هل حق القوامة للرجل على المرأة فى الإسلام لا يُرضيها...؟

[محب بلاده]

هل حق القوامة للرجل على المرأة فى الإسلام لا يُرضيها...؟

وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى {البقرة/282}
إنّ أعداء المسلمين يأخذون على الإسلام مأخذاً هو أن المرأة في الإسلام ليست مساوية للرجل في الشهادة ، فشهادتها نصف شهادة الرجل .

والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى في آياتٍ قرآنيةٍ كثيرة بين وأكد أن المرأة مساوية للرجل تماماً في التكليف وفي التشريف وفي المسؤولية ، في التكليف مكلفةٌ بأركان الإيمان ، ومكلفة بأركان الإسلام ، ومسؤولة عمن استرعاها الله عز وجل ، عن رعاية بيت زوجها وأولادها ، وفي الآخرة تدخل الجنة كالرجل.

لكن الله سبحانه وتعالى خلق الرجل ببنية جسميةٍ وبنيةٍ نفسيةٍ وبنية عقليةٍ تختلف عما خلق المرأة ، وهذا يؤكده : " وليس الذكر كالأنثى" (آل عمران 36)

فإذا فهم بعض المسلمين ، أن المرأة أقل من الرجل في عقلها أو في دينها فهذا فهم جاهلي ، لأن الله سبحانه وتعالى حينما - دققوا في هذا الكلام - حينما زاد في قوة إدراك الرجل وأنقص من انفعاله وعاطفته فهذا كمالٌ في حقه ، وحينما أنقص من قوة إدراك المرأة ، وزاد في انفعالها ومشاعرها الرقيقة فهذا كمالٌ فيها، والمجموع واحد في كلا الطرفين ، إذا أعطينا قوة الإدراك مع شدة الانفعال مئة درجة ، فالمرأة لها مئة درجة في قوة الإدراك وفي قوة الانفعال ، والرجل له مئة درجة في إدراكه وفي انفعاله ، لكن إدراك الرجل زاد ليحقق رسالته في الحياة، وإدراك المرأة واهتمامها بالقضايا العامة قَلَّ، ولكن زاد بالمقابل في اهتمامها بأولادها ، وانفعالها الشديد وعاطفتها الرقيقة.

إذاً الزيادة في قوة إدراك الرجل كمالٌ فيه ، ونقص الإدراك في المرأة كمالٌ فيها،
لكن الرجل والمرأة مع التفاوت الشديد بينهما فهما متكاملان، وصفات كلٍ منهما شرط لازم كافٍ لنجاح العلاقة الزوجية.

وقد قال أحد علماء النفس: المرأة حينما نافست الرجل في الحياة العامة ، خسرت مرتين ؛ خسرت المنافسة وخسرت أنوثتها، وأجمل ما في المرأة أنوثتها وحياؤُها، فإذا انطلقت للحياة العامة وخالطت الرجال، خسرت السباق مع الرجال وخسرت أنوثتها.

أما حينما نبدِّل ونحوِّر ونضع المرأة مكان الرجل، يقول عليه الصلاة والسلام : " لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً " (رواه البخاري عن أبي بكرة)

لأنّ إمكانياتها الانفعالية الرقيقة لا تسمح لها أن تحكم بالإعدام على مجرم ، واللهُ عز وجل قال : " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله " . (النور 2)

اعلمي أيتها المرأة وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله، فهي إذًا مجاهدة ، ويتوجه النبيُّ إلى الرجال فيقول:
أكرموا النساء فوالله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ويغلبهنَّ لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً .

أما حينما قال الله عز وجل الرجال قوامون على النساء (النساء 34)

هذه قوامة إدارة وتنظيم ، لا قوامة سيطرة واستفزاز ، بينك وبينها درجة واحدة ،
لا ما بينك وبينها كما بين قائد الجيش والمجند ، لا، ولكن بين رتبتين فقط ، رتبة واحدة بينك وبينها ، " وللرجال عليهن درجة " ( سورة البقرة : الآية : 228 )

هي درجة القوامة، لأنه هو المنفق.

فأن ينطلق المسلم من فهمه لحقيقة دور الرجل والمرأة خيرٌ له و أصحّ، وأنْ يعلم أيضًا أنَّ المرأة لها مكان لا ينبغي أن تتجاوزه: "وقَرْنَ في بيوتكن" إذا قلنا : "وقرن في بيوتكن " (الأحزاب 33 ) فالمرأة حينما تخرج من البيت ، من دون سبب قاهر وتضيع أولادها، تخلت عن مهمتها الأساسية التي أناطها الله بها، فلذلك أعظم عمل يقوم به الإنسان، أن يربي عناصر طيبة يدفعها إلى المجتمع ، لذلك فشهادة المرأة ليست هذه الورقة التي تعلقها في البيت ، تقول لك : أنا مهندسة ، شهادتها أولادها ، حسن تربيتهم ، أخلاقهم ، عاداتهم تقاليدهم ، ثقافتهم ، خبرتهم ، هذه شهادتها.

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ* (رواه البخاري)

يعني أنت لا ترضى عن زوجة فيلسوفة في قضايا العالم الثالث والرابع والخامس ، والبيت مهمل، ولا شي مما يُعدُّ من مهنة المنزل..

وملخص الملخص َدَارِهَا تَعِشْ بِهَا ، الزوجة دارها تعش بها وهذه سنة الله في خلقه ،
وما أصدق مقالة رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيَّةً للزوج : لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ * (رواه مسلم عن أبي هريرة)

" وعاشروهن بالمعروف" (النساء 19)
قال المفسرون : المعاشرة بالمعروف ليست أن تمتنع عن إيقاع الأذى بها ، بل أن تحتمل الأذى منها . ....وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ {البقرة/228} مُلخص من تفسير الدكتور محمد راتب النابلسى

وفى النهاية
نسأل الرجل إن كان الله تعالى جعلك أعلى درجة من المرأة وميزك بالقيادة القوامة فهل قمت بدورك على أكمل وجه بحيث زادك قرباً من الله أم إستخدمت قوامتك فى إزلال المرأة ظناً منك أن قوامتك هى عن طريق جرحها وإزلالها ضعفها وهل علم من يفعل ذلك أن حق القوامة سيتحول يوم الحساب إلى وابل من عذاب الآخرة

ونسأل المرأة إذا كان الطريق الوحيد للجنة هو بيتك وحُسن تربية أبنائك فهل بعد ذلك ستقولين كيف أترك درجتى العلمية وأعمل خادمة فى المنزل ..كيف أطيع زوجى وقد تعلمت وعملت خارج المنزل وبذلك ظننتى أن الرؤوس قد ساوت ..ولما لا تكون لكِ الكلمة فى المنزل؟ وإذا خالفت المرأة دورها وطبيعتها هل ستحترم الرجل الذى يفقد قوامته ويرضى بتبادل الأدوار؟

أعتقد الأجابة بالطبع لا

[ايمان2009]

شكرا لك على الموضوع القيم الذي يفتح اكثر من باب للنقاش الله خلق المرأة ضعيفة ليكمل الرجل نقصها والا كانا ليعيشا منفصلين بالاضافة الى ان القوامة في الدين قصد بها النفقة و ليس امرا اخر معناه ان المصروف على الراجل و غيرها من الامور و انا اندهش من الكثيرين الذين يفسرون الايات على حسب اهواءهم

[samasima]

بارك الله فيك

[zaki4482]

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم
بدأنا نأخذ بظاهر الأمر و تركنا اللب ؟؟؟
اللهم فقهنا في ديننا ؟؟؟

[ivaoran]

السلام عليكم
شكرا اخي على طرح الموضوع و فتح المجال لنا كأخوة للنقاش بقلب مفتوح حول موضوع يمكن ادراجه في خانة الطابوهات

المهم انا بصفتي امرأة يرضيني حق قوامة الرجل على المرأة

اما النساء اللواتي لا يعجبهن الأمر اسمحلي ان اقول ان ايمانهن ضعيف
شخصيتهن ضعيفة و لا يفقهن لا في الدين و لا في الدنيا شيئا

و السبب طبعا هي الشعارات التي لوح بها المستشرقون من حق للمرأة في ممارسة الحياة الاجتماعية و السياسية بسلاسة و مساواة عادلة بين الرجل و المرأة و ترهات اخرى جلبت من الغرب

و نهضر صراحة المرا اللي باغيا المساواة انا من عندي مطلوقة
و كيما تقول جداتي بقرة وشافت رومي

عينيها كانو مبلعين مين تحلو ما سلكناش

عفوا اذا قلت كلام جارح لكن الموضوع استفزني كثيرا

[محب بلاده]

بارك الله فيك اختي الفاضلة على المرور

وصراحتك التي يمكن ان لا تعجب بعض النساء

تقبلي مني فائق الاحترام والتقدير

[نور الصفاء]

السلام عليكم
الطرح عجبني بزاف.. و القوامة للرجل ترضيني و اعتز بها كوني امرءة و انا اعتز بها ...الله سبحانه وتعالى عادل
و انا نشوف انو الاسلام اعطى للمرءة حقها و اعزها وكرمها ....على عكس الدول الغير مسلمة اللي يعاملون المرءة على انها سلعة تباع وتشترى
الحمد لله اللي ربي كرمنا بالاسلام

[محب بلاده]

بارك الله فيك اختي الفاضلة على المرور



تقبلي مني فائق الاحترام والتقدير

[نور العقل]

التفكير الإنساني الذي يحصر الإنسان في الرجل ،نتيجته النظر للمرأة(حتى من ذاتها)أنها ناقصة عضويا مقارنة الرجل الذكر.
لكن التفكير الإنساني الذي ينظر للإنسان بجانيه ذكورة وأنوثة.
الإقتباسات تكون لها دلالة إذا عرفنا سياقها،الإختلاف بين الرجل والمرأة اختلاف تكامل لااختلاف تفاضل،وقيمة الإنسان في الين آمنوا وعملوا الصالحات ....وليس ذكورة وأنوثة.
نفس المرأة من نفس الرجل(حواء وآدم) وليس المهم في الجسد لدى تقييم الإنسان.
مثلا لو تبقى النساء في البيوت،مامصير آيات غض البصر وال....ومن يعالج ويتعامل مع النساء.....
لنعد قراءة القرءان الكريم،وأحاديث النبي الصحيحة بعقولنا نحن.

[محب بلاده]

طرح الموضوع من الناحية الاسلامية وما يدور حولها من نقاشات

حول ان الاسلام لا يلبي طموحات ورغبات النساء
مقارنة بالتحرر الاوروبي الذي يشهده العالم
وهل تحرير المرأة الذي تدعو اليه الجمعيات الاسلامية المراد منه مصلحة المرأة ام هناك اهداف أخرى؟
هل خروج المرأة من المنزل يعني تحررها ؟
هل عمل المرأة يعني تحررها ؟
وهل وهل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[الجزائرية المحبوبة]

شكرا بارك الله فيك

[النجمة القطبية]

اخى الكريم اشكرك اولا على الموضوع الراقى واعجبتنى فكرة الموضوع وطريقة طرحه
اما مسالة القوامة فهى للرجل وهو كلام الله سبحانه وتعالى فلا نقاش فيه والمقصود بها معروف
اما المراة ذات الفطرة السليمة فترضى بالقوامة لا بل وتطلبها
اما مسالة ان عمل المراة فى بيتها هو عملها الاساسى وهو المناسب لطبيعتها وفطرتها وخاصة اذا كانت متزوجة لديها مسؤوليات وواجبات وبكل الاحوال هذا عمل المراة ودورها الاساسى ولا غبار عليه ولا احد ينكره
اما مسالة دراستها وعملها فهو امر افتى فيه كثيير من علمائنا بارك الله فيهم ورغم وجود بعض الاختلافات ولكن اغلبهم فصل تفصيلا
فامر دراستها وحتى عملها مباح بشروطه الشرعية
يبقى مسالة احترام من اعطاها زوجها رخصة العمل سواءعن قناعة او لظرف ما وكان عملها موافقا للشرع من كل جوانبه ونواحيه
وايضا من خرجت للعمل لحاجة مدام موافق للشروط وليس فيه اذى لها
اما موضوعك فهو رائع
اشكرك عليه

[محب بلاده]

حفظك الله ورعاك اختي الفاضلة على الرد والاضافة

حسب ما قرات لبعض العلماء الافاضل


فإن عمل المرأة يكون بسبب الحاجة والضرورة القصوى فقط لا غير وفي مواقع معينة ( كالمستشفيات والتعلمي وغيره)

وليس عملها او عدمه ملك للرجل فقط


فحتى لو وافق الرجل ( زوجها على عملها ) وهي لم تكن بحاجة لهذا العمل

ولديها ما يكفيها من متطلبات الحياة الضرورية


فما جدوى عملها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[helen22]

بارك الله فيك

[محب بلاده]

حفظك الله ورعاك


بارك الله فيك على المرور