لأول مرة..المظاهرات ضد الأسد تصل إلى ساحة العباسيين بدمشق
7- 3 - 2012
في تطور جديد في وضع الثورة السورية وصلت لأول مرة مظاهرة ضد نظام الاسد إلى ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوى الأمن أخرجت المدنيين من بيوتهم في جبل الزاوية بإدلب، وهددت بقتلهم ما لم يسلم المنشقون أنفسهم.
وبينت لجان التنسيق المحلية أن أصوات الطلقات النارية كانت تدوي خلال الليل في مناطق بريف دمشق مثل الكسوة ويلدا وجسر مسرابا، وارتفعت وتيرة الاحتجاج في قلب العاصمة دمشق وخرجت خلال الليل مسيرات متزامنة في عدة أحياء وهتف المتظاهرون في حي العسالي ضد نظام الأسد رافعين يافطات تؤكد عدم التخلي عن دماء أطفال سوريا.
وتواصل قوات الاسد تشديد الضغط على مدينة الرستن في حمص، إذ ما تزال هذه المدينة تعاني من حصار مطبق فرض عليها أسوأ الظروف الإنسانية كنقص الغذاء والماء والدواء والوقود.
وكشف نشطاء سوريون عن إحصائية جديدة لعدد القتلى الموثقين الذين سقطوا على أيدي قوات بشار الأسد والميليشيات التابعة له منذ اندلاع الثورة في منتصف مارس الماضي، أي قبل عام تقريبا.
وتشير الإحصائية الجديدة إلى سقوط 10135 قتيلاً منذ اندلاع الانتفاضة وحتى يوم أمس الاثنين، فيما أفادت مصادر أخرى بوقوع 11 قتيلاً آخر على الأقل اليوم الثلاثاء.
وأوضح الموقع الإلكتروني الذي يُعرّف نفسه بـ"قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية" أن القتلى الذين سقط عدد كبير منهم في مدينة حمص التي واجهت أعنف الحملات العسكرية للنظام السوري، بينهم 725 طفلاً، وأكثر من 605 من النساء.
وأكد الموقع أن القتلى الذين تحدث عنهم هم فقط من الموثقين بالاسم والمدينة وبمقاطع الفيديو في بعض الأحيان، وسط ترجيح مصادر حقوقية أن يفوق العدد الحقيقي للقتلى ذلك بكثير.
وأكدت المصادر نفسها أن شهر فبراير المنصرم كان الأكثر دموية في البلاد منذ اندلاع الثورة، لافتة إلى أن معظم قتلى الشهر الماضي سقطوا في محافظة حمص، لا سيما حي بابا عمرو، الذي يتعرض لقصف وحصار متواصل منذ نحو شهر.
وأفادت الإحصائية بأن الشهر الماضي شهد سقوط 2369 قتيلاً على أيدي قوات الأسد والميليشيات التابعة له.
وأشارت الإحصاءات إلى أن نسبة عدد قتلى الاحتجاجات السورية، زادت وتيرتها بشكل كبير منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، حيث بات عدد القتلى يزيد شهرياً عن 1000 ألف شخص، فيما تضاعف العدد خلال الشهر الماضي.