بدايات التبرج والسفور في الجزائر "مقال قيّم"

[محمد جديدي التبسي]

مقال قيّم يوضح الخطوات المنهجية التي قام بها المستدمر الفرنسي لنزع حجاب المرأة الجزائرية

بدايات السفور في العالم الإسلامي (1) : الجزائر

سليمان بن صالح الخراشي

لم يبدأ السفور وتوابعه في العالم الإسلامي إلا زمن استعمار ديارهم من قبل النصارى الصليبيين الذين شجعوا هذا الأمر ؛ وخططوا له ، طلبًا لإفساد المسلمين ، وإشغالهم بالشهوات . وهذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر .

وقد وجدوا بغيتهم في بعض أبناء المسلمين المفتونين الذين أثاروا هذه القضية وغلفوها بالغلاف الإسلامي مبدئيًا ليتقبلها الناس ! رغم إجماع المسلمين العملي المتوارث على خلاف ذلك . - كما بينت ُهذا في مقال سابق - .

وقد كان التركيز في البداية على مسألة كشف الوجه ؛ لأنهم يعلمون أنها متى تحققت سيسهل مابعدها ! كما حدث فيما بعد على أرض الواقع في دول عديدة .

ومن يُبسط القضية ويجعلها مجرد خلاف فقهي فهو واهم !

نعم : لو كان الحوار مع أمثال الألباني - رحمه الله - لعددناها كذلك ؛ لأننا نعلم أن الشيخ عندما اختار هذا القول وضع له شروطًا لا تكاد تجدها معمولا بها عند من يتبجح بأنه يتابعه !

ونعلم كذلك أن الشيخ قد اختار أفضلية ستر الوجه ، وكانت نساؤه على هذا ..

ونعلم كذلك أن الشيخ عالم رباني يغار على أعراض المسلمين ، ويدعوهم للعفاف والبعد عن التساهل .. الخ ، وكتبه ومؤلفاته شاهدة بهذا .

لكن الحوار مع مرضى القلوب وأذناب الغرب خلاف هذا كله ؛ لأنهم كما قال تعالى ( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) ؛ ولأننا نعلم أن طرقهم لمسألة كشف الوجه وأنها مسألة خلافية ! هو بوابة لما وراءه ؛ كما حدث مثل ذلك في بلاد أخرى .

وما قاسم أمين عنا ببعيد !

فعندما كان يطالب بكشف الوجه في كتابه الأول " تحرير المرأة " .. إذا به يكشف عن خبثه في كتابه الثاني " المرأة الجديدة " فيشن الحملة التشويهية على الحجاب كله !

والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين .

وفي هذا المقال سأذكر كيف حدث السفور في أحد البلدان الإسلامية ، وكيف كان المستعمر يرعى هذا الأمر ويصنعه على عينه كما فعل في بلاد أخرى ؛ ليتبين لنا مقدار الكيد والمكر الذي يبذله اليهود والنصارى في سبيل تدمير بلاد المسلمين أخلاقيًا ، بعد أن دمروها سياسيًا ونهبوا ثرواتها .

والله المستعان .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول الأستاذ الجزائري : محمد سليم قلالة في كتابه " التغريب في الفكر والسياسة والاقتصاد " ( ص 133 - 137 ) :

( حدث هذا في مثل هذا الشهر من سنة 1958: يوم الاثنين 27 ماي..

"سيداتي سادتي أيتها المرأة، اعلمي أن الوقت قد حان لتلعبي دورك في تاريخ الجزائر الجديدة.. أيتها الفرنسية اعلمي أنك شريكة الرجل في الحياة، وفي المجتمع الإنساني، أنك تقاسمينه الآلام والأفراح، سعادته وتعاسته.

لقد أقامت الديانة الإسلامية العدالة بينك وبين الرجل، هو أخوك في التكاليف والعلاقات الإنسانية ، يقول الله: "للنساء نفس الحقوق ونفس الواجبات"(1). اعلمي يا أختي العزيزة أنك لست سلعة تشترى وتباع، إنك سيدة بيتك وسيدة في الشارع وفي تربية الأجيال، إنك سيدة بالرغم من الذين ينازعونك مكانتك، حطمي أغلالك بمطارق من حديد.

إن هذا الحجاب الخيالي الزائد لا علاقة له بالإسلام، إن العفة والأخلاق الحسنة ليست أبداً خلف هذا الحجاب الشفاف والمخادع، إن أفضل حجاب هو الصفات الدينية والخلقية الحسنة، إننا نريد يا أختنا العزيزة أن تثوري بشدة ضد مبادئ عصور مضت في إطار الدين، وتشاركي الرجل في الوجود.

وأنتم أيها الرجال اعلموا أن تجديدكم لا يمكن أن يتم إلا إذا ارتكز على المرأة، ساعدوا أنفسكم لإقامة مجتمع مزدهر، إن وراءكم فرنسا تحميكم بديمقراطيتها ومثلها العليا وتساعدكم على بلوغ أهدافكم".

إلى هنا ينتهي قول إمام مسجد سيدي الكتاني آنذاك في مدينة الشيخ ابن باديس أمام نحو 100 ألف شخص بحضور سوستيل وسالان. ( الجنرالان الفرنسيان !)

وبعد قليل تصعد فتاة جزائرية مسلمة إلى الميكروفون لتقول: "لقد سمعنا صوتاً من أكثر الأصوات المأذونة في الإسلام يدعو إلى التجديد الذي يجب أن نحمله في تحررنا الغالي، لا ندع الفرصة تضيع، إنها الفرصة الوحيدة التي تُمنح لنا للسير في طريق التحرير الكامل والمطلق، أرجوكن أن تقمن بعمل رمزي يكون دليلاً على بداية وجودنا الجديد وعلاقتنا الأخوية الكاملة تجاه أخواتنا من جميع الديانات في وطننا المشترك فرنسا، أطلب منكن أن تفعلن مثلي"(2).

وفي حركة رائعة (يقول المعلق ) نزعت الآنسة بنت الباشا آغا حائكها الأبيض ثم حجابها، ورمت الكل من الشرفة وسط دوي من التصفيق والصياح:

هورا !! هورا !! برافو !! برافو !!

وتتبعها فتيات أخريات .. تنـزعن أحجبتهن وتطلقن الصيحات المدويات وسط دوي آخر من الصياح: هورا ! هورا ! برافو ! برافو !

ويبدأ فصل جديد في سياسة الاستعمار الثقافي لبلادنا... وفي مدينة الشيخ ابن باديس.

ـــــــــــــــــــ

وفي الساعة السادسة مساء من يوم الثلاثاء 20 ماي 1958 حدث نفس الشيء أيضاً في مدينة وهران بمسرح الاخضرار، حيث تجمع أكثر من 50 ألف شخص.. ألقيت الكلمات من طرف السلطات المحلية يتقدمهم الجنرال ماسو، وعُلقت اللافتات ثلاثية اللون وقد كتب عليها: "الجزائر فرنسية"، "شعب واحد، قلب واحد"، "ديغول في السلطة".. وبعد ذلك فسح المجال للأهم.

(وتوالت على المنصة فتيات مسلمات في سن الزهور، بلباس أوروبي؛ ليطلبن من أخواتهن التخلي عن أحجبتهن التي تمنعنهن من تحرير شخصياتهن ) .

وفي حماس فياض –يقول المعلق الصحفي- تقوم النساء الموجودات بين صفوف الجماهير وأغلبهن ربات بيوت بنـزع أحجبتهن ودوسها بالأقدام في الوقت الذي ارتفعت فيه صيحات عديدة: تحيا الجزائر الفرنسية، وتبعها دوي من التصفيق الحار.

ويستمع الجميع ويرددون (لامارساييز ) النشيد الوطني الفرنسي ثم ينتشرون في شوارع وساحات المدينة يلعبون ويمرحون و.. الخ .

ـــــــــــــــــــــ

وفي الجزائر العاصمة، وهي مركز كل شيء : بدأ المهرجان الشعبي يوم 13 ماي يوم استولى العسكريون على السلطة في الجزائر، وأعلنوا لجنة الخلاص العام وطالبوا بصعود ديغول للحكم. ابتداء من هذا التاريخ انتظم مهرجان وطني بالعاصمة الجزائرية لمساندة لجنة الخلاص الوطني، وقبل ذلك لوضع اللبنة الأولى للاستعمار الثقافي الجديد.

كان اللقاء يتم بأهم ساحات المدينة: (ساحة الشهداء والأمير عبدالقادر حاليًا ) وكان جنرالات فرنسا في كل يوم يلقون الكلمات والخطب أمام التجمعات العامة، وفي كل يوم كان يزداد العدد ويزداد المرح واللهو ويندمج الجميع في ظل النشوة العارمة ويتحدون في الرقص والغناء والطرب، في الوقت الذي كانت الجبهة توحد نساء ورجالاً آخرين في ميدان المعركة حيث الدم والدموع.

ــــــــــــــــــــــــ

في ظل هذه النشوة قامت نساء جزائريات بالحركة المشهورة التي سموا على أثرها بنساء 13 ماي: لقد قمن بإحراق أحجبتهن أمام الجميع تعبيراً عن رفضهن للمجتمع الجزائري المسلم، واندماجهن في المجتمع الفرنسي الغربي.

وروجت الصحافة الفرنسية الخبر، ونشرت صور النساء وهن يحرقن جلابيبهن ، وعلقت إحدى هذه الصحف (درنيار أور ) : (آخر ساعة ) على صورتين نشرتهما على نصف صفحتها الأولى يوم الاثنين 19 ماي 1958 "أمامكم وثيقتان نادرتان تنفرد (آخر ساعة ) بنشرهما"، "لقد نزعت أمس في المهرجان مجموعة من الشابات الجزائريات المسلمات أحجبتهن وأحرقنها، إنه عمل يؤكد رغبة المرأة المسلمة في التفتح على فرنسا، وبعد هذا العمل العظيم، هل يبقى في فرنسا من يرفض سياسة الإدماج؟ ستتجمع النساء الجزائريات اليوم، وستكون هذه التظاهرة الفريدة من نوعها حدثاً بارزاً في هذه الأيام التاريخية التي تعرفها الجزائر، إن وجوه النساء الشابات التي يمكن لقرائنا رؤيتها هي عنوان مستقبل الجزائر".

ويحدث التجمع الذي تكلمت عنه الصحيفة بحضور سوستيل والجنرال سالان وتواصل الفتيات الجزائريات نفس العمل وسط دوي من الصياح هورا.. هورا.. برافو ! برافو ! . انتهى كلام الأستاذ محمد .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تعليق : يتبين لنا من النص السابق أمران :
الأول : أن الاستعمار قد أوجد عملاء له من أبناء المسلمين ، يفخرون بالانتماء إلى بلاده ، ويجعلون من بلادهم الاسلامية مجرد تابع ذليل له .

الثاني : أن حركة السفور تمت برعاية صليبية نصرانية ، وبمتابعة من الببغاوات الذين انخدعوا بشعارات الغرب الزائفة ؛ فانسلخوا من دينهم . ثم تبين لهم فيما بعد أنهم خسروا دينهم ودنياهم ؛ بسبب بلاهتهم وثقتهم فيمن قال الله عنهم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش :
1- هذه ليست آية من القرآن !! وهذا يدل على جهل هذا الإمام وتلاعبه .
2- echod' alger . 27/05/1958

أتمنى تفاعلكم وإبداء وجهة نظركم في هذا المقال
وربطه بما وصلنا إليه وهل وضعنا الحالي يُنبئ بالتحول إلى الأحسن أم لا؟

بارك الله فيكم

[صُبح الأندلس]

بارك الله فيك
أما الاستعمار ففعلا نجح في زرع السفور بين النساء الجزائريات وقتها و إلى غاية ما بعد الاستقلال ، ثم تحسنت الأوضاع نسبيا فوجدنا نساءنا يتحجبن و يسترن أجسادهن ، لتنقلب الأمور مجددا في هذه الأيام العجاف حيث انتشر السفور و التبرج و العري على نطاق واسع و كأن هؤلاء النساء ليس لهن آباء أو إخوة يغارون على أعراضهم و قديما كان الرجل يموت دون عرضه!!!
و ما زاد الأمور سوءا هو استحداث( موديلات عصرية ) للحجاب ، لا أتحدث طبعا عن السروال و التنورة القصيرة و القميص الضيق و هل هذا حجاب أصلا ؟ بل أتحدث عن المفروض أنه حجاب أعني المكون من قطعة واحدة منسدلة ، سبحان الله أصبح الواحد يضطر لشراء مقاس أكبر منه برقمين أو ثلاثة حتى يكون فضفاضا ، و حتى الجلباب لم يسلم من الموضة إذ أصبحنا نجده بألوان قوس قزح أحمر و بنفسجي و أصفر ..!!
و أما ما يغطى به الرأس فألوان و أشكال و زركشات و أشياء لامعة ...حتى تبدو الواحدة و كأنها مدعوة لحفل زفاف
حقيقة نخشى أن لا نجد مستقبلا ما نلبسه كحجاب و لربما حتى الخياطين يترفعون عن خياطة ( الدقة القديمة ) لأنها لا تدر عليهم مالا مثلما تدره عليهم ( حجاب الموضة)
و آخر دعوانا اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض

[عُضو مُحترم]

يا اخي محمد

بارك الله فيك على النقل

مصيبتنا

اننا تخلّصنا من حكم فرنسا

و لكننا لم نتخلص بعد من حكم اولاد فرنسا

و ما فشلت فيه فرنسا في 130 سنة

نجح فيه اولاد فرنسا في 20 سنة الاخيرة

ولكن دوام الحال من المحال

وان شاء الله سيسقط هذا النظام العلماني الفاسد

و سترى الاسلام يعود لسُدة الحُكم في الجزائر

و سيُردد الطفل الجزائري من جديد

يا محمد مبروك عليك ..... الجزاير رجعت ليك

قُل.... ان شاء الله
=======

جزاك الله خيرا

[نورسين.داية]

بارك الله فيك اخي
و الله المشكلة ليس فيما اراده او حاكه الغير لنا من مكائد و لكن المشكل في عقولنا التي تستهلك كل شيئ وورثنا هذا الطبع أبا عن جد
و هذه الثقافة تتغير بنوايا جادة .......انا لا أقصد الحزاب السياسية ......لكن اتحدث عامة
بارك الله فيك اخي محمد على الموضوع القيم

[محمد جديدي التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * اعـتماد *

بارك الله فيك
أما الاستعمار ففعلا نجح في زرع السفور بين النساء الجزائريات وقتها و إلى غاية ما بعد الاستقلال ، ثم تحسنت الأوضاع نسبيا فوجدنا نساءنا يتحجبن و يسترن أجسادهن ، لتنقلب الأمور مجددا في هذه الأيام العجاف حيث انتشر السفور و التبرج و العري على نطاق واسع و كأن هؤلاء النساء ليس لهن آباء أو إخوة يغارون على أعراضهم و قديما كان الرجل يموت دون عرضه!!!
و ما زاد الأمور سوءا هو استحداث( موديلات عصرية ) للحجاب ، لا أتحدث طبعا عن السروال و التنورة القصيرة و القميص الضيق و هل هذا حجاب أصلا ؟ بل أتحدث عن المفروض أنه حجاب أعني المكون من قطعة واحدة منسدلة ، سبحان الله أصبح الواحد يضطر لشراء مقاس أكبر منه برقمين أو ثلاثة حتى يكون فضفاضا ، و حتى الجلباب لم يسلم من الموضة إذ أصبحنا نجده بألوان قوس قزح أحمر و بنفسجي و أصفر ..!!
و أما ما يغطى به الرأس فألوان و أشكال و زركشات و أشياء لامعة ...حتى تبدو الواحدة و كأنها مدعوة لحفل زفاف
حقيقة نخشى أن لا نجد مستقبلا ما نلبسه كحجاب و لربما حتى الخياطين يترفعون عن خياطة ( الدقة القديمة ) لأنها لا تدر عليهم مالا مثلما تدره عليهم ( حجاب الموضة)
و آخر دعوانا اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض

آمين يا رب
بارك الله فيك أختي الفاضلة
ما ذكرته هو واقع مرير وفي كثير من الأحيان صارت الفتنة بهاته الكشّافات وليست حجابات أصلا أكبر من الفتنة بالتبرج في حد ذاته
ولا أدري لم الكثير من البنات يظنن أنهن محجبات وهن يخدعن في أنفسهن
هل هو حمق أم جهل ولا تكلح في روحها؟

شكرا لك أختي على المرور جزاك الله خيرا

[محمد جديدي التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُضو مُحترم

يا اخي محمد

بارك الله فيك على النقل

مصيبتنا

اننا تخلّصنا من حكم فرنسا

و لكننا لم نتخلص بعد من حكم اولاد فرنسا

و ما فشلت فيه فرنسا في 130 سنة

نجح فيه اولاد فرنسا في 20 سنة الاخيرة

ولكن دوام الحال من المحال

وان شاء الله سيسقط هذا النظام العلماني الفاسد

و سترى الاسلام يعود لسُدة الحُكم في الجزائر

و سيُردد الطفل الجزائري من جديد

يا محمد مبروك عليك ..... الجزاير رجعت ليك

قُل.... ان شاء الله
=======

جزاك الله خيرا

وإياك أخي
"إن شاء الله" أخي ياسين
لكن على الطريقة الاسلامية وعلى طريق الإصلاح
وليس على طريقتك

جزاك الله خيرا أخي الكريم

[محمد جديدي التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء 05

بارك الله فيك اخي
و الله المشكلة ليس فيما اراده او حاكه الغير لنا من مكائد و لكن المشكل في عقولنا التي تستهلك كل شيئ وورثنا هذا الطبع أبا عن جد
و هذه الثقافة تتغير بنوايا جادة .......انا لا أقصد الحزاب السياسية ......لكن اتحدث عامة
بارك الله فيك اخي محمد على الموضوع القيم

وفيك بارك الله أختي أسماء
فعلا أختي هذا ما نعانيه
أخذ كل شيء من الغرب خاصة السلبيات والمفسدات
ويا ليتنا اتبعناهم في الأمور الإيجابية
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"

نسأل الله أن يحفظ نساء المسلمين مما يكاد لهن
جزاك الله خيرا أختي ..

[تصفية وتربية]

بارك الله فيكم على طرحكم القيِّم
سأبدأ من حيثُ انتهيتم، من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه)، وفعلاً هم دخلو جحر الضب بل وعششو فيه والله المستعان.
قد يكون للمستعمر دور في انتشار التبرج والسفور، لكن ليس الإستعمار هو السبب الرئيسي، فلو نلاحظ أنه في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات كانت هناك ما يُسمى ببداية الصحوة الإسلامية حيث اِنتشر الحجاب بشكل واسع، وبدأت ظاهرة التبرج تنقرض، ثم لاحظنا انتكاسًا إن صح التعبير، ثم عادت صحوة جديدة مع انتشار الجلباب وتخلل هذه الصحوة زيادة للتبرج، فحاليا هناك انتشار للجلباب مع انتشار مُخيف للتبرج والذي أراه والله أعلم نتيجة للتقليد الأعمى للغرب، مع زيادة إقبال الكثيرين على المسلسلات التركية مع انتشار البرامج المشجعة على الفِسق والفجور، مع غياب المراقبة من قبل الأهالي، أصبح الأمر شبه طبيعي وعادي للكثيرين، بل أصبح التبرّج يطال حتى الحجاب بل والجلباب في بعض الأحيان، فهناك من لا تلبس الجلباب عن قناعة فتجدها تُبدع في إضافة بعض لمسات الموضة عليه والله المستعان.
فكلها أسباب تتداخل مع بعضها البعض ويبقى السبب الرئيسي برأيي في كل هذا هو غياب مراقبة الأهل، فعندما يسمح الذكر لاِبنته أو أخته بالخروج من البيْت على تلك الهيئة، وعندما نجد الأب يصطحب اِبنته لمحلات الثياب ويختار لها السروال الذي يكون أقل من مقاسها حينها يمكننا القول على الدنيا السلام.
نسأل الله السلامة والعافية
والله أعلم

[محمد جديدي التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق

بارك الله فيكم على طرحكم القيِّم
سأبدأ من حيثُ انتهيتم، من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه)، وفعلاً هم دخلو جحر الضب بل وعششو فيه والله المستعان.
قد يكون للمستعمر دور في انتشار التبرج والسفور، لكن ليس الإستعمار هو السبب الرئيسي، فلو نلاحظ أنه في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات كانت هناك ما يُسمى ببداية الصحوة الإسلامية حيث اِنتشر الحجاب بشكل واسع، وبدأت ظاهرة التبرج تنقرض، ثم لاحظنا انتكاسًا إن صح التعبير، ثم عادت صحوة جديدة مع انتشار الجلباب وتخلل هذه الصحوة زيادة للتبرج، فحاليا هناك انتشار للجلباب مع انتشار مُخيف للتبرج والذي أراه والله أعلم نتيجة للتقليد الأعمى للغرب، مع زيادة إقبال الكثيرين على المسلسلات التركية مع انتشار البرامج المشجعة على الفِسق والفجور، مع غياب المراقبة من قبل الأهالي، أصبح الأمر شبه طبيعي وعادي للكثيرين، بل أصبح التبرّج يطال حتى الحجاب بل والجلباب في بعض الأحيان، فهناك من لا تلبس الجلباب عن قناعة فتجدها تُبدع في إضافة بعض لمسات الموضة عليه والله المستعان.
فكلها أسباب تتداخل مع بعضها البعض ويبقى السبب الرئيسي برأيي في كل هذا هو غياب مراقبة الأهل، فعندما يسمح الذكر لاِبنته أو أخته بالخروج من البيْت على تلك الهيئة، وعندما نجد الأب يصطحب اِبنته لمحلات الثياب ويختار لها السروال الذي يكون أقل من مقاسها حينها يمكننا القول على الدنيا السلام.
نسأل الله السلامة والعافية
والله أعلم

وفيكم بارك الله أختي الفاضلة
صدق ما كتبت وهذا ما نراه ونشاهده
مسميات غريبة حجاب عصري وكأن الحجاب الشرعي الذي هو دين الله لا يتماشى مع العصر
الذي يحيرني من يرتدينه ظنّا منهن أنهن محجبات ولا أدري هل يُعذرن بالجهل بحقيقة الحجاب أم لا وسط هذا العصر الذي اختلط فيه الحابل بالنابل وصار الحرام والحلال آخر ما يُسأل عنه
نسأل الله الهداية لشباب المسلمين وشاباتهم
فقد جاء الصيف وجاء رمضان ولا تكاد يخلو شارع من تبرج
تغض بصرك عن هذه فتظهر تلك والله المستعان

كان الله في عوننا وبارك الله فيكم

[تصفية وتربية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي

وفيكم بارك الله أختي الفاضلة
صدق ما كتبت وهذا ما نراه ونشاهده
مسميات غريبة حجاب عصري وكأن الحجاب الشرعي الذي هو دين الله لا يتماشى مع العصر
الذي يحيرني من يرتدينه ظنّا منهن أنهن محجبات ولا أدري هل يُعذرن بالجهل بحقيقة الحجاب أم لا وسط هذا العصر الذي اختلط فيه الحابل بالنابل وصار الحرام والحلال آخر ما يُسأل عنه
نسأل الله الهداية لشباب المسلمين وشاباتهم
فقد جاء الصيف وجاء رمضان ولا تكاد يخلو شارع من تبرج
تغض بصرك عن هذه فتظهر تلك والله المستعان
كان الله في عوننا وبارك الله فيكم

جُزيتم خيرًا
أي جهل بارك الله فيكم؟ أكاد أجزم أنه في وقتنا هذا لا توجد أي إمرأة لا تعلم أن الحجاب فرض وأن الجلباب هو الحجاب الشرعي، لكنه الهوى والله المستعان.
وقد لاحظتُ أمرًا لا أعلم إن كان يصح أن أقوله هنا أو لا، هو أن هناك الكثير الرجال الآن يُحبون الجلباب ويتمنون أن تلبس زوجاتهم أو بناتهم الجلباب لكنهم لم يقدروا على فرضه عليهن. وهذا راجع لاختلال الموازين، حيث أصبحت القوامة للمرأة وليست للرجل، وأصبحت كلمة المرأة هي التي تمشي مش كلمة كلمة الرجل. فنجد الواحد من هؤلاء يتمنى من كل قلبه لو أن إمرأته تلبس الجلباب لأن هناك فطرة فيه تأبى أن تتكشف زوجته للرجال، لكنه لا يستطيع أن يُلبسها إياه.
والله المستعان والله أعلم

[حيدر خ]

السلام عليكم
فعلت فرنسا فعلتها والاحداث المذكورة في المقال كما اشير لها انها مفتعلة بمساعدة من
(الببغوات ).
عموما كان الجهل المتعمد ينخر الجزائر لكن لم يصرف كثيرا الناس عن عاداتهم
خاصة القرى والمدن الصغيرة
لكن العيب وكل العيب ما نراه الان في وقت تعلمت الانثى وتفقهت في دينها
وتعرف ان لباسها اول خطوط الدفاع عنها لكنها لا توليه اهتمام وكل اهتمامها ابراز مفاتنها.
اخيرا ربما الببغاء خير منهن لانه يعيد ما يتعلمه من اي كان لكنهن ببغوات لا يعدن
ولا يقلدن الا ما يمليه عليهن الغرب
بارك الله فيك

[محمد جديدي التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق

جُزيتم خيرًا
أي جهل بارك الله فيكم؟ أكاد أجزم أنه في وقتنا هذا لا توجد أي إمرأة لا تعلم أن الحجاب فرض وأن الجلباب هو الحجاب الشرعي، لكنه الهوى والله المستعان.
وقد لاحظتُ أمرًا لا أعلم إن كان يصح أن أقوله هنا أو لا، هو أن هناك الكثير الرجال الآن يُحبون الجلباب ويتمنون أن تلبس زوجاتهم أو بناتهم الجلباب لكنهم لم يقدروا على فرضه عليهن. وهذا راجع لاختلال الموازين، حيث أصبحت القوامة للمرأة وليست للرجل، وأصبحت كلمة المرأة هي التي تمشي مش كلمة الرجل. فنجد الواحد من هؤلاء يتمنى من كل قلبه لو أن إمرأته تلبس الجلباب لأن هناك فطرة فيه تأبى أن تتكشف زوجته للرجال، لكنه لا يستطيع أن يُلبسها إياه.
والله المستعان والله أعلم

أظن أن هناك جهلا رغم تفشي هذه الأمور
فبعض البنات تجدها على نيتها تظن أنها محجبة وهي بالسروال؟؟
وهذا سوء فهم خاصة إذا وجدت موافقة وتشجيع من أبويها
اللذان يحثانها على تغطية الرأس
وما يبرر كلامي هو أن شاب أعرفه جيدا راسلته إحدى الفتيات في إحدى وسائل الدردشة فأخبرها أن الدردشة حرام بين الجنسين وابحثي في قوقل وسترين فأخبرته بعدها أنها أول مرة تسمع بهذا
وشكرته كثيرا على ذلك ودعت له وقالت بأنها لن تعود إلى هذا الأمر مادام أنه حرام بالرغم من أنها جامعية وتجاوزت العشرين على حد كلامها
يعني الجهل موجود أختي والله أعلم

في بقية الكلام أنا متفق معك ويوجد كثير من العوام زوجاتهم بالجلباب رغم أنه حليق ومسبل
ويوجد من ذكرت خاصة في زمن انقلبت فيه الموازين وانتكست فطر كثير من النساء والرجال

نسأل الله الهداية لنا ولهم

[محمد جديدي التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بخليفة

السلام عليكم
فعلت فرنسا فعلتها والاحداث المذكورة في المقال كما اشير لها انها مفتعلة بمساعدة من
(الببغوات ).
عموما كان الجهل المتعمد ينخر الجزائر لكن لم يصرف كثيرا الناس عن عاداتهم
خاصة القرى والمدن الصغيرة
لكن العيب وكل العيب ما نراه الان في وقت تعلمت الانثى وتفقهت في دينها
وتعرف ان لباسها اول خطوط الدفاع عنها لكنها لا توليه اهتمام وكل اهتمامها ابراز مفاتنها.
اخيرا ربما الببغاء خير منهن لانه يعيد ما يتعلمه من اي كان لكنهن ببغوات لا يعدن
ولا يقلدن الا ما يمليه عليهن الغرب
بارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقت أخي الفاضل
فتيات هذا الزمن مخدوعات بالغرب وبالمسلسلات ودعاوى التحرر
وفهمهم للدين صار شكليا وصار الدين للتبرك فقط في المناسبات فقط لدى كثير منهم
وأضحى الأهم هو المال أمّا الدين فهو شيء ثانوي والله يهديهم

شكرا لك أخي بخليفة بارك الله فيك

[تصفية وتربية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي

أظن أن هناك جهلا رغم تفشي هذه الأمور
فبعض البنات تجدها على نيتها تظن أنها محجبة وهي بالسروال؟؟
وهذا سوء فهم خاصة إذا وجدت موافقة وتشجيع من أبويها
اللذان يحثانها على تغطية الرأس
وما يبرر كلامي هو أن شاب أعرفه جيدا راسلته إحدى الفتيات في إحدى وسائل الدردشة فأخبرها أن الدردشة حرام بين الجنسين وابحثي في قوقل وسترين فأخبرته بعدها أنها أول مرة تسمع بهذا
وشكرته كثيرا على ذلك ودعت له وقالت بأنها لن تعود إلى هذا الأمر مادام أنه حرام بالرغم من أنها جامعية وتجاوزت العشرين على حد كلامها
يعني الجهل موجود أختي والله أعلم
في بقية الكلام أنا متفق معك ويوجد كثير من العوام زوجاتهم بالجلباب رغم أنه حليق ومسبل
ويوجد من ذكرت خاصة في زمن انقلبت فيه الموازين وانتكست فطر كثير من النساء والرجال
نسأل الله الهداية لنا ولهم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله
أعتذر على التأخر في الرّد فقد أُنسِيتُ ذلك والله المستعان
أوافقكم في أن الكثيرات يجهلن بعض الأمور التي تخصهن كمسلمات، وهذا لقلّة اهتمامهن بالعلم الشرعي والله المستعان.
أما في مسألة الحجاب فأظن أن حتى التي تتحجب بالسروال تعلم يقينا أن الجلباب هو الحجاب الذي أُمِرت به، لكن هوى نفسها يجعلها تتبّع بعض الفتاوى التي تصدر من هنا وهناك والتي تُجوِّز لها لبس السروال مع ما يُسمّى بالليكات. فلهذا تظن نفسها محجبة.
وكثير منهن تقول أنا أعلم أن حجابي ليس شرعي وأن الجلباب هو الحجاب الشرعي، بل وحتى المتبرجات يقلن نفس الشيء ويختمن كلامهن بكلمة: الله يهديني.
وكما ذكرتم الفطرة انتكست والله المستعان
نسأل الله الهداية لنا وللجميع ونسأله الثبات
وفقكم الله

[محمد جديدي التبسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله
أعتذر على التأخر في الرّد فقد أُنسِيتُ ذلك والله المستعان
أوافقكم في أن الكثيرات يجهلن بعض الأمور التي تخصهن كمسلمات، وهذا لقلّة اهتمامهن بالعلم الشرعي والله المستعان.
أما في مسألة الحجاب فأظن أن حتى التي تتحجب بالسروال تعلم يقينا أن الجلباب هو الحجاب الذي أُمِرت به، لكن هوى نفسها يجعلها تتبّع بعض الفتاوى التي تصدر من هنا وهناك والتي تُجوِّز لها لبس السروال مع ما يُسمّى بالليكات. فلهذا تظن نفسها محجبة.
وكثير منهن تقول أنا أعلم أن حجابي ليس شرعي وأن الجلباب هو الحجاب الشرعي، بل وحتى المتبرجات يقلن نفس الشيء ويختمن كلامهن بكلمة: الله يهديني.
وكما ذكرتم الفطرة انتكست والله المستعان
نسأل الله الهداية لنا وللجميع ونسأله الثبات
وفقكم الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين وإياكم
لا داع للاعتذار بارك الله فيك
ما ذكرته هو واقع معاش وتقصير كبير في الجانب الشرعي
وصار زمن غربة الإسلام وأهله
المشكلة أن هذا الأمر أعاني منه في وسط أسرتي والله المستعان
نسأل الله الهداية للجميع
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه