صوت معلم

[البشير سعيد]

صرت أمر بصمت

لما ....

كثر النباح

و علا النحيب

فهذا يتوعد

و ذاك يشجب

و ذا ينعق في الأبواق

و ينشر الخبر في الأسواق

و يحذر من الذين يعلمون الكتابة على الأوراق

أنهم نهبوا الثروات و احتكروا الأسواق

و كلفوا الحاكم أموالا لا تطاق

و أنهم يحلمون كالبشر بعيش هنيء راق

و بتلميذ مؤدب غير عاق

و مدرسة نظيفة الرواق

و إدارة مؤمنة بعيدة عن النفاق

و أولياء ينحتون مستقبل أبنائهم واسع الأفاق

لذا مررت بصمت بين الرفاق

أبتلع غصات كلمات لا تطاق

و اتأدى بداخلي أمل خفاق

كان يرى الغد ذو بهجة و إشراق

و إذ به مقصلة و جلاد بيده سيف براق

يلوح به لعيون من أراد أن يبتعد عن النفاق

أو ينتهج سبيل المصلحين الأشراف فدمه حتما يراق

[سلمى عبدالله]

كأنّ الصوت بين ذاك وذاك يتململ
فإن شكت المشكاة كيف للنور أن يبصر


تحياتي واحترامي

[البشير سعيد]

رفعت صوتي بلسان الحال
علني أكشف مكرا و ظلما طال
على سيدي المربي فالكل بالنقد له كال
فما لقيت ردا يشفي قلب من سال
وردت سلمى و هي بالبشر تتهلهل
كأنّ الصوت بين ذاك وذاك يتململ
فإن شكت المشكاة كيف للنور أن يبصر
خذي جوابي و أعقديه بجبيني فمنه لن أتنصل
و الله من فوق السماك شاهد على قول فصل
ليس لي في الدنيا دينارا أو عقارا به أشغل
أو تجارة بائرة في أحشائها أدخل
أو حزبا لكرسيه أتسلل
أو....
مالي دفتر و قلم أطول
قطعة طبشور و لوح أصقل
و نجاح تلاميذتي ذاك ما آمل
فبهم لعوالم الفضيلة أطير و أحمل
و لبساتين المعارف آخذهم و أرحل
و عن السوء و السيئات أنا لهم جدارا أعزل
فكم أشفق على ابن السادسة و الثقل الذي يحمل
فهم عشقي و حبي الذي به أتغزل
و هم شعاع الأمل الذي له اكد و اعمل
و ارجو من الرب أن لايخيبني فيما آمل
أو يذهب عمل سدا و لا يقبل

[سلمى عبدالله]

سلام إليك سيّدي
يا من حملت رسالة العلم ولواءه
فما ينكر فضلك إلاّ جهول
متبرم
فأنت المربي
وليس لنا فوق قولك قولا
فما يقيّظ راحتك
ينهك شملنا
يا من علّمتني الحرف
ولرياض التأمّل حملتني
فكيف لباحث من دون نورك
يبصر




تحياتي واحترامي واعتذاري إن لم أستطع إيصال ما يختلجني
احترامي الكبير لك ولكلّ الأساتذة لأنّ عليهم مسؤوليات جساما
في أوضاع أقلّ ما يقال عنها قاسية