لأهل العلم فقط - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لأهل العلم فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-25, 13:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حكيـ الجَزآئِرِي ــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B8 لأهل العلم فقط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل فعلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

لم يقرأ القرآن الكريم قط كله على قراءة واحدة ؟

إذا كان هذا صحيحا

كيف جاء القراء السبعة أو العشرة بهذه القراءات ؟

كيف أتموا كتابتها أوحفظها ؟

ما هي القراءة التي يمكن تأويل المصحف العثماني عليها أو التي كتب بها ؟

وإن كان هذا غير صحيح فماهو الدليل أو الأدلة ؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 18:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إعجاز القراءات القرآنية : دراسة في تاريخ القراءات واتجاهات القراء

اطلع على هذا البحث عله يفيدك فيما طرحت من أسئلة

من هنا على الرابط ....


فصل في تاريخ القراءات وأشهر القراء (ملف صوتي)

من هنا على الرابط ..

وفقك الله تعالى ....










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 22:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي القراءة التي يمكن تأويل المصحف العثماني عليها أو التي كتب بها ؟

قال الحاكم في (المستدرك): جمع القرآن ثلاث مرات:

أحدهما بحضرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم والثانية بحضرة أبي بكر رضي الله عنه،

والجمع الثالث في زمن عثمان رضي الله عنه .

أخرج البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان،

وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم

في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين! أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب

اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها

في المصاحف ثم نردّها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير

وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان

للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش،

فإنما نزل بلسانهم
، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردّ عثمان الصحف إلى حفصة،

وأرسل إلى كلّ أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 22:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف جاء القراء السبعة أو العشرة بهذه القراءات .... ؟

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

أقرأني جبريل عليه السلام على حرف واحد، فراجعته، فلم أزل أستزيده

ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف.


ــــــــــــــــــ

اختلف العلماء في تبيين المراد من الأحرف السبعة حتى أوصلها السيوطي في الإتقان إلى أربعين قولاً.

والراجح من هذه الأقوال -والله أعلم- ما ذهب إليه جمهور العلماء أن الأحرف السبعة سبع لغات من لغات

العرب في المعنى الواحد.

وتوضيحه : من المعلوم أنَّ للعرب لغات متنوِّعة، ولهجات متعدّدة للتعبير عن معنى من المعاني،

فمثلاً : كلمة ( تعال) يُعبَّر عنها بلغة قبيلة أخرى بـ ( هلم )، وقبيلة ثالثة بـ ( أقبل ) وهكذا..

فحيث تختلف لغات العرب في التعبير عن معنى من المعاني يأتي القرآن مُنزّلاً بألفاظ على

قدر هذه اللغات لهذا المعنى الواحد، وحيث لا يكون هناك اختلاف فإنه يأتي بلفظ

واحد أو أكثر، ولا يزيد على سبعة ..............


ـــــ طريق الاسلام ـــــ










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 23:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الوالي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد الوالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنصحك بهذا البحث ربما يفيدك

القراءات القرآنية ؛ تاريخها ، ثبوتها ، حجيتها ، و أحكامها تأليف الدكتور عبد الحليم بن محمد الهادي قابة ، إشراف و مراجعة و تقديم الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى سعيد الخن

و هذا رابط مباشر للكتاب على النت :

https://www.tafsir.net/mlffat/files/929.pdf










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 23:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفرق بين الأحرف والقراءات

مصدر القراءات: كالأحرف السبعة: قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأمر ربه

فقد كان صلّى الله عليه وسلّم يقرأ على أصحابه ما نزل عليه من القرآن فربما

قرأ ألفاظا منه بوجوه عديدة من النطق والأداء ...

فكان يجيز للصحابة رضوان الله تعالى عليهم أن يقرءوا بأيّ هذه الوجوه شاءوا.

ولم تكن هذه الوجوه من القراءات محصورة في سبع أو عشر قراءات، بل ربما بلغت

أوجه القراءات في مجموعها أكثر من ذلك.

وقد اختلف أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أخذ القرآن عنه صلّى الله عليه وسلّم، فمنهم

من أخذه عنه بحرف واحد، ومنهم من أخذه بحرفين، ومنهم من زاد، ثم تفرّقوا في البلاد،

وهم على هذه الحال، فاختلف بسبب ذلك أخذ التابعين عنهم.

وقد بعث عثمان رضي الله عنه بالمصاحف- حين كتبها زيد بن ثابت بأمره- إلى الأمصار

والآفاق العديدة، وأرسل مع كل مصحف من توافق قراءته في الأكثر الأغلب، وهذه القراءات

قد تخالف الذائع الشائع في القطر الآخر عن طريق المبعوث الآخر بالمصحف الآخر.

كان المشتهرون من الصحابة بإقراء القرآن عثمان، وعليّ، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت،

وابن مسعود، وأبو الدرداء، وسائر أولئك الذين أرسلهم عثمان رضي الله عنه وعنهم بالمصاحف

إلى الآفاق الإسلامية. وكان المشتهرون من التابعين بإقراء القرآن سعيد بن المسيب، وعروة،

وسالم، وعمر بن عبد العزيز، وسليمان بن يسار، وأخوه عطاء وآخرون.

في آخر عهد التابعين انتبه كثير من علماء القرآن إلى ما أخذ يتسلل إلى الناس من اضطراب السلائق،

ومظاهر العجمة وبوادر اللحن، فتجرد قوم منهم ونهضوا بأمر القراءات يضبطونها ويحصرونها

ويعنون بأسانيدها كما فعلوا مثل ذلك في الحديث وعلم التفسير.

*** وقد اشتهر ممن نهض بذلك أئمة سبعة حازوا ثقة العلماء والقراء

في مختلف الأمصار وإليهم تنسب القراءات السبعة ...

وهم: نافع بن نعيم المدني المتوفى سنة (169 هـ)،

وعاصم بن أبي النجود الأسدي، المتوفى سنة (127 هـ)

وحمزة بن حبيب الزيات الكوفي، المتوفى سنة (156 هـ)

وابن عامر: عبد الله بن عامر اليحصبي الدمشقي، المتوفى سنة (118 هـ)

وابن كثير: عبد الله بن كثير الداري، المتوفى بمكة سنة (120 هـ)

وابن العلاء: أبو عمرو، زبّان بن العلاء البصري، المتوفى بالكوفة سنة (154 هـ)،

والكسائي: أبو الحسن، علي بن حمزة الكسائي النحوي، المتوفى بالري سنة (189 هـ).

وقد اعتمد علماء آخرون ثلاثة قراء آخرين، فأصبح الأئمة عشرة إليهم تنسب القراءات العشرة.

وأولئك الثلاثة هم: أبو جعفر المدني، المتوفى بالمدينة سنة (132 هـ)

وابن إسحاق الحضرمي، المتوفى بالبصرة سنة (205 هـ)

وخلف بن هشام، المتوفى ببغداد سنة (229 هـ).


ــــــــــــــ

قال د. محمود المالوخ ( ملتقى البيان لتفسير القرآن )

الفرق الجوهري بين الأحرف السبعة والقراءات السبع،

هو أن الأحرف السبعة هي الأوجه التي أقرأ بها الرسول صلى الله عليه و سلم

أصحابه، ونقلها الصحابة إلى من بعدهم وظل الناس يقرأون بها ويعلمونها لمن بعدهم

حتى جاء هؤلاء الأئمة السبعة الذي اختارهم ابن مجاهد، فصارت طرقهم

في الأداء والإقراء تنسب إليهم
وعرفت باسم القراءات السبع.










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 23:48   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
كـروان
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي


متع الله بالصحة أيامك وبالسعد أعوامك

بحث نفيس محله تحت الجفن وفوق الرأس









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 01:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 مناقشة الأقوال التي وردت في معنى الأحرف السبعة ، وبيان الراجح منها .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة HAKIMHARKATI مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل فعلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

لم يقرأ القرآن الكريم قط كله على قراءة واحدة ؟

إذا كان هذا صحيحا

كيف جاء القراء السبعة أو العشرة بهذه القراءات ؟

كيف أتموا كتابتها أوحفظها ؟

ما هي القراءة التي يمكن تأويل المصحف العثماني عليها أو التي كتب بها ؟

وإن كان هذا غير صحيح فماهو الدليل أو الأدلة ؟
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد..اسمع اخي الفاضل حكيم هذا بحث شامل عن مسالة الأقوال التي وردت في معنى الأحرف السبعة ، وبيان الراجح منها .الراجح من هذه الأقوال جميعاً ـ إن شاء الله ـ هو القول الأول " أنَّ المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد " نحو ( أقبل , وتعال , وهلم , وعجل , وأسرع ) فهي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد ، أو لمعانٍ مختلفة ولكن اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد .
ويُرجَّح هذا القول لما يلي :
1 ـ موافقته لدلالات الأحاديث السابقة , ومطابقته لظاهر بعضها كما جاء في حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه : (( أنّ جبريل قال لرسول الله صل الله عليه و سلم : اقرأ القرآن على حرف , فقال ميكائيل : استزده . فقال : على حرفين حتى بلغ سبعة أحرف , فقال : كلها شافٍ كافٍ , ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة , أو آية رحمة بآية عذاب , كقولك , هلم ، وتعال ، وأقبل ، وأسرع ، وعجل )) ([1]).
قال ابن عبد البر : (( إنَّما أراد بهذا ضربَ المثل للحروف التي نزل القرآن عليها , وأنَّها معانٍ متفق مفهومها , مختلف مسموعها , لا يكون في شيء منها معنى وضده , ولا وجهٌ يخالف معنى وجهٍ خلافاً ينفيه ويُضادّه ، كالرحمة التي هي خلاف العذاب وضدّه ، وما أشبه ذلك )) ([2]) .
وقال الطبري : (( فقد أوضح نص هذا الخبر أنَّ اختلاف الأحرف السبعة , إنَّما هو اختلاف ألفاظ , كقولك: هلم وتعال , باتفاق المعنى ؛ لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام ، وبمثل الذي قلنا في ذلك صحت الأخبار عن جماعة من السلف والخلف ))([3]) .
وعن الأعمش قال: قرأ أنس بن مالك هذه الآية إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَصوب قِيلاً (المزمل: 6) , فقال له بعض القوم : يا أبا حمزة إنَّما هي (وأقوم) , فقال: أقوم وأصوب وأهدى واحد )) ([4]) , فهذا كله اختلاف في اللفظ مع اتفاق في المعنى , وجاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنَّه كان يقرأ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا (الحديد:13) , (أمهلونا , أخرونا , أرجئونا) .
وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ بألفاظ مختلفة عما في المصحف مع اتفاق المعنى مثل قراءة ( الصوف) في سورة القارعة([6]) بدل العهن ([7]) , وقرأ في حَصَبُ جَهَنَّمَ (الأنبياء : 98) حطب جهنم , ونسب ابن جرير في تفسيره هذه القراءة لعلي بن أبي طالب وعائشة ([8]) .
كل هذه الآثار تدعم القول بأنَّ الأحرف السبعة هي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد , وقد كان كل صحابي متمسكاً بالحرف الذي تلقاه من النبي صل الله عليه و سلم إلى أن قام الخليفة الراشد عثمان بن عفان بجمع الناس على حرف واحد , وإلزام الناس بالالتزام به , فاندثرت تلك الأحرف الباقية , ولا يوجد منها اليوم إلا ما احتمله الرسم ، و بعض الروايات النادرة التي توضح الأمثلة لها فقط لا غير .
2 ـ هذا القول قال به جمهور العلماء منهم أئمة أعلام ثقات ؛ لا يشك أحد في سبقهم وعلمهم وإمامتهم ؛ منهم : سفيان بن عيينة , وابن جرير الطبري الذي دافع عنه بشدة في مقدمة تفسيره , وابن وهب , والطحاوي , وابن الأثير (ت : 620هـ) , ومكي بن أبي طالب , والإمام البيهقي , وابن سيرين (ت : 110هـ) , واختاره القرطبي (ت : 671هـ) ـ رحمهم الله ـ ونسبه ابن عبد البر لأكثر العلماء ([9]) .
3 ـ كما أنَّه يتفق مع الدلالة اللغوية لكلمة (حرف) ؛ إذ تفسير الحرف (بالوجه) سائغ في لغة العرب , فيطلق على أحرف الهجاء , وعلى اللغة أو اللهجة لأنَّ ألفاظها تتكون من حروف , وكما يطلق على الوجه ـ أي وجه من وجوه اللغة ـ حيث تقول : هو من أمره على حرف واحد ، أي : على طريقة واحدة أي : على وجه واحد ؛ وذلك أن العبد يجب عليه طاعة ربه تعالى في السراء والضراء , فإذا أطاعه في السراء , وعصاه في الضراء فقد عبده على حرف ([10]) .
4 ـ كما أنَّ هذا القول يتفق مع دلالات الأحاديث في مبدأ اليسر الذي نزلت به الأحرف السبعة , حيث جعلت لهم متسعاً في اللغات بقراءة المعنى الواحد بألفاظ مختلفة , وأصبح كل واحد يستطيع أن يقرأ بلغته أو ما يقرب منها ؛ وهو يقول بالاتفاق في المعاني لا الألفاظ ؛ لذا أقرأ النبي صل الله عليه و سلم كلاً بما قرأ ؟ إذ لا تعارض بينهم .
لكن هنالك من يعترض في ترجيح هذا القول ؛ بأنَّه إذا كانت الحروف السبعة هي لغات من لغات العرب المشهورة فكيف اختلفت قراءة عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم وهما قرشيان ولغتهما واحدة ؟ فيجاب على هذا الاعتراض أنَّ العبرة في القراءة بالحروف هو السماع من النبي صل الله عليه و سلم لا أن يقرأ كل واحد بهواه , وعلى حسب ما يسهل عليه من لغته , وإنكار بعضهم على الآخر لم يكن لأنَّ المنكر سمع ما ليس من لغته فأنكر ؛ وإنَّما كان لأنَّه سمع خلاف ما أقرأه النبي صل الله عليه و سلم، ولذا قال عمر لهشام : (( من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ , قال : أقرأنيها رسول الله )) .
وجائز أن يكون أحدهما سمع من النبي صل الله عليه و سلم حروفاً بغير لغة قريش فحفظها , وسمع الآخر حروفا بلغة قريش فحفظها , وثبت كل واحد منهما على ما سمع من النبي ، فمن ثم اختلفا مع كونهما قرشيين ؛ وكون بعض الناس يعرف غير لغته الأصلية وتسهل له وينطق بها كما ينطق بها أهلها أمر مشاهد معروف , ولم يقل أحد أنَّ كل واحد من العرب كان يلتزم القراءة بلغته , وإنَّما كان كل واحد يلتزم الحرف الذي تلقاه عن النبي , لأنَّه لو كان كل واحد يلتزم بلغته لقال عمر لهشام : لقد قرأت بغير لغة قومك , ولكنه لم يحدث , وإنما أنكر عليه حروفاً لم يقرئه إياها رسول الله ([11]) .
والباحث يرجِّح هذا القول ولكنه يضبط مفهوم سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد التي نزل عليها القرآن بضربين :
أحدهما : هو ما ذكره هؤلاء الأعلام ، وشهدت الأدلة برجحانه وهو يكون في اختلاف تعبير لغات العرب في المعنى الواحد ، أو المعاني المتوافقة بألفاظ شتى ، وهذا النوع حسم بجمع الناس على حرف واحد منها ، وهو ما استقَّر في العرضة الأخيرة ، ولا يجوز القراءة بغير ما هو مثبت في المصحف الإمام .
والضرب الثاني : يتعلق باختلاف لغات العرب في كيفية النطق الصوتي للكلمات العربية ذات المعنى غير المختلف ، من إمالة ، وهمز ، ولين ، ومد ، وإدغام ، وروم ، وإشمام ، ونحو ذلك ، وقد أثبتت جميع الدراسات اللغوية والقرآنية تباين لغات العرب في ذلك الزمان في هذه الأوجه وهي التي يشقَّ على اللسان التحول منها بين يوم وليلة ، وهذا النوع لم يبق منه إلا ما احتمله الرسم ، وصح به النقل ، وبهذا يصح قول القائلين : إن القراءات التي نقرأها اليوم هي بعض الحروف التي نزل عليها القرآن قال البغوي: (( فأما القراءة باللغات المختلفة مما يوافق الخط والكتابة فالصحة فيه باقية ، والتوسعة قائمة ، بعد ثبوتها وصحتها ، بنقل العدول عن رسول الله ))([12]) ، وقال : (( أظهر الأقاويل وأصحها وأشبهها بظاهر الحديث أنَّ المراد من هذه الحروف اللغات: وهو أن يقرأ كل قوم بلغتهم ، وما جرت عليه عادتهم من الإدغام والإظهار والإمالة والتفخيم والإشمام والإتمام والهمز والتليين وغير ذلك من وجوه اللغات إلى سبعة منها في الكلمة الواحدة )) .
وقال الشيخ المقرئ المفسر النحوي أبو العباس أحمد بن عمار في كتابه "شرح الهداية" : (( أصح ما عليه الحذاق من أهل النظر في معنى ذلك إنَّ ما نحن عليه في وقتنا هذا من هذه القراءات هو بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن )) .
ثم قال : (( وتفسير ذلك أن الحروف السبعة التي أخبر النبي صل الله عليه و سلم أن القرآن نزل عليها ضربان :
أحدهما : زيادة كلمة ونقص أخرى ، وإبدال كلمة مكان أخرى ، وتقديم كلمة على أُخرى ... فهذا الضرب وما أشبهه متروك ؛ لا تجوز القراءة به ؛ ومن قرأ بشيء منه غير معاند ولا مجادل عليه وجب على الإمام أن يأخذه بالأدب ، بالضرب والسجن على ما يظهر له من الاجتهاد ، فإن جادل عليه ، ودعا الناس إليه وجب عليه القتل لقول النبي r : (( المراءُ في القرآن كفر )) ، ولإجماع الأمة على اتباع المصحف المرسوم .
والضرب الثاني: ما اختلف فيه من إظهار ، وإدغام ، وروم ، وإشمام ، وقصر ، ومد ، وتخفيف ، وشد ، وإبدال حركة بأخرى ، وياء بتاء ، وواو بفاء ، وما أشبه ذلك على اتباع المصحف المرسوم ؛ فهذا الضرب هو المستعمل في زماننا هذا ، وهو الذي عليه خط مصاحف الأمصار سوى ما وقع فيه من اختلاف في حروف يسيرة . فثبت بهذا : أنَّ هذه القراءات التي نقرأها هي بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن استعملت لموافقتها المصحف الذي اجتمعت عليه الأمة وترك ما سواها من الحروف السبعة لمخالفته لمرسوم خط المصحف...)) إلى أن قال : (( ... فهذا أصح ما قال العلماء في معنى هذا الحديث )) ([13]) ودفعني إلى ترجيح هذا القول مع التوسع في مفهوم اللغات السبع مع أنَّ الاختلاف بينها كان يرجع إلى ضربين من أضرب الاختلاف أحدهما من جهة دلالة الألفاظ على المعاني ، والثاني من جهة اختلاف الأداء الصوتي للألفاظ ما يلي :
أ ـ أن رواية (( كلها شافٍ كافٍ )) التي ذكرها هؤلاء العلماء لم تكن للحصر والتحديد ، وإنما كانت للمثال والتوضيح ، حتى يسهل تصور أنَّ اختلاف الأحرف السبعة لا يؤدي إلى معنى متعارض متضاد وإنما يؤدي إلى معنى الواحد ؛ وإن اختلفت الألفاظ في التعبير عن المعنى الواحد أو إلى معانٍ متوافقة غير متضادة .
ب ـ أنَّ اختلاف لغات العرب ولهجاتهم كانت تدور حول مدلولات الألفاظ على المعاني وطريقة النطق باللفظ الواحد من فتح وإمالة وهمز وتخفيف ونحو ذلك مما كان موجوداً في البيئة العربية وتناقلته كل الكتب التي تحدثت عن لغات العرب مما يصعب على الإنسان التخلي عنه بين يوم وليلة ، فسأل النبي r التخفيف فيها رحمة بهم .
ج ـ هذا القول بهذا المفهوم يسهل عليه تفسير اختلاف أوجه القراءات اليوم ، وأن السبب الأساس لذلك يرجع إلى نزول القرآن على سبعة أحرف ، فلما وقع بينهم الخلاف جمع عثمان الناس على حرف ، وجاء هذا الرسم محتملاً لبعض الأحرف الستة فترك لهم القراءة بما يتوافق مع هذا الرسم بشرط أن يصح النقل المتواتر عن رسول الله صل الله عليه و سلم بها ، ولذا لا تجد اليوم قراءة كاملة للقرآن على لغة قبيلة واحدة ؛ وإنمَّا تفرقت أوجه القراءات بين الحرف الذي جمع عثمان ـ رضي الله عنه ـ الناس عليه وما احتمله من أوجه أخرى ، وجاءت كل قراءة بعد ذلك على حسب الرواية والاختيار ، ولو كانت المصاحف العثمانية على الأحرف السبعة لكانت كل قراءة اليوم على حرف ؛ ولما اشترط موافقة الرسم مع صحة السند وموافقة وجه من أوجه اللغة العربية ، وبهذا نعرف لماذا جاءت القراءات خليطاً من الأحرف السبعة ؛ حيث أخذت عن طريق الرواية ، واختيار الإمام مع مراعاة موافقة خط المصحف العثماني .
د ـ مما جعلني أطمئن لهذا الترجيح بما ذكرت من تفصيل أنَّه قد قال به من العلماء الأوائل الشيخ المقرئ المفسر النحوي أبو العباس أحمد بن عمار في كتابه : ((شرح الهداية)) حيث قال: (( إنَّه أصحَّ ما عليه الحذاق من أهل النظر في معنى الأحرف السبعة )) ، ورجَّحه من المعاصرين بوجه يكاد يتطابق مع ما قررناه الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي حيث قال: (( وبعد تأمل وتفكر في أقوال العلماء رجحت رأياً أطمئن إليه وهو أن المراد بالأحرف السبعة: لغات سبع مختلفة فيما بينها في خصائصها ؛ ولذا اختلفت في أوجه كثيرة )) ([14]) .
ويجاب عن الرأي الثاني : الذي يرى أنَّ الأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب نزل عليها القرآن على معنى أنَّه في جملته لا يخرج في كلماته عنها بما يلي:
1ـ هو مخالف لصريح الأدلة التي جاءت في صدر هذا البحث , وأبعد ما يكون عن دلالاتها؛ لأنَّه يقتضي أن القرآن أبعاض , بعضه بلغة كذا ، وبعضه بلغة كذا , فالأحاديث تفيد أنَّ معنى الأحرف هو في تعدد وجوه قراءة القرآن لا في تأليف أجزائه من عدة لغات, ويرده بصورة واضحة حديث عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم الذي يبين أن الخلاف وقع في تلاوة سورة واحدة هي سورة الفرقان , وأنّ النبي صل الله عليه و سلم أقرأ كل واحد منهما على وجه يختلف عن ما أقرأ به الآخر .
2ـ كما أنَّ هذا الرأي لا يتأتى به رفع الحرج والمشقة والتيسير والتسهيل ؛ إذ كل قبيلة مكلفة شرعاً بقراءة القرآن جميعه , وفهمه , والعمل به , فهو لا يحقق الغرض الذي من أجله نزل القرآن على سبعة أحرف .
3 ـ أيضاً فهو يخالف الواقع ؛ لأنَّ العرب لا تمازج بين لغاتها في ذلك الحين في الأمور المتباينة بينهم , قال ابن عبد البر : (( وأنكروا([15]) على من قال : إنَّها لغات ؛ لأنَّ العرب لا تركِّب لغة بعضها بعضاً )) ([16]) ؛ ولأنَّه (( لو كان القرآن مؤلفاً من عدة لغات كل جزء من لغة لما أمكن لأهل كل لغة أن يقرءوا منه إلا جزءاً واحداً , وهو النازل بلغتهم , ويدعون سائر أقسامه مضطرين لتعسر اللغات الأخرى عليهم , وهذا ما يجعل في إنزاله على سبعة أحرف مزيد إحراج وإعسار للعرب يحول بينهم وبين لهج ألسنتهم بالقرآن )) ([17]) .
4 ـ أيضا لو كانت الحروف السبعة على ما ذكروا لما تأتى اختلاف بين الصحابة في الألفاظ على ما جاءت به الروايات في اختلاف عمر وهشام ، وأبي بن كعب مع الرجلين ، وغيرهم ، فكيف يمكن أن يقع اختلاف إذا كان المنزل لفظاً واحداً , والمقروء واحداً , فهذا القول يلزم منه رد ل الروايات الصحيحة الواردة في هذا الباب .
ويجاب عن الرأي الثالث : الذي يرى أن المراد بالأحرف السبعة سبعة أوجه من الأمر والنهي , والحلال والحرام , والمحكم والمتشابه بأنَّ هذا القول مردود نقلًا وعقلاً .
أما نقلا : فرواية الحديث غير صحيحة حتى يصح الاحتجاج بها ؛ كما قال ابن عبد البر : (( هذا الحديث عند أهل العلم لا يثبت ؛ فأبو سلمة لم يلق ابن مسعود , وابنه سلمة ليس ممن يحتج به , وهذا الحديث مجتمع على ضعفه من جهة إسناده )) ([18]) , وقال الحافظ ابن حجر : (( وقد صحح الحديث المذكور ابن حبان والحاكم , وفي تصحيحه نظر لانقطاعه بين أبي سلمة وابن مسعود)) ([19]), كما عقب الذهبي ـ رحمه الله ـ (ت: 747هـ) على تصحيح الحاكم له وقال : ( هو منقطع ) ([20]) ؛ ومعلوم أنَّ المنقطع من قبيل الضعيف الذي لا يصلح الاحتجاج به ؛ خاصة مع ورود الأدلة الصحيحة المتواترة التي دلت على أنَّ المراد بالأحرف السبعة : أنََّ الكلمة تقرأ على وجهين أو ثلاثة إلى سبعة توسعة للأمة , وتيسيراً لها .
وأما عقلا : لو صحت هذه الرواية فإنَّ هذه الأنواع التي ذكروها لا تصلح أنَّ تكون تفسيراً للأحرف السبعة التي كان الغرض منها التوسعة واليسر في القراءة , وما ذكروه من الأنواع لا يتأتى فيه البتة التوسعة والتيسير ؛ لأنَّ التوسعة لم تقع في تحليل حرام , ولا في تحريم حلال , فيستحيل أن يقر النبي r من قرأ الأمر نهياً , أو النهي أمراً , أو قرأ بدل الأمثال أحكاماً , ومن قرأ بدل الأحكام أمثالاً , وهو أمر تنزه عنه أي عاقل , فضلاً عن أعقل العقلاء([21]) ولذا قال ابن عطية(هذه لا تسمى أحرفاً, فالإجماع على أن التوسعة لم تقع في تحريم حلال ولا تحليل حرام , ولا في تغيير شيء من المعاني المذكورة )) ([22]) ، وقال البغوي ـ رحمه الله ـ (ت : 510هـ): (( لو كان الاختلاف بينهما في حلال أو حرام ، أو وعد أو وعيد أو خبر لم يجز أن يصدقهما جميعاً لما يتضمن ذلك من الخُلْف والتناقض ، وكلام الله سبحانه منزه عن ذلك )) ([23])
فكيف نرد الروايات الصحيحة الثابتة لأجل رواية ضعيفة ؛ بل جاء في بعض الرواية ما يرد هذا المعنى الذي ذكروه فقد وقع في مسلم من طريق يونس عن أبي شهاب : (( بلغني أنَّ تلك الأحرف السبعة إنَّما هي في الأمر الذي يكون واحداً لا يختلف في حلال وحرام )) ([24]).
فجملة ما يَرُدُّ هذا الرأي ضعف الرواية , وفساد المعنى الذي ذكروه ، ومعارضته لما جاء في الأدلة الصحيحة .
ويجاب عن الرأي الرابع : الذي يرى أنَّ المراد بالأحرف السبعة وجوه التغاير التي يقع فيها الاختلاف في أصناف الكلام بما يلي :
1ـ يخلو من دليل يدل عليه , ويخالف ظاهر الثابت من الأدلة ، لأنَّ الأحاديث لا تدل على أن أوجه القراءة التي ذكروها هو ما كان يقع بين الصحابة .
2 ـ هذه الوجوه أغلبها متعلقة بالرسم والنواحي الكتابية , وأغلبهم لم يكن يعرف الرسم يومئذٍ , قال قاسم بن ثابت العوفي ـ رحمه الله ـ (ت : 302هـ): في ( الدلائل ) في استبعاد هذا القول (( ... لكون الرخصة في القراءات إنَّما وقعت وأكثرهم يومئذٍ لا يكتب ولا يعرف الرسم , وإنما كانوا يعرفون الحروف بمخارجها ))([25]) .
3 ـ إن هذه الوجوه من التغاير هي وجوه تغاير القراءات السبع الموجودة اليوم ؛ وهي في حرف واحد , فكأنَّهم يريدون أن يقولوا : إنَّ الأحرف السبعة هي القراءات السبعة , وهذا القول من أضعف الأقوال كما سنوضح ذلك ـ بإذن الله تعالى ـ لأنَّه لو كانت هذه الأحرف تشتمل عليها المصاحف العثمانية لما كان مصحف عثمان حاسماً للنزاع في اختلاف القراءات , وإنَّما كان حسم النزاع بجمع الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن , ولما كان هناك فرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما([26]) .
4 ـ أن وجوه التغاير اللغوية أكثر من سبعة ؛ لذا لم يتفق أصحاب هذا القول على سبعة بعينها([27]) ، فالأوجه التي ذكرها ابن قتيبة مثلاً تختلف في بعضها عن الأوجه التي ذكرها أبو الفضل الرازي وابن الجزري ، فمثلاً ما عدَّه الرازي وجهاً واحداً كالاختلاف بالإبدال ، أي : جعل حرف مكان حرف آخر ، أو كلمة بأخرى ، عده ابن قتيبة ثلاثة أوجه ؛ وهي الأوجه الثلاثة التي ذكرها من الثالث إلى الخامس ، وما لم يعده ابن قتيبة وجهاً ؛ وهو الاختلاف في اللهجات بـ " الفتح , والإمالة , والإظهار , والإدغام , والتسهيل , والتخفيف , والتفخيم ونحوها " عده الرازي وابن الجزري وجهاً ، وقد قال ابن الجزري معلقاً على عدم ذكر هذا الوجه عند ابن قتيبة : (( أنَّه قد فاته كما فات غيره أكثر أصول القراءات كالإدغام والإظهار والإخفاء ... )) ([28]) ، وهذا يرد قولهم بأنهم تتبعوا أوجه التغاير فوجدوها سبعة لا غير ؛ لأنَّه لا مانع بالتتبع والاستقراء من زيادة أوجه أخرى .
5 ـ كما أنَّ الغرض من الأحرف السبعة رفع الحرج والمشقة عن الأمة , والتيسير عليها , والمشقة غير ظاهرة في إبدال الفعل المبني للمعلوم بالفعل المبني لما لم يسم فاعله أو العكس , ولا في إبدال فتحة بضمة , أو حرف بآخر , أو تقديم كلمة أو تأخيرها أو زيادة كلمة أو نقصانها ، ولا يوجد فيها عسر يستدعي تغيير الحرف مثل قراءة الاسم بالإفراد والجمع ، أو التقديم والتأخير , نحو وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا (آل عمران:195) ، فإنَّ القراءة بإحداهما دون الأخرى لا توجب مشقة يسأل النبي صل الله عليه و سلم منها المعافاة , وإنَّ أمته لا تطيق ذلك , ويراجع جبريل مراراً ([29]) ؛ لذا فإنَّنا نستبعد أن يكون هذا هو المراد بالأحرف السبعة وقد انتصر لهذا الرأي من العلماء المعاصرين الشيخ محمد بخيت الميطعي مفتي الديار المصرية ـ رحمه الله ـ (ت: 1354هـ ) في كتابه " الكلمات الحسان في الأحرف السبعة وجمع القرآن" , والشيخ عبد العظيم الزرقاني في كتابه " المناهل" ؛ لكن لا يخفى ضعفه عند التحقيق والنظر .
ويجاب عن الرأي الخامس: الذي يرى أنّ العدد سبعة لا مفهوم له بأن الأحاديث تدل بنصها على حقيقة العدد وانحصاره ، كما جاء في الحديث : (( أقرأني جبريل على حرف فراجعته , فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف )) , وغيرها من الأحاديث ترد هذا القول ، قال ابن الجزري : (( وهذا جيَّد لولا أن الحديث يأباه فإنَّه ثبت في الحديث من غير وجه أنَّه أتاه جبريل بحرف واحد ، قال له ميكائيل : استزده ، وأنه سأل الله التهوين على أمته ، فأتاه على حرفين فأمره ميكائيل بالاستزادة ، وسأل الله التخفيف فأتاه بثلاثة ، ولم يزل كذلك حتى بلغ سبعة ، وفي حديث أبي بكري (( فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه انتهت العدة )) ؛ فدل على إرادة حقيقة العدد وانحصاره )) ([30]) ، وأن التدرج الذي جاء في الحديث من حرف إلى حرفين إلى ثلاثة إلى سبعة لا يكون له معنى إذا لم يكن تحديد السبعة مراداً .
ويجاب عن الرأي السادس : الذي يرى أنَّ المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع بما يلي :
1ـ أنَّ الأحرف السبعة غير القراءات , قال أبو شامة رحمه الله: ((ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث ؛ وهو خلاف اجماع أهل العلم قاطبة , وإنَّما يظن ذلك بعض أهل الجهل )) ([31]) . وقال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ (ت: 728هـ) : (( لا نزاع بين العلماء المعتبرين أنَّ الأحرف السبعة التي ذكر النبي r أنَّ القرآن أنزل عليها ليست قراءات القراء السبعة المشهورة ؛ بل أول من جمع ذلك ابن مجاهد ـ رحمه الله ـ (ت : 324هـ) )) ([32]) ؛ ولذلك لام كثير من العلماء ابن مجاهد([33]) , كما قال أبو العباس بن عمار ـ رحمه الله ـ (ت :440هـ) : (( لقد فعل مسبع هذه السبعة ما لا ينبغي له , وأشكل الأمر على العامة بإيهام كل من قل نظره أنَّ هذه القراءات هي المذكورة في الخبر , وليته إذ اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ليزيل الشبهة )) ([34]) .
فهذا القول مردود ؛ لأنَّه مخالف لإجماع الأمة , ولأنَّه لا يمكن أن تكون القراءات السبع المشهورة هي المرادة ، وقد عرفت سبعاً من قبل أنَّ رواتها المشهورين سبعة ؛ وهو أمر علم بعد زمن النبوة بثلاثة قرون تقريباً على يد ابن مجاهد , وحصر القراءات الثابتة على سبعٍ إنمَّا هو أمر اتفاق , وهنالك من القراءات ما هو صحيح غير هذه السبع ، فقد قال مكي بن أبي طالب : (( ويلزم من هذا أنَّ من خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما ثبت عن الأئمة وغيرهم ووافق خط المصحف أن لا يكون قرآناً , وهذا غلط عظيم , فإنَّ الذين صنفوا القراءات من الأئمة المتقدمين كأبي عبيد القاسم بن سلام , وأبي حاتم السجستاني , وأبي جعفر الطبري , وإسماعيل بن إسحاق , والقاضي قد ذكروا أضعاف هؤلاء ))([35]) . والذي عليه الأئمة في القراءة إذا صح سندها ، ووافقت وجهاً من وجوه العربية ، ووافقت خط المصحف ، تعتمد وتقبل وإلا عدت من الشواذ .
وهذا القول كذلك يستبعد أن يكون قد قاله الخليل بن أحمد وذلك للآتي :
أ/ أنَّ القراءات السبع إنَّما عرفت عن ابن مجاهد واشتهرت بعده ، وابن مجاهد متوفى سنة 324هـ , والخليل متوفى سنة 175هـ .
فكيف ينسب للخليل قول ذكر بعده ؟
ب/ أنَّ العلماء عابوا من قال بهذا القول ونسبوه إلى الجهل ، وهذا لا يتناسب ومكانة الخليل السامية .
ج/ وأيضاً إن القول المنسوب للخليل لم يوثق من كتبه وقد نسبه الزركشي إليه في البرهان بصيغة التمريض فقال : " وحكي عن الخليل بن أحمد " , في حين أنَّه صرح بالقائلين بالأقوال الأخرى , وقد ذكر الدكتور مهدي المخزومي ، والدكتور إبراهيم السامرائي في مقدمة تحقيقهما لكتاب العين للخليل بن أحمد أن هنالك أموراً كثيرة تنسب للخليل وهي ليست له ([36]).
د/ وحقيقته أنه وهم وسوء فهم لكلام الخليل عندما فسر الحرف بالقراءة فيقال : " في حرف ابن مسعود أي قراءته , وهذا كلام صحيح لغة ومعنى , ومغاير لتفسير الأحرف السبعة بالقراءات السبع المشهورة المعروفة المحددة .
المبحث الثالث

وجود الأحرف السبعة اليوم في القرآن الكريم

ذهب جمهور العلماء من السلف والخلف , وأئمة المسلمين إلي أنَّ القرآن الكريم جمع على حرف واحد , وجاء رسمه محتملًا لبعض الأحرف الستة الباقية , جامعاًَ لما جاء في العرضة الأخيرة التي عرضها النبي صل الله عليه و سلم على جبريل متضمنا لها لم يترك حرفاً منها ، قال ابن حجر : (( والحق أن الذي جمع في المصاحف هو المتفق على إنزاله ، المقطوع به ، المكتوب بأمر النبي صل الله عليه و سلم ، وفيه بعض ما اختلف فيه من الأحرف السبعة لا جميعها ؛ كما وقع في المصحف المكي وفي غيره بحذف ( من ) ، وكذا ما وقع من اختلاف مصاحف الأمصار من عدة واوات ثابتة في بعضها دون بعض ، وعدة هاءات ، وعدة لامات ونحو ذلك ، وهو محمول على أنه نزل بالأمرين معاً ، وأمر النبي صل الله عليه و سلم بكتابته لشخصين ، أو أعلم بذلك شخصاً واحداً وأمره بإثباتهما على الوجهين ، وما عدا ذلك من القراءات مما لا يوافق الرسم فهو مما كانت القراءة جوزت به توسعة على الناس وتسهيلاً ، فلما آل الحال إلى ما وقع من الاختلاف في زمن عثمان وكفر بعضهم بعضاً اختار الاقتصار على اللفظ المأذون في كتابته وتركوا الباقي )) ([37]) , قال ابن تيمية : (( ... فلما رأى الصحابة أنَّ الأمة تفترق وتختلف وتتقاتل إذا لم يجتمعوا على حرف واحد , اجتمعوا على ذلك اجتماعاً سائقاً ، وهم معصومون أن يجتمعوا على ضلالة , ولم يكن في ذلك ترك واجب ولا فعل محظور )) ([38]) , وقال ابن جرير الطبري : (( إنَّ إمام المسلمين وأمير المؤمنين عثمان بن عفان ـ رحمه الله ـ من بعضهم بعد الإسلام ، والدخول في الكفر بعد الإيمان ... على مصحف واحد ، وحرف واحد ، وحرق ما عدا المصحف الذي جمعهم عليه ، وعزم على كل من كان عنده مصحف مخالف الذي جمعهم عليه أن يحرقه ، فاستوثقت له الأمة على ذلك بالطاعة ، ورأت فيما فعل من ذلك الرشد والهداية ، فتركت القراءة بالأحرف الستة ، التي عزم عليها إمامها العادل في تركها ، ونظراً منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها ؛ حتى درست من الأمة معرفتها ، وتعفت آثارها ))([39]) وقد عللوا هذا القول بأنَّ الأحرف السبعة كانت لضرورة؛ وهي التيسير على الأمة في الوقت الأول لغربتهم على القرآن, وغرابة القرآن عليهم , فنظراً لحاجتهم الأمية تعددت لهم وجوه القراءة ولكن بعد أن ساد العلم , وتداخلت القبائل العربية فيما بينها وانصهرت لحد كبير لغاتها نتيجة للهجرة والجوار والجهاد وغيرها ؛ ارتفعت الحاجة لتلك الأحرف الستة , أبقى الخليفة الراشد عثمان t الناس على حرف واحد ؛ وهو ما عليه الناس اليوم , قال النووي ـ رحمه الله ـ (ت: 677هـ) ناقلا عن الطحاوي : (( إن القراءات بالأحرف السبعة في بادئ الأمر خاص لضرورة دعت إليه لاختلاف لغة العرب, ومشقة أخذ جميع الطوائف بلغة واحدة , فلما كثر الناس والكتّاب ارتفعت تلك الضرورة فارتفع حكم الأحرف السبعة ، وعاد ما يقرأ به إلى حرف واحد ))([40]) .
وذهب جماعة من الفقهاء والقراء والمتكلمين كما ذكر ذلك السيوطي([41]) إلى خلاف ذلك ؛ وهو القول بوجود الأحرف السبعة اليوم في المصحف ؛ معللين قولهم بأنَّ الأمَّة لا يمكن أن تهمل في شيء منه , لأنّه كلام الله , ولا يمكن للصحابة أن يضيعوه .
وقالوا إن الحكمة من الأحرف السبعة التيسير والتوسعة على الأمة , والتيسير لا يمكن أن يرتفع .
وقد رد الجمهور على هذا القول بما يلي :
1 ـ بأنَّ الأمة أمرت بحفظ القرآن , وخيرت في قراءته وحفظه بأي تلك الأحرف السبعة شاءت , فإذا قرأته أو حفظته بأي حرف منها فقد فعلت الواجب في حفظه ؛ لأنَّه لا يجب عليها ولا يستحب القراءة والحفظ بالأحرف الأخرى , لأنها كانت من باب الرخصة والتوسعة قال ابن جرير الطبري : (( الواجب عليهم من الفعل ما يؤدُّون به الواجب , وهو أحد هذه الأحرف ، فإذا حفظوه أو نقلوه بواحد منها فقد فعلوا ما كلفوا به ))([42]) .
2 ـ المصلحة لاجتماع الكلمة وقطع دابر الخلاف الذي كاد يذهب بريح الأمة كانت تتطلب ذلك , وهو جمع الناس على حرف واحد ومصحف واحد , وقد رأت الأمة بأسرها في ذلك الحين طاعة أميرها الراشد عثمان بن عفان t الذي عزم عليها بترك الأحرف الأخرى , والالتزام بحرف واحد لما رأت في فعله هذا من صلاح لها وللأجيال التي تأتي من بعدها ؛ حتى اندثرت تلك الأحرف , وعفت آثارها , وأصبح اليوم لا يعرف منها شيء , وقد علل ذلك ابن القيم ـ رحمه الله ـ (ت : 751هـ) بقوله : (( فلما خاف الصحابة ـ رضي الله عنهم ـعلى الأمة أن يختلفوا في القرآن ، ورأوا أن جمعهم على حرف واحد أسلم وأبعد من وقوع الاختلاف فعلوا ذلك , ومنعوا الناس من القراءة بغيره , وهذا كما لو كان للناس عدة طرق إلى البيت , وكان في سلوكهم في تلك الطرق يوقعهم في التفرق والتشتت , ويُطمع فيهم العدو فرأى الإمام جمعهم على طريق واحد , فتركَ بقيةَ الطرق : جاز ذلك ، ولم يكن فيه إبطال لكون تلك الطرق موصلة إلى المقصود , وإن كان فيه نهي عن سلوكها لمصلحة الأمة )) ([43]) .
3 ـ كما أنَّ العلة التي من أجلها نزلت الرخصة كانت قد زالت ، قال الطحاوي : (( وإنَّما كان ذلك رخصة لما كان يتعسر منهم التلاوة بلفظ واحد لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الخط , ثم نسخ بزوال العذر , وتيسير الكتابة والخط , وبمثل هذا قال ابن عبد البر ، والباقلاني ، وآخرون )) ([44]) أي :كان الأيسر على الناس حملهم على حرف واحد ؛ وهو ما استقر عليه القرآن في العرضة الأخيرة ؛ خاصة وقد كثر عدد الداخلين في الإسلام من غير العرب .

[1])) رواه أحمد في المسند 5/41 ,51 , وابن أبي شيبة في مصنفه 7/182 , والهيثمي في مجمع الزوائد ، 7/151 , والطبري في مقدمة تفسيره 1/43 ـ50 , والطبراني بإسناد جيد .
[2] )) انظر فتح البرِّ في التّرتيب الفقهي لتمهيد ابن عبد البر 4/585.
[3] )) جامع البيان لابن جرير الطبري 1/22 .
[4])) رواه الطبري في جامع البيان 1/ 22، وأبو يعلى , وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/56 , وقال : رجال أبو يعلى رجال الصحيح , ورجال البزار ثقات .

[6] )) سورة القارعة الآية (5) .
[7] )) فتح الباري 8/728 .
[8] )) جامع البيان لابن جرير 17/94 .
[9] )) البرهان في علوم القرآن 1/ 271 .
[10])) انظر القاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزأبادي 3/170 ط : مكتبة دار الباز، مكة المكرمة .
[11])) انظر : المدخل لدراسة علوم القرآن , د . محمد بن محمد أبو شهبة ص164 , 165, ط: مكتبة السنة , القاهرة .
[12])) شرح السنة للإمام البغوي ، تحقيق زهير الشاويش ، وشعيب الأرناؤط 1/141 ، ط : المكتب الإسلامي بيروت .
[13] )) انظر : المرشد الوجيز ص141 ، 142 نقلاً من كتابه شرح الهداية ص2 ، 3.
[14])) الأحرف القرآنية السبعة ، د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي ، ص 102 ، ط : دار عالم الكتب ، الرياض .
[15] )) يعني أكثر أهل العلم .
[16] )) البرهان 1/280 .
[17])) الأحرف السبعة ومنزل القراءات منها د . حسن ضياء الدين عتر ص173 , ط: دار البشائر الإسلامية، بيروت .
[18] )) فتح البرّ في الترتيب الفقهي لتمهيد ابن عبد البر 4 / 578 .
[19] )) فتح الباري 9/37.
[20] )) مستدرك الحاكم 2/29 .
[21] )) انظر: المدخل لدراسة القرآن ص 295 .
[22] )) انظر: البرهان في علوم القرآن 1/ 275، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي 1/170 .
[23] )) شرح السنة 4 / 509.
[24])) رواه مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها , باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف , وبيان معناه , ح رقم 819 .
[25] )) فتح الباري 9/ 37 .
[26] )) نزول القرآن على سبعة أحرف لمناع القطان ص85 , ط : مكتبة وهبة , القاهرة .
[27] )) انظر: كتاب القراءات واللهجات لعبد الوهاب حمودة ص18 , ط : مصر
[28] )) النشر في القراءات العشر 1 / 29 .
[29] )) المدخل لدراسة القرآن ص175 , 176 .
[30] )) النشر في القراءات العشر 1 / ( 27 ، 28 ) .
[31] )) فتح الباري 9 /39 .
[32])) مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية 13/391 ، ط : مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، المدينة النبوية.
[33] )) هو: أبو بكر أحمد بن مجاهد (ت : 324هـ ) . وهو أول من نوَّه بالقراءات السبع .
[34] )) فتح الباري 9/40 .
[35] )) انظر: فتح الباري 9/ 39 , 40 .
[36])) انظر : كتاب العين لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي , تحقيق دكتور مهدي المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي 1/ 20 ـ 27 , ط: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات , بيروت .
[37] )) فتح الباري 9 / 38 .
[38] )) مجموع الفتاوى13/ 396 , 367 .
[39] )) جامع البيان 1 /28 .
[40] )) صحيح مسلم شرح النووي 6/86 , ط : دار الكتب العلمية . بيروت ، والبرهان 1 / 283 .
[41] )) الإتقان 1/175 .
[42] )) انظر: جامع البيان ، لابن جرير الطبري 1/28.
[43])) الطرق الحكميّة في السّياسة الشرعيّة لابن قيم الجوزية ص18 ، 19 ، ط: دار الكتب العلمية، بيروت .
[44] )) الإتقان 1/168 ..و الله اعلى و اعلم....تم و لله الحمد و المنة . منقول بتصرف للفائدة .









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 10:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم سفيان

نتمنى ان يكون السائل قد استفاد من هذه الابحاث القيمة ......

وفقكم الله تعالى ........










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 10:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حكيـ الجَزآئِرِي ــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورين

أريد طرح الموضوع للنقاش إذا ممكن










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 11:23   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حكيـ الجَزآئِرِي ــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أشكركم كثيرا على مجهودكم

والله يا إخوتي أن كلام الله مستهدف

سواء من أعداء الأمة أو من ضعاف النفوس وعديمي العلم بقصد أو غير قصد

فغايتي تقديم المعلومات بأسلوب مبسط ومقنع ليفهمه العام والخاص

وليسأل من له تساؤلات مثل هذه

فالغاية إثراء الموضوع بالإقتراحات لنزع الشوائب

وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 12:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بحر الشبهات كما الشهوات لا ساحل له ...

من طلب الحق بصدق و تجرد للعلم بأمانة وصل الى المبتغى

قال الألباني رحمه الله:

طالب الحق يكفيه دليل ..

و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ..


الجاهل يُعلّم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
..










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 12:24   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
kamel.ch.dz
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من اهل العلم ؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-27, 10:27   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حكيـ الجَزآئِرِي ــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أخ أبو طه منكم نستفيد

ألم تقرأ قوله تعالى :" أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " ؟

أهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي الذي بال في المسجد ؟

أهذه هي مبادئ الإسلام ؟

من استفسار ترمون الناس بأنهم أصحاب أهواء ؟

وأخيرا ألم أقل في عنوان الموضوع لأهل العلم فقط ؟

ذلك لأني أعرف أنهم أصبر الناس على الجهال و أصحاب الأهواء كما تقولون

وأنا طويلب علم عندي بحث في هذا الموضوع فطرحته للمختصين لأستفيد من علمهم

وليس تتبعا لشبهة أو هوى كما تقول

و أسأل الله الهداية لنا ولكم

والسلام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لأهل, العلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc