ألم أخبرك أني أعشق السطور ؟
و لن أمل من الكتابة بالقلم أو الطبشور
أو حتى بنهايات عيدان الثقاب في أوج حركات المرور
أو دغدغة لوح المفاتيح بخفة و حبور

أو الرقن بالآلة الكاتبة و الأفكار تدور
أعشق الخط الأندلسي و المغربي و الكوفي يشبه زهور
و كم أسعد حين أسند الحرف للحرف فأفصح عن شعور
و أحاسيس تنساق لصرصرة اليراعة فتنساب قواف و بحور
و تنتظم حللا بهية أزين بها ناظريا و أنا فخور
لن أكل أو أمل من الكتابة و لو عشت دهور
فجليسي دوما حروفي و قصائدا او خواطرا كتبتها بنور
في عهد الصبا أو زمن الشباب ، و لما حل بي المشيب الوقور
أصرفها حكما أو أتخذها مؤنسا لوحدتي أو أنغاما تدخل لقلبي السرور
فليس لي بديلا إلاها فما خذلتني يوما أو تركتني بالهموم مقهور
أكاشفها ألامي و ما يعتريني من ضعف وقت السحور
و أفضح لها أسراري لما تنهك كاهلي بتفاعلها و هي تفور
و أطارحها ما خالجني من هواجس و أفكار حينما تهدأ أو تثور
و أشارك العاشقين البوح المحظور
و حتى الرسامين و هم يلونون التلال و الصحاري و البحور
بألوان بهية زاهية رشيقة الهيأة و المنظور
و أقاسم الفلاسفة متى؟ و كيف؟ و لماذا؟ عبر العصور
فلن أكل أو أمل من نقش الحروف و صف السطور
فمنذ نعومة أناملي و أنا بها موله مبهور
فقل ما شئت عاشق مجنون أو مسحور
أدرار في 10 / 04 /2012