التحذير من مناظرة المتعنت

[الواثق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اردت اذكر اخوتي فقط واحذرهم من مناظرة المتعنت
لاننا نحسبهم على مرتبة من العلم ومرتبة من البحث وطلب العلم الشرعي بارك الله فيهم وجزاهم الله كل الخير

«وعليك ألاّ تفاتِحَ بالمناظرة مَن تعلمه متعنِّتًا، لأنّ كلام المتعنّت ومن لا يقصد مرضاةَ الله في تعرُّف الحقّ والحقيقة بما تقوّله يورِث المباهاة والضجر وحزن القلب وتعدّيَ حدود الله في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وإن لم تعلمه كذلك حتى فاتَحْتَه بالكلام ثمّ علمته عليه وجب عليك الإمساك عن مناظرته، فإن رأيت نصرة دين الله سبحانه في الإمساك عنه زدت في الحد وبالغت في التحرز عنه»


[الجويني «الكافية في الجدل»: (532)]

[الواثق]

تضييع الحق بفوت الأدب

«وينبغي إذا دارت المباحثة بين الكتّاب أن تكون في دائرة الموضوع، وفي حدودِ الأدب، وبروح الإنصاف، وخيرٌ أن تقيم الدليلَ على ضلالِ خصمك، أو على غلطه، أو على جهله، من أن تقول له: يا ضال، أو يا جاهل، أو يا غالط، فبالأول تحجّه فيعترف لك، أو يكفيك اعتراف قرائك، وبالثاني تهيِّجه فيعاند، ويضيعُ ما قد يكون معك من حقٍ بما فاتك معه من أدبٍ»


[عبد الحميد بن باديس «مجلة الشهاب»: ( 4/ 244)].

[الواثق]

الراجح ما قام عليه الدليل

«إنّ أهلَ السنةِ لم يقل أحدٌ منهم: إنَّ إجماع الأئمة الأربعة حُجَّة معصومة، ولا قال إنَّ الحقَّ منحصرٌ فيها، وأنَّ ما خرج عنها باطلٌ، بل إذا قال من ليس من أتباع الأئمة كسفيان الثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد، ومن قبلهم من المجتهدين قولاً يخالف قولَ الأئمة الأربعة ردّ ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله، وكان القول الراجح هو الذي قام عليه الدليل»[

«منهاج السنة» لابن تيمية: (3/ 412)]

[الواثق]

فضيلة الإنصاف


«فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحقِّ حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممَّن هُدِي لما اختلف فيه من الحق» [

«الصواعق المرسلة» لابن القيم: (2/ 516)]

[رَكان]

السلام عليكم ..
أيها الواثق والله جميل ما تطرحه..
ولكن دعني أقول لك..

أنا لست متعنتا..
أنت لست متعنا...
هو ليس متعنتا ..
كلنا لسنا متعنتين..
ـــــــــــــــــ
من أراه أنا متعنتا..أنت لاتراه كذلك..ومن تراه انتَ كذلك لاأراه انا كذلك..
بالتالي نصل الى نتيجة حتمية أن لامتعنتا بيننا..
وعليه فالكل يناظر الكل..وكلنا سيكون حاضرا والغائب الوحيد هو التعنت..
برحابة صدر تقبل..
شكرا جزيلا لك..

[الواثق]

أخلاق أهل العلم


«فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم طالب للدليل محكم له متبع للحق حيث كان وأين كان ومع من كان زالت الوحشة وحصلت الألفة ولو خالفك فإنه يخالفك ويعذرك، والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، وإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم»

[«إعلام الموقعين» لابن القيم: (3/ 396

[الواثق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر

السلام عليكم ..
أيها الواثق والله جميل ما تطرحه..
ولكن دعني أقول لك..

أنا لست متعنتا..
أنت لست متعنا...
هو ليس متعنتا ..
كلنا لسنا متعنتين..
ـــــــــــــــــ
من أراه أنا متعنتا..أنت لاتراه كذلك..ومن تراه انتَ كذلك لاأراه انا كذلك..
بالتالي نصل الى نتيجة حتمية أن لامتعنتا بيننا..
وعليه فالكل يناظر الكل..وكلنا سيكون حاضرا والغائب الوحيد هو التعنت..
برحابة صدر تقبل..
شكرا جزيلا لك..

بارك الله فيك اخي............في الحقيقة هناك الكثير من المتعنتين ...............واي واحد يرى في غيره التعنت فليترك الجدال وانتهى الامر وهكذا كل اخذ بالنصيحة..........وصدقني اخي ليس كل الناس من يبحث عن الحق فهناك من يجادل لاجل الجدال فقط .......والله اعلم بالصواب

[الواثق]

المخلص يرحب بالنّصيحة ولا يخاف النقد


«والقاصد لوجه الله لا يخاف أن يُنقد عليه خَلَلٌ في كلامه، ولا يَهاب أن يُدَلَّ على بطلان قوله، بل يحب الحق من حيث أتاه، ويقبل الهدى ممَّن أهداه، بل المخاشنة بالحق والنصيحة أحبُّ إليه مِن المُداهنة على الأقوال القبيحة، وصديقك مَن أَصْدَقَكَ لا من صدّقَك، وفي نوابغ الكلم وبدائع الحِكم: (عليك بمَن يُنذر الإبسال والإبلاس وإيّاك ومَن يقول:لا باس ولا تاس)»

[«العواصم والقواصم» لابن الوزير: (1/ 224)].

[الحسين بن فرج]

لا تجادل سلفيا ..نصيحة مجرب

[عبد الله-1]

أخي العزيز عمر وأخي العزيز الواثق إسمحا لي لو تدخلت في الحديث من غير إذن ولكن أردت أن أوصل فكرة فقط عن المتعنت
في شرعنا المتعنت هو الذي يأتونه بالدليل القاطع والبرهان الساطع ولا يقبل ويصر على موقفه
مثلا قضية ما أعطيك فيها أدلة من القرآن وادلة من الحديث وأنت تصر على رأيك الذي ليس عليه دليل في حين أن الكثير من أهل العلم قالوا فيما معناه إذا وجد الحديث الصحيح فاضربوا بأقوالنا عرض الحائط ومنهم الأئمة الأربعة.

[الباديسي]

«فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحقِّ حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممَّن هُدِي لما اختلف فيه من الحق» [
بارك الله فيك

[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1

أخي العزيز عمر وأخي العزيز الواثق إسمحا لي لو تدخلت في الحديث من غير إذن ولكن أردت أن أوصل فكرة فقط عن المتعنت
في شرعنا المتعنت هو الذي يأتونه بالدليل القاطع والبرهان الساطع ولا يقبل ويصر على موقفه
مثلا قضية ما أعطيك فيها أدلة من القرآن وادلة من الحديث وأنت تصر على رأيك الذي ليس عليه دليل في حين أن الكثير من أهل العلم قالوا فيما معناه إذا وجد الحديث الصحيح فاضربوا بأقوالنا عرض الحائط ومنهم الأئمة الأربعة.

يا أخي عبد الله..كلامك حق ولاأحد له الإعتراض عليه..ولكن هل به يمكننا الخروج من حلقة مفرغة ندور فيها ؟؟؟ لاأبدا..وإلا فما نفعل مع إختلاف آراء العلماء..؟؟؟
دعني أقرب الفكرة..
عالم معروف( أعذرني أجده ثقيلا عليّ تسمية العلماء )..يخطئ عالم آخر بل ويجعله ضالا.. ومعروف أيضا بصلاحه ذلك الآخر..وكل يستند للنص القرآني والحديث ..فهل نقول أنه تضارب فيم بين ماورد في القرآن أو الحديث ..لاورب الكعبة فماأدلى به ذلك العالم هو قراءته لذلك النص أو الحديث وليس بالضرورة أن يكون مرّ الحق الوارد في تلك الآية أو الحديث..لاأدري إن كانت وصلتك فكرتي..شكرا.
ــــــــــــــــــــ
استدراك..
لست في جدل مع الواثق بخصوص ماطرح يا عبد الله..

