انتفضت مخيلتي
و أزاحت عنها سحب كثيفة
كثافة عشرون خريف.. رمادية
و أيقظت روحا افتقدتها ،ألوانها قزحية
و أطيافها نورانية
أجنحتها كلمات عفوية
و وقودها أحاسيس طفولية
و هيكلها أحلام قرمزية
و أنفاسها سؤالات بينية
و قوامها جمل وردية
و عيونها حروف عسلية
أغرقتني بين أمواج سطورها السحرية
و أغدقت علي بعواطف دفية
و حلقت بي بعيدا عن معانتي الأبدية
عالم واسع الأرجاء البهيية
معزوفاته رقيقة شجية
تطرب الفؤاد و تنسيه همومه اليومية
و تنفجر ينابيع الروح إيقاعات موسيقية
تتمايل معها كلماتي العفيفة فتنظم أشعارا أبية
ذات معان راقية
تجلوها العقول الذكية
و تترشف محاسنها الأنفس النقية
هذا ما فعلت بي كلماتك يا سنية
فهنيئا لنا بك و بباقات حروفك الندية
كلما تجولت بين معانيها تنجلي سحبي الرمادية
و أغرف منها أحاسيس شجية
فزيدنا حروفا مصفوفة بأكفك السخية
و الهمينا بأحاسيس بريئة ملائكية
فجوزيت عنا كل خير من رب البرية