فــــــــن الاعتــــــــــذار ؟؟ هل الاعتذار اهانة ام حسن تربية؟

- محمد - · 2008-10-16, 12:59

الاعتذار

كلنا نسمع هذه الكلمة ..

ويكاد يبادر الى اذهاننا عندما نسمع كلمة الاعتذار مباشرة كلمة(( انا آسف ))..

اخواني واخواتي ..

الاعتذار ما هو ... ؟

من وجهة نظري الاكثر من متواضعة ارى انه ردة فعل تنتج عن شخص هذا الشحص اخطأ في حق انسان ما بأي طريقة كانت ولأي سبب كان وبغض النظر عن ردة فعل اللي اخطأ في حقه فإن هذا الشخص اللي اخطا عندما يدرك انه اخطأ سواء بعد خطأه بوقت طويل اوقصير فإنه يقول يجب ان اعتذر ..

بل لزاما عليّ أن اعتذر ..

لا يدع الغرور يتملك قلبه ويظن انه كامل والكامل هو الله جل جلاله وينسى اننا بشر ..

وكلنا نعرف اننا نخطئ ولكن ايضا كلنا نعرف ان الخطأ ليس ان تخطأ ولكن ان تستمر عليه ولا تعتذر ..

أحـبـتـي ,,,

قولو لي بربكم من منا لم يخطئ على أباه ؟ على امه ؟ على انسان كبير ربما جد او جدته او او او ؟ على اخوانه اللي من امه وابوه ؟ على اخوانه اللي في الحقيقة وليسو من امه واباه ويحترمونه ويكنون له جزيل المحبة والمشاعر الطيبة ؟ على اصدقائه واخص بالذكر المخلصين منهم ؟ على مدرسينه ؟ على من له فضل كبير عليه بعد الله ؟ على على على على ناس كثــيــر ..

لكن هل عندما نخطئ ندرك خطئنا ونذهب للاعتذار عليهم ؟؟؟

ربما او عادة يكون الشخص اللي نغلط عليه انسان ليس له فضل كبير علينا بعد الله وربما ولا حتى قليل من الفضل ولكن دعنا نقول هل معنا حق عندما نخطئ عليه ؟

اعتقد بل اكاد اجزم ان ليس معنا حق حين نخطئ عليه مهما كانت الظروف والاسباب والتداعيات لهذا الامر

اذا لماذا نخطئ

نُخطئ لأننا بشر ولأننا معرضون للصواب وللخطأ ولكن المشكلة هي اين الخلل بعد الخطأ ..

بمعنى اصح هل نعتذر ام لا نعتذر ..

ايضا اخواني واخواتي لماذا عندما نخطئ نقول لا نعتذر من هذا الشخص لانه فعل وفعل وفعل ، فمهما كان هذا الشخص الذي اخطأنا في حقه وهو كان فعل معنا السبعة وذمتها على قولنا في اللغة العامية لماذا لا نعتذر له وخاصة لو كنا اخطأنا في حقه بالفعل وكان مضى ما مضى من اساءة لنا من جهته ..

أيضا هل قلوبنا مليئة بالحقد لكي تجعلنا لا نعتذر له ؟

سؤال بالفعل مزعــج ..

اخواني اخواتي الآن عندما نحطم غرورنا ونضغط على افكارنا المغلوطة بان الاعتذار هو امر تافه او امر غير مرغوب فيه ، ونعتذر للانسان اللي نخطأ في حقه هل اعتذارنا يزيد او ينقص من كرامتنا ؟

هل اعتذارنا هو دليل على اننا ضعفاء ؟

هل اعتذارنا دليل على اننا ناس لا نفهم شيء او لا نعلم او اننا إمعات وليس عندنا شخصية كما ينظر كثير من الناس للاعتذار ؟

لا والله فالاعتذار من وجهة نظري الاكثر من متواضعة هو قمة الشجاعة ولا اقصد بالشجاعة هي الشجاعة البدنية وانما الشجاعة المعنوية

نعم قمة وليس بعدها قمة ..

كم هو جميل ان نعتذر وحتى وان لم نكن مخطئين وكم هو اجمل ان يكون الاعتذار امام الملأ لكي تعلن لهم انك تخطأ وتصيب وحينذ ستكبر في نظر الكثير والكثير من العقلاء وليس (( السفهاء )) لان السفهاء سيعتبرونك في محل ضعف وهذا خطأ فادح وليس خطأ ان تعتذر وانما الخطأ ان تمشي مختالا فخورا بنفسك وكانك تقول للعالم (( لست انا من اخطأ )) بينما الجميع يعلم انك اخطأت وحينذ ستسقط في نظر العقلاء وستكبر في نظر السفهاء ولكن قل لي بربك أيهما افضل أن تكبر في نظره هل هم العقلاء ام السفهاء ؟؟

وكم هو اجمل واروع حين تعم الفرحة على الجميع وتعود القلوب بيضاء ناصعة بالمحبة والأخوة ولكي نعرف اخيرا اننا (( زائلون )) من هذه الدنيا الفانية ولن يبقى إلا (( عملنا الصالح )) وسنذهب كلنا إلى دار الخلود فإما إلى جنة و إما إلى نار ،،،

و لنتذكر جميعا ..

أن الإعتذار هو ديّـــة الكرماء ..

اكاد اهذر بما لا اعرف واكاد اقول كلام ممل بالنسبة للبعض ولكن نابع من قلبي ولا جدال في كلامي اني كتبته (( بإخلاص )) ..

ولكن ان اصبت فمن الله وإن اخطئت فمن نفسي والشيطان ..

منقول لروعة الوموضوع

اميرة اليالي البيضاء · 2008-10-16, 13:05

شكرا لك الأخ زينوا على الموضوع الرائع وعلى النقل الموفق وسلمت أناملك

riadh2008 · 2008-10-16, 13:08

شكرا على الموضوع

- محمد - · 2008-10-16, 13:23

اقتباس:

شكرا لك الأخ زينوا على الموضوع الرائع وعلى النقل الموفق وسلمت أناملك

أميرة اليالي البيضاء

اقتباس:

شكرا على الموضوع

riadh2008

شكرا على المرور

lana44 · 2008-10-16, 13:39

مشكور أخي على الموضوع والله موضوع في قمة التألق والابداع

كلنا نخطيء في حق بعضنا البعض ، ولكن حينما نخطيء ونعرف خطأنا يجب علينا المسارعة بالإعتذار ، فذلك دليل الشجاعة ، وذلك دليل أننا نقصد الحق فيما نقول ونفعل . وذلك دليل المحبه ، وذلك دليل الثقة بالنفس ، وذلك دليل قوة الشخصية .

أحد البروفسرات يفلسف الاعتذار بطريقة جميلة، حيث قال إن الاعتذار له ثلاثة أجزاء أولاً أن تقول أنا آسف الجزء الثاني أعرف أنني سببت لك ألماً وإزعاجاً والجزء المهم هو الجزء الثالث، ما الذي يمكنني عمله لأجعل الأمور أحسن، والحقيقة قد أضيف جزءاً رابعاً وهو أعدك أن لا يتكرر هذا السلوك في المستقبل، فالبعض يخطئ ويخطئ ويكرر نفس السلوك عشرات المرات معتقداً أن الاعتذار يكفي ويمحو هفواته وزلاته عند الآخر، وهذا في الغالب سلوك طفولي، والبعض الآخر قد يجد صعوبة في الاعتذار، لذلك كأنهم عندما يرفضون أن يعتذروا يحاولون أن يقنعوا أنفسهم بأنهم ليسوا سيئين! مع أن الأقوياء والواثقين هم فقط من يعتذرون ويتحملون مسؤولية الألم الذي سببوه للآخرين دون أن يتنصلوا من ذلك.

الأعتذر شي جميل أن يعترف الأنسان بخطأ والأجمل من ذلك عندم يقدم الأعتذار لمن يستحقه...
ولكن السؤال هنا ؟
لماذا نخطئ ولانحسب لكل كلمة حسابها قبل أن نخرجها
من عقولنا فنضطر بعد ذلك للأعتذار !!!
الأعتذار يعتبر من مميزات الشخصيات المثالية الناجحة بالحياة ولكن أن اعتاد الأنسان على الأعتذار ماذا بعد ذلك...

يقول ابن المقفع:
لا تعتذر إلا لمن يحب أن يجد لك عذراً
أذل الناس معتذرٌ إلى لئيم

ومع ألف تحية مني لك