![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
من كنوز السنة .. الحديث الثاني : " السعداء في الآخرة " ....
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() " السعداء في الآخرة " الحديث الثاني : عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله : · امام عادل . · و شاء نشأ في عبادة الله . · و رجل قلبه معلق في المساجد . · و رجلان تحابا في الله ، و اجتمعا عليه و تفرقا عليه . · و رجل دعته امرأة ذات منصب و جمال فقال : اني اخاف الله . · و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا يعلم شماله ما تنفق يمينه . · و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه . ((متفق عليه )) الابحاث اللغوية : يظلهم : المراد بالظل هنا هو الظل حيث يكون هؤلاء السعداء تحت ظل العرش يوم القيامة بقرينة قوله ( يوم لاظل الا ظله ) فلا يمسهم حر الشمس و لا وهجها ، و قيل المراد بالظل : الكرامة و الحماية فهو كناية عن الرعاية و الحماية و الاول ارجح . في ظله : اضافة الظل الى الله اضافة تشريف و هو على حذف مضاف أي في ظل عرشه و انما اضافه اليه تكريما وتشريفا كما يقال للمسجد بيت الله . امام عادل : المراد بالامام الحاكم او السلطان و يشمل ايضا القاضي و كل من له ولاية على غيره و العادل الذي يحكم بالعدل بين الناس فلا يميل مع الهوى و لا يرتشى بمال . معلق بالمساجد : أي محب لها حبا شديدا فهو ينتظر الصلاة بعد الصلاة و يصليها بالجماعة و لا يؤخرها عن وقتها كما قال تعالى في هذا الصنف ( و الذين هم على صلاتهم يافظون ) . تحبا في الله : أي لاجله لا لغرض دنيوي ، و تحابا اصله تحاببا ادغم الاول في الثاني و التفاعل عبارة عن معنى يقتضي المشاركة أي ان كلا منهما احب صاحبه في الله . اجتمعا عليه : الضمير يرجع الى الحب في الله و المعنى اجتمعا على ذلك الحب و تفرقا عليه فهو اشارة الى ان الحب تمكن من قلب الرجلين تمام التمكن من اجل الله تعالى لا لغرض دنيوي و في الحديث ( من احب لله ، و ابغض لله ، و منع لله فقد استكمل الايمان ) . ذات منصب : أي امرأة صاحبة اصل او شرف او سلطان او مال ، و في الحديث الشريف ( تنكح المرأة لاربع : لمالها و لحبها و لجمالها و لدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) و معنى تربت يداك : أي ان لم تتفعل هلكت . اخاف الله : الخوف من الله و الرهبة من عذابه و هو دليل الايمان قال تعالى ( و خافون ان كنتم مؤمنين ) . شماله ما تنفق يمينه : الشمال و اليمين اليدان اللتان بجانبي الانسان و ضرب المثل بها للتوضيح فلو فرضنا ان الشمال رجل مستيقظ و تصدق الانسان بيمينه لما شعر ذلك الرجل الذي عن يساره . ذكر الله : من الذكر بكسر الذال فهو باللسان او من التذكر بالفكر و القلب أي تذكر الله و جلاله فبكى من خشيته سبحانه فيكون المراد الذكر القلبي . خاليا : أي بعيدا عن الناس ليكون اقرب لى الاخلاص و ابعد عن الرياء . ففاضت عيناه : أي سالت منا الدموع كانها فيض لغزارتها و ذلك دليل على الخوف من الله و قوة اليقين به سبحانه و في الديث (عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشيم الله ) . البحاث النحوية : ( سبعة ) مبتدا و خبره جمله ( يظلهم الله) ، و جوز الابتداء بها مع انها نكرة لكونها على معنى الاضافة اي سبعة اشخاص من الناس . ( امام عادل ) : امام خبر لمبتدا محذوف تقديره احدهم امام ، و عادل صفة لامام ( و شاب نشا ) و شاب خبر مبتدا محذوف ايضا تقديره و الثاني شاب و جملة ( نشأ في عبادة الله ) صفة لها . لان القاعدة " ان الجمل من بعد النكرات صفات و من بعد المعارف احوال " و يكون التقدير و شاب ناشيء ( قلبه معلق ) قلبه مبتدا ثاني و خبره معلق في المساجد ، و المبتدا الثاني و خبره في محل رفع صفة لرجل ( حتى لا تعلم ) بالنصب فتكون حتى للغاية و بالرفع فتكومن تفريعية نحو : مرض زيد حتى لا يرجونه خاليا ) حال من فاعل ذكر اي ذكر الله حال كونه وحيدا فريدا ليس معه احد . - يتبع -
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() شكرا لك وجزاك الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــــاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() الابحاث البلاغية :
في هذا الحديث النبوي الشريف ، تقسيم لطيف ، و بيان شافٍ مجيد ، لأولئك السعداء الأبرار ، الذين نالوا الكرامة الالهية ، و السعاة الأبدية ، في دار الخلد و النعيم ، لما قدموا في الدنيا من صالح الأعمال ، و اتصفوا به من جميل الخصال . فالرّسول الكريم - عليه أفضل الصلاة و التسليم - يحدثنا عن شمول العناية الإلهية و الرحمة الربانية ، تحت ظل عرش الله الكريم ، لكل من اتصف بواحدة من تلك الخصال الحميدة ، التي يحبها الله و رسوله ، و قد أوضحها عليه الصلاة و السلام في أجمل عرض ، و أقوى بيان ، ليُلهب نفوس المؤمنين و يحرك فيهم روح الجد و الإخلاص و العمل الصالح ، ليسيروا على النهج القويم ، و يقتدوا بالأخيار الأطهار من عباد الله الصالحين . فهو يدعو أولاً إلى مراعاة العدل ، و مجانبة الظلم لكل من تولى شأنا من شؤون المسلمين ، أو أمرا من أمورهم ، سواء كانت ولاية عامة أو خاصة ، فالعدل شريعة الله ، و الله تعالى يمقت الظلم و يكرهه ، أياً كان مصدره ، و صدق الله حيث قال { يا داود إنّا جعلناك خليفةً في الأرض ، فاحكم بين الناس بالحق ، و لا تتبع الهوى فيُضلَّك عنْ سبيل الله } . و هو يدعو ثانيا الشباب إلى الإقبال على طاعة الله و عبادته ، منذ بدء حياتهم ، و نعومة أظافرهم ، ليكونوا رجال المستقبل ، و ليلحقوا الجيل المثالي الذي يُنشده الإسلام و لقد أثنى القرآن على فتية أهل الكهف بقوله { إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى } فالشباب موطن الرجاء و الأمل ، و هم عدة المستقبل . و في الخصلة الثالثة إشادة بفضل ذلك الرجل الصالح ، الذي عمر الإيمان قلبه ، و تعلقت جوارحه و قلبه بذكر الله عن طريق المحافظة على الصلاة التي هي عماد الدين ، لتتشرب القلوب حب الإجتماع و الألفة ، و تتوحد صفوف الأمة عن طريق الإجتماع في بيوت الله ، و لقد أثنى الله عز و جل على هذا الصنف من النّاس بقوله { في بيوتٍ أذِن الله أن تُرفع و يُذكر فيها إسمه ، يسبح له فيها بالغدو الآصال رجال ... } . و في الخصلة الرابعة يدعو الرسول الكريم إلى الحب في الله ابتغاء وجهه الكريم ، لا لغرض دنيوي ، أو مكسب مادي ، أو مصلحة دنيئة .. و هل الدين إلا حب في الله و اجتماع على مرضاته ، و التقاء على دعوة الحق التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ليكون الحب طهراً و صفاءً ، و سمواً و نقاءً !! و في الخصلة الخامسة إظهار لأسمى ما تصوره البشرية من طهارة و سموٍ و صفاءٍ ، إنه طهارة الوجدان ، و صفاء الإيمان ، الذي يعصم صاحبه من الإنزلاق في مزالق الرذيلة ، فهاهي الفتنة و الإغراء تتزينا بصورة واقعية في صورة إمراةٍ جميلةٍ ذات حسب و نسب ، تدعو الرجل إلى نفسها ، و تراوده على عمل الفاحشة بها ، و لكنه تجنب كل ذلك خوفاً من الله . و في الخصلة السادسة نرى روعة البيان في أجمل صورة يصورها الرسول عليه الصلاة و السلام . صورة ذلك الرجل المحسن الذي تصدق بصدقة خفية عن أعيُن الناس ، ابتغاء مرضاة الله ، فأخفى صدقته حتى على أقرب ما يتصل به ألا و هي شماله ،حتى لو تصورنا أن يمينه تصدقت بشيءٍ لما شعرت به اليُسرى فيما أنفق في سبيل الله . و أخيراً يختم عليه الصلاة و السلام حديثه الشريف بفضل البكاء من خشية الله . فلله ما أروع هدي الرسول و ما أجمل حكمته و مغزاه !! إنه الهدي النبوي ، و الحكمة المحمدية . * * * |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() اخي سالم ... اختي فاطمة ..اخي فيصل ... اخي الغنام ... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() [quote=بنت الحجاج;3521383]اخي سالم ... اختي فاطمة ..اخي فيصل ... اخي الغنام ... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() أدعوا لي ولأخي بالفوز في مسابقة المقتصدين بارك الله فيكم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
كنوز السنة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc