السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ..
رغم اني قررت ان لا اشغل رأسي ثانية بتفاهات المترشحين للانتخابات .. التي حضرت لها ورقة بيضاء .. في انتظار تغيير ما بأنفسنا ...
لكن شغل بالي تساؤل واحد ؟؟؟
يا إلهي .. من أين سيأتي مترشحون نزهاء من بين بحور الغوغاء و السراقين المنتشرين بيننا ...
قبل دخولي عالم الشغل في مؤسسة عمومية .. و شغلي لمنصب مرموق قليلا يتيح لي التعامل المباشر مع " الشعب العظيم" و الاطلاع على تصرفات العاملين في هاته المؤسسة الوطنية .. كنت اعتقد ان عندنا شعبا واعيا يقوده قطيع من السراق .. و لكن مع اسقاط ما أراه يوميا تيقنت ان العكس هو الصحيح .. تماما ..
فعندنا شعب " رهيب" ، لا يتورع عن أكل الحرام .. بعد تغليفه بكلمة " حقي من هاذ البلاد " و هو يتغافل عن علمه المسبق بأنه يأخذ حقه من البلا..ء
الجميع تقريبا ..( ما عدا نحو 5 بالمائة) .. همهم اليومي هو سرقة ما يستطيعون سرقته من هاته الدولة , بونات مازوت ، مهمات كاذبة ، مستلزمات النظافة ، و احيانا أرى اناسا يسرقون اشياء لا يعرفون حتى طريقة استعمالها ..
الشعب " زبوننا العجيب" ايضا لا يكاد يختلف عنهم الا بمحدودية قدرته على السرقة .. و من بين هاته الجموع العظيمة لا تكاد ترى الا الكذب و الأيمان الكاذبة .. و ( اللي طاق على خوه ياكلو ) .. الكل تراه اما سارقا او يتمنى السرقة ... فيا حسرة عليك يا بلدي ...
حتى قنوات النهار و الشروق لا تكاد تسمع غير كلمات شباب " البلاد ما اعطاتنا والو" .. في تمني ان تسنح لهم فرصة السرقة هم أيضا ..
يا ترى .. كيف منح مليون انسان حياتهم لهذا الوطن ، يبدو ان الثورة قد اتت على الصالحين منا و لم تترك الا الجبناء .. الذين انجبونا .. و ورّثونا الجبن و الخداع و السرقة ( حاشا البعض ).
على كل .. لم اعد ارى في بلدي غير المحتالين ، الذين يسارعون الى بر امان السراق .. و الا فكيف نفسر هذا العدد المهول من القوائم .. و الأحزاب .. اما كان يكفي حزبان او ثلاثة يختزلان انتخابات صادقة بين اعضاءها و يخرجون لنا خلاصة صادقة ..
سأنتخب و لكن ورقة بيضاء ناصعة .. من اجل بلدي فقط .. في انتظار ان نغير ما بأنفسنا .. او الموت على شهادة لا اله الا الله محمد رسول الله ..
استودعكم الله