الأبكم الفصيحالأبكم الفصيح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأبكم الفصيحالأبكم الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-22, 21:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهيرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زهيرة
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 قصة اقشعر لها بدني

الأبكم الفصيح

هذه من عجائب القصص، ولولا أن صاحبها كتبها لي بنفسه،ما ظننت أن تحدث. يقول صاحب القصة، وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعةوالثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أماالصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.

كان لي ولد في السابعة من عمره، اسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة.

كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتِ لا تصلي؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت منحفظة كتاب الله. ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً…فإذابه يصلي أمامي، ثم قام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم: { ياأبت إني أخاف أن يمسَّـك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليّــاً

ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي، وقاللي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صلِّ يا والدي قبل أن توضع في التراب،وتكون رهين العذاب...و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة،وينظر إليّ باستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا تفارقني البته...


ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاةالعشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى: { يا أيهاالذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاءوالمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا} [النور:21



فلم أتمالك نفسي من البكاء، و مروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبه منديلاً ومسح به دموعي، وبعدانتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة،حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا أبي، لا تخف....فقد خاف علي من شدة البكاء
.



وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد.



وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاًمماحدث، فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرةتربيتها الحسنة، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هلأنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأناالآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوءجميعاً، وذقت طعم الإيمان...فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه.



من طريق الايمان









 


قديم 2009-01-22, 22:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة على هذه القصة البليغة ، التي تدل على عناية الله بعبده وحلمه ورفقه به فليت الناس يعقلون ما للحلم من فوائد ، وذكرتني قصتكي بقصة نبينا يونس صاحب الحوت ، الذي ذهب مغاضبا دون أن يؤذن له الله هجر قومه ، فأوجب عليه عقاب الله ، اذ فاجئت السفينة التي كانت تقله عاصفة هوجاء فهم منها بحارتها أن العاصفة جاءت عقابا من عند الله على أحد من ركابها يكون قد اقترف اثما عظيما ، فاقترعوا بينهم ، فأصابت قرعتهم نبينا يونس عليه السلام ، وكرروا قرعتهم ثلاث مرات فكانت في كل مرة تصيب نبي الله ، فاتفقوا على رميه في البحر حتى يتخلصوا من ذنبه الذي أوجب عليهم غضب الله ، وعند القاءه في البحر الهائج تحرك نحوه حوت عظيم بأمر من الله والتقم نبي الله يونس ، ولبث في بطنه دون أن يهضمه الحوت ، الى أن رفع صوته الى الله يوما وهو في غاية الندم والاكتئاب ناجيا "لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين"، فسمعته ملائكة السماء وقال بعضهم لبعض ان هذا الصوت ليس بغريب هذا صوت نبي الله يونس ، وكانوا من قبل قد ألفوا صوته من كثرة تسبيحه ، واستجاب له الله تعالى ، وقال في القرآن أنه لولا تسبيحه للبث في بطن الحوت الى يوم يبعثون ، ولفظه الحوت بأمر الله في جزيرة مهجورة ، وخرج من بطنها سقما عليلا ، فأنبت عليه ربه سبحانه نبات اليقطين وهو نبات طارد للذباب ، وذلك حتى يحفضه من تكاثر الذباب عليه الى أن يستردّ عافيته ، وبدأ نبي الله يتعافى شيئا فشيئا وهو على ظل هذه اليقطينة ، وفي خلال ذلك كان كثيرا ما يحدثها ويخاطبها كالآدمي ، وذلك من فرط وحشة المكان وخلوه من الكائنات ، وفي يوم من الأيام جاءت عاصفة بحرية ، فغمرت الأمواج العاتية اليقطينة واقتلعتها ، وبعد هدوءها حضر نبي اله الى المكان باحثا عن اليقطينة التي فتح عينه عليها وألفها ، فلم يجدها ، فأسف عليها وصار يبكي على فقدانها ..وسأله ربه عن سبب بكائه ، فأخبره النبي يونس عن اليقطينة فقال الله ــ يا يونس أتحزن لضياعها ، فكيف بعبادي الذين أرسلتك اليهم لم تصبر عليهم وهم أعز علي من اليقطين .
فهم يونس الدرس ، وعزم بجد على الرجوع الى قومه والصبر على دعوتهم حتى يسلموا لله تعالى ، فلما حضرهم وجدهم جميعا مؤمنين وقد تهللوا لمجيئه ، اندهش نبي الله يونس لاسلامهم بعد غيابهم عنهم وهم الذين عاندوه ورفضوا رسالته ، فسألهم عن سبب دخولهم في دين الله ، فأخبروه أنه حينما غاضبهم وهجرهم رجعوا الى بعضهم البعض وقالوا ، والله اننا نخاف أن يمسنا من الله عذاب بعد أن عاندنا نبيه وأغضبناه ، فآمنوا جميعا خوفا من الله .










قديم 2009-01-23, 13:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زهيرة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زهيرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي "سعد الله "

وشكرا على إضافتك المفيدة









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc