


حتى لا ننسى
قريتي المُهجَّره ْ عراق المنشية
خمس وستون سنة من عمر نكبتنا .
وحلم العودة لم يزهر
خمس وستون سنة ...
وصمودي يغلي كما التنور ومرجل
والصبر يقارع رصاصا بأشلائي كل يوم يتفجر
إثنان وخمسون ربيعا .
ومخيمي لم يتغير ...
سو من بعض أبنية ..
وملامح الصامدين غيرهم السن والعمر
إثنان وخمسون ربيعا
والمخيم يحتضنني
أو انا احتضن المخيم
ولكن دون صمت او سبات
غير أن لي حلم ما زال يكبر
وهل سوى قريتي ....
عراق منشيتي
حلما أجمل أو انضر
فحناك حنين لفيئها لربيعها
لسهلها الأجمل..
لتلها الأكبر
للزيتون للجميز لصبها الأخضر
للطيون والزعتر
لقبر جدي تحت عجلات دبابات الغدر تبعثر
رباه أما لنا من عودة
أما آن لحلمي ان يزهر ويُثمر
مع تحيات
ابن العروب