الجزائر تنادي أبناءها .

[الزمزوم]

كان النداء الأول للجزائر لأبنائها في 1 نوفمبر 1954 ، ولم يتخلف أحد في الإستجابة لذلك النداء ، وتم تحرير الجزائر من
الإستعمار الغاشم ، وعاش الجزائريون في كنف الإستقلال في
السراء والضراء في الأفراح والأقراح ، وظلت الجزائر هذا البلد الفتي ولكن الشامخ الطموح يصنع أمجاده ويبني سروحه رغم
السلبيات ، ورغم العراقيل في الداخل والخارج ، لكن الجزائر ظلت واقفة شامخة ، ولعل أعظم اختبار تعرض له الجزائريون والذي كان يهدد كيانها هو حقبة المأساة الوطنية وماتركته من مآسي ، لكن بفضل الرجال والغيارى عن الجزائر استطاعت الجزائر أن تنبعث من جديد من خلال سياسة الوئام المدني التي وافق عليها الشعب الجزائري بأكمله ، واليوم فإن العالم على وجه العموم والعالم العربي على وجه الخصوص يمر بمرحلة تاريخية من التحولات في شتى الميادين ، ولقد تعرضت الكثير من الأوطان العربية لهزات بسبب غياب الإستعداد ، وغياب الرؤيا لمسؤوليها ، والجزائر جزء من هذا العالم ، تؤثر وتتأثر ، لذلك المرحلة الراهنة حاسمة وتاريخية تتطلب من الشباب بصفة خاصة أن يعي دوره الآن في الحفاظ على الجزائر ومكتسباتها ومقدراتها ، أمام الأخطار المحدقة بها ، الجزائر اليوم تنادي للمرة الثانية جيل ما بعد الإستقلال ، جيل العلم جيل المعرفة أن يرفع التحدي كما رفعه جيل الثورة في الماضي
وذلك بأن يتجه لينتخب على المشاريع التي يراها مناسبة وتخدمه وتخدم مصلحة البلاد بالدرجة الأولى ومصلحته بالدرجة الثانية ، إن تلبية شباب ما بعد الإستقلال لنداء الجزائر في هذه المرحلة الحاسمة لا يقل عن تلبية النداء الذي قام به جيل الثورة ، لذلك ندعو شبابنا وأهلنا وأبناءنا أن يتجهوا مواكبا مواكبا للإنتخابات التشريعية ، وأن يختاروا بكل حرية الرجل المناسب والبرنامج المناسب كل وقناعته واختياره الحر ، فمن غير الأخلاقي أن نظل طوال حياتنا ننادي في الجزائر في أكلنا وشربنا ، وسكننا وتعليمنا ، وصحتنا ، ونقلنا ، .....وعندما تنادينا أمنا الجزائر للمرة الثانية لا نلبي النداء .

تحيا الجزائر تحيا الجزائر تحيا الجزائر
بقلم : الزمزوم
يوم :09ماي 2012