هل العادة تحد من الارادة"؟
نوع المقالة مقارنة:
المقدمة:يخضع السلوك البشري لعدة ضعوطات تم إكتسابها إما عن طريق العادة أو التعلم.لكن العلماء والباحثين أصروا على تغيير السلوك من حالته الجامدة الي إكتسبها الشخص بفعل العادة إلى الحالة الديناميكية التي يتعلمها بالإرادة. غير أن العلماء والباحثين في طبيعة السلوك الإنساني إصطدموا بالنزعة السكونية التي ألزمت الإنسان على القيام ببعض العادات كصعوبة الإتيان بأفعال جديدة أثر الحرية التي يتمتع بها. مما جعل هؤلاء العلماء يقفون حائرين إتجاه الوضع الإنساني الجديد وكأن العاادة مناقضة للإرادة .. والسؤال الذي يتردد في الأذهان هل العادة مناهضة للإرادة؟
المضمون: العلماء والمفكرون والمشتغلون في مختلف الهيئات العلمية والدراسية ينظرون إلى العادة والإرادة على أنهما موضوعان مختلفان وفي نفس الوقت متشابهان مما صعب عليهم عملية البحث. والباحث المثابر والجيد هو الذي يبدأ في بحثه خطوة خطوة نفس الشي الذي إهتدى إليه بعضهم حيث لخص نقاط الإختلاف والتشابه في ما يلي
نقاط الإختلاف:العادة سلوك ألي يعطي الشخص القدرة على تكرار عمل ما مرات ومرات دون كلل بينما الإرادة قوة تدفع بالشخص المريد نحو القيام بالفعل وكأنها محرك..
لكن العادة رغم أنها سلوك ألي إلا أنها تريح الإنسان من بذل الجهد والعناء في كل مرة يكرر الفعل في حين تكون الإرادة الطاقة التي تحرر المريد وتفتح له آفاق العقل والتفكير فتوقض الإنتباه وتشعل فتائل الإدراك...
إن العادة تنزع من الشخص كل الحالات النفسية وتقضي على الإحساس والشعور وتحوله من الحالة الإنسانية إلى الألية كما يقول برودون:الذي تستولي عليه العادة يصبح بوجوده بشر وبحركاته ألة.بينما الأرادة تزوده بالحضور العقلي والنفسي وحتى الميولات والرعبات حاضرة فلا يتعلم الشخص إلا ما يتوافق مغ الميولات...من خلال معرفة نقاط الإختلاف يجدر بنا أن نتعرف على نقاط التشابه...
نقاط التشابه: والعادة والإدرادة قدرتان نفسيتان تتعلقان بالإنسان ويتجلى وجودهما على مظاهر السلوك من خلاله نترف على الشخص الذي يملك عادة والذي لديه إرادة في الوقت ذاته يزودان الإنسان بمهارات جديدة يقتحم المجتمع والعالم الطبيعي فيتكيف مع مظاهرهما وما السعادة التي بحث عنها الحكماء قديما فالعادة والإرادة إلا من تجلياتها
كذلك العادة والإرادة ترفع بالإنسان عن مراتب الدنيا كلما تجدد سلوكه, سواء كانت العادة هي السبب أو الإرادة
من خلال الدراسة التي قمنا بها إن العادة ليست نقيض للإرادة لهذا نلاحظ وجود تداكل بينهما
العادة كقدرة على التكرار تساعد الشخص في إكتساب إرادة إذ تتحول إلى عادة راسخة في الذهن كما هو الشأن لدى العلماء المثابرين على البحث عن الحقيقة.....أم الإرادة فهي بدورها قوة نفسية تمنح المريد الطاقة ليتحدى مختلف الأوضاع والزوايا فيكتسب عادت جديدة.كعادة التفكير والمشي ووو..
مجمل القول العادة أو الإرادة الفاصل بينهما زمني فقط فقد تسبق العادة الإرادة إذ تصبح العادة وسيلة والإرادة غاية أو العكس لكن في كلتا الحالتين هما وسائل يستعملهما الإنسان ليتجاوز مأزق الواقع ويكتسب مهارات جديدة لعله يتكيف معه وكنتيجة نتوصل إليها أن الإنسان في سعيه الدائم يبحث عن طرق ووسائل من إبتكاره ليعيش حياة هانئة........
تمت بالخير عمت (ف ت)