قول (الإيمان في القلب)

[،،ايمان،،]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قول (الإيمان في القلب)

نص السؤال ما قولكم لمن إذا قيل له‏:‏ اتق الله في نفسك من بعض المعاصي مثل حلق اللحية وشرب الدخان وإسبال الثياب، يقول‏:‏ الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب، ويقول‏:‏ إن الله لا ينظر إلى أجسامكم يقصد ‏(‏اللحية والدخان وإسبال الثياب‏)‏ ولكن ينظر إلى قلوبكم‏؟
نص الإجابة هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل‏؛ لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي؛ لأنه يزعم أنه الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان - كما عرفه أهل السنة والجماعة - ‏:‏ قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح‏. قال الإمام الحسن البصري رحمه الله‏:‏ ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال‏.‏ وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص‏.‏ والله تعالى يقول‏:‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا‏ }‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ آية130‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ‏ } ‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية35‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ‏ }‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية95‏]‏ ‏{ ‏إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ‏ } ‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 277‏]‏ ‏{ ‏ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا‏ }‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 62‏]‏ فالإيمان لا يسمى إيمانًا كاملًا إلا مع العمل الصالح وترك المعاصي‏.‏ ويقول تعالى‏:‏ ‏{ ‏وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ‏ }‏ ‏[‏سورة العصر‏:‏ الآيات 1-3‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ‏ }‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 59‏]‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ‏ }‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 24‏]‏ فلا يكفي العمل الظاهر بدون إيمان بالقلب؛ لأن هذه صفة المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار‏. ولا يكفي الإيمان بالقلب دون نطق باللسان وعمل بالجوارح؛ لأن هذا مذهب المرجئة من الجهمية وغيرهم، وهو مذهب باطل بل لا بد من الإيمان بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح، وفعل المعاصي دليل على ضعف الإيمان الذي في القلب ونقصه؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏.‏

https://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...spx?PageID=415

[ليتيم الشافعي]

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

[homida ahmed]

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكورة اختي على كلامك الجميل
لكن اطنك تشددت قليلا كذكرك اسدال الثوب وتربية اللحية هي امور ظاهرية مؤجر من يفعلها ولا يعاقبمن تركها
حقيقة الايمان هي القلب والعمل باللسان والبدن في مخافة وحب الله سبحانه عز وجل

[الوليـد]

السلام عليكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة homida ahmed

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكورة اختي على كلامك الجميل
لكن اطنك تشددت قليلا كذكرك اسدال الثوب وتربية اللحية هي امور ظاهرية مؤجر من يفعلها ولا يعاقبمن تركها
حقيقة الايمان هي القلب والعمل باللسان والبدن في مخافة وحب الله سبحانه عز وجل

هذا ليس تشددا بل هو الحق بعينه لأن حلق اللحية حرام
و اطالة الثوب الى ما تحت الكعبين كذلك و الله أعلم
و عليه فإنه يثاب فاعلها و يؤثم تاركها
يعني ان كان عموم الناس على شيء من المعاصي وان كانوا لا يعلمون ،فهذا لا يسوّغ أنهم على حق.
أرجو أن أكون قد وضحت الفكرة ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[ربوح ميلود]

بارك الله فيكم
ولكن االاخ المكنى بhomida ahmed لو راجع نفسه قليلا ورجع الى اقوال العلماء الربانيين لوجد خلاف قوله في حكم الاسبال وحلق اللحيه فجعلهما حكم المستحب في تركهما ومكروه في في فعلهما وهذا اراه خطأ واضحا بل وجوب الاعفاء للحية ولبس مافوق الكعب وهذا مادلت عليه النصوص واضحة الا ان ضعاف النفوس الذين لم يجعلوا العزة في الظاهر لان مخالفة الكفار واجبة بل تشبهوا بكل غربي فأصبحوا يلوون اعناق النصوص على هواهم او بالاحرى يجعلون المحكم متشابها والمتشابه محكما وأرجعوا المحكم الى المتشابه
نسأل الله العافية
اما مسألة الايمان فهو عند الائمة الثلاثة اعتقاد وقول وعمل وهذا هو الصواب الا الامام ابو حنيفة فقال في فقهه الاكبر هو اعتقاد وقول
ولكن الاصل وما دلت عليه النصوص هو اعتقاد وقول وعمل
ـ اما الحديث المشار اليه ـ إن الله لا ينظر إلى أجسامكم يقصد ‏(‏اللحية والدخان وإسبال الثياب‏)‏ ولكن ينظر إلى قلوبكم‏؟ بل هناك جزء محذوف صححه الشيخ الالباني وزيادته ـ وأعمالكم ـ ثم عقب الشيخ رحمه اللله شارحا له :
واما مدار قبول العمل لابد من توفر شرطين اساسين وهما الصحةوالاخلاص
فالصحة مدارها السنة وهذا اشارته وأعمالكم
والاخلاص مدارها النية وهذا اشارته قلوبكم
ثم اشار الى كلمة صريحة قد لاتعجب الكثير وهي حق فيما اراه
ان فساد الظاهر يدل على فساد الباطن ـ ولا يمكن ان يكون صالحا باطنا ويظهر فساده ظاهر ا لان الايمان اذا تغلغل باطنا بدت علائمه ظاهرا,
واما صلاح الظاهر فلا يدل دلالة قطعية على صلاح الباطن لان لو كان صلاح الظاهر دل قطعا على صلاح الباطن فقد نفينا النفاق وهذا غير ممكن
الله اعلم
اخوكم ابو انس ميلود ربوح

[homida ahmed]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وركاته
لاينحصر الايمان في اسدال الثوب او عدم حلق اللحية
فحسب ظنك عفوا قولك ان كلنا مؤثمون على هذين الامرين اذن لماذا نحن نصلي ونصوم و.......
علينا ان نرى الامور باعين الناس لا باعيننا زيادة على هذا نامل في انفسنا خيرا ونستبشر بالاخرين
لنتفق على الامور الاولى واذا اقمنها تعلمنا الامور الثانية نحن لا نستهن بامور ديننا او نتسامح فيها حتى نضيع ركائزه
ولكن كل شيء بالتدريج فلا تتشددوا طالم النفوس بخيرا توحد ربها وتتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
لان ديننا مبني على الوسطية واليسر في لم المجتمع ثم الرقي به الى اعلى درجات ومراتب الايمان والله اعلم

[سائلة عفو ربها]

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على مانقلت

[ربوح ميلود]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم بارك الله فيك ان من المعلوم من الدين بالضرورة ان ديننا فيه مبني على فعل المأمورات بكلتيها الواجب والمستحب وبترك المحظورات من محرمات ومكروهات وكما جاء في علم الاصول ان الدين جاء لجلب المصالح ودرء المفاسد ومن المعلوم كذلك ان اعظم المصالح هي المأمورات لانها تزكية للنفس من ربها واعظم المفاسد هو فعل المحظورات ,
اذن انطلاقا من هذا ان فعل المحظورات وترتيب الاثم عليها لايعني هذا ان مانفعله من المأمورات تذهب سدى وما قال احد من اهل العلم الا الخوارج الذين قالوا ان الاصرار على المعصية كفر
اذن فقولك ـــان كلنا مؤثمون على هذين الامرين اذن لماذا نحن نصلي ونصوم و....... ــــ فأقول لك ان الله لايضيع اجر المحسنين
فصلاتك وصومك من باب المأمورات تؤجر عليها ان استوفت شروطها اما اسبالك للثوب وحلقك للحية فهذا فعل محظور تعاقب عليه ,
فالانسان حياته بين فعل المأمور وترك المحظور فتنبه
اماالدعوة الى السنه فهذا امر لابد منه مع اظهار المخطيء المخالف للسنة لان ماأجمع عليه العلماء ان ان رأيت من هو مخالف للسنة وسكتت عنه مع القدرة للايضاح فأنت غاش له ان لم تبين له لان الدين النصيحة
اخوك ابو انس ميلود ربوح

[riadh2008]

بارك الله فيك

[homida ahmed]

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكور اخي الكريم ابو انس ميلود ربوح كل الشكر على التوضيح الذي اجتهدت فيه وبارك الله فيك
مازلتم لم تفهمون جيدا لكن الله من وراء القصد وبلغ الله نواياكم وسدد خطاكم وليس الامر الذي نكثر فيه النقاش
فاننا نامل في انفسنا وغيرنا خيرا ان شاء الله لهذا الدين