بينما اعتبرتها فيدرالية القطاع الأولى من نوعها.. العدالة تستنجد بالمحضرين القضائيين لتعويض أمناء الضبط المضربين مقابل 400 دج
الكاتب: خريس ربيعة/ راضية شايت
الأحد, 15 أفريل 2012
رفع أمس، أمناء الضبط شعار "ماراناش ملاح"، وطالبوا في اعتصام الغضب الذي نظموه أمام محكمة سيدي أمحمد بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، القاضي الأول للبلاد من أجل إنصافهم.
وتميز هذا التجمع عن باقي التجمعات الأخرى التي شنوها بداية الأسبوع الفارط بتصعيد لهجة الشعارات التي حملت هذه المرة اتهامات لوزارة العدل بخرق القانون، ورددوا مطولا "نريد بوتفليقة"، كما تعالت الزغاريد التي أطلقتها المعتصمات أمام المحكمة كتعبير منهن عن سخطهن من سياسية اللا مبالاة والتعسف في حقهم، بحيث فضلت هذه المرة كاتبات الضبط البقاء في مقدمة التجمع، ليتراجع الكتاب الرجال إلى المؤخرة تفاديا لوقوع أي اصطدام مع أعوان الأمن، الذين طوقوا المكان وفضلوا عدم الدخول في مناوشات معهم.
وحسب متحدثة باسم المحتجين، فإن أمناء الضبط مصدومون من السياسية التي انتهجتها وزارة العدل، بحيث لجأت إلى الاستنجاد بالمحضرين القضائيين لتسيير الجلسات مقابل مبلغ مالي قدره 4000 دينار جزائري يوميا، وهو ما أثار غضبهم واستيائهم كون المبالغ المالية التي يتقاضاها المحضر القضائي لدى قيامه بمهامه لا تتجاوز هذا المبلغ الذي خصصته الوزارة الوصية للمحضرين، معتبرين هذا الإجراء بالإجحاف في حقهم، قائلين "لو لجأت الوزارة إلى إضافة هذه الأعباء لرصيد المضربين لحلت كل المشاكل وأوقفنا الإضراب".
وقرر المكتب الوطني لفيدرالية قطاع العدالة، حسب البيان الذي تسلمت "الجزائر" نسخة منه التصعيد من الاحتجاج وتنظيم وقفات احتجاجية إلى غاية استجابة الوزارة الوصية لمطالبهم وتكريسها على أرض الواقع. وجاء هذا القرار بناء على الاجتماع الطارئ المنعقد برئاسة أعضاء الفيدرالية وبحضور ممثلي المحاكم والمحاكم الإدارية والمحكمة العليا والمجالس القضائية بتاريخ الرابع عشر من شهر أفريل.
ومن جهته قرر الأستاذ سليني عبد المجيد نقيب محامي العاصمة مساندة موظفي العدالة، كون استبدال كاتب الضبط بمحضر قضائي خلال الجلسة، تتحول معه تشكيلة المحكمة إلى هيئة غير قانونية والأحكام والقرارات التي تصدرها قابلة للطعن بالنقض، ودعا لمقاطعة الجلسات.