المبادئ الأساسية لنظام المعلومات
أصبحت نظم المعلومات ضرورة حيوية لكل منظمات الأعمال العامة و الخاصة .
و كذلك المؤسسات و الأجهزة الحكومية ، و لقد زادت أهمية نظم المعلومات في الآونة الأخيرة نتيجة للتعقد المتزايد في مهام إدارة المنظمات .
1 - تعريف النظام و مكوناته
تتعدد التعاريف الخاصة بالنظم ،من حيث الألفاظ المستخدمة، و لكنها تتفق من حيث المعنى و يتضح دلك من خلال التعاريف الخاصة بالنظام و التي تبرز مكوناته .
- 1.1 تعريف النظام :
لقد عرفت سونيا محمد البكري النظام» أنه مجموعة من العناصر المرتبطة التي تعمل معا لتحقيق هدف محدد«
أما عبد الرحمان الصباح عرف النظام» أنه مجموعة أجزاء أو عناصر أو أقسام ،ترتبط مع بعضها البعض بغرض أداء أهداف معينة و دلك عن طريق تحويل المدخلات إلى مخرجات «
في حين يعرفه سليم إبراهيم الحسنية» النظام هو مجموعة من العناصر و الأجزاء التي تتكامل مع بعضها و تحكمها علاقات و آليات عمل معينة و في نطاق محدد بقصد تحقيق هدف
معين «
و نجد كمال الدين الدهراوي يعرف النظام طبقا لمدخل النظم»أنه مجموعة من الأجزاء التي ترتبط ببعضها، و مع البيئة المحيطة و هذه الأجزاء تعمل كمجموعة واحدة من أجل تحقيق أهداف النظام «
بالرغم من كثرة التعاريف و تعددها إلا أنها تنصب في معين واحد و تشترك في النقاط التالية:
• النظام يتكون من مجموعة أجزاء و علاقات متبادلة
• أن يكون بين هده الأجزاء علاقات متبادلة أو متداخلة أو معتمدة ببعضها البعض .
• أنها تعمل معا في سبيل تحقيق هدف مشترك .
2 - مكونات نظام المعلومات
1 - المدخلات :
مدخلات النظام تتمثل في القوة الدافعة و الوقود اللازم لتشغيل النظام، و هذه المدخلات يحددها الهدف النهائي للنظام . و قد تكون هذه المدخلات ممثلة في مواد أولية، عمالة ،رأس مال ، معلومات ،أو أي شيء يحصل عليه النظام من البيئة المحيطة أو من نظم أخرى .
2 - عمليات ( التشغيل ):
التشغيل هي العملية التي يتم بواسطتها تحويا المدخلات إلى مخرجات قابلة للاستعمال. و التشغيل بهدا يمثل تفاعل كل العوامل داخل النظام .
3 - المخرجات :
هي الناتج النهائي من النظام و تكون هذه المخرجات في صورة منتج ،أو خدمة للمستهلك ،أو معلومات تستخدم في اتخاذ القرارات ،أو تستخدم كبيانات لنظام معلومات أخرى .
4 -المعلومات المرتدة :
و تمثل المعلومات التي تمكن من اتخاذ الإجراءات التصحيحية و مراجعة خططها حتى يتأكد من تحقيق الأهداف بطريقة كفئة و مناسبة ،و كما سبق وضعها في عملية التخطيط مع أخذ طبيعة الظروف البيئية المتغيرة و تأثيرها على خطط و عمليات و أهداف النظام .
5 -الرقابة :
وظيفة الرقابة الإيجابية تحقق من خلال عملية الرقابة المانعة و الوقائية و العلاجية ، أي الرقابة السابقة لعملية التنفيذ الفعلي من خلال عملية المتابعة النهائية على عناصر المخرجات ،و نشير في الأخير إلى انه إذا ترك النظام لممارسة عملياته دون الأخذ بعين الاعتبار البيئة التي يعمل فيها سوف يؤدي إلى عدم استمراره .
3 - تعريف المعلومات و خصائصها
من خلال هذا المطلب، سوف نتعرض إلى أهم التعاريف الخاصة بالمعلومة مع توضيح خصائصها .
1.- تعريف المعلومة :
إن مصطلح المعلومة information في الاستخدام العام يشير إلى الحقائق و الآراء و الأحداث
و العمليات المتبادلة في الحياة العامة، حيث يطلق على ما بتبادله من الناس من أخبار و آراء
و حقائق مصطلح معلومات، و يجب أن تكون المعلومات منظمة منطقيا لتشير إلى شكل من أشكال المعرفة أو الخبرة . اشتقت كلمة معلومات بالأجنبية information من الأصل اللاتيني الذي كان يعني" تعليم المعرفة و نقلها" .
و منه يعرف إسماعيل السيد المعلومة» هي البيانات التي تم إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا للفرد مستقبلا، و التي لها قيمة مدركة في الاستخدام الحالي، أو المتوقع أو في القرارات التي تم اتخاذها «
كما تعرفها سونيا محمد البكري المعلومة »هي نتائج عمليات نماذج التكوين، التنظيم ،أو تحويل البيانات بطريقة تؤدي إلى زيادة مستوى المعرفة للمستقبل «
أما لو كاس lucas يعرف المعلومة »بأنها تعبر عن حقيقة أو ملاحظة أو إدراك أو أي شيء محسوس، أو غير محسوس، يستخدم في تقليل عدم التأكد بالنسبة لحالة أو حدث معين، و يضيف إلى معرفة الفرد أو الجماعة «
في حين يعرفها سليم إبراهيم الحسينة »المعلومات هي البيانات التي خضعت للمعالجة و التحليل
و التفسير بهدف استخراج المقارنات و المؤشرات و العلاقات التي تربط الحقائق و الأفكار
و الظواهر ببعضها البعض «
و قبل التطرق إلى خصائص المعلومات، يجب التمييز بين المعلومات و البيانات، حيث أن هده الأخيرة هي بمثابة المادة الخام التي تشتق منها المعلومات، فهي تمثل الأشياء و الحقائق و الأفكار
و الآراء و الأحداث و العمليات التي يتم تشغيلها .
أما المعلومات فهي المخرجات الناتجة عن تشغيل البيانات ،و هذا ما أكده تعريف شيلي و كاشمان ****ly et cashman البيانات» أنها تمثيل لحقائق أو مبادئ أو تعليمات في شكل رسمي مناسب للاتصال و التفسير و التشغيل بواسطة الأفراد أو الآلات الأتوماتيكية «
2 - خصائص المعلومات :
حتى تؤدي المعلومات الدور المنوط بها و تحقق مكانتها في المؤسسة يجب أن تتميز بخصائص معينة تساهم في الوصول إلى الكفاءة و الفعالية، و سنذكر أهم الخصائص التي لها علاقة بالمعلومات .
* الدقة :
تصف ما إذا كان تمثيل المعلومات للموقف أو الحدث كما هو في حقيقته، مما يساعد على الإلمام بكل الأمور أثناء اتخاذ القرار .
* التوقيت المناسب :
تعتبر هذه الخاصية من أهم الخصائص التي يسعى من أجلها نظام المعلومات لتحقيقها قصد السماح للمستخدم باستغلال المعلومات في وقتها المحدد لأن تأخرها قد يؤدي إلى تخفيض منفعتها
* الإيجاز:
إن كثرة المعلومات تساعد متخذ القرار في إيجاد البدائل أو الحلول، و لكن من الممكن أن تخلط المعلومات المفيدة مع المعلومات عديمة الفائدة ،و لهذا من الضروري أن تتصف المعلومات بالإيجاز و هدا بتقديم المعلومات على حسب احتياجات اتخاذ القرار .
* التكامل:
بمعنى أن الإدارة لا يجب أن تكتفي بحصولها على المعلومات بسرعة و بدقة و في الوقت المناسب، و إنما يجب أن تكون متفطنة لأي نقص في هذه المعلومات ،حيث أن المعلومات التي تكون في تقارير منفصلة و في أوقات مختلفة يكون من الصعب تجميعها سويا لتحقيق التكامل بينها.
* المنشأ :
منشأ المعلومات نقصد به المصدر الذي استلمت منه ،و على كل نميز بين مصدرين للمعلومات، مصدر داخلي هو المنظمة ،و مصدر خارجي و هو البيئة الخارجية .
المصدر: سونيا محمد البكري، على عبد الهادي مسلم .مبادئ التسويق ص 47