إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-21, 03:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










Post إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر فمررنا بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط فقلنا : يا رسول الله ، إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط .وفي رواية في المسند :وكان للكفار سدرة يعكفون عندها ويعلقون بها أسلحتهم قال النبي صلي الله عليه وسلم : الله أكبر، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ) . قال : ((إنكم قوم تجهلون )، لتركبن سنن من كان قبلكم ) أخرجه الترمذي في الفتن وقال حسن صحيح وغيره وصححه الألباني في ظلال الجنة (76) والمشكاة (5369) .
هذا الحديث عمدةٌ في إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم عذر من وقع في الشرك والكفر جاهلاً، وفيه ردٌ ماحقٌ للذين لا يعذرون جهلة هذه الأمة فيكفرونهم بغير إعذار ! وقد شغب على هذا الحديث قوم يحرّفون الكلم عن مواضعه:
التشغيب الأول : قالوا هذا من الشرك الأصغر فلا يكفر صاحبه أصلاً ! قلنا : نمهلكم حتى قيام الساعة لإثبات ذلك بنص آخر !
أرأيتم إلى قول الصحابي : ونحن حدثاء عهد بكفر؛ هل كفر الجاهلية التي كانوا حدثاء عهد بتركها، أصغر أم أكبر؟ فإن قالوا : أصغر، وقعوا في الكفر ! وإن قالوا: أكبر قامت الحجة عليهم ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم عذر بالجهل في الكفر الأكبر ! خاصة وأنه صلى الله عليه وسلم شبهه بكفر بني إسرائيل ! فهل كفر بني إسرائيل أصغر ؟
التشغيب الثاني: وهو قولهم البارد : هؤلاء طلبوا الكفر ولم يعملوه لذلك لم يكفروا !!! قلنا : وهل يكون طلب الكفر إلاّ عن إعتقاد له ؟ فما قولكم فيما لو قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: دعنا ندعوا اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ! هل تقولون بمثل قولكم السابق ؟
وهذا التشغيب يحمل نفساً إرجائياً ، إذ فيه عدم تكفير أصحاب المقالات الكافرة – بغير إكراه – أبداً – بحجة أنّ القلب مطمئن بالإيمان !! أو أنهم قالوا ولم يعملوا !! فتأمل الهوى !! وقد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنّه لا فرق في نواقض الإسلام بين الهازل والجاد !
والطالب للكفر إما يكون جاداً أو هازلاً ، فإن كان جاداً ؛ فهو معتقد للكفر ولا بد، فيكفر بذلك .
وإن كان إنما طلب ذلك الكفر هزلاً واستهزاءً ؛ كفَرَ لاستهزائه، لقوله تعالي ( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) فالهازل بالدين والساب له يكفر قولاً واحداً، وإن كان هذا ليس من مباحث العذر بالجهل ، إلاّ إن كان الذي سب أو هزل لا يعلم أن ما سبه أو هزل به ؛ أنه من الدين ! فمن سب أو هزل بمعلوم لديه(1) من الدين فقد كفر وخرج من الملة قولاً واحداً .
التشغيب الثالث : قول بعضهم: إن تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لطلب أصحابه هنا بطلب بني إسرائيل من قبيل التشبيه الناقص ! وهذا أيضاً لا قيمة له لأن التشبيه لا يسمى ناقصاً إلا إذا جاء دليل أخرجه عن كونه تاماً، إذ إن الأصل: التام إلا لصارف، ولا صارف لهم هنا، بل هو طعن – من حيث لا يشعرون – في كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم. ثم إن نزاعنا معهم ليس حول مطابقة القول للقول من كل وجهٍ فهذه ظاهرية وجمود، بل حول حكم تلك المطالبة العقدية فقط! قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن صاحب (فتح المجيد): ( شبه مقالتهم هذه بمقالة بني إسرائيل بجامع أن كلاً طلب أن يَجعل له ما يألهه ويعبده من دون الله وإن إختلف اللفظان، فالمعنى واحد، فتغيير الاسم لا يغير الحقيقة ).
وإليك دليلاً على أن عُكوفهم حول تلك الشجرة عبادة لها. قال تعالى: ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين ) [ الأنبياء الآية 51 – 53 ] ووجه الاستدلال مطابقة وصف أبي واقد الليثي لعكوف مشركي زمانه حول ذات أنواط بعكوف قوم إبراهيم حول تماثيلهم التي يعبدونها من دون لله ، بدليل قولهم وجدنا آباءنا لها عابدين ! فثبت بذلك أن عكوفهم حول ذات أنواط عبادة لها، وهو كفر أكبر ! فبطل بذلك تشغيبهم !
فطلب الكفر كفر. ولا يقال: إن بني إسرائيل طلبوا إلهاً عجلاً وهؤلاء طلبوا إلهاً شجرة ! فالإله هو الإله شجرة كان أو عجلاً ! وهل كان المشركون الأولون يعتقدون أن ذات أنواط خلقتهم أو أوجدتهم ؟ بل يعتقدون أنها تهب النصر للمتعلقين بها والعاكفين حولها ! لذلك أبطل الله عقائدهم تلك بقوله ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) [ آل عمران الآية 126 ] وإن كان الخطاب للصحابة لكيلا يعتقدوا أن النصر من عند الملائكة الكرام، فكيف بمن يعتقد أن النصر من عند شجرة كشجرة المشركين تلك ؟ أيكون اعتقاده شركاً أصغرَ ؟ والله يأباه لأصحاب نبيه أن يعتقدوه في ملائكته الكرام ؟! بدليل نفيه جل وعلا لأصل النصر أن يكون من عند غيره، حتى ولو كان من ملكٍ مقربٍ لقوله عز وجل قبله (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) .
ثم إن عقيدة أهل الجاهلية والكفر التي جاء منها هؤلاء الصحابة الكرام الطالبين ذلك الطلب؛ كانت تعبد تلك الآلهة المزعومة وتشرك بها مع الله شركاً أكبر ! وإليك ما يقطع تلك الشبهة وينسفها في اليم نسفاً ، ويثبت لك أن المشركين كانوا يعتقدون النصر في آلهتهم : قال الخبير العليم : ( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون * من دون الله هل ينصروكم أو ينتصرون * فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين ) [ الشعراء الآيات 92- 98 ] فهم يعتقدون النصرة في معبوداتهم ويسوونها برب العالمين ولا يختلف اثنان أنهم ما كانوا يسوونها بالله في الخلق والربوبية بل في العبادة وطلب النصر ! وذلك لقوله تعالى (ولن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) [ الزخرف الآية 9 ]
قال ابن كثير رحمه الله ( يقول تعالى ولن سألت يا محمد هؤلاء المشركين بالله العابدين معه غيره: من خلق السموات والأرض ؟ ( ليقولن خلقهن العزيز الحكيم ) أي ليعترفن بأن الخالق لذلك هو الله وحده لا شريك له وهم مع ذلك يعبدون معه غيره من الأصنام والأنداد... )أهـ. وذات أنواط من هذه الأنداد ! فاعتقاد النصر في غير الله بهذه الكيفية التي عليها أهل الجاهلية شرك وكفر أكبر.
وقال الحكيم الخبير ( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون ) [ الأعراف الآيات 191 – 192 ] وقال فيها ابن كثير رحمه الله : ( … ولا يستطيعون لهم نصراً أي لعابديهم ) أهـ. فأهل الجاهلية كانوا يعتقدون النصر في أندادهم وآلهتهم َ.
قال تعالى ( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جندٌ محضرون * فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) [ يس الآيات 74 – 76 ]. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها ( يقول تعالى منكراً على المشركين في اتخاذهم الأنداد آلهةً مع الله يبتغون بذلك أن تنصرهم تلك الآلهة وترزقهم وتقربهم إلى الله زُلفي. قال الله تعالى : (لا يستطيعون نصرهم ) أي لا تقدر الآلهةُ على نصر عابديها بل هي أضعف من ذلك وأقل وأذل وأحقر وأدحر بل لا تقدر على الاستنصار لأنفسها ولا الانتقام ممن أرادها بسوء لأنها جماد لا تسمع ولا تعقل …( فلا يحزنك قولهم ) أي تكذيبهم لك وكفرهم بالله…).
فابن كثير هنا يصف كفار قريش بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم مع أنَّ التكذيب لم يرد في الآية أصلاً ! فأين تذهبون !









 


قديم 2011-12-21, 07:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد 1392
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد 1392
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2011-12-21, 10:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*أميرةالجزائرية*
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية *أميرةالجزائرية*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الاخت الفاضلة دليلة موضوع قيم










قديم 2012-03-02, 18:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-03-03, 15:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مروان 2012
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مروان 2012
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــور على الموضوع










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أنواط, أنواط.., إجعل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc