"دير شبيغل": مئات المسلحين العرب والأجانب دخلوا سورية عبر الأراضي اللبنانية
04/04/2012
سلّطت مجلة "دير شبيغل" الضوء على حجم تورّط "الإسلام الأصولي" في الأزمة السورية، حيث أكدت نقلاً عن أحد رجال الدين في طرابلس أن مئات المسلحين اللبنانيين والعرب والأجانب توجهوا خلال الأشهر الأخيرة إلى سورية عبر الأراضي اللبنانية.
وفي هذا الإطار، تنقل المجلة عن أحد "الإسلاميين" اللبنانيين قوله إنه واحد من مئات العرب الذين يقاتلون إلى جانب المسلحين السوريين ضد النظام في سورية، ومن الذين يضمّون في صفوفهم مقاتلين من قدامى المحاربين في العراق. كما تنقل عن إسلاميين آخرين في لبنان زعمهم أن (الثورة في سورية) فرصة جيدة لوضع حدّ لنفوذ دمشق، مذكرة بدعوة زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري أواسط شباط الماضي (المسلمين الأتقياء إلى دعم التمرد ضد النظام في سورية) على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، يدّعي "الشيخ" مازن المحمد من طرابلس في حديث للمجلة أن هناك (حرباً مقدسة في سورية)، كاشفاً عن توجه ما بين 100 إلى 150 مسلحاً لبنانياً إلى سوريا خلال الأشهر الأخيرة وحدها. وأضاف: نحن نعرف الكثير من المقاتلين الفلسطينيين والليبيين الذين يقاتلون في سورية، ويشير إلى النقص الذي يعانونه في مجال السلاح، حيث يؤكد أن لديه عشرين مقاتلاً جاهزاً للسفر إلى سورية، لكنّ هناك نقصاً في الذخيرة والأسلحة!!.
وفي سياق متصل، يؤكد المحمد أن اللبنانيين يرسلون لوازم كثيرة، حسب الإمكانية، رغم أن أسعار السلاح في السوق السوداء ارتفعت كثيراً بعد عام من القتال والعمليات.
وتكشف المجلة عن أنه في الأسبوع الماضي عبر أول مقاتل فرنسي من أصول جزائرية الحدود السورية، حيث توجه متطوعاً للقتال إلى جانب ما يُسمّى (الجيش الحر).