اقتطعت من أجور العمال لصالح "أف أن بوس"
نقابة عمال التكوين المهني تتساءل عن مصير 450 مليار سنتيم كشفت النقابة الوطنية لعمال التكوين المهني عن اقتطاع حوالي 450 مليار سنتيم منذ 1994 من كتلة أجور عمال مؤسسات التكوين المهني لتدفع للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية دون أن يستفيد أي موظف من سكن وفق هذه الصيغة داعية النقابات المستقلة للمطالبة بحل هذا الجهاز
وتساءلت النقابة خلال لقائها الذي عقد أول امس عن مصير 0.5% من الخدمات الاجتماعية التي تقتطع سنويا من كتلة أجور العمال لكل مؤسسات التكوين المهني لتدفع للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية -اف ان بوس- لإنجاز أو تمويل سكنات لصالح عمال القطاع أو قطاعات أخرى. و أشارت النقابة إلى أن هذا الاقتطاع يطبق على كل مؤسسات الدولة في الوظيف العمومي والقطاع الاقتصادي، وبعملية حسابية تقريبية يكون قد تم اقتطاع حوالي 450 مليار سنتيم منذ 1994 من مؤسسات التكوين المهني دون أن يستفيد أي موظف من سكن من هذا الصندوق أو قرض لشراء أو تمويل سكن مما يعد إجحافا في حق عمال القطاع
وذهبت النقابة إلى أبعد من ذلك عندما انتقدت تحكم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في مصير مئات المليارات التي تضخ سنويا في هذا الصندوق دون استفادة العمال من حقهم في السكن مطالبة بحل هذا الصندوق، باعتبار أنه فشل في مهمته، ودعت إلى تحويله إلى صناديق خدمات اجتماعية لكل قطاع حتى يسهل مراقبة هذه الأموال سواء من الإدارة أو الشركاء الاجتماعيين كما أنه يستطيع العمال الاستفادة من أمواله لتمويل سكنات أو الحصول على قروض.
ووجه المجلس الوطني نداء كل النقابات المستقلة بضرورة المطالبة بحل هذا الصندوق وتحويله إلى صناديق خدمات اجتماعية لكل قطاع حتى يستفيد مجموع عمال كل قطاعات الدولة من الاستفادة من أموال هذا الصندوق عن قرب، معتبرة أنه من غير المعقول أن يتحكم مجلس إدارة هذا الصندوق المتكون من 27 عضوا 15 منهم يمثلون الاتحاد العام.
للإشارة فقد تم خلال لقاء المجلس الوطني النقابة الوطنية لعمال التكوين المهني انعقدت أول امس في دورة تكميلية للدورة الماضية اتخاذ قرار عقد المؤتمر الوطني الأول للنقابة أيام 05،06 و07 جويلية 2012 وانتخاب وتنصيب اللجنة الوطنية للانضباط.
فتحي أمين
- صوت الغرب-