![]() |
|
قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها ..... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم لمن يهمه الامر هذه المعلومات القليلة عن سياسة فرنسا الغاشمة في ارض بلاد الشهداء الجزائر حول التنصير او ما يعرف بالتبشير. و ادعوا الله ان يوفقني إلى ما يدعوا إليه ويرضيه. • مقدمة :
لقد صرح عدد من الشخصيات العسكرية و الدينية الفرنسية بان احتلال الجزائر وحده لا يكفي فينبغي ان يدعم بإدماج الجزائريين في مجتمع الفرنسي من ناحية و تنصيرهم من ناحية أخرى وان كان القائد الفرنسي " ذي بورمون" قد وعد في تصريح 05 جويلية 1830م بعد استيلائه على مدينة الجزائر باحترام دين الجزائريين و عاداتهم و ممتلكاتهم ، فكشف الغطاء عن نواياه عندما استقبل المرشدين فقال :" قد فتحتم معنا من جديد باب المسيحية في إفريقيا و رجاؤنا ان تزدهر فيها عما قريب الحضارة التي كانت قد إنطفاْت بها " وقد اكد احد المرشدين العسكريين وهو دو بيجر: أن مرشدي الجيش جاؤوا ليحتلوا هم أيضا الجزائر ثم إفريقيا باسم الإنجيل. -/1 تعريف التبشيــر: 1/- التبشير لغة: التبشير من البشرى والبشارة، مصدر لفعل: بشر، أبشر: أي أخبر، والبشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير، وإنما تكون بالشر إذا كانت مقيدة به كقوله تعالى : (فبشرهم بعذاب أليم). 2/- التبشير اصطلاحاً: يطلق اسم التبشير على الحملة التي تزعمتها الصليبية الأوربية فيما يعرف بتعليم الدين المسيحي ونشره، والتبشير هو أحد صور الغزو الفكري الذي يهدف إلى غزو عقول وقلوب المسلمين من خلال الأفكار والثقافات الغربية النصرانية. وخير تعريف للتبشير أن يقال: هو التنصير الرامي إلى زعزعة العقيدة الإسلامية في قلوب ونفوس المسلمين وتشكيكهم فيها، وبالتالي إخراجهم من الإسلام. إن التبشير هو نسخة مكررة من رسالة المحارب الصليبي الذي قدم إلى العالم الإسلامي، وفي صدره حقد دفين وكراهية للإسلام والمسلمين. يقول القس اليسوعي "ميز": "إن الحروب الصليبية الهادئة التي بدأها مبشرونا في القرن السابع عشر لا تزال مستمرة إلى أيامنا هذه". ويقول اليسوعيون في عرض نشاطهم في بلاد الشام: "ألم نكن نحن ورثة الصليبيين…أَوَلَمْ نرجع تحت راية الصليب لنستأنف التسرب التبشيري والتمدين المسيحي، ولنعيد في ظل العلم الفرنسي، وباسم الكنيسة مملكة المسيح. ويقول الأب تشانتور رئيس الكلية اليسوعية في بيروت أيام الانتداب الفرنسي: "ويأتي المبشر تحت علم الصليب، يحلم بالماضي وينظر إلى المستقبل، وهو يصغي إلى الريح التي تصفِّر من بعيد من شواطئ رومية، ومن شواطئ فرنسية، وليس من أحد يستطيع أن يمنع تلك الريح أن تعيد على آذاننا قولها بالأمس وصرخة أسلافنا "الصليبيين من قبل. ومن الخطأ إستخدام لفظ التبشير الذي كان كثيراً ما يقال عن التنصير وذلك لأن لفظ التبشير فيه دلالة على أن هؤلاء القوم يدعون إلى البشارة يبشرون الناس بالسلام وبالرحمة وبالبر وبالجود والسعادة وهم ليسوا كذلك والأولى بلفظ التبشير هو المسلم فهو المُبشر حقاً وذلك لأن لفظ التبشير هو من صفات النبي ومحمد صلى الله عليه و سلم وفي قوله تعالى {ما أرسلناك إلا شاهداً ومبشراً ونذيرا } -/2نشأة التنصير: يعتبر القس الأسباني "ريمون لول" هو أول من تولى مهمة التنصير بعد فشل الحروب العسكرية الصليبية في مهمتها، لقد تعلَّم لول اللغة العربية بعد أن بذل جهداً شاقاً في ذلك، ثم جال في بلاد الإسلام يبشر بالنصرانية ويناقش علماء المسلمين. وبدأت الإرساليات التبشيرية في القرون الوسطى توجه جهودها إلى الجزائر ، وفي سنة 1664م عمل البارون "دويتز" على تأسيس مدرسة كلية مهمتها تعليم أصول التبشير ووسائله، ومن ثم تخريج المبشرين الذين يتقنون القيام بمهامه. رسم لويس التاسع ملك فرنسا التخطيط المبدئي للسياسة التي رأى أنها تمكن الغرب النصراني من مواجهة الإسلام والنيل من قوته، وكان بينها: "تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات صليبية سلمية، تستهدف الغرض نفسه، لا فرق بين النوعيـن إلا مـن حيث نوع السلاح المستخدم في المعركة، وتجنيد المبشرين الغربيين فـي هذه المعركة السلمية لمحاربة تعاليم الإسلام ووقف انتشاره ثم القضاء عليه معنوياً، واعتبار المبشرين في تلك المعارك جنوداً للغرب. كان الواقع الثقافي الجزائري قبل الاستعمار الفرنسي عام 1830 مزدهرا في ظل ثقافة امازيغية عربية إسلامية، فلم يكن الإسلام مجرد دين للعبادة فقط، بل كان الناظم للعلاقات الاجتماعية، و مصدرا لهذه الثقافة و قد شهد على هذه الحالة رجالات الاحتلال أنفسهم، حيث صرح الجنرال فالزي valze سنة 1830 قائلا: " إن كل الجزائريين تقريبا يعرفون القراءة و الكتابة، و في كل قرية توجد مدرستان و لكن بعد احتلال مباشرة استهدفت السلطات الاستعمارية هذه الثقافة الوطنية عن طريق التخريب و الهدم و تحويل مؤسساتها و مراكزها من مساجد و مدارس و كتاب لأغراض أخرى و قد اتخذت هذه الهجمة أبعادا أخرى أكثر تنظيما في عهد الجمهورية الفرنسية الثالثة التي حاولت طمس الشخصية الجزائرية الإسلامية و ترسيخ قيم الشخصية الفرنسية المسيحية. -/3وسائل التنصير : -/1 وسائل التنصير المباشرة. تعتمد هذه الوسيلة على الاتصال الفردي والوعظ العام في الكنائس والأماكن العامة لتعريف الناس بالمسيح وتعاليمه وحوارييه، لإقناعهم باعتناق النصرانية. ويقوم بهذه المهمة منصّرون متفرغون من الجنسين ولم يعتمد المنصرون كثيرا على هذه الطريقة . -/2 وسائل التنصير غير المباشرة. لقد عمد المنصرون منذ فجر الاستعمار في القرن التاسع عشر الميلادي إلى وسائل أخرى غير مباشرة تفتح لهم الأبواب المغلقة لكسب الأتباع، ومن أبرز الوسائل غير المباشرة التنصير بوساطة التطبيب. يدل على أهمية هذه الوسيلة عند المنصرين قول الطبيب الأمريكي المنصِّر بول هاريسون في كتابه: الطبيب في بلاد العرب "لقد وُجِدنا في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى" وقول المنصر موريسون "نحن متفقون بلا ريب، على أن الغاية الأساسية من أعمال التنصير بين مرضى العيادات الخارجية في المستشفيات أن ندخلهم أعضاء عاملين في الكنيسة . فورست له كتاب الطبيب في بلاد العرب يقول : لقد وجدنا نحن في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى . التنصير بوساطة التعليم. من أبرز الأدلة على هذا قول الكاردينال لافيجري مؤسس جمعيات التنصير الحديثة، "لا حاجة لنا بالدعوة للدين نفسه، بل الحاجة إلى التعليم والتمريض"، وقول المنصر هنري جسب: "إن التعليم في هو فقط وسيلة إلى غاية، وإن تلك الغاية هي تنصير الناس وليس تعليمهم 1/- .محاربة التعليم العربي الإسلامي: تعرض التعليم العربي الإسلامي الذي كان سائدا في الجزائر إلى حرب شرسة، حيث استهدفت مؤسساته من مساجد و مدارس و الزاويا و كتاتيب فعل سبيل المثال لا الحصر كان بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري قبل احتلالها عام 1837 : 80 مدرسة و 07 معاهد، لم يبق منها بعد احتلالها إلى 30 مدرسة فقط كما كانت تضم مدينة عنابة الساحلية قبل احتلالها سنة 1832 م، 39 مدرسة و 37 مسجدا و جامعا و زاويتان لم يبق منها بعد احتلالها سوى 03 مدارس فقط . كما استعملت الادارة الاستعمارية في ذلك سلسلة من القرارات و القوانين نذكر منه : القرار الصادر في 18/10/1893 و القاضي بوجوب الحصول على رخصة لفتح مدرسة عربية قانون 1904 الذي يحظر على الجزائريين فتح أية مدرسة للتعليم العربي و القرآني إلا بترخيص من الادارة. و تشكل هذه الحرب على التعليم العربي الاسلامي جزءا من سياسة الدمج والتنصير التي سعت اليها فرنسا في الجزائر 2/- .