأن يناقش مع غيره.


أنواع التوسل المشروع



ذكرنا فيما سبق أن التوسل إلى الله سبحانه وتعالى عند الدعاء ينقسم إلى قسمين: جائز وممنوع، وذكرنا أن الجائز سبعة أنواع: النوع الأول: التوسل إلى الله بأسمائه: كحديث ابن مسعود : (أسألك بكل اسمٍ هو لك .. إلى أن قال: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي). ومثال التوسل باسم معين: أسألك يا رحمان! أن ترحمني، وهنا يتوسل الإنسان إلى الله تعالى باسم مناسبٍ لمطلوبه، فإذا كان يريد أن يسأل الله المغفرة فليقل: يا غفور! وإذا كان يريد الرحمة يقول: يا رحمان! فيكون الاسم مناسباً للمطلوب، هذا واحد. الثاني: التوسل إلى الله تعالى بصفاته: كحديث الاستخارة: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك .. إلخ) ومثله: (اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي). الثالث: التوسل إلى الله بأفعاله، دليله ومثاله أيضاً: قولنا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمد) هذا دعاء ، التوسل: (كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد) ولهذا نعرب الكاف هنا: حرف تعليل لا تشبيه، وحينئذٍ لا نحتاج إلى الإشكالات التي أوردها بعض العلماء، وقال: كيف نشبه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة على إبراهيم وآله مع أن محمداً أفضل؟ نقول: لا حاجة لهذا؛ لأن الكاف هنا ليست للتشبيه، بل هي للتعليل، ولهذا جعلناها توسلاً. الرابع: التوسل بالإيمان بالله، دليله ومثاله: رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا [آل عمران:16]. الخامس: التوسل بالأعمال الصالحة، مثاله ودليله: قصة أصحاب الغار: ثلاثة دخلوا في غار ثم انطبقت عليهم الصخرة لا يستطيعون إزالتها وزحزحتها فتوسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم. سادساً: التوسل بدعاء الرجل الصالح؛ أن تطلب منه الدعاء، مثاله ودليله: توسل عمر بن الخطاب بدعاء العباس بن عبد المطلب ، وكذلك توسل الصحابة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم. سابعاً: التوسل باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم: رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران:53]. التوسل إلى الله بمحبة الرسول: أسألك بنبيك، هذه ربما نجعلها تابعة للأعمال الصالحة؛ لأن محبة الرسول من أفضل الأعمال. بقي علينا نوع ثامن لم أذكره في اللقاء الماضي: وهو التوسل بحال السائل؛ بمعنى: أن يذكر الإنسان حاله.. يتوسل بها ويستعطف بها ربه عز وجل، كقول موسى: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص:24] وقد جمع هذا مع أنواع أخرى فيما علمه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا بكر رضي الله عنه حينما قال: (يا رسول الله! علمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) هذا فيه التوسل بحال السائل، والتوسل بصفة من صفات الله، والتوسل بأسماء الله، فأين هي حال السائل؟ قوله: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً) وأين الصفة من صفات الله؟ قوله (ولا يغفر الذنوب إلا أنت) لأن المغفرة صفة، وأين أسماء الله؟ قوله: (إنك أنت الغفور الرحيم). قولنا: التوسل بدعاء الرجل الصالح، نحن نعلم كلنا أن المراد: الرجل الصالح الحي الذي تطلب منه أن يدعو لك، وليس المراد التوسل بدعاء الميت وذلك أن الميت لا يبلغه، إذ أن عمله قد انقطع، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٌ صالح يدعو له) ولهذا لا يجوز أن تقف على قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فتقول: يا رسول الله! اشفع لي؛ لأنه لا يملك هذا، ولا يمكن أن يدعو لك بالشفاعة، فهو لا يملك أن يشفع، ولا يملك أن يدعو بالشفاعة وهو ميت، ودليل هذا قول الله تبارك وتعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ [البقرة:255] يعني: لا أحد يشفع عند الله إلا بإذن الله، أما كونه لا يملك أن يشفع في حال موته، فلقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله) ومن العمل الدعاء، فالدعاء عبادة، ولا يمكن لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يدعو لأحدٍ بالشفاعة بعد موته. وأقرب طريقٍ تحصل به على شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام أن تخلص التوحيد لله، ولهذا قال أبو هريرة : (يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك؟ -ماذا قال؟- قال: من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه) هذا أسعد الناس بشفاعة الرسول. فإذا كنت تريد شفاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقل: لا إله إلا الله خالصاً من قلبك، وأنت متى قلت: لا إله إلا الله خالصاً من قلبك فسوف تقوم بما تقتضيه هذه الشهادة العظيمة ألا وهو عبادة الله عز وجل.


أنواع التوسل الممنوع



أما التوسل الممنوع: فهو أن يتوسل الإنسان بما لم يجعله الله وسيلة، مثل: أن تتوسل بجاه الرسول، وجاه الرسول يعني: المنزلة التي له عند الله، ونحن نشهد ونؤمن بأن أعظم الناس جاهاً هو الرسول عليه الصلاة والسلام، فإذا كان موسى صلى الله عليه وسلم وجيهاً عند الله، وإذا كان عيسى وجيهاً في الدنيا والآخرة؛ فإن محمداً صلى الله عليه وسلم أولى بذلك بلا شك، ولكن ماذا تنفعني وجاهته عند الله؟ لا تنفعني؛ لأن وجاهته عند الله إنما هي منزلة جعلها الله له، أي لنفس الرسول عليه الصلاة والسلام، فهو لا ينفعني، ولهذا نقول: من توسل إلى الله بجاه الرسول فقد شبه الله بخلقه، لماذا؟ لأنه لا يتوسل بالجاه إلا لدى المخلوقين، أنا مثلاً أجد هذا الرجل له منزلة عند شخص من الناس، وأقول: أتوسل إليك بجاه فلان، أو أسألك بجاه فلان للرجل، أما عند الله عز وجل فلا، لا تنفع الوجاهة إلا من جعلها الله له، أما بالنسبة لغيره فلا تنفعه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينادي الأقربين من أقاربه: (يا فاطمة بنت محمد! لا أغني عنك من الله شيئاً) وفاطمة بضعة منه، ومع ذلك لا يغني عنها من الله شيئاً، ولو كان الرسول وجيهاً عند الله عز وجل فإنه لا يغني شيئاً عند الله. ومن الشفاعة الممنوعة: ما ادعاه المشركون من قولهم: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] فهم يدعون أنهم يعبدون الأصنام من أجل أن تقربهم إلى الله، سبحان الله! هل هذا يقرب إلى الله أو يبعد؟ يبعد من الله، ولا يمكن أن تتقرب إلى الله بمعصيته إطلاقاً، ولهذا لو أن إنساناً أراد أن يقوم ويصلي بعد صلاة العصر نفلاً مطلقاً لا سبب له، هل هذا يقرب إلى الله؟ لا يقرب إلى الله؛ لأنه محرم؛ مع أنها صلاة عبادة يقوم الإنسان فيها لله عز وجل، يكبر الله ويتلو كتابه، ويركع ويسجد، ومع ذلك نقول: هذا الرجل لا تقربه صلاته لله؛ لأنها معصية، فلا يمكن أن يتقرب الإنسان إلى الله بمعصية إطلاقاً، فهؤلاء المشركون الذين يقولون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] نقول: هؤلاء ضالون؛ لأن عبادة الأصنام لا تقرب إلى الله بل تبعد من الله عز وجل.










قديم 2012-04-28, 21:23   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوسل خلاف ما يرى الصوفية والسلفية

الإصلاح بالبناء وليس بالهدم"فكرة اجتماعية"

استكمالا للفكرة الإصلاحية التهذيبية أود العروج على قضية هدم الأضرحة، ولكن كالعادة سننظر إليها بإيجاز بعيدا عن حُكمها الشرعي الذي وكما ساغ الخلاف في أمر التوسل فمن الطبيعي أن يسوغ في هذه القضية الخِلاف بين علماء المسلمين ، إذا فالخوض في غُمار هذا الحكم من الناحيتين الفقهية والعقدية سيودي بنا إلى ظلمات التكلف والتعسير حتما..أما الإسلام فهو سهل وبسيط وتلخص فكرته الإصلاحية –التوفيقية- في البناء لا الهدم..في إيجاد البدائل قبل التفكر في مآلات المشاهد..وكأننا ننظر للمسألة بطريقة تصور مختلفة تنتقل رحابها من إنسان لإنسان يرى في تلك المشاهد ظُلمة ونورا..جهلا وعلما..تقوى وضلال..جنة ونار.

لذا كانت الحاجة لنا للنظر للمسألة من زاوية أخرى أكثر رحابة وواقعية..ولم أجد أكثر من الناحيتين الثقافية والإجتماعية..فلننظر إلى الحالة الإجتماعية أولا وربما نعرج للحالة الثقافية في وقت آخر..تعيين الحالة الإجتماعية لقضية هدم الأضرحة لابد وأن تكون استثنائية كي تخضع لجميع معايير الحالة الإجتماعية للظرف الإستثنائي، وبما أن هذا الظرف سيُنتج حِراكا قد يؤدي إلى صدام بين فئتين فجاز لنا القول بأن هذا الظرف الإستثنائي قابل للدحض كفكرة وحال مخالف للواقع الإفتراضي- الغير صدامي..

من زاوية أخرى فإنه ليس كل صدام سيؤدي إلى التنوير كما يزعم بعض فلاسفة الفكر الديالكتيكيين...فالصدام في بعض الحالات يُورث ضغائن وأحقاد تتوارثها الأجيال..هذه الموروثات لن تُزال بغير التوعية ونشر العلم..لذا كان من الأصلح في هذه الحالة أن تُستبدل الفكرة إلى حالة توعوية تؤدي إلى التنوير الحقيقي الخالي من نزعات الصدام ذات الخلفيات الدينية..فالتنوير هنا له أصل روحي يُميّز بين علاقة الله والإنسان وبين علاقة الإنسان بنفسه، فالعلاقة الأولى قِيَمية أخلاقية لوجود غاية عظمى يسعى لها الإنسان لتحصيل الأجر..والعلاقة الثانية منفعية بحتة..مادية لو خَلَت من أي فكرة إلهية فهي خالية من الأخلاق بالتبعية.

لذا كان كل من يجور على العلاقة الأولى لصالح الثانية فهو مفسد لا محالة، ويتساوى في ذلك كل من اتبع شخصا دون غيره في ذات المسألة وبين من جعل نفس الشخص إلها..فالتنوع واجب وقصد العلم من تتبع الخِلاف وليس الجزم بعدميته، ولكن ليس معنى وجود الضرر أو المفسدة أن يكون عدم منفعة..هنا كانت الحالة أشبه بالحالة الإفتراضية الأولى-الغير صدامية- التي خالفها الظرف الإستثنائي القابل للدحض..خُلاصته في فساد التحرك الأول الذي صنع الظرف الإستثنائي المعروف لدينا بهدم الأضرحة..وهذا إثبات واضح من ناحية عقلانية واجتماعية موجزة..بأن القائم على الفكرة وتنفيذها هو مُفسد في الأرض ومخالف لشريعة الله الإصلاحية بين بني البشر.










قديم 2012-05-02, 15:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
moimeana
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير










قديم 2012-05-04, 15:16   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moimeana مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير
جزانا الله وإياكم اخي









قديم 2012-05-04, 15:17   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوسل خلاف ما يرى الصوفية والسلفية

الإصلاح بالبناء وليس بالهدم"فكرة ثقافية"

يقول رب العزة تبارك وتعالى.."ياأيها الذين أمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا"..وكما أوضحنا العلاقة بين الهُدى والتُقى في معرض العلاقة بين العبد وربه..يبدو لنا تلازماً من وجهٍ آخر بين التُقى والقُدرة على التفريق بين الحق والباطل، وكما أثبتنا في الفكرة الإجتماعية أن القائم على هدم الأضرحة حكمُهُ حُكم المعتدي فيتبين لنا عدم صفاء قلبه بدلالة تَلبّس المسألة عليه وعدم قدرته على التفريق ..وبالتالي وقوعهِ في الآثام.

فالفكرة الثقافية المتعلقة بالبناء نابعة من الحالة الثقافية للمجتمع الحاضن لهذا الفعل، والوقوف على ماهية المجتمع صعب في هذا الزمان، ذلك لأن الحدود بين الدول والشعوب أصبحت كالسراب وبالتالي سقطت فكرة.."أهل مكة أدرى بشعابها"..ربما يكون لنا عودة مع هذه المقولة.... وكما أن الثقافة في أصلها معارف وعلوم فالإنسان المثقف لن يكون مثقفا إلا باطلاعه على كل خِلاف دار حول أي مسألة ومن ضمنها مسألة هدم الأضرحة..فلا يتعين على الفاعل القيام بما يريد إلا بتجاوز الخلافات وخاصة الفكرية منها، وإلا لن يكون مثقفا.

إذاً فالتفريق بين الحق والباطل مشروط بالمعرفة- شرط الثقافة-والثقافة كما أنها علوم ومعارف وبما أن العلوم والمعارف لا ينضب معينها ، إذاً فالثقافة أصلها الإحاطة بجميع أوجه الخِلاف وتجاوز كافة الشُبهات، وأنه لا حق إلا بإجماع متحقق ومُعتبر وبدليل صحيح وصريح لا يقبل التأويل..ولو ساغ فيه الخِلاف وكان التأويل فيه على أوجه ، حينها خرجت المسألة من سياق اليقينيات إلى سياق الظنون وبالتالى أصبحت شُبهة ومن اتقى الشُبهات فقد استبرأ لدينهِِ وعِرضِه.










قديم 2012-05-06, 07:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
المقيبرة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المقيبرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كثر خير سيدي العيد .احباب الشيخ تشيخ تاكل في البطيخ:










 

الكلمات الدلالية (Tags)
التوسل, الصوفية, خلاف, والسلفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc