السلام عليكم
رغم أنني لم أنتخب ولم أأيد الانتخابات ولم أدعو للمقاطعة ولكن بعد النتيجة قلت الحمد لله . هذه النتيجة هي أخف الأضرار
الجميع ينادي بالتغيير ولكن لا احد يبين لنا ماهو عنوان التغيير الذي نريد لأن العناوين كثيرة ومتناقضة
البعض يرى ان التغيير هو في إقامة دولة إسلامية وسطية الفكر كما يريد التكتل الخضر وهذا الذي يعارضه حتى الاسلاميين الآخرين
البعض يريد تغييرا نحو دولة اسلامية بلا مانفوطو وهو الذي يريده انصار الفيس والجزائريون يعارضون هذا لأنهم قالوا 20 سنة بركات
البعض يريد دولة ديمقراطية أو علمانية فيها المساجد والمراقص فيها الحجاب بجوار الفيزو وهذا الذي يرفضه الكثير
هذه امثلة فقط
يعني بالمختصر المفيد
لا يمكن أن يتفق أحد مع احد
وهذا حال كل البلدان الاسلامية التي لا يمكن أن يحدث فيها أي تغيير وستبقى هكذا (حاكم حازم أو الفوضى)
في البلاد الاسلامية يعيش مجتمعان على الأقل وهما متناقضان تماما (مجتمع علماني يرفض الحل الاسلامي) (مجتمع إسلامي يرفض الحل العلماني) وهذان المجتمعان منقسمان إلى أحزاب وجزيئات كلها ترفض بعضها
وهذا الذي يحدث في تونس ومصر وليبيا وغيرها
إختلاف على تعديل الدستور واختلاف على لجنة التعديل واختلاف على الرئاسيات واختلاف على المظاهرات
الحاكم عندنا هو الذي يوحد الشعب وتخرج المظاهرات المليونية وبعد سقوطه يخرج كل في مظاهرته وكل في حزبه وكل يحمل علمه وكل يدعي وصلا بليلى ويحدث التسيب و تحدث الفوضى
في البلاد الغربية لا فرق بين حزب العمال وحزب المحافظين ولا فرق بين ساركوزي وهولاند الجميع يشرب الخمر والجميع علماني والجميع متفقون على قانون واحد لا تغيير .
ربما الجزائرون شعروا (بما أنهم السباقين إلى الديمقراطية) أن بقاء النظام الحالي أفضل بكثير من مما هو قادم وهو الضمانة للجميع .
صحيح أن هناك ظلم وحقرة ولا توجد عدالة في البلد ولكن احسن من عدم وجود بلد