![]() |
|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() العابر الذي يكتب بخط سيء ![]() كان يمشي شاقّا طريقه ’ يعلم جيّدا - رغم مشكل نظره- أنّه في زقاق ما ... فالأصوات المنبعثة من تلك النوافذ و الأضواء الخافتات تتسابق لإخباره تجبّر عليه البرد , فمنع عنه حتّى حواسّه لكنّه يشعر بالبرد رغم ذلك . يحاول عبثا أن يستذكر صورة ذاك الموقد , فيركّز انتباهه على من كان حول ذلك الموقد .. لعب أطفال و نظّاراته قبل أن تكسر ... " مه كفّى أذاك عن أختك أو اذهبا بعيدا فإنّي لست أعرف كيف أركّز " قالها بصوت مسموع فتدارك أنّه يتوهّم . فمضى في طريقه يهمس بتقطّع ذليل : كانت أناشيد , كانت أروع أناشيد ... يواصل الخطى كالكفيف و مــــا هو بكفيف. ![]() لفحات حارقات بعدها ترتدّ إليه كلّما همس أو تنفّس ليال حالكات أضحت كاسمه , يتحسّس فيها سبيله شمس , لا غربت و لا طلعت لكنّها استقرّت خلف أضلعه اليُسْرى و كم توجعه كلّما تخفق ... جسد مغلول و تقاسيم منقبضة , يحاول عبثا أن يصطنع " ابتسامة ما " يده تتفقّد عرقه الغائب و الأخرى تناسى وجودها يعرف جيّدا متى سينهار لكنّه يجهل " أنّه سلفا يحتضر " يمشي غير مبالي فكلّ شيء قد هان كالمتخبّط في الوحل أو كمن غطس لتوّه في مغطس بارد حتّى إنسانيته فقد معناها . لكنّه رغم ذلك لا زال يدرك بعضا من الفضيلة, فيحتفظ بها إلى حين يمشي في أزقّة كانت مسقط رأسه ثم يسأل الغرباء عن سبيله كم عاقر كؤوس العزلة و كم يخاف أن يموت وحيدا. ![]() يتبع . . .
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2012-02-23 في 14:38.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ![]() و في الجانب الآخر من الزقاق كانت هي تبحث عنه و لكنّ للأسف تتقدّم في نفس الإتّجاه مثله ؛ على نفس إيقاع الخطى و تواترها فلا بعدا و لا قربا ......... ليتها فقط تلتفت وراءها . زرقة في يدها من شدة و قع البرد على جسدها النحيل الحسّاس لا تعيد إليها الرّوح سوى شهقاتها لتخطفها منها بعد ذلك كما أعادتها .ليست تحرّك رأسها لكنّها تبحث عنه في كلّ الإتجاهات. فقد قيل لها أنّه آخر مرّة شوهد هنا و تعلم يقينا أنّه رغم كلّ شيءسيظلّ يرتاد هذه الشّوارع أكثر من مرّة . فهو الذي قال لها في يوم : " هذه الأزقّة هي ذاتي فإن ضاعت نفسي سأجدها حتما هنا " ما كادت أن ترتدّ إليها إحدى شهقاتها حتّى سقطت مغميّا عليها . فهبّ جمعٌ من النّاس حولها نجدة و فضولا فلم يعهدوا أن تسير امرأة لوحدها في هذا الوقت من اللّيل. مرّ بجانب ذلك الحشد متثاقلا فجسده من يحرّكه أمّا الرّوح فهي تسرح في اللاّ شيء ... و واصل سيره غير مبالي ، بل قطعا لم ينتبه لشيء ... ![]() ...يتبع... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() لكنّها بين سكرات الإغماء لمحت طيفه بين الأطياف و تعرّفت عليه لا يمكنها أن تصرخ و لا حتّى أن تهمس جمّعت كامل قواها و رفعت اصبعها مشيرة إليه و تتمتم بصوت غير مفهوم : إنّه هناك فلا الإصبع تحرّك و لا الشفاه رفرفت لم ينتبه أحد . و فقدت وعيها مطلقا. مبتسمة و دمعة في عينها كأنّها توقّفت الدنيا وصخبها في لحظة . . . لم تفتح عينيها إلا و هي على سرير في مكان يدّعي أصحابه أنّهم يداون الجراح لم تحاول حتّى أن تفسّر الموقف و تربطه بتسلسل الأحداث فتفكيرها انحصر على أنّها الآن في نقطة الصّفر فهي لاتعلم مكانه مرّة أخرى ... ![]() ...يتبع.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() ![]() عمّي صالح تشابه أسماء فقط رجل في عقده السادس تعدّ أسنانه الأمامية كلّما ابتسم و كان و جهه طلقا فكل من في الحي يعرفونه بطيبته كان قبل أن يتقاعد يعمل كسائق في سيّارة البريد كلّ شتاء و بعد صلاة الفجر مباشرة كان يسابق الوقت استثنائيا كي يجلب سيّارته و يوصل أبناء الحي إلى مدارسهم كلّما كان الجو باردا... لكنّه بعد أن تقاعد يحسّ مرّات بعدم أهميته يشعر أنّه فقد مكانته. وهذا بعد أن انقطع عنه أولاده المتزوجون , فهم لا يزورونه إلاّ في المناسبات بالاضافة إلى تذمّر زوجته من كثرة مكوثه طويلا أمام التلفاز في البيت الذي يعيش فيه رفقتها وابنتهما فتيحة كان في هذه الأثناء عمّي صالح رفقة صديق عمره الحاج مولود . حتّى سأله هذا الأخير قائلا : " ترى ما قصّة ذلك الغريب الذي يجوب شارعنا هذه الأيّام ؟. إنّي في ريبة من أمره و لست أرتاح لوجوده بالمرّة " ........يتبع ......... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() ![]() فتيحة البنت الوسطى لعمّي صالح عزباء تكاد تقفل عقدها الرابع تدقن حرفة الخياطة قليلة الاختلاط بالنّاس رغم أنها معروفة في جميع أركان الحي و حتّى الأحياء المجاورة فهي خيّاطة الحي الوحيدة تعاني من البدانة ربّما هي من أعراض السّكري فقد انتقل إليها المرض وراثيا من الأب .لا تطيق النّظر إلى الوجوه مباشرة , فهي عندما تحاور تدير رأسها يمينا و تجيب . متعلّقة بوالدها أكثر و متفاهمة معه . لم ترحم من مضايقات البعض لها عن السّؤال الذي يطرحه نفسه و لا حتّى من أقرب النّاس لها أمها " لالة زليخة " و كانت دائما تجيب بابتسامة مخذولة : لم يحصل نصيب بعد ... . في هذه الأثناء عادت لالّة زليخة بعدما كانت تطّل من شبّاك المنزل و قالت : يالطيف على هذا الزّمن المكشوف لقد حملتها سيّارة الاسعاف . تستحق فضيحة أكبر ما الذي أخرجها في هذه السّاعة ؟ أجابتها فتيحة : أمّي أرجوك فلا نعلم ما قصّتها يكفينا اتّهاما للنّاس وخوضا في أعراضهم . استطردت لالّة زليخة : بالمناسبة لقد رأيت ذلك الرّجل الغريب أيضا أتمنّى أن لا يراه والدك أيضا فهو ينوي أن يجلبه عندنا . و كأنّنا في خير سلفا . حتّى يتّسع بيتنا للمتشرّدين .. ...يتبع... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
دكّان الحاج مولود نفس الرّائحة المميزة منذ أن افتتحه قبل ثلاثين سنة تجد فيه كلّ شيء من توابل و مسامير و كرّاسات و خضر وقارورات الغاز و حتّى طاحونة للقهوى . لازال الطّابور الخشبيّ يميّزه و ورقة الفضائح التي يكتب فيها أسماء من تجاوز مدّة تسديد الدّين و متجدّدة . ما تغيّر فيه سوى أنّه أضاف ثلاّجة للمثلاجات ربّما مواكبة للتّطور في سوق ينافسه فيها الشّباب . تعوّد أن يجتمع عنده شلّة من جيله كلّ يوم قبيل أن يغلق ومنهم عمّي صالح الّذي يحاول في هذه الأثناء أن يجيبه على السؤال الّذي قد طرحه. أجل ذاك الرّجل ... قيل أنّه فقد ذاكرته و لا يملك أي وثائق تثبت هويته أو تقود إلى شيء منها. أنوي أن أساعده على الأقل حتّى . . . قاطعه الحاج مولود : أمجنون أنت ... لقد فقدت عقلك أيّها الهرم كيف تسمح بأن تدخل غريبا إلى بيتك و من تحسب نفسك ؟ دع الشّرطة تتكفّل بذلك أجاب عمّي صالح : أستغفر الله ... مجنون إن طاوعتك بل الجنون هو أن آتي إلى محلّك برجلي ... سحقا لك و لمحلّك و غادر المحلّ منفعلا عاقدا العزم على مقاطعته إلى الأبد. لا عجب بأن تكون المرّة الألف لشجارهما فسرعان ما سينسيان الأمر صباحا . و هو يمشي و يتمتم بغضب رفع رأسه عمي صالح ليجد نفسه وجها لوجه أمام ذلك العابر الغريب . ![]() ...يتبع ..
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() عُذْرا أيّها الفاضِل إن قاطعتُكَ لأقول أنّها. . . . . . . . . . . [مُشوِّقة]
لا تقلَق سوف أحذف ردّي لاحقا حتى لا يَفصِل الأحداثَ عن بعضِها.. علما أنّي أعدّ الأخطاء وأحظّرُ لابتكار نوعٍ جديد للرّاية البيضاء آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2012-02-24 في 22:28.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
تذكّري أنها لا تزال مسوّدة و أنّ لك كامل الحريّة في المساعدة و التّصويب دون علمي رجاءً |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() ![]() لكنّ شيئا غريبا أضحى جليّا في وجه ذلك العابر و في تقاسيمه , ربّما لم يلحظها من لم يحفظ تفاصيل ذلك الوجه استهلّ مخاطبة عمي صالح فجأة : بوسيدون , التّاسيلي أجابه عمّي صالح بكل ثقة و تلقائية: جيّد إذن أنت من جنوب البلاد كم أكرمني سابقا أهل الصّحراء .. و لن أرضى إلا أن تكون ضيفي حتّى نرى كيف يمكننا المساعدة . لم يفهم من العبارة السّابقة إلاّ تاسيلي فظنّ أنّه يكلّمه بلهجة أمازيغية . سارا بإتجاه البيت أثناء ذلك أراد عمّي صالح أن يكسر الصّمت بسؤال ملحّ فقال : جميل أن تتعرّف على أصلك ترى هل تتذكّر اسمك ؟ أو اسم مدينتك ؟ أجابه الغريب بجواب و قع كالصّاعقة على عمّي صالح ملحق -------------------------------------------- بوسايدن أو بوسيدون (باللغة الإغريقية:Ποσειδών) هو ملك البحر في كلٍّ من الميثولوجيا الإغريقية والأمازيغية ...يتبع... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() ![]() مجيد شاب يبلغ من العمر تسعة وعشرين سنة متخرّج من الجامعه . لكنّه لم يحصل له نصيب بعد هو الآخر ليعمل في منصب حكومي قار . لم يكن ليستسلم بهذه السهولة فاختار العمل الحر افتتح محل للمهاتفة و لوازم الهواتف من اصلاح و شحن الرّصيد لا يملك سجّلا تجاريا و لا عقدا للكراء بعد . على الأقل ريثما يستقرّ به الوضع المادّي كما اتّفق مع عمّي صالح قبل أن يؤجّره المحل . يقطن في بلديّة بعيدة عن مكان عمله يذهب كلّ نصف شهر ليقضي نهاية الأسبوع مع عائلته . لذلك كان يبيت في المستودع المجاور لمحلّه و الذي هو كذلك ملك عمّي صالح و دون تكلفة اضافية كان هذه الأثناء يهمّ في إغلاق محلّه حتى لمح عمّي صالح مع الغريب ... و برفقتهما طفلين ....! ![]() ![]() ...يتبع... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]()
آآآآآآآآآآخ تصرخ بأعلى صوتها : النّجدة سأموت لم تختبر قط الدرجة القصوى للصراخ و لم تعلم أنّه قاب قوسين أو أدنى من صراخها الاعتيادي . إنّها الزوجة الثالثة للعمدة تستعدّ للولادة . مسكين ذلك الزّوج فهو سيتخلّف عن تلك اللحظات أيضا لأنّ مشاغله أكبر و لن تحيله ظروفه الشّخصية عن مسؤوليته تجاه منتخبيه لذلك آثر الجلوس في مكتبه السرّي الذي يجهل مكانه حتّى هو . لم يوقضها صراخ تلك الحبلى بل أيقضها صراخ كبيرة الممرضات : أوجدوا لها مكانا لائقا أيقضوا الطبيبة حالا إنّها حالة خاصّة ... تتدارك الوضع ثم تدير رأسها بهدوء في وسادتها لتسقط أخيرا تلك الدّمعة التّي استساغت سبيلها أخيرا ترى هل مازال في ذلك الحي ؟ هل يمكنني استدراكه ؟ قاطعت تساؤلاتها المستترة كبيرة الممرضات المقابلة لها وجها لوجه و قالت لها مشيرة بسبّابتها : أنتِ ![]() ... يتبع ... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() الحاج مولود كبير تجّار الحي
يهابه الجميع حتّى الأطفال و كم تثير ثائرته عندما يلمحهم يلعبون بالكرة أمام محلّه التابع لمنزله . و حتّى الشباب لا يطيق تسكّعهم و جلوسهم قبالة المنزل يلقّبه بعض شباب الحي بأبي البنات فهو لم يرزق بولد . رغم ذلك فكلّ بناته العشرة متزوّجات و كلّهن من زوجته الثّانية خيتي زهور أمّا زوجته الأولى و بنت عمّه الحاجّة سنّية فهي عاقر. كانت في هذه الأثناء خيتي زهور تؤنّب ابنتها حوريّة يعني كلّ تلك السنوات رضيت بالعيش مع عائلته و الآن بعد هذه العشرة و بدون سبب تريدين مسكنا منفصلا ؟ لتجيبها ابنتها المنفعلة بكلّ قناعة : لم أعد أحتمل أن أخدم عائلة من عشر رقاب تعبت و لديّ طفلين ألا يحقّ لي الراحة أبدا * و في الجانب الآخر كان الحاجّ مولود يهمّ بإغلاق محلّه فهو يغلق من الدّاخل جمع أواني الشّاي مبتسما حين تذكّر عمّي صالح و انفعاله . لكنّه بعد أن أغلق المصابيح تعثّر في طريقه و سقط مستصدما رأسه بإحدى قوارير الغاز ... كانت سقطة بضجّة خفيفة لكنّها قطعا قاتلة ![]() ![]() * مقتبسة من قسم الأسرة و المجتمع ...يتبع... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() ![]() أنا إبن الخرساء التي كانت تسكن يوما مع أمها في ذلك الكوخ قبل أربعين سنة تلك التّي كانت تقتات على الخبز اليابس تلك التي كانت أيّامها موجعه و لم تستطع أن تتألّم ليس صبرا بل قهرا تلك الطّاهرة التي سيء و طعن في شرفها و لم تستطع أن تردّ الأذية و آثرت الانسحاب تلك التّي كانت في لحظات الاحتضار تبكي ليس خوفا من الموت بل لأنّها تريد و بكلّ قوّة يائسة أن تقول لإبنها الوحيد : إنّي أحبّك تلك التّي رغبت بكلّ قوّتها أن تحظى بفرصة و كلّ من حولها ينظرون إليها بدرجة أقّل من إنسان. سمّتني تميم و أنا دكتور في التّاريخ و أب لطفلين بل يكفيني أنّي رجل بفضلها. باحت لي بطريقتها أنّ أبي على قيد الحياة و طلبت منّي أن أعفو عنه ثم ماتت لست هنا لأنتقم لنفسي لكنّي حلفت يمينا أن أنتقم منه لأجلها . ![]() كيف لا ينصدم عمّي صالح و هو يعلم يقينا أنّه يتحدّث عن : الحاج مولود ..يتبع... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() ![]() وا شيباه بصعوبة وا عزّتاه مطبقا على شفتيه لا تكاد تميّزهما في وجهه من هول الصدمة يسبح في بركة من دمائه فوق بلاط كان قد نظّفه للتو بيديه لم تسقط دمعة من عينه مطلقا و لم ينطق آهًا مالذي أسقطها أيها الأبيّ و ما حجم الألم الذي أنطق أنينك وا عمراه كان يعلم أنّ اللحظة لا محالة ستطرق لكنّه كان لديه طموح يريد حجّة أخرى يريد أن يعرف نتائج اختباره في محو الأمية نطقها أخيرا ... حبيبة قلبه ... يريد أن يقول لها أنّها المميزة و الكثير من الكلام : [ سنّية ] لكنّه لم يُسمع حتّى الباب الخشبي الذي يفصل المحل عن البيت كانت الحاجّة سنّية في تلك الأثناء قد فرغت لتوّها من الصّلاة وفي نفس الوقت مستمعة غير مستأنسة لحديث خيتي زهور و ابنتها كان جميع البنات ينادينها أميّ أمّا أمّهن البيولوجية يكتفين بمناداتها خيتي زهور. قالت و كأنّها شعرت به : ابنتي رجاءً أطرقي الباب الخشبي على والدك لست أقوى نزول السّلالم ربّما نسي أباك أنه في الغد سيحجز لنا في الحمّام الصّحي سمع أولّ وقع أقدام على السّلالم لكنها كانت آخر ما سمع ...يتبع ... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]()
تردد عمي صالح في التعقيب فهو لم يستوعب من أين يبدأ لكنّه آثر إلاّ أن يخبره بالحقيقة فاسرد قائلا : نعم ... يا ابني في الحقيقة أعرف أمّك وجدّتك و أشهد لهما بكل خير رحمهما الله و أظنّك الآن رجل حاول معالجة نفسيّتك بنفسك و تذكّر أن الأمور ليست دائما كما تبدو عليه ... قاطعه تميم : جدّتي لا تزال على قيد الحياة أما الأمور فدعني أخبرك عنها : إنّي منذ قرابة الأسبوعين لحظة وفاة أمّي و أنا أهيم كالمتشرّد في الشوارع أحدّث نفسي كالمجنون و أبحث عن هويّتي من جديد كأنّي فقدت ذاكرتي و رائي زوجة تبحث عنّي و طفلين ودعني أخبرك شيئا عن المشاكل : لم يعرف أحد قط حجم الحرمان مثلي و أمي لست أريد غير الثأر لها أين كان أبي و ما حجّته الأمر لا يتعلّق بي وبنفسيّتي بل بأمّي و بهذا الأناني قاطعه عمّي صالح فهو لم يحتمل : لم يكن أنانيّا بل بحث عنكما طول حياته حتّى أنّه أقام عزاءً كان ردّا مفحما لتميم : هل تراك أنت هو ؟ ... يتبع... ![]() |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقصوصة, الذي, العابر, يكتب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc