أحبّ بصدق فصلى وصام (01)

[طارق النور]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع الشوق الكبير إليكم، كانت تراودني أطياف الحروف الطيبة التي عهدنا تبادلها، وكانت دعواتي لكم بالحفظ والتوفيق تتراوح بين اللسان والقلم وبين الوجدان، ولما أيقنت أن لا مزيد لي من الصبر ولا طاقة لي ببعدكم، طاوعتُني يحملني اشتياقي، أزف إليكم حروفي قبل أن يجف مدادها من أوراقي

وهذا أيها الأحبة، المقطع الأول لقصيدة في مدح النبي التقي النقي الأميّ الطاهر الصادق الأمين محمد عليه أتمّ الصلاة وأزكى التسليم، أهديها لكم بأطيب ما في القلب، وأصفي ما في النوايا، وأسأل الله لي ولكم التوفيق في اتـّباع سنة نبينا والقيام بمقتضيات حبه

وإني إذ أشكر لكم كرم التذوق، وجود القراءة، أستسقيكم ردودا تروي الظمآن وآراء تثبت الحيران، ودعوات من الرب الرحمن.

" أحبّ بصدق فصلى وصام "

1- توطئة

بذكري حبيبي يطيب المقام * * * مُديما صلاتي وأزكى السلام

على من هدانا سبيل النجاة * * * رســـــول الإلــــه شفيع الانام

جميل الصفات منير المحيا * * * جـــــليّ البــهاء كبدر التمام

عدول عطوف رحيم الفؤاد * * * خـــلوق أمين صدوق الكلام

حباه الرحيم جليل الخصال * * * وأثـــــــنى عليه بخلق الكرام

أباد الطغاة أعز الضعاف * * * بـهدي الكتاب أنار الظلام

فهل من سعيد كذاك الـذي * * * أحبّ بصدق فصلى وصام

أطاع الإله فنال الجنـــان * * * بهدي النبي اقتدى فاستقام

سأشدو بحبي بقول صريح * * * وأُبــدي اشتياقي أمثلي يلام

مديما صلاتي وأزكى السلام * * * بـِعدّ النــــجوم إذا الطير حام

2- قُبيل المولد

وبعد المسيح عليه الســـــــلام * * * تفشّى الضلال وساد الظلام

فسحر وخمر وفحش مشاع * * * وشـرك وجهل يشدّ الزمام

ووأد البنات وحتى البنــــــــين * * * مخاف افتضاح وشحّ الطعام

أزال اليهود صفات النـــــــــبي * * * وبشرى الكتاب بطمس الكلام

وروم نصارى أشاعوا الصليب * * * ونـار المجوس لديها اضطرام

وابن لُحَـــيٍّ عمير الخراب * * * أتـاهم بربّ صخورا تُقام

بفيل وجيش تمادى الخبيث * * * فتُعْــــــسا لهذا وبُعد المرام

وفرّت قريش وربي تصدى * * * أذاق الجيوش عذابا يُـسام

أتُجدي جيوش تولّت وخرّت * * * أشـــرّاً أرادت ببيت حرام

ببيت أمين حماه العظيـــم * * * بناه الخليل عليَّ المقام

سأشدو بحبي بقول صريــــح * * * وأبدي اشتياقي أمِثلي يُلام؟

مديما صلاتي وأزكى السلام * * * بــــدون انقطاع ليوم القيام

....... بقلمي