الجزائر (المحور اون لاين) – اتهم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزير التربية أبو بكر بن بوزيد بالعودة إلى أساليب الضغط الكلاسيكية المعهودة قصد توقيف الإضراب الوطني الذي انطلق صباح اليوم، و أضاف “الاينباف” أن عمال التربية متمسكون بمطالبهم المشروعة أكثر من أي وقت مضى.
و في هذا الشأن ورد في بيان للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مساء اليوم، أن وزارة التربية عقدت جلسة عمل مع النقابة قصد التوصل إلى حلول ناجعة، غير أن اللقاء لم يسفر عن أي نتائج ملموسة سوى بعض الوعود التي لم ترق إلى مستوى التزامات قابلة للتجسيد بحجة أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال لا يمكنها اتخاذ قرارات في هذا الظرف، وهو الشيء الذي لم يقنع النقابة باعتبار أن الدولة لها سلطاتها وأجهزتها القائمة، وبعد نقاش مطول سجل الاتحاد انتهاج الوزارة أسلوب التهديد الذي يعد من الممارسات التي تجاوزها الزمن، ومن هذه التهديدات الصريحة حسب النقابة لجوء الوزارة لاستعمال أشخاص يصدرون بيانات باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في مختلف وسائل الإعلام يدعون لتوقيف الإضراب مع إمضاء محاضر مشبوهة لتكسير الإضراب.
و بالمقابل أكد الاتحاد على تمسكه بمطالب الأسرة التربوية وأن هذه الضغوطات والتهديدات تزيدهم قناعة عن شرعية المطالب و إصرارا للدفاع المستميت عنها والمضي قدما حتى تحقيقها، وعليـه حذرت نقابة “الاينباف” من استعمال ختم وإمضاء الرئيس في بيانات مزورة مما يستلزم على موظفي القطاع أخذ الحيطة والحذر واعتماد بيانات الاتحاد من القنوات الرسمية ، كما طالبوا بضرورة تأجيل إصدار القانون الأساسي المعدل لمعالجة اختلالاته بما يحقق آمال وطموح موظفي القطاع ، مع التمسك بفتح الحوار والتفاوض حول مطالب الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، و في الأخير حمل الاتحاد السلطات العمومية مسؤولية تجاهلها لمطالب موظفي وعمال القطاع ،وعدم الاستجابة للمطلب الاستعجالي ونحن على مشارف الانتخابات التشريعية ومواعيد الامتحانات الرسمية.
كما أشارت النقابة في نفس البيان إلى نسب الإضراب لموظفي قطاع التربية و التي تجاوز معظمها 70 بالمئة نهار اليوم بالإضافة إلى الأسلاك المشتركة التي سجلت نفس النسب تقريبا، و الإضراب متواصل لأسبوع كامل متجدد آليا مع الشروع في وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات ابتداء من نهار الغد.
يرجى ذكر المصدر في حال نقل الخبر من هذا الموقع
إقرأ أيضا -