اشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى أن "التغطية الإعلامية الغربية لما يجري في سوريا تتجاهل معلومات واستطلاعات نتائجها تناقض الانطباع السائد، وهو أن الشعب السوري يريد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد".
وأشار الكاتب جوناثان ستيل في مقالٍ له إلى أنّ التغطية الإعلامية الغربية لما يجري في سوريا تتجاهل معلومات واستطلاعات نتائجها تناقض الإنطباع السائد.
ولفتت الصحيفة الى "استطلاع أجري بتكليف من "مؤسسة قطر"، وتوصل ألى أن 55 في المئة من السوريين لا يرغبون برحيل الأسد، خوفاً من حرب أهلية".
وكان أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة قطر فاونديشن (Qatar Foundation) أن أكثر من 55 % من السوريين يؤيدون بشار الأسد.
وبحسب المؤسسة القطرية، التي ترأسها موزة عقيلة أمير قطر، فإن أكثر من 55 % من أوساط السوريين في الداخل يؤيدون النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن "وسائل الإعلام "لا ترحب" بنشر أخبار لا تنسجم مع الانطباع السائد، ولذلك فهو لا يستغرب أن وسائل الإعلام الغربية تجاهلت الاستطلاع المذكور الذي تبين منه أن السوريين يرغبون بأن تجرى انتخابات مع بقاء الرئيس في السلطة، وهو ما وعد بشار به أكثر من مرة، ولكن من الضروري السماح بانتخابات حرة بمشاركة أكثر من حزب وتحت رقابة دولية".
وكشفت "الغارديان" إن "التغطية المنحازة للأحداث في سوريا تشوه دور مراقبي الجامعة العربية"، وتضيف ان "الغرب لم يكن متحمسا لمهمتهم، بعكس موقفه من تأييد الجامعة العربية لفرض حظر جوي فوق ليبيا".
وشبهت الصحيفة مقاتلي "الكونترا" في هندوراس الذين كانوا يحظون بدعم أميركي في عهد الرئيس السابق رونالد ريغان للاطاحة بالساندينيين في نيكاراغوا "بمقاتلي مايسمى جيش سوريا الحر في تركيا الذي يحظون بدعم متعدد الاشكال من "الناتو" بدورهم".