كيف اسميك يا خاطرتي
عندما يهزني النسيم اليك
عدت الى البداية
أستشيرها
للفصل بيننا
حدثتني عن رحيلك
مع مدار الدياجي
لأنها مسراك الوحيد
بين الصحو
و المنام
فذكرها الشوق
بالحنين
الواقف على باب ذكراك
تحيط به الليالي
التي تخلت عن الصبر
و باتت تتلظى
من أوارالحريق
الذي ابعدها عن النوم
و حضر التوسل البهي
فأينك و أين يصل مداك
أرهقني التنقيب
و امتطاء سروج الأحلام
لأسبح في سحر
مسالك الأسراء الى فؤادك
جذبني الطيف
عبر بوابة الاحتفاء
للونك
لتحولك
الذي ينبعث منه فيضا
يأتيني بسر في الطفولة
عندما أرسم السماء
بلون عفويتك
الذي لا يدرك
لأنه أتخذ سبيلا في الماء
عجبا
من قوارير ممردة
تمضي الى حدائق الرونق
و تعودين..كالعيد بالمسرات
فتهفو النفس
للاقتداء
و التقرب منك
و لكنني لا أطالك
حتى أتبدد
من عقد
يوزعني مرمرا
في ظل شجر الياسمين.
محمد داود