_ما هو الحل للوضع الراهن في الجزائر ؟
_بعد فشل وعود الحملة الانتخابية
والتي افرزت نتيجة عادت بنا الى عهد الحزب الواحد
واعادت فيها السلطة ستنساخ نفسها
ومع نسبة مقاطعة فاقت 57 بالمئة
وهذا يدل على فقد الثقة في النظام
وانه ميئوس منه ولايمكنه اصلاح نفسه
فما هو الحل ؟
هل الحل هو ثورة جارفة
تكل الاخضر واليابس
وتهلك الحرث والنسل
لان النظام الجزائري معروف انه نظام شرس
واي احساس بوجود ثورة
سيجعله يضرب بكل بطش ووحشية
ولن يتخلى عن السلطة بسهولة ..
وسيوقع الجزائر في حرب اهلية
والخاسر الاكبر والوحيد هو الشعب ..
مع ان سينارويو الثورة مستبعد لاسباب كثيرة
من اهمها
ما مررنا به في العشرية السوداء
ولان الخاسر الوحيد هو الشعب
اما النظام فلن يخسر شيئا ...
الحل الثاني
هو تشكيل مجلس وطني مؤقت
ممثل من كل اطياف الاحزاب والمجمتمع المدني والدعاة
والهيئات الاجتماعية والوطنية
يشرف على تعديل الدستور
وعلى مرحلة انتقالية تجري فيها انتخابات
برلمانية ورئاسية ...
ولكن هذا الحل يبقى افتراضيا
لان النظام لن يقبل به
نعم هناك حل ثالث
وهو ان كل فرد يصلح نفسه
واصلاح الامة يبدء باصلاح الفرد
ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم
وهذا في الاصلاح العام
الذي يشمل الوضع الديني والثقافي والسياسي
والاجتماعي
وهذا الاصلاح يحتاج الى علم ودعوة واخلاص ويقين
وبالاخلاص واليقين تنال الامامة في الدين
وهذا هو سبيل الصلاح والاصلاح
ونحن امة اعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله
ولكن هذا لا يمنع من مناقشة الوضع الراهن
وطرح حلول لعلها تجد اذان صاغية وقلوبا واعية
ولعلها تجد طريقها الى الانجاز والتنفيذ ...
لان النظام الراهن يقود الجزائر الى المجهول
او الاصح نقول لى الوراء
نعم
يقودها الى التخلف دينيا ودنيويا ..
اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ..
لاشك ان النظام مسؤول وبنسبة كبيرة
ولكن هل هو وحده المسؤول ؟
لاشك انه ليس المسؤول الوحيد عن الوضع الذي وصلنا اليه
فالجميع مسؤول النظام والشعب والنخب
وان اختلفت نسبة المسؤولية من طرف لاخر
على كل احد ان يسعى في القيام بما يقدر عليه
في جلب خير او دفع ضر
لمصلحة هذا الشعب وهذا الوطن
بما يعود عليه بالنفع في دنياه واخرته
نسال الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا الى ما فيه خير البلاد والعباد
امين امين
_____
محمد بن العربي التلمساني