إن المتتبع للأحداث الخاصة باللجان التابعة للإتحاد يجد أن اللجنة الوطنية للمتوسط والأساسي كما أريد لها أن تكون ... و نظيرتها الخاصة بالإبتدائي هما عبارة عن هياكل جامدة مثلها مثل تلك الديكورات الموجودة في أركان المكتب الوطني ليس لها من الأمر شيئا سوى زيادة اللجان المنضوية تحت نقابة الإتحاد ... فلو تقيم المرحلة السابقة التي كانت ساخنة بالإحتجاجات و الإضرابات تجد أن الغائب الأكبر فهذه الحركية لجان التدريس بعناصرها الخاملة و التي تبعد عن التفاعل و الفعل النقابي على قدر بعدها عن إدراكها بأهمية تلك المناصب التي تستغلها المعطلة عن أداء مهامها رغم وجود البعض من عناصرها من يدعي الحنكة و الممارسة النقابية الواسعة و لكنه يرضى بالخنوع و التراجع لأنه... إما أستفاد من الغنائم الأخيرة أو آيس من المواصلة لأن أمواج المواجهة أقوى من قناعاته و شخصيته .
إن المتتبع يرى كما يرى البعيد عن هذا الحراك أن تلك اللجان جيئ بها نتيجة ظروف خاصة و حماسة بعض المناضلين الغيورين على فئة التدريس حيث تلاشت همتهم مع مرور الأحداث و الزمن فأصبحت حبرا على ورق لا تقوى حتى على تنظيم لقاء وطني تقييمي تطرح فيه كل ما تعلق بالمحاضر الأخيرة و أهم النتائج المتحصل عليها ...فهي تفتقد إلى أصول العمل النقابي و إلى إسترايجية واضحة تتماشى مع تغيرات الأحداث و المستجدات لترسم خريطة عمل منظم يلائم متطلبات كل مرحلة .
أبومؤيد يسأل الله العافية ..قسنطينة..
25/03/2014