عودتنا قيادات بعض النقابات على التغريد والشقشقة والزقزقة ليلا ونهارا لا تكف . عصافير انصبت وظيفتها على التغريد والخروج الى وسائل الاعلام بالتصريحات البراقة التي لا تجد لها نظيرا في صياغتها وكلماتها الرنانة لتطربنا حتى نغيب عن الوعي تحت تأثير الواقع الذي نعيشه اليوم
كانت تلك القيادات تشجننا بكلمات ومصطلحات النضال والاحتجاج والاستجابة للاضرابات لتطل علينا في آخر المطاف بالتصويت لصالحها بأحقيتها في تسيير اموال الخدمات الاجتماعية وهو ما كان لها باعثة في نفوسنا بعضا من العزة والهمة والكرامة التي فقدناها مع مطلع سنة 2008وكأنها كانت أقراصا مهدئة أو مخدرة لنغيب عن الوعي وما ان كدنا نستفيق حتى وجدت تلك العصافير ترانيم جديدة ترددها وكأن كنارا علمها فأصبحت تغرد على أنغام المفاوضات وما انجر عنها
واستمرت تلك اللقاءات والمفاوضات بغية الوصول الى حل يرضي جميع المساعدين التربويين ويعيد لهم حقوقهم المسلوبة بعد أن ملوا وسئموا من الترحال الى ساحات القمع والاضطهاد لكن هيهات هيهات .........فالكنار قرر ان يتحول من وظيفة الكنار الى وظيفة الحمام الزاجل حامل الرسائل والتي قرئت على مسامعنا عدة مرا ت وقرأناها في مختلف المواقع والمنتديات
فكنانيرنا قد طابت لها الأقفاص التي فصلت لها ولن تخرج منها ولن تخرجنا منها .فأن خرجت منها ستموت فهي لم تعد اليوم قادرة على الطيران .ليتنا ندرك ذلك ونفهم لغة الطيور فحتى نعيد ما قد ضاع منا من أمل رجوناه كثيرا والى ان يتحقق ذلك يجب أولا أن نتحرر من الذين استطابوا حياة الأقفاص الفارهة. تحياتي الخالصة لكل الشرفاء من مساعدي التربية .