أرجو أن أكون قد أفدتك
عمت الفرحة ثانويتنا الفتية ،وازدانت أروقتها جمالا، كيف لا وقد نال فريقنا كأس الدورة المدرسية التي طالما حلمنا بها وعملنا من أجلها عشرين تدريبا . وهي اليوم بين أيدينا كأسا صفراء تسر الناظرين، ومن أجل ذلك رحنا نرتب لاحتفال عزم الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة إقامته.
وبينما كنت منهمكا مع زملائي نعد ما يجب إعداده لهذا الاحتفال إذ دخل المدير قائلا: تمهلوا ، لا تواصلوا إعدادكم فقد بلغني اللحظة أن الفوز لم يكن حقيقيا ، بقولهم أننا رتبنا النتيجة بين الأروقة باتفاق مسبق مع الحاكم الذي تلقى رشوة من أجل ذلك .
وعند إذن استأذنت من المدير بالتكلم قائلا له ولمن كان حاضرا: باطل باطل ما يزعمون ، وإننا والله لصادقون في فوزنا ، كيف لا ؟ وقد أنجزنا ما أنجزنا من نصر بفضل الجهود الجبارة التي قمنا بها، والتدريبات التي كانت كلها جدا واجتهادا ، وبفضل المدرب الذي لم يترك وسيلة ولا طريقة تحقق النصر إلا علمنا إياها . ثم هل كنا نعرف من هو حاكم المقابلة إلا قبيل بدئها بلحظات، فأنى لنا الاتفاق معه في مثل هذه الأوقات. وهو نفسه مشهور عنه النزاهة في إدارة المقابلات . وإننا من أجل ذلك فرحون، وبالاحتفال إن شاء الله قائمون. وشكرا