بسم الله الرحمن الرحيم
العلامة ربيع المدخلي
سئل العلامة ربيع المدخلي _حفظه الله_
هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة وإن كان بينهما فرق فهل هناك مدخل لأهل التحزّب من خلال ذلك التفريق. ؟
فأجاب: طبعًا المنهج قد كَثُر الكلام فيه، والحديث عنه في هذا العصر بعكس ما كان عند السلف قد يذكرون كلمة منهج ومنهاج لكن ما كان عندهم هذا اللهج بالمنهج بالمنهج، لكن لَمّا انتشر اضطرّ السلفيون أن يقولوا: المنهج المنهج. أنا سمعت الشيخ ابن باز لا يفرِّق بين العقيدة والمنهج ويقول: كلّها شيء واحد، والشيخ الألباني يفرِّق، وأنا أفرِّق، أرى أنّ المنهج أشمل من العقيدة، فالمنهج يشمل العقيدة ويشمل العبادات ويشمل كيف تتفقَّه ويشمل كيف تنتقد، ويشمل كيف تواجه أهل البدع فالمنهج شامل، منهج أهل السنّة في العقيدة، منهجهم في العبادة، منهجهم في التلقّي، منهجهم في كذا منهجهم في كذا.
فالمنهج أشمل بلا شك، لكنّ أهل الأهواء بعضهم يفرِّق بين العقيدة والمنهج لأهداف حزبية وسياسية، فيحتالون على كثير من (السلفيين) فيقولون أنت تبقى على عقيدتك ولكنّ المنهج نحن محتاجون أن نتعاون فيه. فلا مانع أن تقول: أنا سلفيٌّ عقيدة إخوانيٌ منهجًا([1]). ومعلوم أنّ من منهج الإخوان حرب العقيدة السلفية، فهذا السلفي الذي يقول أنا سلفي إذا قال أنا سلفي العقيدة إخواني المنهج أو تبليغي المنهج فهو ينادي على نفسه بأنّه يحارب المنهج السلفي والعقيدة السلفية.
فهي من الحيل الحزبية والسياسية التي أشاعها التبليغ والإخوان وفرَّقوا بين العقيدة والمنهج للتلاعب بعقول السلفيين خاصّة.
([1]) وممن صرّح بذلك عبد العزيز الجليل في كتابه <وقفات تربوية> ص (116) حيث يقول: <أي أننا نريد منهجًا دعويًّا يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة> اﻫ.
أجوبة فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحة المنهجية
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
فهذه أسئلة أجاب عنها الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - في الرد على من يفرق بين العقيدة والمنهج :
السؤال الأول : هل يوجد دليل على تفريق بعض الدعاة بين العقيدة ومنهج الدعوة إلى الله: بحيث تكون عقيدته سلفية ومنهجهم في الدعوة إلى الله إما إخواني أو تبليغي، وما هو حكم الشرع في ذلك وهل له أصل في الدين ؟
فأجاب - رحمه الله -: الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ((يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ))(سورة البقرة: 208) . فنحن مأمورون بأن نأخذ الإسلام من جميع جوانبه ويقول سبحانه متوعداً على الزيغ : (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ))(الصف : 5 ) ، لسنا مفوضين في هذا الدين لابد أن نأخذ الإسلام من جميع جوانبه ولا نقول هذه أصول وهذه فروع ابتدعها كما قال ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة: ابتدعها الأصم وهو عبد الرحمن بن كيسان , وابن علية وهو إبراهيم بن إبراهيم بن علية، ابتدعا تقسيم الدين إلى أصول وفروع وإلا فديننا كله أصول ، عادتنا من عقيدتنا،ومعاملتنا من عقيدتنا، فهذه التقسيمات ما أنزل الله بها من سلطان ،وأقبح من هذا تقسيم الدين إلى قشور ولباب ،فهذه تعتبر بدعة حديثة والله المستعان ، فنحن نقتدي بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في العقيدة والدعوة وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - . ( (( قمع المعاند )) 392 )
السؤال الثاني : ما الفرق بين العقيدة والمنهج وكيف يكون الشخص مخالفاً لنا في العقيدة ومخالفاً لنا في المنهج ؟
فأجاب - رحمه الله -: يقصدون بالعقيدة اعتقاد أن الله مستو ٍعلى عرشه ،والإيمان بأسماء الله وصفاته ، والألوهية وأيضاً البعث والنشور ، والملائكة ،والقدر، يقصدون هذا. أنا لا أرضى بهذا التقسيم ،مناهجنا كتاب ربنا وسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا هو منهجنا في العقيدة والمعاملات والدعوة وفي جميع شؤوننا والله المستعان .
(أسئلة إب وعدن )
السؤال الثالث : ما الفرق بين العقيدة والمنهج وهل الخروج عن منهج السلف يعتبر خروجاً بدعياً ؟
فأجاب - رحمه الله - : الاعتقاد مثل الاعتقاد في الأمور الغيبية وفي التوحيد،وكذلك في الأسماء والصفات وصفة الجنة والنار ، وأما المنهج الذي يتخذه الشخص أو الجماعة - وليس معنى هذا أننا نقر تعدد الجماعات - لها فإن كان على كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فمقبول وإن كان غير ذلك ففيه من الضلال بحسب بعده من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - وهكذا أيضاً بقدر خروجه عن السلف وعن طريق السلف رضوان الله عليهم بحسب بعده وخروجه تكون البدعة لأن البدعة تتفاوت فمنها بدع صغرى،ومنها ما ينتهي بصاحبه إلى الكفر كما حصل من بعض الخوارج أن قال : سورة يوسف ليست من القرآن، وأيضاً أباح الجمع بين الأختين أو المرأة وعمتها . المهم أن بعض الخوارج وبعض الرافضة الغلاة ربما تؤدي بدعته إلى الكفر مثل الخطابية وهكذا ماذا ......بعض الذين اتخذوا منهجاً على الجهل والهوى يقحمون أنفسهم في التصويتات والإنتخابات واللفلفة يجمع لا يفرق بين الصوفي والسني والشيعي المهم أن تكون معنا حتى لو كانت الكلاب والحمير تدلي بأصواتها لدعوها تدلي بأصواتها معهم والله المستعان .
أسئلة الطائف
انظرالأجوبة السديدة في فتاوى العقيدةص(30 -31 )
للشيخ العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله