إن مهنة التدريس من المهن الشاقة والمضنية ،تتطلب إستعدادا نفسيا ورغبة صادقة ،وحبا خالصا ،ومعرفة لمواجهة وتصويب ما تراكم من سلبيات المجتمع ،دلك أن التعامل فيها يتم مع نفوس بريئة وعقول مدركة تواقة إلى العلم والمعرفة قصد تأسيس بناء مجتمع محكم الأواصر موحد الأهداف واضح المرامي والغايات.
فمن واجبات المدرس الأساسية التفنن في إتقانهاو الإخلاص في أدائها،والعمل الدؤوب لبناء عقول وتوجيه نفوس وغرس سلوكات ،مدكرا بماضي المجتمعات المتعاقبة لأخد الحيطة و العبر ،متفاعلا مع الحاضر لمعرفة الواقع المعيش للفهم والأدراك مخططالمستقبل حياة أفضل ،وحتى يستطيع أداء بعض هده المهام النبيلة الثقيلة،عليه أن يكون متسامحا متخلقا مترفعا عن الدنايا،عارفا موقع الرجل قبل الخطو ،تواقا لتحقيق الأمل مسايرللعصر ومتناقضاته،وفي هدا المجال قــال الشـــاعر:
إدا ســـاء المعلم لحظ بصيرة.....جـــاءت على يده البصائر حولا
ولا يتأتى له دلك إلا إدا كانت لديه أرضية صلبة في أربعة الوان من الثقــــــــــــــافة:
1ـ ثقافــــة متمكنة في مادة التدريس: القصد منه الجانب المعرفي في أسا سيات مواد التدريس ،وهده الأساسيات هي التي تبني شخصية المدرس وتعطيه الأحترام أمام زملائه ومتعلميه والشرفين عليه.
2ـ ثقـــافة تربويةمتميزة: والقصد منهاأن يكون المعلم ملما بمطالعة كتب التربية الخاصة والعامة ،ومعرفة أساليب التدريس وطرائقه المتنوعة ،ودلك حتى نعرف الفوارق الفردية من متعلمينا وما تحتاجه كل فترة زمنية من أعمارهم من تربية وتعليم كما تمكنه من تقنيات التبليغ والتوصيل .
3ـ ثقـــــافة عــامة في شتى أنواع الفنـــون : القصد منهاالثقافة العامة التي يحملها المدرس في داكرته ومن خلال المطــالعةالمسنمرة.
4ـ ثقــــافة إدارية تشريعية: معرفة واجباته وحقوقه أي أن يكون مطلعا على كل ما يتعلق بالعمل التربوي والبيداغوجي من برامج وماقيت لكل نشاط في مختلف النشاطات وكدا القوانين المؤسسة للمنظومة التربوية والنصوص التسريعية والأطلاع على المناشير التنظيمية.