انتهى الكرنفال وغلب التزوير التغيير
التزوير غلب التغيير وعودة الى الوراء
هل هذا هو التغيير الموعود
بعد كل تلك الحملة والهملة التي قادها النظام وشركاؤه
لدفع المواطن الى المشاركة في الكرنفال الانتخابي
بشتى الطرق والوسائل من المتاجرة بثورة 54
و الترهيب بالناتو والتدخل الاجنبي الى تخوين من يقاطع الانتخابات
واستغلال بعض المتسلقين على الفتوى
والترغيب بوعود التغيير الزائفة
وفتح المجال امام حزيبات صغيرة وارانب لاستغلالها ...
خرج علينا وزير الداخلية ليعلن ان نسبة المشاركة لم تتجاوز 43 بالئمة .
وعلى فرض صحة تلك النسبة
فمعناها ان ما يفوق 57 بالمئة لم يشاركو في الانتخابات
فهل هؤلاء هم خونة وعملاء ويريدون الناتو كما يقول احمد ايويحى...؟؟
اضف الى ذلك اكثر من مليون ونصف ورقة بيضاء ...؟؟؟
والفضيحة الكبرى فوز حزب السلطة حزب جبهة التحرير الوطني ب 220 مقعد
وحزب الارندي الذي يعتبر الوجه الاخر للسلطة والابن غير الشرعي للنظام ب68 مقعد
فاين هو التغيير والسلطة تستنسخ نفسها وتعيد نفس النموذج بل اشد
هل عدنا الى حقبة الحزب الواحد ؟؟
وهل هذا هو التغيير الموعود او هو التزوير المعهود ؟؟
وهل هذا هو التغيير الذي وعد به الرئيس ؟؟
وكأن نتائج هذه الحملة الكرنفالية تقول نعم للفاسد ونعم للرشوة والمحسوبية
ونعم للاختلاس ونعم لبقاء نفس الوجوه ...ونعم للبطالة ....
ولا للاصلاح ولا للتغيير ...
من الخطا توقع التغيير من هذا الكرنفال الانتخابي
الذي اشرف عليه نظام له تاريخ في التزوير والتلاعب .
يبدو ان النظام لم يستفد من الدروس والعبر ولا يحسن استغلال الفرص
كانت هناك فرصة لتغيير سلس وهادئ ...
ولكنها ضاعت بل اضيعت عن عمد ...
ما حدث هو صفعة لكل من كان يؤمن ان النظام جاد في دعوى التغيير والاصلاح
يبدو ان الطبع غلب التطبع ..وعادت حليمة لعادتها القديمة ...
_____
محمد بن العربي التلمساني