[هائم في البوادي]

رفع التعنت والمراء يكون بـ :

اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثق

تضييع الحق بفوت الأدب
«وينبغي إذا دارت المباحثة بين الكتّاب أن تكون في دائرة الموضوع، وفي حدودِ الأدب، وبروح الإنصاف، وخيرٌ أن تقيم الدليلَ على ضلالِ خصمك، أو على غلطه، أو على جهله، من أن تقول له: يا ضال، أو يا جاهل، أو يا غالط، فبالأول تحجّه فيعترف لك، أو يكفيك اعتراف قرائك، وبالثاني تهيِّجه فيعاند، ويضيعُ ما قد يكون معك من حقٍ بما فاتك معه من أدبٍ»
[عبد الحميد بن باديس «مجلة الشهاب»: ( 4/ 244)].

رحمه الله ما أوسع حكمته !

جزاك الله خيرا

[علام10]

أيها الولد:
لا تناظر أحدا في مسألة ما استطعت لأن فيها آفات كثيرة فإثمها أكبر من نفعها إذ هي منبع كل خلق ذميم كالرياء والحسد والكبر والحقد والعداوة والمباهاة وغيرها. نعم لو وقع مسألة بينك وبين شخص أو قوم وكانت إرادتك فيها أن يظهر الحق ولا يضيع جاز البحث..... لكن لتلك الإرادة علامتان:

أحداهما: ألا تفرق بين أن ينكشف الحق علي لسانك أو علي لسان غيرك.
والثانية: أن يكون البحث في الخلاء أحب إليك من أن يكون في الملا.

.................................................. ..........................حجة الاسلام ابو حامد الغزالي .......رحمه الله

[عبد الله-1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر

يا أخي عبد الله..كلامك حق ولاأحد له الإعتراض عليه..ولكن هل به يمكننا الخروج من حلقة مفرغة ندور فيها ؟؟؟ لاأبدا..وإلا فما نفعل مع إختلاف آراء العلماء..؟؟؟
دعني أقرب الفكرة..
عالم معروف( أعذرني أجده ثقيلا عليّ تسمية العلماء )..يخطئ عالم آخر بل ويجعله ضالا.. ومعروف أيضا بصلاحه ذلك الآخر..وكل يستند للنص القرآني والحديث ..فهل نقول أنه تضارب فيم بين ماورد في القرآن أو الحديث ..لاورب الكعبة فماأدلى به ذلك العالم هو قراءته لذلك النص أو الحديث وليس بالضرورة أن يكون مرّ الحق الوارد في تلك الآية أو الحديث..لاأدري إن كانت وصلتك فكرتي..شكرا.
ــــــــــــــــــــ
استدراك..
لست في جدل مع الواثق بخصوص ماطرح يا عبد الله..

فهمتك أخي عمر
فقط أريد أن لأوضح هذه الفكرة والتي أعتقدها .
عندما نجد حكما ما علماء يرون بالتحريم وآخرون يرون بالجواز مثلا فلاشك أن فريق منهم على صواب والفريق الآخر على خطأ لأنه لا يمكن أن يكون أمر فيه التحريم والإباحة في نفس الوقت وهنا المسلم يتبع الدليل يعني الدليل القوي من الكتاب والسنة والإجماع ويتحرى في اتباعه صحة الأحاديث والآثار ولا يتبع رخص العلماء ويخلص نيته لله ثم إن التبس عليه الأمر بعد ذلك يتبع الحكم الأحوط لدينه ويتقي الشبهات وأكيد الله سيوفقه للصواب .
ملاحظة: قد يفهم البعض من كلامي أنني أقصد أشخاصا معينين لا أبدا والله.