هيلاري كلينتون دخلت المعركة وستسلح السوريين
واخيرا قررت الولايات المتحدة مساعدة السوريين ليس بشحن مواد غذائية او طبية او حتى برفع الحصار الاقتصادي عنهم والمفروض منذ ثلاثين سنة او باقناع الاسرائيليين بالانسحاب من الجولان السوري .. وانما بارسال اسلحة للمجاهدين و ( الاخونجية ) حتى يزيد القتل وسفك الدماء في المدن السورية
فقد قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس إن المعارضة السورية ستقوم بتسليح نفسها في نهاية المطاف وإنها مستعدة للمراهنة على عدم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.وقالت كلينتون موجهة كلامها مباشرة لروسيا والصين اللتين منعتا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من إصدار قرارين يستهدفان وقف العنف في سوريا إن "وحشية" الحكومة ضد شعبها أمر لا يمكن احتماله على المدى البعيد
وقالت للصحفيين بعد المشاركة في مؤتمر في لندن بشأن الصومال "الاستراتيجية التي يتبعها السوريون وحلفاؤهم لا يمكن أن تصمد لاختبار الشرعية أو حتى الوحشية لأي فترة من الزمن".وأضافت "ستكون هناك قوات معارضة مؤهلة بصورة متزايدة. سيجدون من مكان ما.. وبطريقة ما.. الوسائل للدفاع عن انفسهم وايضا بدء إجراءات هجومية".ومضت تقول من الواضح لي أنه ستكون هناك نقطة تحول. اتمنى أن تأتي آجلا وليس عاجلا حتى يتم انقاذ المزيد من الارواح... لكنني ليس لدي أدنى شك في ان مثل هذه النقطة ستأتي
وكانت كلينتون تتحدث عشية اجتماع للقوى الغربية والعربية في تونس وقال مسؤولون أمريكيون في تصريحات منفصلة إن مجموعة "أصدقاء سوريا" تعتزم الضغط على الرئيس الأسد لتيسير وصول المساعدات الانسانية خلال أيام للمدنيين الذين يواجهون هجوما من جانب قواته.ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 70 دولة ومجموعة دولية في اجتماع (أصدقاء سوريا) المقرر عقده في تونس العاصمة اليوم الجمعة. ولم يتطرق المسؤولون خلال حديثهم للصحفيين إلى ما يمكن أن يحدث إذا لم تسمح السلطات السورية بتقديم تلك المساعدات
وقال مسؤول رفيع في الحكومة الأمريكية في واشنطن إنه اذا لم يذعن الأسد خلال 72 ساعة فإن انعكاسات ذلك على اجتماع تونس قد تتضمن اتخاذ خطوات جديدة لسد الفجوة في العقوبات التي حاولت سوريا تفاديها ومن ذلك جهود لتنفيذ المدفوعات ونقل الأموال من خلال آسيا وروسيا وشرق أوروبا.
وقال المسؤول إن هناك إمكانية أخرى تتمثل في توسيع نطاق حظر السلاح الذي تنفذه بالفعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وجعله أكثر فعالية في فرض إلغاء التأمين لأي سفينة تحمل أسلحة إلى سوريا.وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه ان أعضاء مجموعة (أصدقاء سوريا) من المحتمل إن يتعهدوا بتقديم كميات معينة من المساعدات لكنه لا يتوقع منهم ان يدرسوا تسليح المعارضة. وكان دبلوماسيون عرب قالوا انه قد يجري مناقشة تحركات رسمية او غير رسمية لتسليح المعارضة
وتجنب المسؤولون الأمريكيون الإجابة على أسئلة عما إذا كان اجتماع تونس سيبحث إمكانية تسليح المعارضة وهو أمر تؤيده بعض الدول ولمحت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إلى أنه قد يصبح بديلا مما يعبر عن تغير في بؤرة اهتماماتها.وقال المسؤول في واشنطن إن قطع العلاقات رسميا مع دمشق ليس وشيكا لكن الولايات المتحدة تريد وضع المعارضة السورية على الطريق إلى الشرعية والاعتراف بها