فألهمها فجورها و تقواها .. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فألهمها فجورها و تقواها ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-02, 23:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي فألهمها فجورها و تقواها ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سُورَةُ الشَّمْسِ ..
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا.
يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يَجْعَلُ الْفُجُورَ وَالتَّقْوَى فِي الْقَلْبِ، وَقَدْ جَاءَتْ آيَاتٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ فُجُورَ الْعَبْدِ وَتَقْوَاهُ بِاخْتِيَارِهِ وَمَشِيئَتِهِ
كَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [41 \ 17] .
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى [2 \ 16] ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ هِيَ الَّتِي ضَلَّ فِيهَا الْقَدَرِيَّةُ وَالْجَبْرِيَّةُ.
أَمَّا الْقَدَرِيَّةُ فَضَّلُوا بِالتَّفْرِيطِ حَيْثُ زَعَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ يَخْلُقُ عَمَلَ نَفْسِهِ اسْتِقْلَالًا مِنْ غَيْرِ تَأْثِيرٍ لِقُدْرَةِ اللَّهِ فِيهِ.
وَأَمَّا الْجَبْرِيَّةُ فَضَّلُوا بِالْإِفْرَاطِ حَيْثُ زَعَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ لَا عَمَلَ لَهُ أَصْلًا حَتَّى يُؤَاخَذَ بِهِ.
وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَلَمْ يُفْرِطُوا وَلَمْ يُفَرِّطُوا، فَأَثْبَتُوا لِلْعَبْدِ أَفْعَالًا اخْتِيَارِيَّةً،
وَمِنَ الضَّرُورِيِّ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُقَلَاءِ أَنَّ الْحَرَكَةَ الِاتِّعَاشِيَّةَ لَيْسَتْ كَالْحَرَكَةِ الِاخْتِيَارِيَّةِ، وَأَثْبَتُوا أَنَّ اللَّهَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
فَهُوَ خَالِقُ الْعَبْدِ وَخَالِقُ قُدْرَتِهِ وَإِرَادَتِهِ، وَتَأْثِيرُ قُدْرَةِ الْعَبْدِ لَا يَكُونُ إِلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
فَالْعَبْدُ وَجَمِيعُ أَفْعَالِهِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى؛ مَعَ أَنَّ الْعَبْدَ يَفْعَلُ اخْتِيَارًا بِالْقُدْرَةِ وَالْإِرَادَةِ اللَّتَيْنِ خَلَقَهُمَا اللَّهُ فِيهِ فِعْلًا اخْتِيَارِيًّا
يُثَابُ عَلَيْهِ وَيُعَاقَبُ.


وَلَوْ فَرَضْنَا أَنَّ جَبْرِيًّا نَاظَرَ سُنِّيًّا فَقَالَ الْجَبْرِيُّ:
حُجَّتِي لِرَبِّي أَنْ أَقُولَ إِنِّي لَسْتُ مُسْتَقِلًّا بِعَمَلٍ، وَإِنِّي لَا بُدَّ أَنْ تَنْفُذَ
فِيَّ مَشِيئَتُهُ وَإِرَادَتُهُ عَلَى وَفْقِ الْعِلْمِ الْأَزَلِيِّ، فَأَنَا مَجْبُورٌ، فَكَيْفَ يُعَاقِبُنِي عَلَى أَمْرٍ لَا قُدْرَةَ لِي أَنْ أَحِيدَ عَنْهُ؟
فَإِنَّ السُّنِّيَّ يَقُولُ لَهُ: كُلُّ الْأَسْبَابِ الَّتِي أَعْطَاهَا لِلْمُهْتَدِينَ أَعْطَاهَا لَكَ، جَعَلَ لَكَ سَمْعًا تَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرًا تُبْصِرُ بِهِ،
وَعَقْلًا تَعْقِلُ بِهِ،
وَأَرْسَلَ لَكَ رَسُولًا، وَجَعَلَ لَكَ اخْتِيَارًا وَقُدْرَةً، وَلَمْ يَبْقَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا التَّوْفِيقُ وَهُوَ مِلْكُهُ الْمَحْضُ، إِنْ أُعْطَاهُ فَفَضْلٌ، وَإِنْ مَنَعَهُ فَعَدْلٌ.
كَمَا أَشَارَ لَهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [6 \ 149] ،
يَعْنِي أَنَّ مِلْكَهُ لِلتَّوْفِيقِ حُجَّةٌ بَالِغَةٌ عَلَى الْخَلْقِ، فَمَنْ أُعْطِيَهُ فَفَضْلٌ، وَمَنْ مُنِعَهُ فَعَدْلٌ.


وَلَمَّا تَنَاظَرَ أَبُو إِسْحَاقَ الِاسْفَرَائِينِيُّ مَعَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمُعْتَزِلِيِّ، قَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ:
سُبْحَانَ مَنْ تَنَزَّهَ عَنِ الْفَحْشَاءِ، وَقَصْدُهُ أَنَّ الْمَعَاصِيَ
كَالسَّرِقَةِ وَالزِّنَى بِمَشِيئَةِ الْعَبْدِ دُونَ مَشِيئَةِ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يَشَاءَ الْقَبَائِحَ فِي زَعْمِهِمْ.
فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ مَنْ لَا يَقَعُ فِي مُلْكِهِ إِلَّا مَا يَشَاءُ.
فَقَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ:
أَتَرَاهُ يَخْلُقُهُ وَيُعَاقِبُنِي عَلَيْهِ؟
فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: أَتَرَاكَ تَفْعَلُهُ جَبْرًا عَلَيْهِ؟ أَأَنْتَ الرَّبُّ وَهُوَ الْعَبْدُ؟
فَقَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ:
أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَانِي إِلَى الْهُدَى وَقَضَى عَلَيَّ بِالرَّدَى أَتَرَاهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ أَمْ أَسَاءَ؟
فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: إِنْ كَانَ الَّذِي مَنَعَكَ مِنْهُ مِلْكًا لَكَ فَقَدْ أَسَاءَ، وَإِنْ كَانَ لَهُ فَإِنْ أَعْطَاكَ فَفَضْلٌ، وَإِنْ مَنَعَكَ فَعَدْلٌ.
فَبُهِتَ عَبْدُ الْجَبَّارِ، وَقَالَ الْحَاضِرُونَ: وَاللَّهِ مَا لِهَذَا جَوَابٌ.


وَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَقَالَ لَهُ: ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَرُدَّ عَلَيَّ حِمَارَةً سُرِقَتْ مِنِّي، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنَّ حِمَارَتَهُ سُرِقَتْ
وَلَمْ تُرِدْ سَرِقَتَهَا فَارْدُدْهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ: يَا هَذَا كُفَّ عَنِّي دُعَائَكَ الْخَبِيثَ، إِنْ كَانَتْ سُرِقَتْ وَلَمْ يُرِدْ سَرِقَتَهَا
فَقَدْ يُرِيدُ رَدَّهَا وَلَا تُرَدُّ.

وَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ إِشْكَالَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [76] ، فَأَثْبَتَ لِلْعَبْدِ مَشِيئَةً،
وَصَرَّحَ بِأَنَّهُ لَا مَشِيئَةَ لِلْعَبْدِ إِلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا، فَكُلُّ شَيْءٍ صَادِرٌ عَنْ قُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ جَلَّ وَعَلَا. وَقَوْلِهِ: قُلْ فَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ.

وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ فَسَّرَ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ بِأَنَّ مَعْنَى: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا أَنَّهُ بَيَّنَ لَهَا طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ،
فَلَا إِشْكَالَ فِي الْآيَةِ: وَبِهَذَا الْمَعْنَى فَسَّرَهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ،

وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى.


(( من كتاب : دفع إيهام الإضطراب عن آيات الكتاب للعلاّمة محمّد الأمين الشنقيطي ))








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 06:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وزادك الله بسطا في العلم ونورا وثبت خطاك.










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 09:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله
------------
يعني انا بفضل الله و نعمته، مُتخار و لست مجبر، و الدليل، اني اكتب هذا الرد بإرادتي، فلو امتنعت عن الرد لكان ايضا من اختياري،
لكن
اختياري و ارادتي و مشيئتي كلها داخلة في مشيئة الله. يعني لو يشاء الله عكس ذلك لكان له ما يريد، فهو الذي، اذا قال لشئ كن، فيكون"
---------
فالمسلم لما يختار الطاعة عن المعصية، فإن ذلك بإختيار، و توفيق من الله سبحانه و تعالى.
و ان اختار المعصية عن الطاعة، فإن ذلك بإختيار العبد، "و الله لا يرضى لعباده الكفر"
و في الحالتين لا يخرجان عن مشيئة الله.

--------------
بارك الله فيك اخي على على هذا النقل الطيب
جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 12:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فـاطمة الزهراء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فـاطمة الزهراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرآ










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 15:38   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وزادك الله بسطا في العلم ونورا وثبت خطاك.
آمين .. و فيك بارك الله .









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 16:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مروان 2012
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مروان 2012
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــور على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 17:36   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على الإفادة القيمة

من أقوال الجبرية أن العبد بمثابة الريشة في مهب الريح اي انه لا يملك ارادة

وعكسها القدرية من قالوا ان العبد يخلق فعله بنفسه ولا تدخل فيه مشيئة الله

اما أهل السنة والجماعة فهم الوسط دائما بين ضلالين وباطلين.










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 18:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مٌحـ التواضع ــــب مشاهدة المشاركة
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله
------------
يعني انا بفضل الله و نعمته، مُتخار و لست مجبر، و الدليل، اني اكتب هذا الرد بإرادتي، فلو امتنعت عن الرد لكان ايضا من اختياري،
لكن
اختياري و ارادتي و مشيئتي كلها داخلة في مشيئة الله. يعني لو يشاء الله عكس ذلك لكان له ما يريد، فهو الذي، اذا قال لشئ كن، فيكون"
---------
فالمسلم لما يختار الطاعة عن المعصية، فإن ذلك بإختيار، و توفيق من الله سبحانه و تعالى.
و ان اختار المعصية عن الطاعة، فإن ذلك بإختيار العبد، "و الله لا يرضى لعباده الكفر"
و في الحالتين لا يخرجان عن مشيئة الله.

--------------
بارك الله فيك اخي على على هذا النقل الطيب
جزاك الله خيرا
آمين و إياك ..
بوركت أخي الكريم.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 20:03   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بارك الله فيك وجزاك كل الخير










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-04, 11:47   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فـاطمة الزهراء مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرآ
آمين و إياكم ..









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-04, 15:39   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الإفادة أخانا علي
و رحم الله المفسر العلامة .

و إتماما للفائدة هذه القصة الرائعة
مناظرة الإمام الإوزاعي مع غيلان الدمشقي القدري في عهد هشام بن عبد الملك



قال اللالكائي فى اعتقاد أهل السنة (4/718): بلغ هشام بن عبد الملك أن رجلا قد ظهر يقول بالقدر، وقد أغوى خلقا كثيرا ؛ فبعث إليه هشام فأحضره.
فقال: ما هذا الذي بلغنى عنك؟.
قال: وماهو؟
قال: تقول إن الله لم يقدرعلى خلق الشر.
قال: بذلك أقول، فأحضر من شئت يحاجني فيه، فإن غلبته بالحجة والبيان علمت أني على الحق، وإن هو غلبني بالحجة فاضرب عنقي.
قال: فبعث هشام إلى الأوزاعي فأحضره لمناظرته.
فقال له الأوزاعي: إن شئت سألتك عن واحدة، وإن شئت عن ثلاث، وإن شئت عن أربع.
فقال: سل عما بدا لك.
قال الأوزاعي: أخبرنى عن الله عز وجل هل تعلم أنه قضى على ما نهى؟.
قال: ليس عندي فى هذا شىء.
فقلت- الأوزاعى-: يا أمير الؤمنين هذه واحدة.
ثم قلت له: أخبرني هل تعلم أن الله حال دون ما أمر؟.
قال: هذه أشد من الأولى.
فقلت: يا أمير المؤمنين هذه اثنتان.
ثم قلت له: هل تعلم أن الله أعان على ما حرم؟.
قال: هذه أشد من الأولى والثانية.
فقلت: يا أمير المؤمنين هذه ثلاث، قد حل بها ضرب عنقه " فأمر به هشام فضربت عنقه، ثم قال للأوزاعي: يا أبا عمر فسر لنا هذه المسائل.
فقال: نعم يا أمير المؤمنين، سألته: هل يعلم أن الله قضى على ما نهى؟ ، نهى آدم عن أكل الشجرة، ثم قضى عليه فأكلها.
وسألته: هل يعلم أن الله حال دون ما أمر؟ ، أمر إبليس بالسجود لآدم ثم حال بينه وبين السجود.
وسالته: هل يعلم أن الله أعان على ما حرم ؟ ، حرم الميتة والدم، ثم أعاننا على أكله فى وقت الاضطرار إليه.
قال هشام: والرابعة ما هى يا أبا عمرو ؟.
قال: كنت أقول: مشيئتك مع الله أم دون الله ؟ فإن قال: مع الله فقد اتخد الله شريكا ، أو قال: دون الله فقد انفرد بالربوبية ، فأيهما أجابني فقد حل ضرب عنقه بها.
قال هشام: حياة الخلق وقوام الدين بالعلماء. ( انتهى ).










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-04, 18:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قلب متعلق با لله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية قلب متعلق با لله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-04, 22:27   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان 2012 مشاهدة المشاركة
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــور على الموضوع
و الشكر لك كذلك ..









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-05, 14:16   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبيد الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا على الإفادة القيمة

من أقوال الجبرية أن العبد بمثابة الريشة في مهب الريح اي انه لا يملك ارادة

وعكسها القدرية من قالوا ان العبد يخلق فعله بنفسه ولا تدخل فيه مشيئة الله

اما أهل السنة والجماعة فهم الوسط دائما بين ضلالين وباطلين.
آمين و إيّاك ..
بوركت على الفائدة نسأل الله أن يتوفّانا على عقيدة أهل السنة و الجماعة ..









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-07, 16:24   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر الجزائرية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بارك الله فيك وجزاك كل الخير
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و فيك بارك الله ..









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تقواها, فألهمها, فجورها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc