تعرفُ سنةً مهجورة ؟ نبهّنا عليها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعرفُ سنةً مهجورة ؟ نبهّنا عليها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-22, 00:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي تعرفُ سنةً مهجورة ؟ نبهّنا عليها

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. أما بعد ..
فإن الله – سبحانه وتعالى – أرسل رسوله بالهدى والحق المبين ، وأمر جميع العالمين بطاعته فقال تعالى : (و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول) [ المائدة / 92 ] .
وجعل طاعة الرسول r سبباً لمحبته سبحانه . فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم) [ آل عمران / 31 ]
ولهذا كان هدي النبي عليه الصلاة والسلام خير هدي، فقد روى مسلمٌ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، و خير الهُدى هُدى محمد .. الحديث) ( 1 )
وكان إتباع هدي النبي عليه الصلاة والسلام وطاعته طريقاً لدخول الجنة ، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟! فقال : ( من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى ) ( 2 )
وقد أتى النبي عليه الصلاة والسلام بسنن عظيمة ، فما من خير إلا ودل أمته عليه وما من شر إلا وحذر أمته منه ، فمن عمل بسنته فقد جمع الخير من أطرافه وأصبح من الفائزين بمحبة رب العالمين I ..
ورغم ذلك كله نجد – مع الأسف – أن هناك سنناً نبويةً قد هُجرت وتُرك العمل بها ، وذلك إما لعدم علم الناس بها ، أو لتهاونهم وعجزهم عن القيام بها .
ومن أحيا هذه السنن فهو موعود بخير عظيم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ) ( 3 )
وهذا الحديث قد يفهمه بعض الناس بصورة خاطئة ، ويظنون أن المقصود به إيجاد شيء جديد في الدين ، وقد رد على هذا الفهم الخاطئ الإمام الشاطبي – رحمه الله – حيث قال : "وليس معنى الحديث الاستنان بمعنى الاختراع ، وإنما المراد به العمل بما ثبت من السنة النبوية" ( 4 )
ويشهد لهذا ما روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : "من أحيا سنةً من سنتي قد أُميتت بعدي ، فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً " ( 5 )
لذا أندبُ الإخوة والأخوات الكرام إلى المشاركة في التنبيه على سُنن مهجورة، مُستندين في ذلك إلى النصوص الشرعية وكلام أهل العلم، حتى تعم الفائدة.
فاحرص ايها الاخ واحرصي أخية على إحياء سنة نبيك صلى الله عليه وسلم بالعمل بها ، والدعوة إليها ، وحث الناس عليها ، وقد فرح النبي r بأنه أول من أحيا حد الزنا بعدما أماته اليهود فقال r : "اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه" ( 6 )
وتذكر قول النبي - عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم - : "إن لهذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبدٍ جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وويل لعبدٍ جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير" ( 7 )
فكني يا أختي دائماً مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر بالعمل بسنن المصطفى عليه الصلاة والسلام وانشرها بين الناس .
وفّق الله الجميع للخير

----------------------------------
( 1 ) رواه مسلم ( 867 )
( 2 ) رواه البخاري ( 7280 )
( 3 ) صحيح مسلم ( 1017 ) من حديث جرير بن عبد الله البجلي t .
( 4 ) الاعتصام ، للشاطبي (ص137)
( 5 ) رواه الترمذي ( 2677 ) وقال حديث حسن ، وابن ماجه ( 210 ) وضعفه الشيخ الألباني . ولكنه قال في كتابه هداية الرواة 1/132 : ( و يغني عن هذا الحديث حديث جرير ) اهـ . قلت : أي حديث جرير السابق ( من سن في الإسلام .. ) مما يدل على أن معنى الحديثين واحد .
( 6 ) رواه مسلم في صحيحه ( 1700 ) ضمن حديث طويل .
( 7 ) رواه ابن ماجه في سننه ( 1/134 – رقم : 1238 ) وحسنه العلامة الألباني في ظلال الجنة ( 296 ) ( 298 ) .

للأمانة الفكرة منقولة










 


رد مع اقتباس
قديم 2011-10-22, 00:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا تنسوا ركعتي الوضوء بارك الله فيكم

عن أبي هريرة، رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لبلالٍ:

يا بلال حدثني بأرجى عملٍ عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة،

قال: ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ إلا

صليت بذلك الطهور ما كـُتِبَ لي أن أصلي.

متفقٌ عليه. واللفظ للبخاري









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-22, 00:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

سنة مهجورة عند كثير من النساء في زمن كثرت فيه المغريات والفتن بشتى أنواعها-الله المستعان-ألا وهي

القرار في البيوت


وقرن في بيوتكنَّ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-22, 00:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

من السُّنَن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء:
عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏ ‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، ‏ قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ: ‏ "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏ ‏تَوَخَّيْتُ ‏ ‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏ ‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".


رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (1/246) رقم: ( 704)
.

قال الشيخ حسين العوايشة حفظه الله في "شرح صحيح الأدب المفرد"
(2/380-381):: (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني) حفظه الله مجيباً سؤالي عن ذلك: لولا أَنَّ الصحابي رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم. لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية. انتهى كلامه حفظه الله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433): وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان. وقال البيهقي في "شعب الإيمان" ( 2 / 46): ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء.









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-22, 00:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

إرخاء ذيل النساء شبراً إلى ذراع

وهذه من السنن المهجورة حتى عند إماء الله اللاتي التزمن بزي المرأة المسلمة ( الجلباب) فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار : فالمرأة يارسول الله ؟ قال : ( ترخي شبراً . فقالت أم سلمة : إذا ينكشف عنها . قال : ( فذراعاً ، لاتزيد عليه ) .صحيح الموطأ وأبوداود.
عن يونس بن أبي خالد قال : كان يؤمر أن تجعل المرأة ذيلها ذراعاًَ .ابن أبي شيبة 24894










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-22, 00:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وان اتيت بخطأ فأرجو أن تصححوا لي

ورحم الله من أهدى اليَّ عيوبي










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 09:56   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










B11

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=755893










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 12:05   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي بيان ضعف حديث الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام اسحاق السلفية مشاهدة المشاركة
من السُّنَن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء:


عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏ ‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، ‏ قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ: ‏ "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏ ‏تَوَخَّيْتُ ‏ ‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏ ‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".


رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (1/246) رقم: ( 704).


قال الشيخ حسين العوايشة حفظه الله في "شرح صحيح الأدب المفرد" (2/380-381):: (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني) حفظه الله مجيباً سؤالي عن ذلك: لولا أَنَّ الصحابي رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم. لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية. انتهى كلامه حفظه الله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433): وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان. وقال البيهقي في "شعب الإيمان" ( 2 / 46): ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد جزاك الله خيرا اختي ام اسحاق على اهتمامك وفقك الله و رعاك....... بيان ضعف حديث الدعاء بين الظهر و العصر يوم الاربعاء.....عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏ ‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، ‏ قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ: ‏ "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏ ‏تَوَخَّيْتُ ‏ ‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏ ‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".


جاء في تحقيق المسند طبع الرسالة (22/425)
(إسناده ضعيف ، كثير بن زيد ليس بذاك القوي، خاصة إذا لم يتابعه أحد، وقد تفرد بهذا الحديث عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل ، وله ترجمة في التعجيل (563)

وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/73 والبخاري في الأدب المفرد (704) والبيهقي في الشعب(3874) من طرق عن كثير بن زيد بهذا الإسناد) انتهى.




الحديثُ فيه علتانِ :

الأولى : في سندهِ كثيرُ بنُ زيد ، وقد تفردَ بهذا الحديثِ ، وتفردهُ لا يحتملُ ، لأنه نقل أمراً تعبدياً لم ينقلهُ غيرهُ ، ولو كان الدعاءُ يومَ الأربعاءِ معروفاً لنقل عن غيرهِ .

الثاني : فيه أيضاً عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وقد ترجم له الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة ، وذكر الخلاف في اسمه ، وهو مجهولٌ لا يعرفُ حالهُ .

ولهذا قال البزارُ كما في " كشف الأستار " (1/216) للهيثمي بعد الحديث : قال البزار : لا نعلمه يُروى عن جابر إلا بهذا الإسناد .ا.هـ.

والحديثُ ضعفه الأرنؤوط في تخريج المسند (14563) وقال : " لإسناده ضعيفٌ ، كثيرُ بن زيدٍ ليس بذاك القوي ، خاصة إذا لم يتابعه أحدٌ ، وقد تفرد بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمنِ بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل ، وله ترجمةٌ في التعجيل (563) .ا.هـ

وضعفهُ أيضاً عمرو عبد المنعم في " السنن والمبتدعات ( ص 297) وقال : ولاحجة فيه البتة على ما ذكره البيهقي ، لضعفه وسقوطه .ا.هـ.

وعزى تخريج الحديث إلى " بدع الدعاء " ( ص 40 -41 ) ، وليس الكتاب عندي .

وذهب بعض أهل العلم إلى تجويد الحديث وتحسينه .

فجود إسناده الإمام المنذري في " الترغيب والترهيب " وقال : رواه أحمدُ والبزارُ وغيرهما ، وإسنادُ أحمد جيدٌ .ا.هـ.

وقال الهيثمي في " لمجمع " (4/12) : رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات .ا.هـ.

وحسن الحديثَ العلامة الألباني - رحمه الله - في " صحيح الأدب المفرد " (542) ، و " صحيح الترغيب والترهيب " (1185) .

* مسألة :

هل يستدلُ بهذا الحديثِ على فضلِ الصلاةِ في مسجدِ الفتح أم على تحري الدعاء في يومِ الأربعاءِ عند الزوالِ أو بعد الزوالِ أو بين الظهرِ والعصرِ ؟

الذي يظهرُ من تراجم ِ العلماءِ للحديثِ أنهم يقصدون المسجدَ وليس الوقت ، فقد وضع الإمامُ المنذري الحديث في " الترغيب والترهيب " تحت باب " الترغيب في الصلاة في المسجد الحرام ومسجد المدينة ، وبيت المقدس وقباء " .

وبوب له البخاري في " الأدب المفرد " (704) : " باب الدعاء عند الاستخارةِ " .

وبوب عليه صاحب " كشف الأستار " : " باب في مسجد الفتح " .

وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/816) :

وليس بالمدينة مسجد يشرع إتيانه إلا مسجد قباء وأما سائر المساجد فلها حكم المساجد العامة ولم يخصها النبي صل الله عليه وسلم بإتيان ولهذا كان الفقهاء من أهل المدينة لا يقصدون شيئا من تلك الأماكن إلا قباء خاصة .

وفي المسند عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه .

قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة .

وفي إسناد هذا الحديث كثير بن زيد وفيه كلام يوثقه ابن معين تارة ويضعفه أخرى .

وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ، ولم ينقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان .ا.هـ.

وذكر الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر في " فضائل المدينة المنورة " (2/391 - 392) عند ذكره لمساجد المدينة ما نصه :

مسجد الفتح .

وهو أحد المساجد السبعة المعروفة في المدينة المنورة ، غربي جبل سَلْعٍ ، وهو المسجد الأعلى فيها ، في شمالها ... ومن فضائل هذا المسجد - مسجد الفتح - أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانت غزوة الخندق دعا فيه على الأحزاب الذين غزوا المدينة ، فاستجاب الله سبحانه دعاءهُ وصار الدعاء فيه بعد ذلك مستحبا ، حتى إن بعض الصحابة رضي الله عنهم إذا حزبه أمرٌ ، أو وقعت له ضائقةٌ ، تحين الوقت الذي استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم ، فدعا فيه ، فيستجيب الله سبحانه وتعالى له .ا.هـ.

وذكر حديث جابر الآنف الذكر ، فهذا استدلال منه بالبقعة لا بالوقت .

وعلى فرض أنها للمسجدِ فقد قرر العلماءُ المحققون أن المدينةُ لا تشرعُ زيارةُ المساجد لها إلا للمسجد النبوي وقباء فقط ، أما المساجدُ السبعةُ ومنها مسجد الفتح فلا يشرعُ زيارتها لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " ( 17/469) : " ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو " .ا.هـ.

وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في " فتاوى إسلامية (2/313) .بعد أن ذلك المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة : " أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع " .ا.هـ.

كتبها الشيخ / عبد الله زقيل.

ثانيا ......وقد اختُلِفَ في إسناد هذا الحديث ومتنه على أوجه
ومدار الحديث على (كثير بن زيد) وهو مختلفٌ في توثيقه، وأكثر الحفاظ لا يوثقونه،
فمنهم من يجعله حسن الحديث،
ومنهم من يضعفه، وهو الصواب.
وشيخه في الإسناد (عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب بن مالك) فيه جهالة.


إضافة إلى أنَّ الاختلاف على (كثير) في هذا الحديث كثيرٌ، ولا يحتمل مثلُه مثلَ هذا الاختلاف، وإنما يحتمله الحفاظُ الكبار المكثرين من الرواية، لحفظهم وسعة روايتهم، وكثرة شيوخهم وتلاميذهم.

فأما كثير بن زيد فهومع ضعفه- قليلُ الرواية، فلا يحتمل منه هذا الاختلاف،
بل هو دليلٌ على خطئه وعدم ضبطه وإتقانه.

وقد رُوِيَ هذا الحديث من غير طريق كثير بن زيد:
فأخرج الإمام أحمد في مسنده من طريق ابن أبي ذئب عن رجل من بني سلمة عن جابر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أتى مسجد الأحزاب فوضع رداءه، وقام ورفع يديه مَدَّاً يدعو عليهم، ولم يصلِّ.
قال: ثم جاء ودعا عليهم، وصلى.
وهذا إسنادٌ ضعيف لإبهام شيخ ابن أبي ذئب، وقد كان يحدث عن الضعفاء،
وذكر الإمام أحمد أنه لا يبالي عمن يحدث.

ومع ضعف إسناد حديث ابن أبي ذئب
فإن لفظ حديثه لا يصلح عاضداً لما تضمَّنه حديث جابر من طريق كثير بن زيد،
وغاية ما يدلُّ عليه حديث ابن أبي ذئب
أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا مرة ولم يصل،
ودعا أخرى وصلى، وذلك في مسجد الأحزاب

وهذه حكاية فعل،
ليس فيها ذكر اليوم الذي دعا فيه، ولا اليوم الذي أجيبت فيه الدعوة،
والظاهر أن ذلك وقع منه اتفاقاً من غير قصد ذلك المسجد.

وأما حديث كثير بن زيد ففيه تحديد الأيام التي دعاء فيها، واليوم الذي أجيبت فيه الدعوة، وتحديد وقت الدعاء
وذكر توخِّي جابر تلك الساعة للدعاء فيها.

وأما تحديد المسجد فقد اختُلف فيه في حديث كثير بن زيد،
فرُوي عنه (مسجد الفتح)
وروي عنه: (مسجد الأحزاب)
وروي عنه غير ذلك.
ولذا لا يمكن تقوية الطريقين لبعضهما، للاضطراب المؤثر في حديث كثير بن زيد، وضعف إسناد حديث ابن أبي ذئب، مع اختلاف الحديثين في المتن؛ حتى إنهما لم يتفقا إلا على أصل الدعاء فقط،
وأما كون الدعاء في مسجد الأحزاب فقد جاء في روايةٍ عن كثير بن زيد، خلافاً للروايتين الأخريين عنه.
وورد لهذا الحديث شواهد كثيرة ضعيفة جداً، لا تصلح للاستشهاد، وفي الاستشهاد بها تساهل ظاهر، ومخالفة لمنهج أئمة النقد.
ولذا لا شك في نكارة حديث جابر، وعدم صلاحيته للحجة على ما تضمَّنه.

وأحيل القارئ الكريم
على كتاب (المساجد السبعة، تاريخا وحكماً)
للأخ الشيخ /عبدالله بن محمد الأنصاري، وفيه بحثٌ موسع لهذا الحديث وشواهده،
فجزاه الله خيراً.....منقول من طرفي لغرض التبيان و الفائدة اخوكم السلفي.











رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 13:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا

فما ورد من خطأ فمني ومن الشيطان وأستغفر الله واتوب اليه

ونعتذر منكم فلم أكن أعلم بتضعيف علمائنا للحديث

فلو كنت أعلم اختلاف العلماء بين مصحح ومضعف للحديث لوضحتُ ذلك










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 13:47   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

من خلال ما ذُكرَ تبيَّن أنَّ المسألة فيها اختلاف بين علمائنا الأفاضل-رحمهم الله وجزاهم الله عنا خير الجزاء- وبما أنَّني لست من أصحاب الأهلية في الحكم على الحديث ولا املك القدرة على استخراج الحكم
أرجو أن تتفضلوا علينا بذكر
حكم الشيخ ابي اسحاق الحويني- حفظه الله -على هذا الحديث كوني عامية ومقلدة للشيخ اذا حدث اختلاف في الحكم على درجة الحديث ونحسب الشيخ ثقة والله حسيبي ولا نزكي على الله أحدا










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 14:52   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد اسمعي اختي ام اسحاق اختلاف اهل الحديث في درجة الضعف و الحسن بمعنى هل هو حديث ضعيف وهذا الراجح ام هو حديث حسن وليس كما تعتقدين انت ان الخلاف يدور حول درجة الضعف و الصحة ..الحديث ضعيف على الراجح من أقوال أهل العلم ولو كان صحيحا لسمعنا عن مداومة الصحابة لهذا الفعل والتابعين الا ان المنقول لا يذكر الا في روايات متكلم فيها من اهل العلم السابقين ...اما فيما يخص استفسارك حول ما يراه ابو اسحاق الحويني في درجة الحديث بحثت في الامر و باذن الله ان وجدت المقصود ساوافيك به باذن الله الواحد الاحد..وفقك الله ...










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 15:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










Question

يعني لا يوجد من صحَّح الحديث؟ أي ا لأصح أن نقول "اختلف العلماء بين تضعيفه وتحسينه "؟
يعني أقوى درجاته "حسن"؟ أي انه لم يرتق إلى درجة الصحيح ؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 16:49   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام اسحاق السلفية مشاهدة المشاركة
يعني لا يوجد من صحَّح الحديث؟ أي ا لأصح أن نقول "اختلف العلماء بين تضعيفه وتحسينه "؟
يعني أقوى درجاته "حسن"؟ يعني لم يرتق إلى درجة الصحيح ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد نعم اختي ام اسحاق مدار الخلاف ان صح تسميته بالخلاف حول اسناد الحديث وقد اختُلِفَ في إسناد هذا الحديث ومتنه على أوجه.
ومدار الحديث على (كثير بن زيد) وهو مختلفٌ في توثيقه، وأكثر الحفاظ لا يوثقونه، فمنهم من يجعله حسن الحديث، ومنهم من يجعله ضعيف الحديث وهذا الراجح..و الله اعلى و اعلم.
و إذا قيل بأن الحديث حسنٌ كما حسَّنه الألباني رحمه الله [ صحيح الأدب المفرد - باب الدعاء عند الاستخارة رقم 545/704 ]
فالجواب :
الذي يظهر أنه على فرض ثبوت هذا الحديث فإنه لا يدل على أن هذا الوقت وقت إجابة !!..
إذ يحتمل أن الله استجاب لنبيه بعد أن دعا ثلاث مرات ،
فأجابه الله عزوجل كرامة له وتأكيدا لهذا الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم ،
وكون أن ثالث يوم يدعو فيه النبي كان الأربعاء فهذا لا يعني أنه هذا الوقت وقت إجابة فالأفعال لا عموم لها .

وأما فهم جابر رضي الله عنه فهذا فهمه ولم ينقل أن النبي أقره عليه ،
وعليه فإثبات كون هذا الوقت وقت عبادة من الأمور الغيبية وأظن أن فعل جابر رضي الله عنه والذي فهمه من هذه الحادثة لا ينتهض لإثبات هذا الأمر .
والله أعلم .... منقول مع بعض الاضافات من عندي...تم و لله الحمد و المنة..اخوكم السلفي..









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 17:15   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ام اسحاق السلفية
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-26, 18:31   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
شولاك
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شولاك
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا إخواني ... داووا المرضى الذين نعايشهم في حياتنا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عليكم بتنبيه كل عامل أن يخلص في عمله .. على الأقل يخلص الساعات الثمانية الواجب تأديتها ... فقد غابت الأمم عنا جراء تسارع تطورها ... ونحن مازلنا نناقش ما قد رأى فيه علمائنا آراء مختلفة ... لكن يبقى الإنسان والهدف من خلفه "عمارة الأرض" لا يختلف فيه اثنان وإن تعددت المذاهب ... احيوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشاركته لأصحابه في كل شيء ... لقد سادوا العالم رضي الله عنهم لأنهم أخلصوا ففازوا ... فقد اتفقوا وانعدم اختلافهم فزال خلافهم ... أما نحن اليوم مازلنا نعارك عاداتنا حتى في عباداتنا ... بينما الوضوح والتبيان هو أساس ديننا ... لنلفت النظر إلى ما في أيدينا لنخلص أدائه ... الله يعينكم في رسالتكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مهجورة, تعرفُ, سنةً, عليها, نبهّنا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc