قال سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن البعض يروج لشبهات خطيرة ويرددونها عن جهل وعدم وعي، مثل القول بأن الشريعة الإسلامية لا تصلح لكل زمان ومكان، ويطالبون بعزلها عن نظم الحياة، ويزعمون أن مشاكل الحياة لا تحل بالشريعة، لأنها نزلت من مئات السنين، وأن الدنيا تغيرت وأننا نعيش عصر التقدم والرقي، ووصف سماحته هذه الآراء بأنها فاسدة وضالة؛ لان شريعة الله جاءت كاملة خاتمة، وقد أكملها الله عز وجل على رسوله في كتابه العزيز، وان الذين يرددون هذه الشبهات لديهم قصور في الفهم وخلل في التفكير.
كذلك حذر سماحة المفتي العام ممّن يروّجون للشهوات ويثيرون غرائز الشباب، وقال: ان الشبهات والشهوات مرضان خطيران، قل مَن ينجو من شرهما أي إنسان، فمن ينجو من الشبهة يقع في الشهوة والعكس أيضًا، ومن يتخلص منهما معًا استضاء قلبه بالايمان والتزم الحقيقة التي جاء بها دين الاسلام.
واضاف سماحة المفتي العام قائلا: ان الشبهات أعظم خطرًا من الشهوات، لان الشهوة تدعو لها النفس الأمارة بالسوء، وقد تزل قدم الانسان في القوع فيها، وقد يتدارك اصحابها هذا الخطأ، فقد يقع الانسان في الشهوة جهلا أو خطأ، أما الشبهة فهي اخطر لان من تملك قلبه بالشبهات يصد عن سبيل الله، وهذا ما فعله المشركون الذين عبدوا الله بشبهة؛ لانهم اعتقدوا أن هذه المعبودات التي يعبدونها من دون الله وسائط بينهم وبين الله، فلابد من اتخاذ الاولياء والسادة كوسائط ليقربوهم الى الله زلفى، وهذه شبهات ضالة مضللة، وايضا من انكروا البعث كانت لديهم شبهات ضلالة، والشبهات التي تردد الان عن تنحية شريعة الله عن الحياة ووصفها بالتخلف والرجعية ومطالبة بعزلها عن الحياة.