نشر التعليم الفرنسي: و كان المرحلة الثانية من مراحل السياسة الثقافية الاستعمارية الفرنسية في تثبيت و نشر اللغة و التعليم الفرنسي و ذلك لضمان ادماج الجزائريين في ثقافة فرنسا و ديانتها نهائيا و قد عرف التعليم الحكومي الفرنسي انطلاقته الحقيقية بصدور مرسوم 13/2/1883 الذي أقر إجبارية التعليم في الجزائر، و جعله فرنسيا خالصا في اللغة و المناهج و التوجيه العام و نظم التعليم الابتدائي بتقسيمه إلى نوعين من المدارس أحدهما خاص بأنباء الأوربيين المستوطنين و الآخر خاص بأبناء الجزائريين. و رغم أن هذا التعليم كان فرنسيا يهدف إلى إدماج الجزائريين في الثقافة الفرنسية و أن القوانين المنظمة له ساوت بين الجزائريين و الأوروبيين إلا أن تطبيقه ميدانيا عرف تمييزا و عنصرية تجاه الجزائريين 3.دور الكنسية في التبشير و التعليم الاستعماري: لقد كانت من جملة أهداف الغزو الفرنسي للجزائر 1830 العمل على نشر المسيحية فيها و القضاء على الإسلام و قد أوكلت فرنسا الاستعمارية اللائكية هذه المهمة إلى الكنسية و رجالها، و أيدتهم ماديا و معنويا فقامت بالإستيلاء على الأوقاف الاسلامية و تحويل عدد كبير من مساجدها إلى كنائس مثل جامعة كتشاوة، و جامع الباي في قسنطينة... و قد اتسع النشاط التبشيري الكاثوليكي في الجزائر منذ أواخر الستينيات على يد مجموعة من المبشرين يقودهم الأسقف لا فيجري* مستغلين ظروف الجزائريين المأساوية الناجمة عن السياسات الاضطهادية و تفشي الأوبئة ( الكوليرا و التفويد ) و المجاعات 1867-1868-1893-1897 في نشر و تمرير مخططات التنصير الإنجيل و الصليب مقابل الماء و الخبز. فأنشأ لا فيجري* ملاجئ لجمع ايتام مجاعة 1867-1868 قد عددهم بـ 1500 يتيم بهدف تنشئتهم نشأة مسيحية، كما أقام 7 جمعيات تبشيرية في منطقة القبائل الأمازيغية و حدها. و مستشفيات و عيادات و لم يقتصر هذا النشاط على الوسط الرجال، فقد أنشئت فرق من الأخوات البيض للتبشير في الوسط النسوي الجزائري عبر مراكز تعليم الخياطة و التمريض، فبلغ عدد البنات المتمدرسات فيها 300 فتاة جزائرية عام 1909. 4/- .إنشاء وحصر الجامعة الجزائرية: بمقتضى قانون 1880 المتضمن إنشاء المدارس العليا في الجزائر، أنشئت جامعة الجزائر سنة 1909، و كانت لا تختلف عن أية جامعة أخرى في فرنسا من حيث المناهج و لغة التدريس. فكانت الدراسات العربية و الاسلامية فيها مقصورة على الاستشراق و المجالات العربية و الاسلامية التي تهم السياسة الاستعمارية العليا، فلم تهتم بالثقافة العربية الاسلامية الخاصة بالجزائريين اذ لم تنشأ فيها أقسام لدراسة التاريخ الاسلامــــــــــي أو الأدب و اللغة العربية على ما كان موجودا في جامعات المشرق العربي . و قد ظلت حظوظ الطلبة الجزائريين فيها ضعيفة، فلم يتخرج في سنة 1914 سوى 12 طالبا من حملة شهادة ليسانس. -/4 اهداف التبشيـــر الفرنسي : •الأول: تنصير الجزائريين: أي جعلهم نصارى يدينون بالدين المنسوب زوراً وبهتاناً إلى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وقد كشف ذلك بصراحة قادة المبشرين الفرنسيين: إنني أحاول أن أنقل المسلم من محمد إلى المسيح، ومع ذلك يظن المسلم أن لي في ذلك غاية خاصة: أنا لا أحب المسلم لذاته، ولا لأنه أخ لي في الإنسانية، ولولا أنني أريد ربحه إلى صفوف النصارى لما كنت تعرضت له لأساعده •الثاني: إخراج المسلمين من دينهم أو التذبذب فيه: بحيث يصبح المسلم بعيداً عن دينه في أخلاقه وعاداته الاجتماعية، بعيداً عن ثقافته وفكره الإسلامي، يخلو قلبه وعقله من العقيدة والحمية للدين، أو هو: هدم الإسلام في قلوب المسلمين وعقولهم، وقطع صلتهم بالله تعالى، وجعلهم مسخاً لا تعرف عوامل الحياة القوية التي لا تقوم إلا على العقيدة الربانية المتينة، والأخلاق الفاضلة القويمة.
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc