الســـلامـــ عليكمـــ و رحمة الله تعالى و بركاته
أتذكر ذاكـــ اليوم نعم أتذكره و بقوة رغم صغر سنيــ ذاكـــ الوقت و لكنني أتذكره,كانـــ تاريخه موافقا لتاريخ 08 ماي "مجازر 08 مايـــ"عندما تزوج أبيــ على أمي, كنتـــ جالسا أمامـ التلفاز أشاهد سيمبا بكـــلـــ إنتباه و عندما تأتيــ الوقفات الإعلانية أتلفت ورائي لأرى أمي و أختي الكبرى يذرفن الدموعــ,أتساؤلــ على حالهن سؤالا بريئـــا لماذا يبكين يا ترى هل وقعن على الأرضـــ؟؟؟!!!,,
ذهبـــ أبي عفوا هاجر أبي وتركــ 4 ذباباتــ "أولاد" أخر عنقود هو أنـــا.
عشنــا عند أعمامنا عيشت ذلـــ و مهـــانة كنا في أعينهمـــ بمثابــة الذباب ليســ لنا نفعـــ سوى الإزعاج و الإستهلاكــ
مرضتــ الذبابة الكبرى "أمي"ولم تجد معينا من بعد الله سوى ذبابة تصغرها بقليل "أختيـــ الكبرى" التي أوقفنـــ جل حياتها لأجلنــا,
ذهب أخوايا الكبار إلى طريقــ الخمر و الزنا أما أنا من أنا ياترى في الوجود ؟.....وماهو شأني و ماهو موضعي؟
بعـــد رحيلــ أعمامي و تركـــنا وحدنــا في البيتـ ااااه أسف نسيت أن الذباب لا يملكـــ بيتا ,لم أجد مع من ألعبــ فترعرعتـــ معــ امي و أختيــ
كبرنا و كبر همــنـا تزوجــتــ أختي الكبرى وتركـــتــ فراغـــا كبيـــرا في قلبيــى خاصة لما سافرتـــ إلى العاصمــة
عانيـــتــ من قسوة إخوتي الكبـــار و من مشاكلهمـــ و خاصة بعد وفاة الوالدة رحمهـــا الـله
المهمـــ انا الأن شاب أبلغ من العمــــر 20 سنــــة أدرســـ في الجامـــعة "رياضيات و إعلام ألي" و أسكـــن وحدي لأن إخوتـــي اللذان يكبرانني في السجنـــ أعمل ليلا في أحد مقاهي الإنترنت
كرهتـــ و تعبتـــ من وحدتي ارشدونـــي