![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
من امراضنا القاتلة للشيخ الطاهر سرايش
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته : هكذا الناس
كلمة نسمعها على كثير من الألسنة من ربات الخدور في البيوت، إلى السياسي في دهاليز القصور .. وهي كلمة خطيرة تدل على شيوع النفاق في المجتمع .. تسألُ المرأةَ في بيتها لم سمحتِ لابنتك بالخروج من البيت بهذا اللباس الفاضح .. أو تسألها هي لم فعلت ذلك؟ ولم تخشي الله ولا الوقوف بين يديه؟ .. فتجد الجواب السريع : هكذا الناس .. أو هي من الناس .. أو نحن مثل الناس .. وإذا سألت التاجر لم الغش في المعاملة أو التطفيف في الميزان .. كان الجواب : الناس .. وإذا سألت السياسي : لم هذا التقلب في المزاج ؟؟ فإنا نسمع لك كل يوم برأي .. ونراك كل شهر في حزب .. كان الجواب : أنا مع الناس : إن أصابوا أصبت وإن أخطأوا أخطأت .. وإنما السياسة مصالح .. أما الثبات على المبدإ والدفاع عنه إلى آخر نَفَسٍ في الحياة فلا يصلح في السياسة... وسير الحياة على هذا النمط الخطير يؤدي إلى تكريس الأخطاء وانتشارها، وضعف الإصلاح واختفائه. ولو أن كل أحد ساير الناس على أخطائهم لما قام للفضيلة من سوق، ولا للدين من عمود، ولا للحق من دولة .. وفي سنن الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تكونوا إمَّعَة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وَطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا ) ويقول سيدنا عبد الله بن مسعود: «لا يكون أحدكم إمعة» ، قالوا: وما الإمعة يا أبا عبد الرحمن؟ قال: يقول: «إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت، وإن ضلوا ضللت، ألا ليوطن أحدكم نفسه على إن كفر الناس أن لا يكفر»، ويقول: ( ائتوا الأمر من تدبر، ولا يكونن أحدكم إمعة، قالوا: وما الإمعة؟ قال: الذي يجري بكل ريح ) أيها الأفاضل والفضليات: الكثرة ليست معيارا للحق ولا دليلا عليه وقد قال الله تعالى : (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، وقال : (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشكرون )، وقال : (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يؤمنون).. ولكن سبيل المؤمنين المفلحين أن يبحثوا عن الحق فإذا عرفوه كان أحب إليهم من أنفسهم، وأعز عليهم من أبنائهم، ثم استمسكوا به، وسعوا إلى تثبيته، ولم يقبلوا المساومة عليه من أحد، ولا المعاوضة عليه بشيء من حطام الدنيا .. وقدوتهم في ذلك محمد صلى الله عليه وسلم لما ساومه المشركون على مبادئه فكان الجواب الحاسم : ( والله ، لو وضعوا الشمس في يميني، و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ) .. بصَّرني الله وإياكم بالحق وثبتنا عليه .. آمين
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
هكذا الناس |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc