كثيرا ما نسمع عن الصداقة والأخوة الحقيقية ...
وكثيرا ما قرأنا وتصفحنا قصصا عن الإيثار بين الأصدقاء
ولكن السؤال الذي ينتابنا في كل لحظة ...
**هل تعتبر الصداقة أو الأخوة في هذا الوقت لمصلحة ما ؟....أم لا يزال الوفاء قائما موجودا....؟
عندما نجد أصدقاء و نظن أنهم أوفياء لماذا يختفون بمجرد أن يحدث لنا مشكل أو نصاب بعلة أو مرض خطير...
جميعنا يعرف أن الصديق وقت والضيق ...لكن عندما يحل الضيق وتحاصرنا الشدة يختفي هذا الصديق الذي ظننا أننا سنجده أول من يواسينا وما يبقى لنا إلا ذكريات الوفاء ذكريات صحبته التي ألفناها...
تلك الذكريات الجميلة والتي تذكرنا بأننا ألفناهم واستأنسنا بهم وتعودنا عليهم والحديث معهم تركونا بمجرد ما أصبحنا بلا فائدة.
يا الله و سبحان الله إننا نتأسف لما آلت إليه صداقة هذا الزمن .... صداقة لباسها المصلحة والمنفعة وحب الذات ....أما الإيثار فقد انجلى ...
أعزائي.... أصبحت حياتنا اليوم مليئة بأصدقاء الحاجة، أصدقاء المصلحة الذين لا تجدهم حين تحتاجهم ،أما عندما يريدون شيئا منك تجدهم حاضرين حسبما تملي عليهم مصالحهم وأغراضهم ..
وأما إن احتجت منهم شيئا اندثروا وتناثروا في الأرض ويكونون كوميض برق يظهر ويختفي وأعذارهم تسبقهم بداعي كلمة أصبح معظم الناس يتلفظون بها ألا وهي كلمة(الظروف).
أحقا هي الظروف أم الهروب من رد الدين؟
( صداقة الناس من أجل المصلحة )
ألهذه الدرجة قد انحرف معنى الصداقة الحقيقي عن مساره.
إن الله يظل المتحابين في الله يوم القيامة
اختكم الأمنيات