تعودت دائما على اجراء فحص طبي عام مرة في السنة لكي أعرف علبة أسرار بدني...فقمت بالتحاليل اللازمة وأخذت نتائج وبيانات التحاليل الى طبيب العائلة ليتفحصها...فجلست أمام مكتبه وكلي ثقة واضعا رجلا فوق رجل في انتظار نتيجة ال"bilan" كونها لا تكون مختلفة عن سابقتها...واذا بالسكون يخيم على الغرفة لعدة دقائق مع صوت خفيف للذباب الذي استغربت وجوده في فصل غير فصله..وكسر هذا السكون تحريك الطبيب لنظاراته وهو يسترق النظر الي وكأنه يريد أن يقول لي شيئ... عندها نهض من كرسيه وقال لي:ما الذي يعكر صفو حياتك وجعل وجهك مسودا؟ هل الزوجة أم الحماة أم المدير؟....فقلت له لا يا حكيم هم ثلاثة...الوزير ومسوداته وأويحي وبقولياته والبطاطا ...فتعجب الرجل من كلامي وجلس بجانبي وهمس في أذني...."اسمع يا مجاز تحاليلك بينت أنك مدمن على الباراسيتامول يا عزيزي..وأنا مضطر لاستدعاء الشرطة للتحقيق معك...لأن نسبة الباراسيتامول في دمك قاربت مفعول 10 حقن من"الهيروين" ..فقلت له يا رجل ألا تستحق ثلاثية (الوزير وأويحي والبطاطا) جرعات اضافية من مهدئ الباراسيتامول ؟..
فالأول...جرجرنقاباتنا وديناصوراتنا الى مسودات خماسية ابيضت لها بصلات شعرنا ..ولك ان تلقي نظرة من نافذتك لترى طوابير المعلمين أمام محلات الcosmetic لاقتناء صبغات الشعر لاخفاء ما فعله الوزير بمعلميه ...وليتها وصلت فقط لصبغة الشعر بل هناك من فقد عقله من فرط مسوداته بعد أن وصف السيد "عامر البيوت السعيدة" العاشق لدقلة نور "الطولقية" والمحادثة الفايسبوكية بعض المعلمين(بالكلاب والشرذمة) فهل هو جنون المسودات أم جنون العظمة النقابية المفاجئة؟...
أما الثاني...فلقد نصحنا بالتفريق اولا بين بقولياته قبل الحديث عن التعديلات في قانوننا "العاص" ..فلا يعقل كيف لأستاذ لا يفرق بين "اللوبيا والعدس" ويريد تصنيفا على بساط "الريح" ليترقى على "الريح" الى الصنف المريح..فلربما عدم امتلاكنا لنظارات full hd كصاحب الهندام الأنيق خريج الجامعة الروسية لم تجعل الكثير منا يفرق بينها..رغم اعتقادي أن الداهية لا يقول كلاما غير مدروس حيث يعلم جيدا تأثير البقوليات في جهاز هضم معلميه ...انه "الريح يا عزيزي"...الى أن اصبحت لدي عقدة تجاه البقوليات فتراني اصرخ واصاب بالهيستريا لما أراها مرفوفة على ادراج المحلات لأنها تذكرني بصاحب "جحافل الحافلات" الذي يعشق السيقار
أما الثالثة...معبودة الجماهير فهي آخر معاقل الخضار التي يأوي إليها الفقراء الذين يُحملون على سيارة الإسعاف عندما يُشاهدون ثمنها قارب ثمن الفواكه...فلربما قرار صرف المخلفات في شهر افريل لم يكن اعتباطيا وفق منطق (ما قدمناه باليمين ناخذه باليسار)..ولتذهب يا معلم وأنت مطمئن الى جحيم البطاطا فمخلفاتك ستأكلها سوق الخضار امام تعليقات افواه الفجار
فالحمد لله يا حكيم فادمان الباراسيتامول أهون لي من ادمان العفن السياسي ....
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-03-28, 11:36
╣◄يا عزيزي انها الباراسيتامول►╠
العرض العادي
