أشنقوا آخر حاكم عربي.. بأمعاء آخر شيخ رسمي ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أشنقوا آخر حاكم عربي.. بأمعاء آخر شيخ رسمي !

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-23, 01:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو مصعب الجزائرى
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي أشنقوا آخر حاكم عربي.. بأمعاء آخر شيخ رسمي !

........................... أشنقوا آخر حاكم عربي.. بأمعاء آخر شيخ رسمي !





أنا أتابع منذ عدة أيام برنامج قناة الجزيرة "تحت الحصار"... استمع لكلمات المتصلين والمتصلات... من كل مكان في العالم... مسلمون... غاضبون... مسلمون... وكفى... بعضهم يبكي في كلامه... وبعضهم تخنقه العبرة وهو يغالبها فلا يسمح لها بالتحدث!

اتفقت كلمات هؤلاء المتصلين على شيئين:

الأول: أن كل الحكام العرب بدون استثناء إنما هم مجرد حثالات وخونة!

الثاني: الجميع طالب بفتح "باب الجهاد".

كلمات المتصلين النارية، وسهامهم الغاضبة ضد الحكام العرب لا تنتهي، الجميع يشتم الحكام العرب، وكأن لسان حالهم؛ اشنقوا كل الحكام العرب...

لكن إذا كان ولابد من الشنق وأنا شخصيا ضد الشنق، فهو ليس وسيلة شرعية في القتل، بل أنا مع استخدام "السيف"، كما أن في الشنق تعذيبا لروح "الحاكم العربي"!

أقول إذا كان ولابد من الشنق فليكن؛ "بأمعاء آخر شيخ رسمي".

فهذه المنظومة المتهالكة من الشيوخ الرسميين لا يقل دورها الافسادي في الأمة خطورة عن دور الحكام الخونة...

هؤلاء الشيوخ يمثلون "الغطاء الشرعي" لكل ما يفعله الحاكم من خيانات للأمة... فالحاكم لن يجرؤ على الخيانة لو وجد من يكشفه ويعري زيفه... أو يسقط شرعيته لدى عامة الناس...

إذاً هو ثنائي مشترك في الجريمة... لايجوز محاكمة الحاكم ومحاسبته بدون أن نحاسب من سهل له المهمة ومن أعطاه الصكوك الشرعية بأن ما يفعله هذا الحاكم مما يرضي الله وأنه سيدخل بسببه الجنة ونحن بقية الأمة سندخل "النار" إذا وقفنا ورفضنا تلك الخيانة!

وهؤلاء الشيوخ الرسميون... مجرد شياطين غبية لا تعرف ما تفعل ولا تدرك حجم الخطر الذي وقعت فيه وحجم الدمار الذي تجره على الأمة... حيث يظنون أن دين الله مجرد وظيفة يستخدمونها للعيش!

كل حاكم يخون الأمة مجرد شيطان قذر وكل شيخ أو عالم يسكت على هذا الحاكم هو أيضا شيطان لكنه شيطان مقطوع اللسان.

وهنا يجب التأكيد على مبادئ سلفية جليلة في هذا الباب:

أولا:

ليس هناك حرمة في الاسلام لغادر أو منافق أو خائن للأمة.

وإلخيانة والغدر مسقطة تماما لحرمة العرض، فيجوز وصف العالم الذي يسكت على الظلم والطغيان والكفر بأنه عالم فاسد أو عالم خائن أو عالم منافق، كل عالم بحسب فعله الخياني ودرجته... وإذا كان عمر قد أطلق لقب (منافق) على حاطب رضي الله عنه وحاطب قد شهد بدرا، ومع ذلك لم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما قال إن حاطب قد شهد بدرا... وهو ومن شهد بدرا مغفور لهم على الخصوص... فما أسهل إطلاق لقب منافقين على هؤلاء الشيوخ الذين يكرسون كل الظلم والفجور والكفر الذي استبيحت الأمة به بل ويجعلون لهذا الفجور غطاء شرعيا يزعمون بعدها أنه عين ما يرضي الله!!

ولذا فإن من الكذب والدجل في دين الله أن يقال؛ "لحوم العلماء مسمومة"، ليست مسمومة بإطلاق بل بعضها من اللحم الحلال عندما يخون العالم أمته ويسكت عن الكفر والخيانة بل ويبررها للحكام ويوجد الأعذار للحكام للاستمرار في أفعالهم...

ثانياَ:

أن المهمة الشرعية للعلماء ليست أن يكونوا علماء عند الحاكم، أي موظفين عنده.

فهؤلاء ليسوا علماء، بل هؤلاء "مرتزقة" مرتشين... مهمة العالم الشرعي الحقيقي في قوله تعالى: {لتبيننه للناس ولا تكتمونه}... ومن هم الناس؟ نحن وبقية عوام الأمة... فإذا لم يبين لنا العالم الحق، وجعل كل شيء مرتبط بالحاكم وجعل مدار حياتنا على رضا الحاكم وعدم رضاه، فهذا ليس بعالم بل موظف حكومي خسيس ليس له حرمة ولا كرامة...

ثالثا:

أن صفات العالم الرباني - غير الرسمي - أنه يدافع عن الله ورسوله قبل أن يدافع عن الحاكم أو عن نفسه...

رابعا:

أن العالم الذي يظن أنه يستطيع أن يتخذ بين ذلك سبيلا - أي بين رضا الله وبين رضا الحكام - فهذا أشد خطورة من العالم الرسمي المكشوف... لأن هذا سوف يضطر إلى "التلفيق" ومحاولة الجمع بين رضا الله ورضا الحاكم... ومن المسلمات في عصرنا؛ أن رضا الله ورضا الحكام لا يمكن أن يجتمعا إلا كما يتطلب أحد في الماء جذوة نار!

ومكلف الأشياء ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار!!


فرضا الله بإقامة شرعه، وإذا أقيم شرع الله حقا فإن أول ضحية له هم الحكام العرب!

في كل التاريخ السلفي بعد عصر الخلافة الراشدة، أصبحت العلاقة بين العلماء الربانيين والحكام؛ علاقة تضاد... فلا يمكن لعالم رباني أن يسكت على حاكم فاجر، ولا يمكن لحاكم رقيع أن يقرب منه عالما ربانيا... وينتفي التضاد إذا وإذا فقط قدم الحاكم رضا الله على رضى نفسه، كما فعل العلماء مع عمر بن عبدالعزيز...

لكن الفرق بين الحكام السابقين والحكام المعاصرين... فرق ما بين المشرق والمغرب، فحكام المسلمين الأوائل كان فيهم ظلم... لكن لم يكن فيهم خيانة وعمالة للغرب... كان ظلما داخليا لكنه لم يكن خيانة للأمة، وفي عصرهم استمرت الفتوحات الاسلامية وبقيت الأمة متماسكة ومهابة من أعدائها الخارجيين، فحتى لو أن عالما داهن الحاكم في تلك الفترة وصار "رسميا"؛ فذنبه هين ومغتفر بالنظر إلى العلماء الرسميين اليوم...

خلاصة الكلام:

أننا فعلا بحاجة لطريقة جديدة في تخريج العلماء والشرط الأول ألا يكونوا رسميين أبدا... بل يكونوا علماء مستقلين...

أنا معجب جدا بتجربة المدرسة الديوبندية في تخريج العلماء المستقلين الذين لا يتبعون الحكومات... ولهم رأيهم المستقل في قضايا الأمة...

إذا كنا نبحث عن الحرية فأول من يستحق الحرية هو العالم الذي يفتي في حياتنا أو موتنا... فهذا العالم يجب أن تتوفر له جميع شروط الفتيا الصحيحة، وأولها أن يكون مستقلا، ولا يخضع لأي ضغوط أو شروط من حاكم أو غيره...



الكاتب : لويس عطية









 


قديم 2009-03-23, 10:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عاشقة الايمان
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

حراااااااااااااااااااااااااام عليهم صحيح










قديم 2009-03-23, 17:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ali ahmed11
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلفية تقود جهاد تحرير العالم الاسلامي من الصليبيين ..

لفظت حركة الاخوان المسلمين ( كحركة سياسية ) انفاسها ... وهي تحاول الان أن تجد لها دورا في الأحداث من خلال برامج مثل ما يعرض حاليا في الأم بي سي ( برنامج الحرب الجديدة )

وارتبكت السرورية ..

وانخنس صوت الرافضة في إيران .. وانتهت عنتريات حزب الله ...

وفقدت مدرسة الرخص القرضاوية مصداقيتها .. وتبعهم معتزلة العصر من العقلانيين وغيرهم ..

أما العلماء الرسميون ، فلم يعد أحد يسمع لهم ...

وأما العلمانية فقد تعرت وكشف زيفها منذ هزيمة 1967

الجميع افلس ..



ولم يبق في وجه العاصفة سوى السلفية السنية .. وأعني بالسلفية .. مدارس أهل السنة التي تعتمد الاسلام مفهوما للحياة وفق الفهم الاسلامي الصحيح في القرون الثلاثة المفضلة ..





كل حركة سياسية تريد تحقيق انتصار اسلامي تحتاج إلى عمق شرعي يكون رافدا لها في تكوين رجالات الدولة الذين يحملون الفكرة الاسلامية وفي نفس الوقت يكونون على علم بالسياسة وأصول الحكم ..



وهذا ما كان من دولة آل زنكي الحنفية التي تحالفت مع المدرسة الشافعية .. وكان ذلك ايضا من دولة صلاح الدين الشافعي الذي تحالف مع مدرسة الحنابلة القادرية في بغداد ومن بعدها مدرسة المقادسة آل قدامة الحنابلة .



فعلى حين غفلة من الدول المحيطة .. نشأت دولة آل زنكي الذين كانت نشأة دولتهم تشبه نشأة دولة طالبان ..



وحين وصل نور الدين زنكي إلى الحكم كان حاكما عادلا متواضعا .. محبا

للعلم تمذهب على المذهب الحنفي لكنه درس كثيرا من العلوم على يد أئمة الشافعية ... ولأنه كان عادلا طلب منه أهل دمشق أن يأتي لللاستيلاء على دمشق ويدخلها ضمن دولته .. وتحالف نور الدين مع مدرسة الحنابلة القادرية في بغداد .. وهكذا قام حلف اسلامي بين المذاهب الفقهية المنتشرة في المشرق الاسلامي تلك الأيام ، الحنفية والشافعية والحنابلة وأكد صلاح الدين ذلك الحلف فهو قد كان شافعي المذهب لكن كثيرا من وزرائه ومستشاريه كانوا من الحنابلة ومن مدرسة آل قدامة من المقادسة ..


في تلك الأيام زالت الخلافات المذهبية بين المسلمين .. لأن الهدف المشترك كان واحدا .. تحرير بيت المقدس من الصليبيين .. وقد تحقق ذلك بعد عودة الوحدة بين المسلمين ونبذ الخلافات التي كانت بينهم واتفاقهم على الاصول والمبادئ المتفق عليها بين أهل السنة والجماعة .. وكان أول عمل قامت به دولة آل زنكي هي القضاء على العدو الداخلي للمسلمين .. دولة الفاطميين الباطنية والتي كانت مثل الشوكة في خاصرة الأمة ثم توالت الانتصارات حتى وصلنا إلى مرحلة تحرير بيت المقدس من الصليبيين ..

وبنفس الطريقة فإن حركة طالبان إذا قدر لها أن تخرج من هذه الأزمة فإن أول عمل ستقوم به هو القضاء على دولة الامامية في إيران .. والمعروف تاريخيا أن الرافضة دائما ما كانوا يتحالفون مع أي عدو خارجي ضد أهل السنة .. وما أخبار تحالف ابن العلقمي الوزير مع التتار والقضاء على الخلافة العباسية عنا ببعيدة.


وفي عصرنا .. كانت المدرسة الديوبندية الحنفية هي العمق الديني لحركة طالبان ، ومنها تخرج معظم وزراء وقيادات طالبان ، وهذه المدرسة تتحالف الان مع المدرسة الوهابية الحنبلية تحالفا وثيقا لاتفاقهم في الأصول ونبذ الخلافات التي ربما وجدت سابقا .. لأن المعركة الان أضحت معركة إيمان وكفر ، ولم تعد مسائل في فروع الدين ..



إن العمق الديني الذي تحتاجه طالبان موجود في المدرسة الديوبندية الحنفية كما أن العمق الديني الذي يستمد منه بن لادن رؤيته الشرعية للقضايا موجود في المدرسة الوهابية الحنبلية ..


ومدارس أهل السنة والجماعة على اختلافها تشترك في الأصول الاسلامية ، والخلافات بينها لا تعدو أن تكون في الفروع وفي بعض المسائل التي يعذر السني أخاه السني فيها ، وحينما تكون الهجمة على الاسلام تزول الخلافات فورا وتظهر الوحدة السنية واضحة جلية ، لأن العدو مشترك ..

لذا لا يستغرب أن تصدر فتوى متفق عليها من المدرستين بدون أي اتصال أو اتفاق مسبق بينهما في أن من أعان الأمريكان على المسلمين فقد ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام .. [/color]

وهذا لا يعني أن المدارس السنية الأخرى ليست متفقة معهم على نفس المبدأ لكن ربما لأنه لم يسمع صوت المدارس الأخرى بعد ..



[color=RoyalBlue]إن الناظر إلى فتاوى بعض العلماء الوهابية الحنابلة الذين كسبوا ثقة طلاب العلم ، تلك الثقة التي فقدها علماء الحنابلة الرسميين .. في مسائل كثيرة متعلقة بالواقع السياسي المعاصر .. مثل فتاواهم المشهورة في العمليات الاستشهادية وفتاواهم في تأييد طالبان في تهديم أصنام بوذا ، وفتاواهم التي تعطي تنظيم القاعدة أي بعد ديني لأعماله .. ليتأكد له أن تنظيم القاعدة يستمد رؤاه وتصوراته الشرعية من هذه المدرسة . وهذا يعني واقعيا التحالف الشرعي بين السياسة والدين بين تنظيم القاعدة وبين المدرسة الوهابية الحنبلية .. لذا فإن من يتحدثون عن أسامة بن لادن وكأنه نكرة لا مرجعية دينية له إنما هم واهمون ولا يعرفون بحقيقة المدارس السلفية المعاصرة . فصار لدينا حركتان سياسيتان الأولى طالبان والثانية تنظيم القاعدة ، ومدرستان تشكلان عمقا لهما المدرسة الديوبندية والمدرسة الوهابية . والجميع متفقون ضمن تحالف فكري وعقدي على محاربة الصليبية العالمية ..



هذه المدارس السلفية والحركات السياسية المنبثقة عنها هي الوحيدة المرشحة للانتصار في المعركة ضد الحملة الصليبية الجديدة .. لأن غيرها لا يملك الرؤيتين الدينية والسياسية .. فحركة الاخوان المسلمين مثلا حركة سياسية لكنها لا تملك عمقا دينيا ، والسرورية تملك رؤية دينية لكنها تفتقد للرؤية السياسية .. ولذا أخرجت السرورية الجهاد من مناهجها التربوية عمليا رغم أنها تقول به نظريا ..

وما يجعل هذه المدارس السلفية اقرب إلى تحقيق النصر هو ما عرف عن رجالاتها من الصدق والإخلاص في الدفاع عن قضايا المسلمين العامة .. والصدق والاخلاص مع الأخذ بأسباب القوة هي مفاتيح النصر لأي حركة إسلامية ..

وجدت في تاريخ ابن كثير خبرا طريفا .. يذكرني بما نقرأه الان عن تنظيم القاعدة :

خلاصة الخبر :

أن الأمير بهاء الدين قراقوش كان عالما فقيها لكنه كرس نفسه للخدمة الادارية والعسكرية , فقد كان والي صلاح الدين على مدينة عكا وفي أول شعبان عام 586 كتب إلى صلاح الدين يعلمه بأنه لم يبق من الأقوات في

المدينة إلا ما يكفي إلى ليلة النصف من شعبان . فلما وصل الكتاب إلى صلاح الدين أخفاه حتى لا يشيع الخبر ويستغله الصليبيون ويهاجمون المدينة .. ثم جهز صلاح الدين ثلاثة مراكب من بيروت حملها بالمؤن ولبسوا مثل لبس الفرنج الصليبيين حتى أنهم حلقوا لحاهم وشدوا الزنانير واستصحبوا شيئا من ال****** ، فلما مروا على مراكب الفرنج اعتقدوا أنهم منهم ولم يعترضوا سبيلهم ..

يذكرني هذا بما يفعله تنظيم القاعدة الان من أساليب التمويه والخداع التي يعتمدها في تنفيذ عملياته ضد الصليبيين المعاصرين .. الامريكان .

لقد تجاوزت الحركة السلفية مرحلة المخاض ، وظهر لأهل السنة قادة مخلصون وعلماء ربانيون هم الذين سوف يقودون الانتصارات المقبلة بإذن الله . والخاسر من لا يقرأ التاريخ ولا يوقن أن هذا الدين هو الغالب ، وأن حملته هم المنصورون بإذن الله .

منقول










قديم 2009-03-23, 18:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي










قديم 2009-03-23, 20:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
MOTA3ALIM
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يآاخي اتق الله فيما تقول وفيما تكتب الا ترى ان الموضوع سياسي يثير الفتنة، وقد حذر من هذا علماؤنا الكبار

(1)- الشيخ بن باز –رحمه الله-:

يقول السّائل:
هل تنصحون الشباب بالخوض في السّياسات الدّوليّة والتّعمّق في التوقّعات والتّكهّنات السّياسية؟ أم تنصحونهم بالعلم الشرعي وحفظ المتون وتعليم النّاس الخير؟
الجواب:
أنصحهم بالإعراض عن التّدخّل في شؤون السّياسة الخارجيّة وشؤون الملوك والأمراء ، الّذي يسبّب الفتنة ويسبّب الشحناء والقلاقل ؛ وأنصحهم بأن يُقبلوا على العلم، وطلب العلم، والدّراسة والاجتهاد والتّعاون على البرّ والتّقوى ، ومناصحة بعضهم لبعض، والمناصحة للمسلمين عمومًا ،في مواعظهم وتذكيرهم ودروسهم حتّى ينتفع النّاس بهم.
أمّا الاشتغال بالملوك والرّؤساء والدّول ، ومما يُنشر في الجرائد ، وغيرها ؛ هذا قد يُسبّب شرًّا كثيرًا بلا فائدة.
أمّا إذا كان المقصود التّنبيه على خطأ وقع في جريدة أو غلط وقع في مجلّة أوما أشبه ذلك ، فهذا حقّ ؛ يبيّن في مقال، يُبيّن فيه الخطأ الّذي وقع في الجريدة أو في المجلّة، حتّى لا يُغتر بهم.


(2)- الشيخ العثيمين –رحمه الله-:

"...نهاهم النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يسبّوه مع أنّه شارب خمر ؛ إذًا: ما موقفنا من شارب الخمر؟ موقفنا أن ندعُوا له بالهداية ؛ نقول: اللّهم اهده، اللّهم أصلحه، اللّهم أبعده عن هذا ؛ وما أشبه ذلك.
أمّا أن تدعُوَ عليه، فإنّك تعين عليه الشّيطان ؛ وفي هذا دليل على أنّ الخمر مُحرّم ، وأنّ لنا عليه عقوبة ؛ لكن في عهد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه انتشرت الفتوحات ، ودخل في دين الإسلام أناس جُدُد ، وكثُر شرب الخمر في عهده ؛ وكان -رضي الله عنه- رجلاً حازمًا، ناهيك به ؛ فأراد أن يعاقب شارب الخمر بعقوبة تكون أشدّ وأردع ؛ إلاّ أنّه -رضي الله عنه- لورعه وتحرّزه جمع الصّحابة ؛ والمراد جَمْع ذوي الرّأي، ما هو كلّ صحابي ؛ لأنّ السَّوَقَة وعامّة النّاس لا يصلحون لمثل هذه الأمور، ولا لأمور السّياسية ؛ وليس لعامّة النّاس أن يَلُوكوا ألسنتهم بسياسة ولاة الأمور ؛ السّياسة لها أناس ؛ والصُّحُون والقدور لها أناس آخرون ؛ ولو أنّ السّياسة صارت تُلاك بين ألسن عامّة النّاس فسدت الأمور ؛ لأنّ العامّي ليس عنده علم ، وليس عنده عقل ، وليس عنده تفكير ؛ وعقله وفكره لا يتجاوز قدمه ؛ ويدّل لهذا قول الله –تعالى-: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ﴾ ونشروه، وصار لَوْكَ ألسنتهم ؛ قال الله –تعالى-: ﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ ؛ فدلّ هذا على أنّ العامّة ليسوا كأولي الأمر وأولي الرّأي والمشورة ؛ فليس الكلام في السّياسة في المجالس العامّة ؛ ومن أراد أن تكون العامّة مشاركةً لولاة الأمور في سياستها وفي رأيها وفكرها فقد ضلّ ضلالاً بعيدًا، وخرج عن هدي الصّحابة وهدي الخلفاء الرّاشدين وهدي سلف الأمّة..



(3)- الشيخ الفوزان –حفظه الله-:

" يجب على أهل العلم وعلى الدّعاة إلى الله -سبحانه وتعالى- أن يُبيّنوها للنّاس ، وأن يتجوّلوا في القرى وفي البوادي ، ويُوضّحوا هذا الأمر للنّاس ؛ لأنّهم -والله- أمانة في أعناق طلبة العلم ، وفي أعناق الدّعاة ؛ هذا هو المطلوب.
أمّا أنّك تتكلّم على قضيّة الجزائر أو قضيّة فلان أو فلان ، هاذي وش فائدة النّاس منها؟!
فائدة البدو في الصّحراء أو النّاس في القرية أو العوام ، وش فائدتهم من هذه الأمور؟
نخرط عليهم بالكلام في السّياسة والجهة الفلانيّة فعلت كذا، وأمريكا سوّت كذا، وإنجلترا عملت كذا ؛ وش فائدة النّاس منها؟ وهم واقعون في الشّرك ،ولا تبيّن لهم هذا الشّيء ؛ وهم يجهلون قراءة الفاتحة -الّتي هي ركن من أركان الصّلاة- ولا تبيّن هذا لهم ؛ هذه دعوة إلى الله عزّ وجلّ؟؟؟


يجب علينا أن نتّقي الله -سبحانه وتعالى- ؛ الدّعاة إلى الله يسيرون على منهج الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- دعوة وتعليم وإرشاد وتوجيه في ما ينفع النّاس ؛ وأيضًا معالجة ما وقع فيه النّاس في بلدهم وفي أنفسهم ؛ أمّا أنّك تجلب لهم مشاكل من بعيد، تبيهم يعالجونها هم ؛ يعالجون قضيّة أمريكا ؛ هم يعالجون قضيّة أمريكا أو قضيّة الجزائر ولا قضيّة السّودان ولا...؟ هم مساكين ما بيدهم شيء ؛ وأيضًا هم واقعين في ما هو أخطر من ذلك: وهو الجهل، وفساد العقيدة.
لماذا لا تعالج هذا الأمر إن كنت تدعو إلى الله على بصيرة؟ تدعو إلى الله حقيقة ؛ فالواجب علينا أن نتنبه لهذا.
أنا ما غرضي من هذا الكلام أن أتنقّص أحدًا، لا –والله- ؛ ولكن غرضي أن أبيّن الطّريقة الصّحيحة للدّعوة، ونفع النّاس، وإيقاظ النّاس ممّا هم واقعون فيه.
هذه الأبواب من أبواب كتاب التّوحيد، هذه تعالج واقع النّاس ؛ لماذا لا نشرحها للنّاس ونبيّنها للنّاس، ونوضّحها ونحفّظهم هذه الآيات وهذه الأحاديث؟ لماذا لا نحفّظهم ونشرحها لهم ولو شرحًا وجيزًا قدر أفهامهم ينتفعون بها؟ هذه هي الدّعوة إلى الله -عزّ وجلّ-، وهذا العلم النّافع.

تعلمون الدّعاة ماذا... تعلمون الوقت القريب: الشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب كيف أثّر في دعوته من الإصلاح والنّفع للمسلمين الّذي لا نزال نعيش فيه ولله الحمد ؛ الشّيخ عبد الله القرعاوي في الجنوب –كما تعلمون- إلى عهدٍ قريب ؛ والآن تلاميذه وطلاّبه ماذا أكثر من الخير؟ الشّيخ فيصل بن مبارك في الشّمال ماذا أكثر من الخير؟ ولا يزال تلاميذه الآن مصابيح هدى يُبيّنون للنّاس... حنا أنّو يروح يجيبلهم مشاكل من الخارج ؛ ما هي دعوة إلى الله! هذا اشتغال بأمور ما تفيد النّاس ولا تحلّ مشاكلهم ولا تصلح فسادهم ، وإنّما تلخبط أفهامهم، وقد تسبّب أيضًا سوء الظّنّ بالمسلمين وبولاة الأمور وتفرّق الكلمة، فالواجب علينا أن نتنبّه لهذا.

أنا ما أقول هذا من أجل الغمط من أحد، لا –والله- ، ولكنّي أتأسّف على واقع الدّعوة الّذي تردّى إلى هذا المستوى.

ونسأل الله سبحانه أن يأخذ بأيدينا وأيديهم إلى الصّلاح والفلاح ، والاستقامة والسّير على منهج الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بما ينفعنا وفي ما ينفع النّاس: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ﴾ ، ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ ، هذا منهج الرّسل -عليهم الصّلاة والسّلام-.

نسأل الله -عزّ وجلّ- أن يُوفّقنا جميعًا لما فيه خيرنا وخير أمّتنا، وصلاحنا وصلاحهم، وأن يصلح ولاة أمورنا، وأن يأخذ بأيديهم إلى ما فيه الخير للأمّة وما فيه صلاح الأمّة.

أحد أطراف المملكة - وفيه جهّال كثير- صار يحاضر بينهم بحقوق الإنسان ؛ المحاضرة التي ألقاها في حقوق الإنسان، وهم أكثرهم بادية وجُهّال ؛ وش علاقتهم بهذه الأمور: حقوق الإنسان؟ هم واقعين في شرك في جهل في أمور دينهم في خلل في صلاتهم في عبادتهم، لماذا لا تكون المحاضرة في هذا الشّيء؟ ينتفعون منها ويستفيدون منها. أمّا حقوق الإنسان، ماهم برايحين يعدّلون حقوق الإنسان. نعم."




نسأل الله سبحانه أن يكف عنا شر دعاة السوء الذين يتزينون بالزي السلفي ، و أن يُبصِّر الشباب المنخدع بضلال هؤلاء و أن يوفقهم للتخلص من التعصب لهم ؛ إن ربي لسميع الدعاء.

و سبحانك الله و بحمدك ؛ أشهد ألا إله إلا أنت ؛ أستغفرك و أتوب إليك.

و الحمد لله رب العالمين
منقول









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc