لحوم العلماء مسمومة(الطعن في الشيخ العلامة ربيع) الأدب مع العلماء:
يقول ربنا عز وجل: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
ويقول سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ},
ويقول جل شأنه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.
ولا يخفى على كل مسلم ما لعلماء الشريعة من فضل ومكانة، فهم خلفاء الله في عباده
بعد الرسل، وحماة الدين وأعلامه، وحفظة آثاره الخالدة. يحملون للناس عبر القرون
مبادئ الشريعة وأحكامها وآدابها، فتستهدي الأجيال بأنوار علومهم، ويستنيرون
بتوجيهاتهم.
ومن عقيدة أهل السنة والجماعة كما قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي:
(أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة)، أي أن أهل السنة والجماعة يتقربون
إلى الله بتوقير العلماء وتعظيم حُرمتهم.
قال الحسن: (كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (يجب على المسلمين بعد موالاة الله تعالى ورسوله صلى الله
عليه وسلم موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصاً العلماء الذين هم ورثة
الأنبياء).
وقد تقرر أن من أساء التعامل مع العلماء سيلقى جزاءه عاجلاً أو آجلاً، قال الإمام الذهبي في ترجمة ابن حزم: ( وصنف كتبا كثيرة، وناظر عليه، وبسط لسانه وقلمه، ولم يتأدب مع الأئمة في الخطاب، بل فجج العبارة، وسب وجدع، فكان جزاؤه من جنس فعله، بحيث إنه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمة، وهجروها، ونفروا منها، وأحرقت في وقته).
والواقع يشهد أن الذي يسيء التعامل مع العلماء، ويتجرأ عليهم يسقط من أعين العامة والخاصة. يقول الحافظ ابن رجب:
(والواقع يشهد بذلك، فإن من سبر أخبار الناس وتواريخ العالم وقف على أخبار من مكر بأخيه، فعاد
مكره عليه، وكان ذلك سبباً لنجاته وسلامته).
ولأن العلماء ورثة الأنبياء وخزَّان العلم ودعاة الحق وأنصار الدين يهدون الناس إلى معرفة الله وطاعته،
ويوجهونهم وجهة الخير والصلاح. من أجل ذلك جاءت الآيات والأخبار بتكريمهم والإشادة بمقامهم الرفيع. ومما ورد في التعامل معهم ما يلي:
(1) موالاتهم ومحبتهم واحترامهم وتقديرهم وإجلالهم، وذلك لما يحملونه من علم
اجتهدوا في تحصيله سنين طويلة، وخدموا أمتهم في تبليغه وتوصيله ووصلوا به الرتب
الجليلة، قال صلى الله عليه وسلم:
(ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقَّه) رواه أحمد والطبراني.
وقال صلى الله عليه وسلم:
(إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط).
ومن صور الاحترام ما كان يفعله عبدا لله بن عباس رضي الله عنهما مع زيد بن ثابت رضي الله عنه، حيث إن زيداً من أكابر الصحابة وعلمائهم، فكان عبدالله بن عباس يمسك بركاب دابة زيد بن ثابت ويقوده ويضع يده له ليركبه ويقول: هكذا أُمِرنا أن نفعل بعلمائنا.
وقال طاووس بن كيسان: (من السنة أن يوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد).
(2) الرجوع إليهم عند الملمّات والفتن والقضايا المستجدة، لأن عندهم من العلم
ما يستطيعون به الحكم والإفتاء، وقد أمر الله تعالى بعدم تجاوز العلماء
واعتبارهم المرجعية الشرعية للمسلمين، قال سبحانه: {وَلَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وإلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، وقال عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
وللأسف فإننا نرى اليوم من يرجع إلى أصاغر طلاب العلم في أمور كبيرة، ويتركون الرجوع إلى أهل الفقه والعلم، ونرى آخرين لا يحترمون التخصص الشرعي الذي قضى فيه العلماء جُلّ أعمارهم، فيقولون ما لا يعلمون.
(3) إحسان الظن بهم لأن العالم يتصرف ويقول بما يراه الأصلح في وقتٍ أو مناسبةٍ ما، فلا ينبغي إساءة الظن به، لأنه فعل ما يرى أنه أقرب للكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح،.وإذا كان حسن الظن مطلوباً مع عموم المسلمين فمع العلماء من باب أولى، قال سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.
ولا يعني هذا عدم مناصحتهم إذا أخطؤوا فمن حقهم أن ينصحوا، ولكن بالأسلوب اللائق بمقامهم والمؤدي لتحقيق النصح.
(4) عدم الطعن والقدح فيهم لأن ذلك الطعن والقدح ليس فقط في ذواتهم وإنما هو طعن في الدين والدعوة اللذين يحملونهما، والملة التي ينتسبون إليها، والأصل في حكم الطعن في العلماء التحريم، لأنهم من المسلمين، وفي الحديث: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام...) الحديث.
ويقول ابن المباركحق على العاقل ألا يستخف بثلاثة: العلماء والسلاطين والإخوان، فإن من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالسلطان ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته).
(5) الدعاء لهم: لأنهم خير المسلمين عند الله تعالى، لما يحملونه من علمٍ يبلِّغونه ويعملون به، فمن حقوقهم الواجبة لهم الدعاء؛ لأن المسلم إذا كان يدعو لأخيه المسلم فأولى الناس بذلك العلماء، قال سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا}.
أخيراً: إن على من ينتقص علماءنا ويسيء الأدب معهم أن يتذكر قول عمر بن
عبدالعزيز- رضي الله عنه-:
(إن استطعت فكن عالماً، فإن لم تستطع فكن متعلماً،
فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم).
(منقول )
************************************************** *********
حكم الطعن في العلماء:
بسم الله الرحمان الرحيم
قال العلماء :
سعد بن عتيق , محمد بن إبراهيم , عمر بن سليم , محمد بن عبد اللطيف , عبدالله العنقري - رحمهم الله - :
ومما ينبغي التنبيه عليه ما وقع من كثير من الجهلة من اتهام أهل العلم والدين بالمداهنة , والتقصير , وترك القيام بما وجب عليهم من أمر الله سبحانه , وكتمان ما يعلمون من الحق والسكوت عن بيانه . ولم يدر هؤلاء الجهلة أن اغتياب أهل العلم والدين , والتفكه بأعراض المؤمنين سم قاتل , وداء دفين , وإثم واضح مبين , قال تعالى :{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } - الأحزاب 58 - .
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكموا من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
فإذا سمع المنصف هذه الآيات , و الأحاديث , والآثار , وكلام المحققين من أهل العلم والبصائر , وعلم أنه موقوف بين يدي الله , ومسؤول عما يقول ويعمل وقف عند حده , واكتفى به عن غيره .
وأما من غلب عليه الجهل والهوى , وأعجب برأيه فلا حيلة فيه , نسأل الله العافية لنا , ولإخواننا المسلمين , إنه ولي ذلك والقادر عليه .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر : فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة
************************************************** *********
من هنا يتبين حكم من يطعن على العلامة- الشيخ حامل لواء التعديل والتجريح(ربيع بن هادي المدخلي)حفظه الله -وسوء أدبه مع هذا العالم الجليل,حيث أني رأيت من يطعن في الشيخ ويفتري عليه الكذب,فليحذر أن يكون حاله كما قال بعض السلف
من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر),أكتفيت بالنقل لأني لست أهلا لكتابة الردود.
لكن أطلب البينة من هذا الذي يطعن على الشيخ في أن الشيخ يطعن في بن باز رحمه الله, وأن الشيخ صالح الفوزان يحذر من الشيخ ربيع حفظه.
(البينة على المدعي)الحديث.
أشرطة الشيخ ربيع مليئة بالثناء على بن باز رحمه الله,قال في بعض محاضراته
الشيخ بن باز مدرسة في الأخلاق).
وكون الشيخ فرق الأمة فهذا يكذبه الواقع,الشيخ حفظه حريص على إطفاء الفتن وإخماد نارها,استمع لنصيحة الشيخ لطلاب الشيخ مقبل في اليمن موجودة في سحاب.
قال الشيخ ربيع في( المجموع الواضح )ص 163 , بعد كلام له
..فإن كثيرا من الشباب إذا خاضو في الفتنة جرفتهم أو مزقتهم,وقد حصل هذا,فالأسلم لهم البعد عنها وعدم الخوض فيها,والحفاظ على عقيدتهم وأخوتهم في الله,وأن يدعو العلاج للعلماء).
أليس هذا الكلام يكذب من يقول أن الشيخ ربيع يفرق الأمة,ولكن الأمر كما قال بن الجوزي رحمه الله
ويل للعلماء من الجهال).
وأما الشيخ عبيد والنجمي والسحيمي حفظهم الله ففضائلهم أشهر من أن تذكر,يكفي تزكية الشيخ بن باز لهم.
وأما أن ردودهم على أهل البدع أكثر من اليهود والنصارى, فهذا عمل السلف,كما قال الشيخ عبد العزيز الريس في شريط(حوار مع محمد موسى الشريف الطيار),كلام معناه أن أهل البدع خطرهم أشد على الإسلام لأنهم يتكلمون باسم الإسلام,ونقل آثار للسلف في ذلك من حلية الأولياء.
وأما أبي الحسن المأربي,فما رأينا أحد من العلماء ينصح بالقراءة له بل رأينا من يحذر منه,وهناك من بين تزويره على الشيخ ربيع مثل الشيخ أبو عمر العتيبي في كتابه(إرواء الغليل في الدفاع عن الشيخ ربيع)بتقريظ الشيخ النجمي رحمه الله.
من أراد أن يعرف حال الشيخ ربيع فليقرأ كتاب(الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع)للشيخ خالد الظفيري.
وأخيرا أنصح من يطعن على الشيخ أن يتوب إلى الله,ويتحلل من الشيخ في حياته,أذكرك بالموقف الصعب بين يدي الله رب العالمين,يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.