![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
(إلى الصحف الفاجرة) مقال للشيخ عبد القادر بن إبراهيم النائلي رحمه الله
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() حول الصحف الفاجرة اطلعت في بعض الصحف الفاجرة على مقال بعنوان : (ضحايا جمعية العلماء) ، و الحقيقة أني من ضحايا أعدائها. زعمت الورقة المتعجرفة أني سجنت بسبب فتنة عامة و الحقيقة من ذلك بمراحل، و لكن شأن الورقة الحلف. ما سمعنا و ايم الله بفتنة ولا خلاف و إنما أنا منذ عرفت نفسي لم أحد عن مشربي طرفة عين من قول الحق و لو على النفس والأقربين و أتبع كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه و سلم )([2]) وتزييف البدع بأسرها مقتديا في ذلك بهدي ابن عبد الله و بقوله إمام الأيمة و نجم أهل السنة مالك بن أنس رضي الله عنه ك (من استحسن بدعة فقد ادعى أن محمدا (صلى الله عليه وسلم)([3])خان الرسالة)([4]) إذ لي معرفة بمذهبه ومشربه ومازلت و لن أزال أدعو إلى سبيل ربي بالحكمة و الموعظة الحسنة ما عشت مستسهلا ما ألا فيه في تلك السبيل . أما جمعية العلماء رضوان الله عليهم فإني لم أنخرط إلى الآن في عضويتهم و لكن المشرب متحد و طريق الحق مفردة و لا طريقة توصل إلى مرضاة الله غير طريق محمد (صلى الله عليه و سلم)([5]) و أصحابه و الأيمة الراشدين. أُولَئِكَ آبَائي فَجِئْني بمِثْلِهِمْ *** إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ([6]). و إن كنت تنسبينهم أيتها الورقة الضالة المضلة إلى ابن عبد الوهاب فما عرفنا من ابن عبد الوهاب إلا أنه حنبلي متصلب في دينه جزاه الله عن الأمة و الملة خيرا كسائر أئمة المسلمين الهادين المهتدين. فلا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ *** بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ([7]). و إلا فعادلي بين مذهبه السني السني و بين شريك الباطني الإلحادي الإسماعيلي الرافضي مذهب الرقص و الشخير والضرب على الأستاه([8]) بالبندير فأين الثريا من الثرى؟ أم كيف لا أفخر بنسبتي إلى قوم أخلصوا دينهم لله و تحملوا في مرضاته سخط أهل العظمة و الجاه وسأزيدك أن والدي أكبر مقاديم القادرية و أنا وارث سجادته كما زعم الخرافيون هداهم الله إلى سواء السبيل. أما سجني فلأغراض شخصية بداعي المنافسة و الحسد على الرتبة العلمية والمواهب الربانية فقط من قاضي البلدة و حاكمها كما أوضحته الجرائد الحرة وما بقي سينشر بأوضح بيان و أجلى برهان . وها أنا ذا بحمد الله طليق أتبع القضية شرعا بعد أن عرف أولوا الأمر بأنها تهمة مزورة و دعوى مغرضة زائفة غير مبررة و البحث جار نحن الطالبون و لن يضيع حق وراءه طالب ليحق الحق ويبطل الباطل و لو كره نجاحكم والكافرون. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾[الشعراء:227]. أما كفى هذه الورقة السخيفة و قوفها في صف أعداء الأمة و الدين و تمويهها على البله المغفلين حتى تتحامل و تتهجم على أعراض الأبرياء من علماء الدين ظنا منها أن كل عالم عدو مبين لو مادرت المسكينة أن الطرقية قضت على نفسها بنفسها بتدجيل رؤوسها الجهال و مجاهرة أكابرها ارتكاب الكبائر والتلبس بالفسق و الفجور والضلال وأنها لعمر الله([9]) لو استقامت حق الاستقامة لنالتها الكرامة ولم تبال بمن يناويها ولو يتقلد الزعامة. دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ *** وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ([10]). ولتعلم علم اليقين أنها مادامت ملازمة لما هي عليه الآن لم تزدد من الأمة إلا بعدا ولو أيدتها السلطة بكل ما لديها عزا و استكبارا و لتتحقق أن الحكومة إذا تحققت ذلك من الأمة لم تلبث أن تلفظها لفظ النخامة و تنبذها نبذ الحذاء المرقع فتخسر عند ذلك الأمة و الحكومة فتصبح بلا دنيا و لا آخرة و العاقبة للمتقين([11]). عبد القادر بن إبراهيم بالجلفة لطف الله به. ======= [1] : مختصرا من مقال بعنوان : (أول من يتذكر العلامة عبد القادر بن إبراهيم النائلي). بقلم: حفناوي بن عامر غول. [2] : كانت في الأصل (صلعم) و الأولى أن تكتب صلى الله عليه و سلم كاملة و قد أفتى كل من الشيخ ابن باز و ابن عثيمين بحرمة كتابة (صلعم) و (ص) عند الصلاة و السلام على رسول الله إلا الشيخ الألباني رحمه الله فإنه يرى جواز كتابة (ص) خلافا لكتابة(صلعم) كما في سلسلة الهدى والنور: (شريط رقم : 165). [3] : كانت في الأصل (صلعم). [4] : ذكره الشاطبي في الاعتصام الباب الثاني : في ذم البدع و سوء منقلب أصحابها (1/62) بتحقيق مشهور. عن ابْنُ الْمَاجِشُونِ أنه قال : (سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: مَنِ ابْتَدَعَ فِي الْإِسْلَامِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً، زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَانَ الرِّسَالَةَ، لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة: 3]، فَمَا لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ دِينًا، فَلَا يَكُونُ الْيَوْمَ دِينًا). [5] : كانت في الأصل (صلعم). [6] : ديوان الفرزدق (ص:360). [7] :هذا البيت للنابغة الذبياني من قصيدة بعنوان : (كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ). [8] : من إِسْتٌ جمع إِسْتَاتٌ و أَسْتَاهٌ بمعنى الدبر. [9] : قال الشيخ فركوس حفظه الله : (قال القرطبي في تفسيره (10/41) عن بعض أهل المعاني في معرض قول الشاعر:لعمر الله أعجبني رضاها "لا يجوز هذا، لأنّه لا يقال لله عمر، وإنّما هو تعالى أزلي ذكره الزهرواني" أمّا لفظة "لعمري" أو "لعمرك" فقد كرهها كثير من أهل العلم لأنّ معناها: "وحياتي" وهو منقول عن إبراهيم النخعي ومالك وغيرهما، وقد استعملها السلف الصالح منهم عمر بن الخطاب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم، والإمام الشافعي والإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى وابن القيم في روضة المحبين، وغيرهم من العلماء رحمهم الله تعالى. ولا يلزم منها القسم، وقد ألف الشيخ حماد الأنصاري رسالة باسم "القول المبين في أنّ "لعمري" ليست نصا في اليمين". هذا، وجدير بالتنبيه أنّ لفظ "العمر" (بضم العين وفتحها) لغتان ومعناهما واحد إلاّ أنّه لا يستعمل في القسم إلاّ بالفتح كما ذكر القرطبي، وعليه يحمل كلام السلف على عدم إرادة اليمين، أمّا من أراد القسم واليمين فحكمه المنع لأنّه قسم جاهلي ورد النهي عنه (انظر: غمر عيون البصائر للحموي:1/45، ومعجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد:470)، ولا يخفى أنّه لا يجوز الاستدلال بقوله تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر : 72] على جواز استعماله لأنّه يجوز لله تعالى ما لا يجوز لغيره). أنظر مقال بعنوان : في نصيحة نافعة ووصية جامعة. المصدر : موقع الشيخ فركوس . ضيف الموقع : مقالات ورسائل الشيخ عبد الحميد بن باديس. [10] : أبيات منسوبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. [11] : البصائر : الجمعة 13 ربيع الثاني 1385هـ/ 02 جوان 1939 م (العدد:168). https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=11601
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(إلى, للشيخ, مقال, الصحف, الفاجرة), القادر, إبراهي |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc