استحداث مناصب جديدة من أجل التبزنيس في التعليم،هكذا أراداها الكبار لأن المسابقات لم تكن يوما نزيهة و شفافة. كنا نتعجب من طريقة اجراء مسابقات التوظيف لحاملي الشهادات الجامعية في سلك التعليم ،كيف ينجح من معدله الجامعي لا يتجاوز 11.00 و يرسب صاحب معدل 14.00 و أما مسابقات المدراء و المفتشين و مستشاري التربية ، فكلكم تعرفون هذه المهازل وقد كنا نندد بطريقة اجرائها . لكن الكبار يتحدوننا و يطلون علينا اليوم بمسابقات أخرى لا مفر منها لموظفي التربية ، سيباح فيها الحرام و يحرم الحلال ، شئنا ام أبينا ، ستنشط عمليات الوساطة و الارتشاء. كل ذلك حصل بسببنا لأن يوما لم نستنكر طريقة اجراء هذه المسابقات و لم تندد بها النقابات الحريصة على حقوق عمالها التي أصبحت تنتهك في وضح النهار بل سلبت عندها كرامة المربي و أصبح لعبة الوساطة لأولئك الوقحة الفسدة ، الذين وجدوا سبيلا في ااستثمار أموال المربي ، فانزلوه منزلتهم الخسيسة، ما عسانا اليوم نفعل و قد فتحت مشاريع جديدة من الوزارة نفسها لهؤلاء الرذلة الوسطاء الرشاة. هل سيتخلص المربي النزيه من شباكهم ؟؟ لا و ألف لا . سيرضخ للأمر المفروض عليه من الكبار و الوجهاء ، الذين لا يعبؤون بمصيرفلذات أكبادنا فكيف يعبؤون بمسار رجال مصابيح الدجى لنشئ سليله الأمير عبد القادر و الشيخ بوعمامة و مبراسه عبد الحميد بن باديس؟؟ اننا لا نلوم الا أنفسنا لاننا لم نقض على الفساد في مهده و كان همنا الغاية تبرر الوسيلة. اليوم نتعجب من حالنا و نضحك على أنفسنا.